الرئيسيةعريقبحث

سند (حديث)


☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر سند (توضيح).

سند الحديث. هو الطريق الموصلة إلى متن الحديث، أي رواة الحديث، وسمي "سند" لأن كل راوي يُسنده إلى راوٍ حتى ينتهي السند إلى التابعي أو الصحابي.[1]

يقول بدر الدين ابن جماعة:
" السند: هو الإخبار عن طريق المتن، وهو مأخوذ: إما من السند وهو ما ارتفع وعلا من سفح الجبل لأن المسند -بكسر النون- يرفعه إلى قائله. أو من قولهم: فلان سند أي معتمد، فسمي الإخبار عن طريق المتن سنداً؛ لاعتماد الحفاظ في صحة الحديث وضعفه عليه.

وأما الإسناد فهو رفع الحديث إلى قائله، والمحدثون يستعملون السند والإسناد لشيء واحد.

"

مثال على سند الحديث

قول البخاريحدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: حدثني أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث أيام".[2]

فرجال الإسناد: أبو اليمان، وشعيب، والزهري، وأنس بن مالك.

مثال على اسناد الحديث في عصرنا الحالي

قال محمد بن شمس الدين: حدثنا فايز زبادنة حدثنا نعيم العرقسوسي أخبرني حبيب الله بن قربان علي المظاهري عن محمد يونس الجونفوري أخبرنا محمد زكريّا الكاندهلويّ أخبرنا خليل أحمد السّهانفوري أخبرنا محمد مظهر بن لطف الصّديقي أخبرنا إسحاق بن محمد الدّهلوي أخبرنا عبد العزيز بن أحمد ولي الله الدّهلوي أخبرنا والدي أخبرنا محمد بن إبراهيم الكوراني أخبرنا حسن بن عليّ العُجيمي أخبرنا عيسى بن محمد الثعالبي أخبرنا سُلْطَانُ بنُ أَحمدَ المَزَّاحِيّ أخبرنا أحمد بن خليل بن إبراهيم بن ناصر الدين أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الغَيطي أخبرنا زكريا الأنصاري أخبرنا ابن حجر العسقلاني أخبرنا إِبْرَاهِيم بن أَحْمد التّنوخي أخبرنا ابْن الشِّحْنَة أخبرنا الْحُسَيْن بن أبي بكر الزَّبيدِيّ أخبرنا أَبُو الْوَقْت الْهَرَوِيّ  أخبرنا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد البوشنجيّ أخبرنا السَّرخسيّ أخبرنا الْفَربرِيّ أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «فرض زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير على كل حر، أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين»[3]

أقسام سند الحديث

وينقسم إلى قسمين:

  • عال: والعلو نوعان:
    • علو الصفة: أن يكون الرواة أقوى في الضبط أو العدالة من الرواة في إسناد آخر.
    • علو العدد: أن يقل عدد الرواة في إسناد بالنسبة إلى إسناد آخر، وهو أقوى لأنه كلما قلت الوسائط قل احتمال الخطأ، فكان أقرب للصحة.
  • نازل: يقابل العلو، فيكون نوعين:
    • نزول الصفة: أن يكون الرواة أضعف في الضبط أو العدالة من الرواة في إسناد آخر.
    • نزول العدد: أن يكثر عدد الرواة في إسناد بالنسبة إلى إسناد آخر.

وقد يجتمع النوعان علو الصفة وعلو العدد في إسناد واحد، فيكون عاليا من حيث الصفة ومن حيث العدد.

وقد يوجد أحدهما دون الآخر، فيكون الإسناد عاليا من حيث الصفة، نازلا من حيث العدد أو بالعكس، وفائدة معرفة العلو والنزول: الحكم بالترجيح للعالي عند التعارض.

