الرئيسيةعريقبحث

حادثة اختطاف الطائرات إلى قيعان خنا


☰ جدول المحتويات


حادثة اختطاف الطائرات إلى قيعان خنا أو إلى مهبط داوسون هي حادثة وقعت في ايلول / سبتمبر 1970 عندما اختطفت اربع طائرات نفاثة ثلاثة منها متجهة إلى مدينة نيويورك وواحدة إلى لندن من قبل اعضاء في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. أجبرت ثلاث طائرات على الهبوط في مهبط داوسون وهو مهبط طائرات صحراوي بالقرب من الزرقاء، الأردن. مهبط داوسون كان سابقا قاعدة عسكرية للقوات الجوية الملكية البريطانية وأصبح بعد ذلك "المطار الثوري" للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. بحلول نهاية الحادث قتل أحد الخاطفين وأبلغ عن إصابة واحدة. كانت هذه الحادثة هي ثاني عملية اختطاف طائرات جماعية بعد إقلاعها، الأولى كانت اختطاف الطائرة من تشيكوسلوفاكيا الشيوعية في عام 1950.

حادثة اختطاف الطائرات إلى قيعان خنا
جزء من أيلول الأسود في الأردن وانتشار التمرد الفلسطيني في جنوب لبنان
المعلومات
البلد  الأردن
الموقع الزرقاء 
التاريخ 6 سبتمبر 1970 
الهدف تي دبليو إيه 741، سويسرا للطيران 100، إل عال 219، بان ام 93، بوك 775
نوع الهجوم 4 اختطاف طائرات، 1 أحبطت
الأسلحة أسلحة النارية وقنابل يدوية
الخسائر
الإصابات 1  
المنفذون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

نقلت أغلبية الرهائن ال310 راكب إلى عمان وأطلق سراحهم في 11 أيلول / سبتمبر، قامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بفصل طواقم الطائرات والركاب عن الركاب اليهود حيث أبقت 56 يهوديا رهينة تحت الاحتجاز وإطلق سراح غير اليهود. وقد احتفظ بستة رهائن على وجه الخصوص لأنهم من الرجال والمواطنين الأمريكيين البارزين، وليس بالضرورة اليهود. والرجال الستة الذين عقدوا على وجه الخصوص هم روبرت نورمان شوارتز، باحث في وزارة الدفاع الأمريكية ويعيش في بانكوك بتايلاند؛ وجيمس لي وودز مساعد شوارتز وحارسه الأمني؛ وجيرالد بيركويتز وهو أستاذ يهودي أميركي في كلية الكيمياء؛ والحاخام أبراهام هاراري-رافول وشقيقه الحاخام جوزيف هراري-رافول اثنين معلمي في مدرسة بروكلين؛ وجون هولينغسورث وهو موظف في وزارة الخارجية الأمريكية. كان والد شوارتز يهوديا لكن شوارتز تحول إلى الكاثوليكية.[3][4][5] في 12 سبتمبر / أيلول قبل الموعد النهائي المعلن عنه استخدمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين متفجرات لتدمير الطائرات الفارغة، لأنها كانت تتوقع ضربة مضادة.[1]

إن استغلال الجبهة الشعبية للأراضي الأردنية كان مثالا على النشاط العربي الفلسطيني المستقل بشكل متزايد داخل المملكة الأردنية - وهو تحد خطير أمام الملك الهاشمي الملك الحسين. أعلن الملك الحسين الأحكام العرفية في 16 أيلول / سبتمبر ومن 17 إلى 27 أيلول / سبتمبر نشرت قواته المناطق التي يسيطر عليها الفلسطينيون في ما أصبح يعرف باسم أيلول الأسود في الأردن مما أدى إلى اندلاع حرب إقليمية شملت حتى قوات من سوريا والعراق مما توصل إلى عواقب عالمية.

