حديث منقطع

الحديث المنقطع هو ما سقط من إسناده راو واحد قبل الصحابي في موضع واحد أو مواضع متعددة بحيث لا يزيد الساقط في كل منها على واحد وألا يكون الساقط في أول السند.^[1]

تعريفه

اختلف العلماء في تعريفه ، وقد ذكر النووي هذا الاختلاف فقال :(المنقطع الصحيح الذي ذهب إليه الفقهاء ، والخطيب ، وابن عبد البر وغيرهم من المحدثين أن المنقطع ما لم يتصل إسناده على أي وجه كان انقطاعه ، وأكثر ما يستعمل في رواية من دون التابعي عن الصحابي كمالك عن ابن عمر .وقيل : هو ما اختل منه رجل قبل التابعي محذوفا كان أو مبهما كرجل .وقيل : هو ما روي عن تابعي أو من دونه قولا له أو فعلا . وهذا غريب ضعيف).^[2]

حكمه

المنقطع ضعيف بإجماع العلماء لفقده شرطا من شروط القبول، وهو اتصال السند، وللجهل بحال الراوي المحذوف.^[3]

مثاله

قال الحاكم^[4] : (حدثنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ثنا محمد بن سليمان الحضرمي حدثنا محمد بن سهل ثنا عبد الرزاق قال : ذكر الثوري عن أبي إسحاق عن زيد بن يُثَيع عن حذيفة قال : قال رسول الله : ((إن وليتموها أبا بكر فقوي أمين لا تأخذه في الله لومة لائم وإن وليتموها علياً فهاد مهدي يقيمكم على طريق مستقيم )) .فيه انقطاع في موضعين ، فإن عبد الرزاق لم يسمعه من الثوري ، والثوري لم يسمعه من أبي إسحاق ، فهو منقطع.

طرق معرفة المنقطع

1. التنصيص : أن يذكر الراوي عدم سماعه عمّن روى عنه.
2. عدم المعاصرة: كأن يكون الراوي قد حدّث عمن لم يدركه في حياته. والذي يعين على معرفة ذلك المواليد والوفيات.
3. عدم اللقاء : كأن يُعرف الراوي بعدم لقائه بالمروي عنه ، فهو عاصره و لكن لم يجتمعا .

مراجع

موسوعات ذات صلة :

• موسوعة الإسلام
• موسوعة الحديث النبوي