نقد السند

نقد السند هو التّأكُد من استيفاء شروط الصحة الخمسة، وهي التي اصطلح عليها العلماء للحكم بصحة السند:

  • اتصال السند (عدم وجود فراغات زمنية أو مكانية بين أفراد سلسلة الرواية)
  • عدالة الرواة (وهي أمر يتعلق بالتزام الراوي الأخلاقي)
  • ضبط الرواة (وتتعلق بحفظ الراوي ودقته بالنقل، بمقارنة المتن الذي يرويه مع روايات الثقات)
  • خلو الحديث من الشذوذ (الشذوذ في السند أو المتن)
  • خلو الحديث من العلة القادحة

وهذه الشروط الخمسة هي ثلاثة للسند واثنان للمتن، وهنالك تداخل بين الحكم بصحة السند وصحة المتن، لأن أحد أسباب الحكم بضعف الرواي وبالتالي ضعف السند هو روايته لمتون غير صحيحة، وبعض العلماء يطلقون على مجموع السند والمتن؛ "المروي" وينقدونهما معًا.

نقد السند مقارنة بنقد المتن

ادعى بعض الناس أن علماء الحديث ركزوا على نقد السند أكثر من تركيزهم على نقد متن الحديث لكن رد على ذلك بأمور:

  1. شروط صحة الحديث تتضمن الحديث على المتن وهذا أمر مذكور في تعريف علم الحديث "قوانين يعرف بها أحوال السند والمتن" أو "معرفة القواعد المعرفة بحال الراوي والمروي"
  2. الحكم على ضبط الراوي لا يكون إلا بمقارنة المتون التي يرويها مع ما رواه الثقات
  3. هنالك اختصاصات في علم الحديث تتعلق بالمتن فقط؛ غريب الحديث، مختلف الحديث، الناسخ والمنسوخ
  4. لكل حديث متن واحد وسلسلة من الرجال في السند ومن الطبيعي أن يكون الكلام في نقد السند أطول من الكلام في نقد المتن
  5. وضع علماء الأحاديث قواعد لنقد المتون منها بلاغة اللفظ، وعدم مخالفة بديهة العقل، وعدم مخالفة صريح القرآن وصحيح السنة، وأن لا يخالف وقائع التاريخ، أن لا يكون مؤيدًا لمذهب الراوي، أن لا يحوي مبالغة مفرطة في الثواب أو العقاب.
  6. وضع المحدوثون قاعدة بأنه قد يصح السند ولا يصح المتن والعكس كذلك.[4]

أصح الأسانيد

في الأصل لا يطلق على حديث معين بأنه أصح الأسانيد مطلقا لأن تفاوت مراتب الصحة مرتب على تمكن الإسناد من شروط الصحة ويعز وجود أعلى درجة قبول في كل فرد فرد ترجمة واحدة بالنسبة لجميع الرواة قال الحاكم في معرفة علوم الحديث لايمكن أن يقطع الحكم في أصح الأسانيد لصاحبي واحد وقال ابن الصلاح جماعة من أئمة الحديث خاضوا خمرة ذلك فاضطربت أقوالهم بحسب اجتهادهم.

قال البخاري أصح الأسانيد: ما رواه مالك عن نافع عن ابن عمر. و هذه السلسلة هي المعروفة عند المحدثين بسلسلة الذهب.[5]

إمساكنا عن حكمنا على سندبأنه أصح مطلقا وقد
خاض به قوم فقيل مالكعن نافع بما رواه الناسك
ولاه واختر حيث عنه يسندالشافعي قلت وعنه أحمد


مقالات ذات صلة

مراجع

  1. "ما معنى السند و المتن في الحديث ؟ مقدمة في بعض مصطلحات الحديث - منتدى الوراثة الطبية". www.werathah.com. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 201818 ديسمبر 2017.
  2. صحيح البخاري حديث رقم 6065 باب ما ينهي عن التدابر والتحاسد صفحه 2713. http://islamport.com/Al-Bokhary.pdf.
  3. "YouTube". www.youtube.com. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
  4. موقع بيان الإسلام، الرد على دعوى أن نقد العلماء انصب على السند دون المتن - تصفح: نسخة محفوظة 2 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. "شرح ألفية العراقي المسماة بالتبصرة والتذكرة - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF". waqfeya.com. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 201718 ديسمبر 2017.


موسوعات ذات صلة :