غير أن الانتصار الأردني السريع مكن من التوصل إلى اتفاق في 30 أيلول / سبتمبر وهو أطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل أطلاق سراح ليلى خالد وثلاثة من أعضاء الجبهة الشعبية في السجن السويسري.[1]

أحداث الخطف

طائرة إل عال 219

طائرة إل عال 219
CGN 4X--ATB Dietrich Eggert.jpg
فور اكس-أي تي بي، الطائرة المعنية في تموز / يوليو 1970

ملخص الحادث
التاريخ 6 سبتمبر 1970
نوع الحادث محاولة الاختطاف
الموقع الزرقاء 
الركاب 138
الطاقم 10
الجرحى 1
الوفيات 1 (الخاطف)
اسم الطائرة بوينغ 707-458
المالك إل عال 
بداية الرحلة مطار بن غوريون الدولي 
الوجهة مطار جون إف كينيدي الدولي 

إل عال فلايت الرحلة 219 (طراز بوينغ 707، رقم الرحلة التسلسلي 18071/216، تسجيل الطائرة: 4X-ATB) خرجت من تل أبيب، إسرائيل (فلسطين المحتلة) وتوجهت إلى مدينة نيويورك. كان على متنها 138 راكبا و10 من افراد الطاقم. توقفت في أمستردام، هولندا، وتم اختطافها بعد وقت قصير من اقلاعها من هناك من قبل الأمريكي باتريك أرغيلو،[6] والفلسطينية ليلى خالد.

كانت الخطة الأصلية هي أن يكون هناك أربعة مختطفين على متن هذه الرحلة، ولكن اثنين منهم منعوا من الصعود إلى الطائرة في أمستردام من قبل أمن المطار حيث تم الإبلاغ عنهم من قبل الأمن الإسرائيلي بوجود تخطيط لعملية خطف مما أدى إلى منع هذين المتآمرين الذين كانوا يريدون السفر تحت جواز سفر سنغالي.[7] اشتروا تذاكر من الدرجة الأولى على بان آم فلايت 93 واختطفوا تلك الرحلة بدلا منها.

كان باتريك ارغويلو وليلى خالد دخلا الطائرة بحجة أنهما متزوجين ومعهما جوازات سفر هندوراسية، بعد ان اجتازا فحصا امنيا لحقائبهما وكانا جالسين في الصف الثاني من الدرجة السياحية، وبمجرد أن الطائرة كانت تقترب من الساحل البريطاني، وجهوا بنادقهم وقنابل يدوية واقتربوا من قمرة القيادة مطالبين بالدخول. وفقا لليلى خالد في مقابلة أجريت لها في عام 2000

وضع الطيار بار ليف الطائرة في منحدر حاد والذي ألقى الخاطفين. وأفيد أن أرغيلو ألقى قنبلة يدوية على ممر الطائرة لكنها لم تنفجر، وأصيب برأسه بزجاجة من الويسكي على يد أحد الركاب بعد أن أخرج مسدسه. أطلق أرغويلو النار على شلومو فيدر، وفقا للركاب وأفراد الأمن الإسرائيليين، ثم أطلق النار مشيرا للسماء لتخويف الركاب. كانت ليلى خالد خاضعة للأمن عندما هبطت الطائرة في مطار هيثرو في لندن[7]. ثم ادعت أن أرغيلو أصيب بأربع طلقات في ظهره بعد أن فشلت في اختطاف الطائرة. خضع فيدر لعملية جراحية طارئة وتعافى من جروحه، بينما توفي أرغويلو في سيارة الإسعاف. وتم نقل ليلى خالد إلى مستشفى هيلينغدون. ثم اعتقلت الشرطة البريطانية ليلى خالد.

جنسيات الركاب على طائرة 219

الجنسية الركاب الطاقم المجموع
 إسرائيل 118 10 128
 هولندا 10 0 10
 الولايات المتحدة 9 0 9
 كندا 1 0 1
المجموع 138 10 148

طائرة تي دبليو إيه 741

طائرة تي دبليو إيه 741
TWA Boeing 707 Volpati-1.jpg
تي دبليو إيه بوينغ 707، مشابهة للطائرة المختطفة

