حمّام القاضي هو نفسه حمام المحكمة وهو من حمامات بغداد العامة ويقع في جانب الرصافة وفي شارع المستنصر باتصال المحكمة الشرعية وظهره إلى نهر دجلة وجبهته تقابل جامع العادلية الكبير.[1][2] الذي هدم وبني على أطلاله سوق التجار اليوم.[3]وهو من الحمامامات القديمة في بغداد وكان أكثر رواده من تجار بغداد. والحمام الذي يرتاده التجار تكون الخدمة فيه خدمة ممتازة، فصاحب الحمام ومن يتبعه من العاملين معه يعرف التجار الموسرين ومنزلة ومزاج كل واحد منهم من كثرة تعامله معهم. لذلك يكون لكل واحد "دلاك" خاص به و الذي يعرف خريطة جسمه جيدا ومايريحه وما يزعجه من طرق التدليك، أن كان بالكيس الخاص بذلك أم بالليفة. وحمام القاضي يتميز بنظافة المكان وأناقة "المنزع" و نظافة المناشف، حيث يحتفظ صاحب الحمام بمناشف خاصة لكل شخصية تلائم منزلته والمناشف مثل المنازل درجات، وتكون الخدمة فيه بأحسن مايمكن أن يقدم للزبون من حوض خاص ومن تدليك وإزالة الشعر بواسطة "دواء الحمام" وهو مزيج من النورة والزرنيخ.[4]
المصادر
- مجلة التراث الشعبي - تصفح: نسخة محفوظة 2020-05-28 على موقع واي باك مشين.
- ياسين العمري، تاريخ محاسن بغداد وهو (تهذيب غاية المرام)، ص364.
- البغداديون أخبارهم ومجالسهم - تصفح: نسخة محفوظة 2020-05-28 على موقع واي باك مشين.
- تأريخ الحمامات الشعبية في بغداد - تصفح: نسخة محفوظة 2020-05-28 على موقع واي باك مشين.