الرئيسيةعريقبحث

حصار الرس


توجهت تلك الحملة المصرية، فوصلت الحجاز بقيادة إبراهيم محمد علي باشا في ذي القعدة سنة 1231 هجري، ثم وصل متجها إلى القصيم و قبل توغله كثيرا في أراضي القصيم أشتبك مع قوات تابعه للإمام عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد آل سعود عدة اشتباكات لكن و كانت الغلبة لقوات إبراهيم. و بعد ذلك واصل الزحف حتى وصل إلى بلدة الرس (محافظة) و بدأ حصارها .[1]

حصار الرس
جزء من الحرب السعودية العثمانية
معلومات عامة
التاريخ مارس/1232ه
الموقع الرس، إقليم القصيم، شبه الجزيرة العربية.
 المملكة العربية السعودية
النتيجة صلح الرس بعد ثلاثة أشهر من حصار الرس و بنوده:

1-أن يرفع الحصار عن البلدة.

2-ألا يدخلها الجنود.

3-أن تخرج الحامية السعودية منها بأسلحتهم.

4-أن يقف أهلها على الحياد جتى يقرر مصير القصيم لإن خضعت أنضموا الى ابراهيم باشا.
المتحاربون
Ottoman flag.svg الدولة العثمانية إمارة الدرعية
القادة
Ottoman flag.svg إبراهيم باشا الإمام عبدالله بن سعود الكبير

الشيخ قرناس وهو قاضي الرس الإمارة

القوة
4500 مقاتل 300+ مدنيين
الخسائر
ألف وخمسمائة رجل حسبما روي عن الشيخ صالح القرناس أو ستمـائة رجـل حسبمـا ذكـره عثمان بن بشر في كتابه (عنوان المجد) سبعين شهيداً قبروهم في مقبرة تقع وسط الرس الحالية وتعرف بمقبرة (الشهداء)

في بعض المصادر 56رجلا و 11 أمرأة

في أثناء ذلك حصلت الحرب المشهورة عام 1232 هـ بين أهل الرس وبين إبراهيم باشا الذي خرج بعد تمركزه بالمدينة قاصداً الدرعية للاستيلاء عليها طوع جميع البلدان التي مر بها عدا الرس فقد صمدت في وجهة وأظهرت بسالة فائقة مما جعله يقطع النخيل ويحاصرهم أشهرا عديدة وكان يحيط بالرس سور منيع، ولما كان مخيمه الرئيسي محاذيا للمدينة من الجهة الجنوبية فقد حفر لغما يقارب أثنين كيلاً ويبدأ هذا اللغم من موقع مخيمه وينتهي بمقصورة الرس الجنوبية وملأه بكمية من ملح البارود بقصد نسف السور حيث كان جنود إبراهيم باشا يحفرون النفق في الليل، فسمعت امرأة كبيرة صوت الحفر عندما كانت تطحن القمح بالرحى ليلا فذهبت إلى الشيخ الأمير قرناس وأخبرته بذلك الصوت، فذهب معها واستمع لذلك الصوت وكان يمتاز بالفطنة والذكاء والدهاء فعلم أن هذا الصوت هو صوت حفر تحت الأرض من جنود إبراهيم باشا بهدف نسف السور فابتكر حيلة ناجحة هي أن يتم حفر نفق مقابل لهم ومن ثم قام بفتح نافذة صغيرة تطل على اللغم وأتى بقط وعقد في ذيله فتيلة وأشعل فيها النار ثم أدخل القط بالنفق فاتجه نحو تلك الفتحة الأمر الذي أدى إلى اشتعال البارود والقضاء على الكثير من جنود إبراهيم باشا ويقدر عدد قتلاه في هذه الحرب حوالي ألف وخمسمائة رجل حسبما روي عن الشيخ صالح القرناس أو ستمـائة رجـل حسبمـا ذكـره عثمان بن بشر في كتابه (عنوان المجد) بينما القتلى من الرس ما يقارب سبعين شهيداً قبروهم في مقبرة تقع وسط الرس الحالية وتعرف بمقبرة (الشهداء)[1] وقد خلد شعراء الرس هذه الحرب ومن بينهم الشاعر صالح بن محمد العوض في قصيدة مطلعها:

قال من هو بدا عالى مراقيبه مرقب للعمى عناه واشقانا

كما خلدها أيضا الشاعر إبراهيم الدخيل الخربوش الذي يسمونه (شاعر الحرب والفخر بالرس) ومن قصيدة له مشهورة قال فيها:

حربنا خابرينه أول وتالي كل باشه يجي ينكس بعرضيه
كل باشه يجينا يطلب العالي يطلب الصلح والدولة علاويه

كما خلدتها الشاعرة موضي بنت سعد الدهلاوي والتي يقال لها الدهلاوية في قصيدة مطلعها:

هيه يا راكب حمرا ظهــيره تــزعج الكــور نابية السنام

كما تولى قيادة أمـور الحـرب الشيخ قرناس بن عبد الرحمن بن قرناس "بنفسه" المولود سنة 1194 هـ والمتوفي سنة 1262 هـ.

وعن الشيخ الأمير قرناس وما قام به من أعمال تمتاز بالذكاء والدهاء قال أيضا : "مارأيت في نجد أذكى من إثنين الشيخ قرناس والجربوع... فلما سئل عن علاقة ذلك قال : الشيخ قرناس مثل الجربوع له بيت يخبر وبيت لايخبر... وذلك لأنه حاول القبض عليه ولم يتمكن منه. ومنها قصته عندما رحل عن الرس ومر بجبل أبان الحمر حيث قال " والله أني أعلم أن قرناس في هذا الجبل ولك من يستطيع الوصول إليه " وكذلك قصته عندما كان الشيخ الأمير يصلي بالناس الفجر..."

أيضا ماقاله المايسترو إبراهيم باشا عندما عجز عن السيطرة على الرس بسبب بسالة وشجاعة أهلها حيث قال :

يا رس ياعاصي.. أقضيت ملحي ورصاصي

مراجع

  1. السكاكر, محمد بن علي بن محمد (2014-10). "جهود الأمير محمد بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود في مرحلة توحيد البلاد : استرداد الرياض أنموذجا". مجلة العلوم العربية و الإنسانية. 8 (1): 407–446. doi:10.12816/0009628. ISSN 1658-4058. مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2020.

موسوعات ذات صلة :