ملخص الحادث
التاريخ 6 سبتمبر 1970
نوع الحادث خطف
الموقع بروكسل، بلجيكا
الركاب 144
الطاقم 11
الناجون 155 (جميعهم)
اسم الطائرة بوينغ 707-331B
المالك خطوط عبر العالم الجوية
بداية الرحلة مطار بن غوريون الدولي 
الوجهة مطار جون إف كينيدي الدولي 

تي دبليو إيه فلايت الرحلة 741 (طراز بوينغ 707، رقم الرحلة التسلسلي 18917/460، تسجيل الطائرة: N8715T) كانت رحلة خطوط عبر العالم الجوية تحمل 144 راكبا وطاقما مكون من 11 شخص. انطلقت من تل أبيب، إسرائيل (فلسطين المحتلة) إلى نيويورك مرورا بمحطة أثينا، اليونان وفرانكفورت، ألمانيا. تم اختطافها في طريقها بين فرانكفورت ونيويورك. في مقابلة ذكر ضابط الرحلة 741 رودي سوينكلز: "رأيت أحد الركاب يركض نحو الدرجة الأولى. ركضت وراءه وعندما جاء إلى الدرجة الأولى إلى قمرة القيادة، استدار وكانت هناك بندقية في يده، وأشار بالبندقية إلى وجهي، وقال: "إرجع للخلف، إرجع للخلف." ورجعت بعدها وراء حاجز الدرجة الأولى، واختبأت هناك".[8]

هبط بالطائرة في حقل داوسون في منطقة قيعان خنا، الزرقاء، الأردن الساعة 6:45 مساء. بالتوقيت المحلي.[9]

استولى الخاطفون على قمرة القيادة، وقالت خاطفة أنثى: "أنا الكابتن الجديد للطائرة، وقد تم الاستيلاء على هذه الرحلة من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وسوف نأخذكم إلى بلد صديق مع شعب ودود".[5]

جنسيات الركاب على طائرة 741

الجنسية الركاب الطاقم المجموع
 ألمانيا 16 2 18
 اليونان 2 0 2
 إسرائيل 55 0 55
 الهند 3 0 3
 إيطاليا 1 0 1
 هولندا 1 0 1
 المملكة المتحدة 18 0 18
 الولايات المتحدة 51 9 60
المجموع 144 11 155

طائرة سويسرا للطيران 100

طائرة سويسرا للطيران 100
Douglas DC-8-53 HB-IDD SWR ZRH 02.08.65 edited-3.jpg
طائرة سويسرا للطيران 100 (المعنية) في مطار زيورخ عام 1965.

ملخص الحادث
التاريخ 6 سبتمبر 1970
نوع الحادث خطف
الموقع ديجون، فرنسا
الركاب 145
الطاقم 8
الجرحى لا يوجد
الناجون 152 (جميعهم)
النوع دوغلاس دي سي-8-53
اسم الطائرة نيدفالدن
المالك سويسرا للطيران
بداية الرحلة مطار زيورخ الدولي
الوجهة مطار جون إف كينيدي الدولي

طائرة سويسرا للطيران رحلة 100 (طراز دوغلاس دي سي-8-53، تسجيل HB-IDD، واسمها "نيدوالدن") صنعت عام 1963 كانت تحمل 143 راكبا و12 فرد من طاقم الطائرة، أقلعت من مطار زيورخ الدولي، ووقوفا في محطة سويسرا، وتوجها بعدها إلى نيويورك (مطار جون إف كينيدي الدولي). تم اختطاف الطائرة فوق فرنسا بعد دقائق من رحلة تي دبليو إيه. استولى رجل وامرأة على الطائرة، واحد منهم كان معه مسدس فضة، ومنها تم الإعلان من اتصال داخلي بأن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد استولت على الطائرة وسيتم تحويلها إلى حقل داوسون مما زاد عدد الرهائن إلى 306 رهائن.[10]

جنسيات الركاب على طائرة 100

الجنسية الركاب الطاقم المجموع
 فرنسا 3 0 3
 ألمانيا 25 0 25
 إسرائيل 20 0 20
 سويسرا 57 10 67
 الولايات المتحدة 26 0 26
المجموع 141 10 151

طائرة بان ام 93

طائرة بان ام 93
Boeing 747-121, Pan Am JP5891243.jpg
بوينغ 747-121 (N750PA)، مشابهة للطائرة المختطفة.

ملخص الحادث
التاريخ 6 سبتمبر 1970
نوع الحادث خطف
الموقع أسكتلندا
الركاب 136
الطاقم 17
الجرحى لا يوجد
الناجون 153 (جميعهم)
النوع بوينغ 747–121
اسم الطائرة كليبر فورتشن
المالك خطوط بان أمريكان العالمية
بداية الرحلة مطار بروكسل الدولي
الوجهة مطار جون إف كينيدي الدولي

طائرة بان آم رحلة 93 (طراز بوينغ 747، رقم التسلسل 19656/34، تسجيل الطائرة N752PA اسمها كليبر فورتشن) كانت تحمل 136 راكبا و17 فرد من الطاقم. انطلقت الرحلة من بروكسل، بلجيكا متجهة إلى نيويورك، مع التوقف في أمستردام. ركبا الخاطفان اللذان خطفا رحلة إل عال واختطفا هذه الطائرة كهدف للفرصة.

هبطت الطائرة أول مرة في بيروت حيث زودت هناك بالوقود التقطها عددا من أشخاص على معرفة بالخاطفين، وتم تزويدها إلى جانب ما يكفي من المتفجرات لتدمير الطائرة بأكملها. ثم هبطت في القاهرة بعد عدم اليقين ما إذا كان مطار الميدان داوسون يمكن التعامل مع حجم طائرة بوينغ 747 جامبو الجديدة. كامن مدير الطائرة جون فيروجيو عمل على إجلاء الطائرة عند الهبوط في مصر وهو يعود له الفضل في إنقاذ ركاب الطائرة وطاقمها.[11] حيث انفجرت الطائرة في القاهرة بعد ثوان من إجلائها.[12] وقد قام أحدهم بتسجيل صوتي لتعليمات هبوط فيروغيو للركاب، ويمكن سماعها في تقرير الإذاعة الوطنية العامة.[13] وقامت بعدها الشرطة المصرية باعتقال الخاطفين.

جنسيات الركاب على طائرة 93

الجنسية الركاب الطاقم المجموع
 بلجيكا 25 0 25
 فرنسا 25 0 25
 ألمانيا 10 0 10
 إندونيسيا 2 0 2
 هولندا 35 3 38
 المملكة المتحدة 2 0 2
 الولايات المتحدة 23 14 37
المجموع 138 17 155

طائرة الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار 775

طائرة الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار 775
G-ASGF Vickers Super VC-10 BOAC MAN 18JUN70 (5658918857).jpg
طائرة من الخطوط الجوية البريطانية من طراز فيكرز في سي 10 (مشابهة للطائرة المعنية)

ملخص الحادث
التاريخ 9 سبتمبر 1970
نوع الحادث محاولة الاختطاف
الموقع الخليج العربي
الركاب 105
الطاقم 9
الجرحى لا يوجد
الوفيات 1 (الخاطف)
الناجون 114 (الجميع)
اسم الطائرة بوك 775
المالك إل عال 
بداية الرحلة مطار تشاتراباتي شيفاجي الدولي
الوجهة مطار لندن هيثرو

في 9 سبتمبر / أيلول اختطفت طائرة خامسة، وهي طائرة الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار 775، (طراز: فيكرز في سي 10، تسجيل الطائرة: G-ASGN). أقلعت من بومباي (مومباي الآن) إلى لندن مروراً بالبحرين وبيروت، بعد مغادرتها البحرين هبطت بالقوة في حقل داوسون. وكان هذا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذين أرادوا التأثير على الحكومة البريطانية لإطلاق سراح ليلى خالد.

جنسيات الركاب على طائرة 775

الجنسية الركاب الطاقم المجموع
 ألبانيا 5 0 5
 الدنمارك 15 0 15
 فرنسا 25 0 25
 ألمانيا 5 0 5
 الهند 4 0 4
 المملكة المتحدة 25 9 34
 الولايات المتحدة 21 0 21
المجموع 105 9 114

حسابات الرهائن

الطائرة التي تم تفجيرها أمام الصحافة الدولية في 12 سبتمبر 1970.

ركاب مجهولين يصفون ما حدث لهم عندما كانوا رهائن في الطائرات:

متحدث غير معروف 1: "لقد تم احتجازي كرهينة في مقدمة الطائرة من قبل العرب. لم يصدقوا أنني مواطن أمريكي، لأنهم رأوا في جواز سفري أنني كنت في إسرائيل قبل أسبوعين. ظنوا أنني على اتصال مع الجيش الإسرائيلي، واحتجزت تحت تهديد السلاح في مقدمة الطائرة".

متحدث غير معروف 2: "حسنًا، تم إخبارهم بأننا تم اختطافنا إلى بيروت، والتي كنا فيها في الأصل، وكان الجميع يظلون هادئين ويفعلون ما قالوه بالضبط".

متحدث غير معروف 3: "هبطت الطائرة في المطار ونزلنا، وأخبروا القبطان أنه كان لدينا ثلاث دقائق للإخلاء، لكنني لم أعتقد أنه كان لا يزال هناك شخصان على متن الطائرة عندما فجروها، فجروا الطائرة بدءاً بالمقدمة وقاموا بتفجير الديناميت في جميع أرجاء الطائرة وخلفها، حيث أحضروا 20 كيلو من الديناميت البلاستيكي أو شيء كهذا من بيروت".[14]

أيام في الصحراء

رئيس أركان الجيش الأردني زيد بن شاكر يتفقد الرهائن المحررين، 25 سبتمبر 1970.

في 7 سبتمبر 1970 عقد الخاطفون مؤتمراً صحفياً حضره 60 من أعضاء وسائل الإعلام الذين شقوا طريقهم إلى ما كان يسمى "مطار الثورة". تم نقل حوالي 125 رهينة إلى عمان، بينما تم احتجاز المواطنين الأمريكيين والإسرائيليين والسويسريين وألمانيا الغربية على متن الطائرات، كما تم احتجاز الركاب اليهود. قال شخص من الركاب يدعى ريكِه بيركوفيتش من نيويورك عندما أُجريت معه مقابلة في عام 2006: "سألوا الخاطفون الناس عن دينهم، وقلت لهم إنني يهودي."[15] وقالت الرهينة اليهودية الأخرى باربرا مينش، البالغة من العمر 16 عاماً أنها "سجينة سياسية".[5]

ومع تجمع مجموعات من الركاب والطاقم المتبقين على الرمل أمام وسائل الإعلام، أدلى أعضاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومن بينهم بسام أبو شريف بتصريحات للصحافة. وادعى شريف أن هدف عمليات الاختطاف هو "الإفراج عن جميع سجناءنا السياسيين المحتجزين في إسرائيل مقابل الرهائن".[8][16]

رئيس الولايات المتحدة آنذاك ريتشارد نيكسون، نصح برد عسكري مباشر على عمليات الاختطاف.

في الولايات المتحدة التقى الرئيس ريتشارد نيكسون مع مستشاريه في 8 سبتمبر وأمر وزير الدفاع الأمريكي ميلفن ليرد بقصف مواقع الجبهة الشعبية في الأردن لكن تم إلغاء الفكرة فيما بعد. تم وضع الفرقة 82 المحمولة جواً في حالة تأهب، وتم وضع الأسطول السادس في البحر وتم إرسال طائرات عسكرية إلى تركيا استعدادًا لضربة عسكرية محتملة.[17]

في 9 سبتمبر/أيلول طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في القرار 286 بالإفراج عن الركاب. وفي اليوم التالي اندلع قتال بين الجبهة الشعبية والقوات الأردنية في فندق إنتركونتيننتال، عمان، حيث كان هناك 125 امرأة وطفل محتجزين من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكان يبدو أن المملكة على شفا حرب أهلية واسعة النطاق.[8] ودل تدمير الطائرة في 12 سبتمبر على عجز سيطرة الحكومة الأردنية في المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، وأعلن الفلسطينيون أن مدينة إربد "أرض محررة"، وفي ذلك تحدٍ مباشر لحكم الملك الحسين.

في 13 سبتمبر/أيلول بثت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إعلانًا حكوميًا باللغة العربية تقول فيه إن المملكة المتحدة ستطلق سراح ليلى خالد مقابل الرهائن.[18]

وفقا لوزير الخارجية الأمريكي هنري كسنجر: "في هذه المرحلة، سواء كانت تدابير الاستعدادات الأمريكية قد أعطت الملك حسين دفعة نفسية أو لأنه وصل إلى نقطة اليأس، فإن الحسين حل جميع المواجهات مع الفدائيون".[19]

ومما زاد من تعقيد الأزمة الدولية حقيقة أن سوريا والعراق، اللتين تربطهما صلات بالاتحاد السوفيتي، قد هددا بالفعل بالتدخل نيابة عن الجماعات الفلسطينية في أي مواجهة مع المملكة الأردنية. وفقاً للوثائق البريطانية التي رفعت عنها السرية بموجب "حكم الثلاثين عاما"، كان الملك الحسين قلق من الموضوع وطلب حينها من المملكة المتحدة والولايات المتحدة تمرير طلب إلى إسرائيل بقصف القوات السورية إذا دخلت الحدود الأردنية لدعم الفلسطينيين، وعندما عبرت دبابة سورية الحدود، حلق الطيران الإسرائيلي فوق المنطقة محذراً.[18]

مراجع

  1. بي بي سي نيوز, "On This Day: 12 September". "Hijacked jets destroyed by guerrillas". BBC News. 12 September 1970. مؤرشف من الأصل في 09 أكتوبر 201701 مايو 2006.
  2. Dawson's Field was named after والتر داوسون  Air of Authority – A History of RAF Organisation – Air Chief Marshal Sir Walter Dawson refers نسخة محفوظة 21 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. "Britain Releases Girl Guerilla". The Palm Beach Post. 1 October 1970. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 202016 ديسمبر 2014.
  4. "Robert Schwartz; Defense Official Was Hostage in Hijacking". The Washington Post. 17 June 2007. مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 201816 ديسمبر 2014.
  5. Tugend, Tom (24 February 2006). "The Day a New Terrorism Was Born". The Jewish Journal of Greater Los Angeles. لوس أنجلوس: Jewish Publications. ISSN 0888-0468. OCLC 13450863. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 201610 نوفمبر 2007.
  6. The American hikjaker نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. Public Broadcasting Service, Hijacked website [7] Public Broadcasting Service, Hijacked website, نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  8. Hijacked نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. Hijacked "Timeline and map". بي بي إس. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 201601 مايو 2006.
  10. Terror in Black September: The First Eyewitness Account of the Infamous 1970 Hijackings by David Raab نسخة محفوظة 2 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  11. Marquard, Bryan (22 June 2010). "John Ferruggio, at 84; hero of 1970 Pan Am hijacking". بوسطن غلوب. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 201627 يونيو 2010.
  12. "Apollo 13". UPI. مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 201316 ديسمبر 2014.
  13. "The Skyjacking of 1970". NPR. 9 September 2003. مؤرشف من الأصل في 15 فبراير 201806 سبتمبر 2010.
  14. "1970 Year in Review—Hijackings". UPI. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 201929 مارس 2016.
  15. Raab, David. The New York Times Magazine, 22 August 2004. "Remembrance of terror past". مؤرشف من الأصل في 27 يناير 201902 مايو 2006. . Reprinted at http://www.terrorinblackseptember.com
  16. بي بي إس, American Experience, "Hijacked:Journalists and the Hijacking". مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 201601 مايو 2006.
  17. Hijacked "People and events". بي بي إس. مؤرشف من الأصل في 9 أبريل 201601 مايو 2006.
  18. UK Confidential, 1 January 2001 "Black September: Tough negotiations". BBC News. 1 January 2001. مؤرشف من الأصل في 6 أغسطس 201702 مايو 2006.
  19. Kissinger, Henry. "Crisis and Confrontation". مؤرشف من الأصل في 20 مارس 200502 مايو 2006. . Time, 15 October 1979.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :