د. حمد إبراهيم الصليفيح الموسى (1360 - 1426هـ / 1939 - 2006م)
سيرة حياته
ولد في مدينة «ثادق» في منطقة «المحمل» بالمملكة العربية السعودية يوم 1/7/1360هـ، ودرس الابتدائية والمتوسطة في ثادق، ثم درس الثانوية بالمعهد العلمي بالرياض، ثم في كلية الشريعة، وواصل دراساته العليا حتى حصل على الدكتوراه من باكستان، وكانت أطروحته عن الإمام النسائي وتفسيره. وقد عمل في حقل التدريس الثانوي والجامعي، كما عمل أميناً عاماً للتوعية الإسلامية بوزارة المعارف، ومن أوائل من أسس الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وعيِّن ملحقاً ثقافياً في السفارة السعودية بباكستان وإيران.
- شكل لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية مع ناشطين آخرين واعتقل بسببها عام 1415هـ (1994م)
- شارك في صياغة والتوقيع على عرائض إصلاحية مع مجموعة من الإصلاحيين.
- كان –- مؤسسًا وعضوًا في مجلس أمناء الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الرياض، وفي منظمة الدعوة الإسلامية في السودان لسنوات عديدة.،
- وله فضل وأسبقية في افتتاح مدارس تحفيظ القرآن الابتدائية والمتوسطة والثانوية النظامية في وزارة المعارف عندما كان مديرًا عامًا للتربية والتوعية الإسلامية في الوزارة، له مشاركات عديدة في المؤتمؤات في العالم الإسلامي وأمريكا وأوروبا وآسيا.
شيوخه
تأثّر الشيخ حمد الصليفيح أولاً وبشكل كبير بوالدته التي كانت تدرّس العلوم الدينية وتحفيظ القرآن الكريم، حيث تخرج على يديها العديد من الحافظات، كما درس بعـــد ذلك علــى يد الشيـــخ محمد ابن إبراهيم، والشيخ ابن قعود، وتأثر كثيراً بفكر الشيخ عبد الرحمن الدوسري، ولازم الشيخ ابن باز فترة من الزمن، ودرس على الشيخ حسن الدريعي وتأثر كثيراً بكتابات أبي الحسن الندوي وسيد قطب وغيرهم.
بعض من أعماله
- خطيب جامع شارع الوزير بالرياض وهو طالب بكلية الشريعة.
- تخرج من كلية الشريعة بالرياض.
- عمل معلماً للعلوم الشرعية في ثانوية اليمامة بالرياض وداعياً إلى الله على هدى وبصيرة.
- نال درجة الماجستير والدكتوراه في تفسير الأمام النسائي.
- أنتقل إلى وزارة المعارف وعمل فيها وتولى المناصب التالية :
- أميناً للجنة العليا للتوعية الإسلامية بالوزارة عام 1388هــ
- مؤسساً وأميناً عاماً للندوة العالمية للشباب الإسلامي
- ملحقاً تعليمياً في سفارة المملكة في إيران
- ملحقاً تعليمياً في سفارة المملكة في باكستان.
- رئيس لجنة التعاقد في السودان.
- عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية
- تولى إنشاء مدارس تحفيظ القرآن الكريم في المملكة وكافح إلى أن ثبتها كمدارس نظامية تابعة للوزارة.
- قام على برامج التوعية الإسلامية يرعاها ويتابعها ويدعمها سواء منها التربوية أو التعليمية أو الترفيهية للشباب في إنحاء المملكة حيث عقد المخيمات والملتقيات والمدارس الصيفية التي كان لها أثر إيجابي في حماية شباب المملكة العربية من الأفكار الوافدة وفي استقامتهم على دين الله.
- تنقل في أنحاء العالم الإسلامي داعياً ومؤازراً للجمعيات الخيرية الإسلامية.
- عضواً في عدد من الجمعيات والمنظمات الإسلامية الدولية.
- عضواً في جامعة أفريقيا بالسودان.
- يؤمه في بيته الدعاة والعلماء وطلبة العلم من المملكة ومن أنحاء العالم الإسلامي بل والعالم فيزكي هذا لدى المشائخ والعلماء وأهل المال ويؤازر الأخر. * فيه كرم الضيافة لكل من زارة ممن يعرفه أولا يعرفه.
ما قاله مهنا الحبيل عن الشيخ حمد
قد غرد مهنا الحبيل في حسابه في تويتر عن معرفته بالشيخ حمد صليفيح الموسى فكتب "طال الوقت ولم أوفي بوعدي للحديث عن أستاذي الكبير الشيخ حمد الصليفيح ...رغم أني لم أتعرف عليه رحمه الله الا بعد 93م الا أنه ابرز شخصية فكرية تعرفت عليها وهو لي بمعنى الأستاذ الذي التقى فكري به وعبره . أي أن حمد الصليفيح بالنسبة لمهنا الحبيل أحد أركان التأثير الرئيسية في مساره الفكري وخاصة في الوعي التجديدي الإسلامي، وهنا انا اكتب خلاصات انطباعية أكثر من احداث عن الشيخ ولقد استدعاني لاحاديث طويلة بث لي فكره وتقييمه للحالة الإنسانية والوطنية . حين قرأت بعض ما كتب عنه في الهاشتاق أو في المقالات الفاترة تذكرت الحقيقة الكبرى عنه التي تعصف بوجداني ان الشيخ حمد لم يعرف الحقيقة، ولو علم الشباب في نجد خاصة والمملكة عامة حجم الإبداع الفكري الذي حمله الشيخ الصليفيح لخطاب التجديد الإسلامي لأكلهم الأسى على فراقه، بل انني أعلن هنا ان كثيراً من معاني الحقوق والحرية والمدنية والمشاركة مع حركة البناء المدني التي حفلت بها ثقافة الربيع كان يتبناها " .
حيث أضاف: "اسباب محاصرة فكر الشيخ وعدم الإفادة من عطائه انه رحل قبل أن يدون فكره وما تعرض له من حصار لتيار ديني حرم شباب نجد من كنز كبير، وكان يتألم رحمه الله من تلك الممارسات التي كانت تضرب في هذه التيارات وحساباتها الأمنية وبرنامجها المنغلق المحارب للتجديد."
وأكمل قائلا: "لا احب ان اسرد عن الشيخ كالتراجم التقليدية لكنني اشير إلى ان هذا الشيخ النجدي وهو ينتمي إلى الصليفيح الموسى من بلدة ثادق شمال الرياض انه كان يمثل حاضنة وحدة وطنية وتوازن إسلامي دقيق لم يتطلب منه استفزاز أو مواجهة اصول مجتمعه السلفي ولا الانكفاء عن التقدم لقيم التجديد."
وقام بوصف الشيخ : "كان الصليفيح صادقا مخلصا صريحا يمتلئ وداً ويكتسبه لعلم الجميع بصدقه وترفعه عن حظوظ النفس وكان يشكل جسراً حقيقياً للوحدة الوطنية ولم اعرف شخصية تنكر الذات وتؤمن برجحان المبدأ ودعمه على حساب شخصه كما رأيت في حمد الصليفيح وكان محل ثقة لدى الحجاز والإحساء مع عمقه. "
وأشار إلى دور الشيخ : "لعب حمد الصليفيح دوراً رئيسيا في قضايا إسلامية ووطنية عدة لكنه لم يكن يمارس أي نوع من التنويه بعمله ودوره ولذلك تغافل عنه الكثير حيث كان يتقدم بوضوح نحو مفاهيم الشورى وحرية الشعوب والاحتساب على النظام السياسي وحقوق الفرد ويطرحها في وقت متقدم حين كانت الرمضاء تحيطنا، ومع فكره الإسلامي التقدمي كان الصليفيح يحافظ على ما يراه حق الثقافة الشرعية ودعم الأصول وهو بالمناسبة المؤسس لمدارس تحفيظ القران، وفضلاً عن كرمه وسماحته وتصديه للقادم القام البعيد والقريب من داخل المملكة وخارجها كان حمد الصليفيح المستضيف والشفيع، كان لوجوده في ج الملك سعود دوراً كبيراً في شمولية فكره ونهضة عقله وانفتاحه على قيم الإسلام ففضاء الملك سعود ارحب وابعد عن الانغلاق .
كان الصليفيح شجاعاً في مد جسور العلاقات والتنسيق مع التيارات وحين حصل أول اجتماع تشاوري بين العلمانيين والإسلاميين والاجتماع في 90 تقريبا وموضوعه تجاوزات الهيئة على المواطنين فطرح الشيخ موافقا لوجود هذه التجاوزات مشروع احتساب شامل سياسي واخلاقي، طلب من ممثلي التيار الإسلامي والوطني والعلماني الاتحاد على طرح هذا المشروع للدولة بمعنى الاحتساب الحقوقي الشامل وهذا قبل أي مبادرة . خلال كل المسارات التي اعقبت انطلاق الوعي الاصلاحي بالمملكة كان الصليفيح مركزاً مؤثراً لمواجهة الحروب التي كانت تثار لتفريق الجهود في ذلك الزمن كان يعي ان مواسم اشعال الحروب واستدعاء الصراعات باسم الليبراليين أو الصحويين موجهة قلة وكان الصليفيح ابرزهم حيث كان يعمل بجد على تلاقي التيارات على مسارات الإصلاح الكيرى في منزله وخارج منزله ووجه من فريق ديني بحرب شرسة لهذا التوجه.
كان الشيخ حمد تميز في موسوعية شخصيته وتوازنها فهو ابن بيئته الخبير بتاريخ وطبائع وتاريخ نجد وايضا سلفيتها وعشيرته البدارين الدواسر وهذه السلفية التي كانت جزء من تشكله الفكري وليس الكل لم تكن مصادمة أو طائفية القالب أو عدائية للاخر بل في قمة التواصل والحوار، في ذات الوقت فانه كان يطرح تصوراته الإسلامية الفكرية التجديدية ويتقاطع مع رؤاها المختلفة لكن لم يعتمد المصادمة مع السلفية التقليدية وتعجب من علاقاته الواسعة التي كانت وثيقة مع شخصيات وبيئات سلفية ووثيقة مع رؤى التجديد المختلفة ليس من الإسلاميين بل حتى خارجهم ومع انه كان سيداً اجتماعياً في بيئته كريما مفاضلاً فقد جمع إلى ذلك قمة التسامح مع شخصيات السعوديين خارج بيئته ومن العرب والعجم حيث كان يحظى باحترام الجميع وتقدير وقبول كبير جداً بل واستعداد لطرح كل رؤاه دون ان يثير أي حساسية للمختلف المناطقي أو العربي المحب له جداً، ومع دراسته الشرعية وقراءته المتعمقة في بيئته وتخصصه في التفسير والمعرفة بشرائح العلماء الواسعة فقد جمع إلى ذلك فتح ابواب الفكر، خاصة من خلال عمله ملحق ثقافي وميادين العمل الرسمي في السودان وباكستان وإيران وزياراته لمصر وكان يهضم التجارب ويستوعبها وتزيد رصيده إضافة لقراءات مساحة الفكر الإسلامي المعاصر فقد كان مطلع بصورة واسعة، على سبيل المثال كان مطلع على فكر أ.علي شريعتي ومحمد باقر الصدر وكان مستوعب لحركة حكومة مصدق الإيرانية وفلسفته اليسارية المواجهة للغرب واستبداد الشاه وقضية تحرير النفط من قبضة الغرب لمصلحة الشرق، وحين يحدثك فهو يعطيك خلاصات موجزة مهمة لهذه الحركات والافكار التي لم يكن ينطلق منها من موقع المواجهة والتكفير بل التقاطع والتكامل. حافظ الشيخ حمد على هذا التكثيف في وعيه وخدم في ذات الوقت ما يدعم اصول التدين لديه في موقعه اميناً للتوعية الإسلامية بوزارة المعارف، قبل 1990 كان الشيخ قد شكل منظومة معارف من قطاعات وقيادات الحركات الإسلامية والمفكرين الذين كانوا يزورون الرياض أو يلتقيهم في مهامه وكان واضح لهذه الشخصيات تميز الشيخ حمد في بيئته وانفتاحه وتعامله مع المختلف الإسلامي أو غيره بأريحية وسعت صدر وبحث عن المشتركات، ولم يكن هناك تكرار لشخصية الشيخ حمد في ذلك الزمن بل هي نادرة بطبيعة غلبة السلفية الطائفية على المشهد أو التقليدية المنحبسة على ذاتها . شكل دخول عام 1990 برنامج مختلف للشيخ حمد بدأ بموقفه من حرب الخليج الثانية ضرب العراق بعد غزو الكويت والكثير لا يعرف هذا التفصيل حين زحفت القوات الأمريكية وتعززت قواعدها واشغل البلد بالكامل للحرب القادمة لم يكن أي أحد في ذلك الوقت يطرح أي تساؤل عن معنى الحرب باستثناء مذكرة الشيخ سفر الحوالي التي جاءت متأخرة اما الشيخ حمد فقد اتخذ موقف مختلف تماماً عن الصمت والفتاوى الرسمية لكن دون ضجيج . دعا الشيخ منذ بداية الحدث عدد من العلماء والدعاة وذوي الفكر وطرح السؤال ما موقفكم من حرب أمريكا على العراق وماهي توجهات الحرب وما هو موقف من حجم هذه القوات الزاحفة .. بدت الاسئلة مفاجئة لكنها حركت الساكن كان الموقف مناهض بالطبع للغزو الأحمق لكن السؤال ؟ ما هو دور الحراك العربي الإسلامي واين ضجيج العلماء والدعاة الذي اختفى خلف الفتوى الرسمية من الحرب ادار حمد حوار وصل إلى نتيجة للتحرك، قاد الشيخ حمد هذا التحرك الذي لم يعرض في سيرته أو سيرة الدولة وشكل وفد وطلبوا لقاء المسئولين بعد وضع تصور لمبادرة العلماء لإقناع العراق بالانسحاب ليتشكل وفد لهذه المهمة ويطرح مبادرته الاعلام لاحقا غطى الجزء الظاهر اما صاحب المشروع لم يخرج للعلن، ابتدأ الوفد الفكري بلقاء الأمير سلمان ولكن توجه الدولة استعاب اي موقف من النخبة في ذلك الوقت وطرح التساؤلات عن الحرب والخيار البديل كان الوضع حرجاً جداً وبعد استقبال الأمير سلمان للوفد اعتذر بان الرد على الأسئلة ليس لديه واحيلوا إلى الأمير سلطان ثم الأمير عبد الله حيث كان ولياً للعهد واعتذر كذلك وتم تحديد موعد لمقابلة الملك فهد وطرحت الأسئلة وانفتح الملك للنقاش ثم طرحت مبادرة العلماء وبعد حوار هادئ ولكنه عميق وافق الملك فهد على مقترح الشيخ حمد الصليفيح بسعي بمبادرة العلماء لتجنب منطقة الحرب عبر محاولة اقناع صدام، تم تشكيل الوفد من الوطن العربي والإسلامي وكانت هناك تصور لزحزحة خيار الحرب مع الحصول على انسحاب من صدام ومفاوضات للأمور الأخرى، كان غياب السعوديين عن الوفد رغم انهم اصحاب فكرته هو لطبيعة العلاقة المنقطعة مع صدام وكان هذا الغياب خطأ فاستغل الترابي ذلك حيث كان للترابي علاقات مع صدام حسين خاصة خلال دعم العراق لصد هجوم قرنق على الخرطوم لكنه احرق المشروع بكامله فاعلن الترابي وهو عضو في الوفد الذي يرأسه اربكان تاييده المطلق لصدام فانهار المشروع رغم موافقته المبدئية عبر حماقة الترابي .. اكتفي بهذا القدر في وفد العلماء الذي تبناه الشيخ حمد واجمالا كان للشيخ قناعة في الترابي الذي حمله فشل المشروع بألم وكنت اختلف معه في تقييم الترابي بادب لأسباب كثيرة لا يناسب عرضها لكن كان الشيخ يعتذر له لامكانياته الذهنية في الفلسفة والتنظير لكن قبل رحيله وافقني رحمه الله على ان الرجل يوجهه اضطرابه وشخصانيته زلا يسعفه ذكائه .
كان الشيخ حمد الصليفيح أحد من يشار اليهم بانهم يمثلون فكر الاخوان المدرسي وهو كمدرسة اصلية وليس رؤى التنظيمات قريب من ذلك، بعد انتهاء حرب الخليج واجتياح العراق الأول وجه الامير سلمان خطاب بأسئلة للشيخ اطلعني على رده وكان للشيخ مشاركات في مؤتمرات إسلامية ... كان الأمير سلمان يسال عن ماهي علاقة الشيخ بالإخوان وما هو سبب مشاركاته في المؤتمرات الإسلامية وعلاقته بالسودان فكانت اجابة الشيخ صريحة وان فكر الاخوان فكر إسلامي راشد يحمل مضامين وعي وصناعة فكر للأوطان وان لم يكن له أي رابط تنظيمي معهم وان مشاركته في المؤتمرات الإسلامية امر طبيعي في مجال التعاون الإسلامي وانه يرى ان على الدولة وهي ترفع شعار إسلامي وهوية إسلامية ان تتعاون مع هذه المدارس الإسلامية وتستثمر علاقتها معها واما السودان وقد كان ذلك في حقبة تدعم فيها دول الخليج خصوم السودان أي ان السودان كان محاصر في حرب الجنوب ومضيق عليه اقتصاديا فأجاب الشيخ بانه ياسف لموقف المملكة من السودان ويدعوها لدعم صمود الدولة والتعاون معها اقتصاديا وتحقيق تكامل بين السودان والمملكة . منذ 1993 توجه الشيخ حمد الصليفيح لافق الإصلاح الدستوري وتفعيل هوية الدولة في ميدان الحقوق المدنية والتعاون الوطني لذلك شارك الشيخ في الحقبة الإسلامية من الإصلاح بفاعلية – البيان لاثنا عشري بعد حرب الخليج ومذكرة النصيحة ولجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية، وكان يطرح فكره من الداخل ويسعى بكل الامكانيات لتوصيل فكرة الإسلاح للدولة وكان خطه محافظا على الاعتدال والبناء من الداخل ووجه ذلك المشروع بحملة الاعتقالات المشهورة والقمع الشديد واستدعاء الفتوى، في المرحلة الثانية من حراك الشيخ الاصلاحي كان انطلاقه في مضمار وطني اوسع التعاون الإسلامي العلماني الوطني الشامل – مرحلة الدستور، فكان من المشاركين في خطاب الرؤية رغم قلة المشاركين الإسلاميين ثم الإصلاح الدستوري وسلسة من الحوارات لتحقيق اصلاح للوطن، وفي مجال التنظير الذي كنت اتمنى ان يدونه الشيخ كان توجهه لاعادة كامل التصور للعمل الإسلامي وقناعته بان التنظيمات الادارية عاجزة عن تحقيق اختراق نوعي للمجتمع تعيد تدوير الفكر الإسلامي حقوقيا وتنمويا وانها تعاني لابتلاع خطاب الوعظ ومفاهيم التربية لكامل خطابها ورغم بقاء رؤيته باستقلال الفكر الإسلامي وحقه في طرح برنامجه واصول هويته مع الرسالة النبوية للمجتمع العربي وراى التنظيمات الادارية الدينية بصورتها القائمة باتت جزءاً من الأزمة لا الحل لقضايا الوطن العربي ولا بد من انفتاحها على المجتمع، عانا الشيخ غير المعتقل حصار عنيف من بعض محيطه وممن احسن اليهم حيث تم التضييق عليه بالتزامن مع التضييق الرسمي وهو أكثر ايلاماً، كانت مواجهة الشيخ من بعض المحسوبين على تيارات دينية عنيفاً وعازلا غير اخلاقي مع شخصية عظيمة كريمة كحمد الصليفيح آلمه كثيراً ولو فطن المجتمع الشبابي النجدي خصوصا لتوجهات الشيخ الإسلامية التجديدية والوطنية لعلم انه كان مصباحاً منيراً للمجتمع دولة وشعباً. "
وأنهى تغريداته بـ : "كان هناك ازمة فكر وافق واحتقان اجتماعي مرضي ضد توجهات الشيخ الاصلاحية والمنفتحة على نوافذ الوطن كانت المحرك الرئيسي لما فعلوه، هل بالإمكان ان يُكفر عن ذلك لا اعتقد ... ولا اريد ان نستعيض عن ذلك التاريخ البائس بمفهوم المواجهة لكن التصحيح والعودة إلى فكر الشيخ لمعرفته والاستفادة منه ورد الاعتبار لهذه الشخصية العظيمة وخاصة في الإطار الشبابي في نجد، وما نقلته عن الم الشيخ كان ما رايته منه وليس تحليلا عن شخصيته وقد كان يلتقينا في الاحساء ويستشعر ارتياح وينطلق بحيوية عظيمة يبحر بفكره وابداعه ومنها ليلة الوداع الاخيرة، اتاني رحمه الله بعد خروجي من السجن بأشهر قليلة وما ان سمع الاحسائيون به حتى احتشد المنزل فكانت ليلة من أبهى الليالي الفكرية ورجونا ان تمتد لنستزيد من علمه وفكره وودعته وابنائي مقبلاً جبينه محدثاً نفسي بلقاء قادم .. ولكن الله في اوليائه اصطفاءُ بهدها بأيام، اتاني الخبر كالصاعقة ان الشيخ اسلم روحه لله بالقرب من قرية بدر .. فكان اللقاء الثاني في المدينة فشيعناه في بقيع الغرقد بين العثمانين عثمان بن عفان وعثمان بن مظعون قلت سبحان الله .. أبا موسى وجه التسامح الكريم يدفن بين صاحبي رسول الله على ذات منهاجهم فهنيئاً لك بهم، رحم الله استاذي الشيخ حمد الصليفيح الموسى ومعذرة لله واليكم فوالله ما وفيته حقه انما خشيت ان يتقادم علي الزمان ولم اكتب عنه رضي الله عنه ."
بعض التغريدات عن الشيخ
عبيد النشيواتي
يخبرني أخي الآن ان زميله السوداني سأله اليوم صباحا عن شيخ كان في السودان من 30 سنة يساعد المرضى في المستشفيات اسمه (الشيخ حمد الصليفيح )
د.إبراهيم العبود
- أشرف د. حمد على تأسيس مدارس تحفيظ القرآن بالمملكة والعناية بها، وقد كرمه الله بعد وفاته أن يُدفن في البقيع مع صحابة رسول الله ولم يفصل بين قبره وقبر "جامع القرآن" عثمان بن عفان الا مسافة قصيرة
- كان للدكتور حمد روحا شبابية وقد زاملته في مجلس إدارة نادي المحمل فترة طويلة وكان رئيس مجلس الإدارة
د. عبد الله المبرز
هذا وسم خاص برجل راحل ومبدع مر على الصحوة دون أن يلقى حقه إنه الدكتور حمد الصليفيح رحمه الله أرجو من طلابه خاصة أن يكتبوا عنه لنستفيد من سيرته العظيمة
عبد السلام الحمدان
بارك الله فيك يا دكتور مهنا .. فهذا الرجل قد ملأ السمع والبصر في حياته . كنت اعجب من سبعيني بهذا النشاط والطاقة، في الأسفار والمناسبات
محمد العبود
- كان رحمه الله يمتلك شخصية مميزة تعلو محياه ابتسامة صافية ممزوجة بثقة في النفس وحزم .
- والدي حفظه الله كان يؤم المسجد الذي كان يصلي فيه الشيخ حمد وقد تشرفت بإمامته بعده فلم تشغله رحمه الله الدنيا أو الدعوة عن روضة المسجد
- لا يزال صوته الشجي في مسمعي وهو يصلي بالمسجد نيابة عن والدي ويرتل أواخر آل عمران ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد * متاع قليل ) ويقف ..
عبد الله ال حبيل
لم يسعفني فارق السن والزمن لكي أعرفه حق المعرفة لكن بريق عيني سيدي الوالد حين يحكي عنه كان يقول الكثير .. الكثير جداً
محمد عبد الله الرشيد
سمعت عن الدكتور كثيراً واعرف انه من المساهمين في تأليف كتب الثانوية المطورة ومنزله في الحي المجاور والتقيت مع احدابنائه فيما بعد وزاملت كثيرا من محبيه لكن لم التق به وبعد ما قرأت كتابة أستاذنا حمد بدأت أعض أصابع الندم
عبد السلام الحمدان
- رحم الله الشيخ حمد فقد كان محبوبا من الخاصة والعامة، يغشى المجالس ويتحدث .. فلا تكاد تسمع صوتا الا صوته، وهديرا غير هديره
- كان والدي يتحدث عنه : كان حمد يتحدث حتى وهو على الطعام في الولائم والمناسبات، همٌ يلاحقه كل يومه، رحمهما الله وجميع موتى المسلمين
- كنت اتحين الفرص فأصلي معه .. واتحدث معه وانهل من عذب حديثه، فغير مرة اصحبه بسيارتي للبقالة واستمتع بإجاباته، واتمنى طول الطريق
- في كل بلد من بلدان العالم كان لحمد احباب وخُلص، مرة كنت مع الشيخ المطوع في الكويت رحمه الله، فلما عرف انني قريب من الشيخ حمد قال بلغ سلامي لابي موسى، وقعد يتحدث عنه ويثني عليه . ولقيت الشيخ جاسم مهلهل في الحرم فلم يذكر الا اباموسى وذكر مناقبه
- ومرة كنا في مخيم طلابي فزارنا الشيخ حمد لالقاء محاضرة .. وبعد انتهاء المحاضرة تحلق الشباب حوله، فلم ينفك منهم الا في ساعة متأخرة من الليل
- ذهبت مرة مستفتيا لاثنين من كبار المشايخ، فأجابوني إجابة جامدة : حرام أو حلال فقط، وعندما هرعت لحمد الصليفيح شفى غليلي باجابة وافية مقنعة
- سألته مرة : هل تعليمنا فقط يرفع الامية ؟ فقال :يرفع الامية في جانب، ولكنه يفتح العقل بمخالطة ذوي العقول الكبيرة المفكرة الواعية
حمد الماجد
- د/حمد الصليفيح شخصية آسرة جذابة، رمقني في مسجده وانا في الثانوية فاستضافني في بيته وحادثني وأنصت لي كما لو كنت أحد أقرانه
- كان حضوره في المجالس مبهرا، وهو شمس تخفت نجوم المجالس أمام وهجه، رحم الله حمد الصليفيح
- قال لي : من هو د/ حمد الصليفيح ؟ إنه نكرة، قلت : ( العرب تعرف من أنكرت والعجم ) ، ومعهم اليتامى والأرامل، وأعمال البر وخدمة الدعوة
عبد الله الموسى
اذكر فصاحة لسانه وقوة بيانه، مجلسه , خطبه وسياسته الحكمة، منفتح , متنور يختلف عن اقرانه وزملاءه، بشوش يعرف الصغير قبل الكبير
عبد الله الظاهري
- تأثر الدكتور وبشكل كبير بوالدته التي كانت تدرس العلوم الدينية وتحفيظ القرآن الكريم، حيث تخرج على يديها العديد من الحافظات
- كان يبذل من ذات نفسه، وسخر طاقاته وجهوده دون كلل، وما كان يتأخر عن الاستجابة لأي طلب فيه خير للإسلام والمسلمين
- كان له اهتمام بالشباب وتربيتهم على منهج الإسلام وتعليمهم طرق الدعوة إلى الله وفق المنهج النبوي الذي سار عليه سلف الأمة
- كان حمد صادق اللهجة جميل المعشر، عظيم الوفاء، سخي اليد، كريم العطاء، سريع المبادرة لفعل الخيرات ونجدة المحتاجين من المسلمين أينما كانوا
خالد المبارك
- رحمه الله كان سبَّاقا للخير ولا يبخل بجاهه، زارنا في أمريكا أوائل التسعينات وطلبنا منه الشفاعة لدى بعض التجار للمساعدة بالبناء فلم يبخل بمساعدتنا
- مما يذكر عنه سعة أفقه ووعيه مقارنة بنظرائه وقد بهر الكثير من الحضور في مؤتمرات أمريكا مما أعطى صورة حسنى لمشايخ السعودية
محمد بن سعد المهنا
- كان الشيخ حمد هو المتبني والراعي الأول لمدارس تحفيظ القرآن الكريم بوزارة المعارف ونافح عنها وكافح حتى زادت أعدادها فرحمه الله
- التوعية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم كان للشيخ دور كبير في بناء أسسها وتدعيم قواعدها رحم الله الشيخ حمد الصليفيح الموسى
- رافق المشائخ في السجن وحينما خرج زرته فقال إن السجن مدرسة مفيدة رغم ألمها
- أهل السودان ومثقفيهم والرعيل الأول من معلمي السودان ويعرفون الصليفيح ويستحيل أن يمر في لجان التعاقد منحرف الفكر أول الخلق من السودان
- قالي لي الشيخ الصليفيح يوما مع بعض الرفقة : اشتغلوا وقت فراغكم الان فسيأتيكم زمن لن تجدوا فيه وقتا
- كلن للشيخ حمد دور بارز في الدفاع عن المملكة في المحافل الدولية التي يحضرها الناس في وقت كانت رؤى الناس ضيقة محدودة وقتها كل يعرف دوره
- كم كانت صدمتي حينما اتصل بي زوج ابنته فقال أحسن الله عزاءك بالشيخ فجلست من هول المصيبة
- كنت في مكة مع مجموعة من الطلاب ولقيت الشيخ حمد فدعوته لزيارتنا في السكن فر حب بالفكرة وجاء مشيا على الأقدام وامت مسامعنا
- كم فرحت حينما دخل الشيخ منزلي رحمه الله يوم ان كنت في الدوادمي وكان في زيارة خاطفة للدوادمي كان رحمه الله قمة في التواضع
- كان يمشي في مكة رحمه الله وتزاحم اثنان وعلت اصواتهما فقال لها : إن لم نتحمل بعضنا في رمضان وفي هذا المكان فمتى سنتحمل ؟
- حينما عرض الذهاب للسودان وكان الوضع رديء في الوزارة في سنوات، وكل المسؤولين تهربوا من الذهاب فذهب الصليفيح حين تعذر غيره
فهد السنيدي
- القيادات العملية في العالم الإسلامي وبخاصة في المغرب العربي ما زالت تذكر هذا العلم العامل بكل خير وتنسب له أفضالا كثيرة
- حدثني زميلي أحمد الدريهم عن حياته رحمه الله العجب في جلده وصبره ونشاطه الدعوي
أ.د. عبد الله الحمدان
رحمه الله، كام مجلسه يغص بالمفكرين وأولي الرأي، ولو طبقت بعض رؤياه الإصلاحية لكان واقع الحال مختلفا عما هو اليوم لمعظم الأصعدة
بدر العبود
دخلت للسلام عليه بعد وفاته وهو مسجى على النعش فلم تزل هيبته في قلبي وكأنه حي فلم استطع ان المس جسده بيدي هيبة منه فقبلت رأسه
فيصل
كنت كلما رأيته يمشي كعادته بخطواته الوئيدة .. أقول في نفسي : عجبا كيف يمكن لأمة أن تكون في ثوب واحد .... كان أمة رحمه الله
رياض الفريجي
إذا ما مات ذو علم وتقوى فقد ثلمت من الإسلام ثلمة وموت الحاكم العدل المولى بحكم الشرع منقصة ونقمة وموت العابد القوام ليلاً يناجي ربه في كل ظلمة وموت الفارس الضرغام هدم فكم شهدت له بالصبر عزمة
عبد الله المنيع
بما أن له الأسبقية والفضل في مدارس تحفيظ القرآن النظامية، فأنا أدين له بالشيء الكثير، رحمه الله
ياسر السحيباني
رحمه الله، كان داعية صامتا ومفكرا سبق زمانه، صبرا وصابر في البلاءات التي تعرض لها نسأل الله أن يصب على قبره شآبيب رحمته
البراء العوهلي
- الشيخ حمد الصليفيح عالم جليل كان له أعظم الأثر في العمل الإسلامي المعتدل والمتزن في المملكة ولكنه لم يحظ بالمكانة التي تليق به
- يكفي حمد الصليفيح شرفا أن الحركة الإسلامية المعتدلة والتنويرية في تونس هي نتيجة الثمار التي بذرها كما قال بهذا راشد الغنوشي
عبد الله العبود
د.حمد الصليفيح كان من أول من قدمني للصلاة إماماً وانا ابن 14 سنة في مسجد الحي عندما كان ينوب عن والدي في إمامة الصلاة
د.عبد الله الصبيح
- أول حجة لي كانت معه رحمه الله ولعل هذا كان عام 1394هـ وفي منى اتخذنا مصلى نصلي ومن حولنا فيه فكان هو الامام والمفتي، وكان يلقي كلمة بعد كل صلاة ثم يستفتيه بعض الحجاج فكان يفتي ولا زلت أذكر انه يقول الحج لابد فيه مشقة كما اخبر الله
- من صفات الشيخ حمد رحمه الله التي لا تخطئها العين أنه صاحب شخصية كارزمية مؤثرة ومتحدث جيد لا يمله جليسه يستند تجربة ثرية وتاريخ حي وذاكرة موثوقة لا تخذل صاحبها فاذا روى حدثا رواه بتفاصيله كانه ألن يومه بينما هو ابن عقد أو أكثر
محمد الشويعر
رحم الله د.حمد وأسكنه فسيح جناته، فهذا الرجل مدرسة ربانية، الله أغفر له ورحمه واجمعنا به في الفردوس الأعلى
محمد الوابل
كان رحمه الله مرجعا للدعاة، تعجبت من الاستاذ عبد العزيز الخضر كيف اغفله في كتابه مع تأثيره الفكري الكبير
خالد الدويش
- د.حمد الصليفيح من قامات الدعوة والعمل الخيري في السعودية
وإنّي لابنُ ساداتٍ كرام عنهم سُدت وإنِّي لابنُ قاماتٍ كرام عنهم قمت
- تعلمت الكثير من د.حمد الصليفيح فقد كان مدرسة في كرم الخلق وسعة الأفق والحرص على جمع الكلمة والتواضع
- د.حمد كان حاضراً في مسيرة العمل الإصلاحي وكان رائداً من روادها
نايف آل الشيخ مبارك
لم ألتق الشيخ سوى مرة عندما شرفنا بزيارة للأحساء لكن مازلت أسمع عن مكانته وحكمته وعقله من شيوخنا عبد الحميد المبارك ومهنا الحبيل
عبد الله الدريهم
- للأسف الدكتور حمد الصليفيح لم يأخذ حقه في الإعلام، قائد ومربي فاضل ومشغول بهموم الأمة وبصماته واضحة في العالم الإسلامي
- من اللي سمعت عن الشيخ ان ثمار فكره النير وبُعد نظره بدأت تظهر في بعض البلدان العربية والإسلامية ولنا في تونس الغنوشي خير مثال
مما كتب فيه
-من أعلام الدعوة والحركة الإسلامير المعاصرة المربي الداعية د. حمد الصليفيح (بقلم المستشار عبد الله العقيل)
http://alaqeelabumostafa.com/chardetails_print.asp?CharId=12630
http://magmj.com/index.jsp?inc=5&id=958&pid=56&version=118
- حياة الداعية حمد الصليفيح بقلم رفيقه راشد الغنوشي
http://forum.ma3ali.net/t134297.html
-حين يترجـل الفوارس الكبــار (د. محمد الحضيف)
http://www.alhodaif.com/main/?p=68
د.أحمد السعيد
http://www.alsaha.com/users/949828111/entries/136033
رائعه من روائع د.أحمد التويجري في رثاء د.حمد الصليفيح
أمَا فَتِئَتْ تُرْدِي صَنَاِديَدَنا بَدْرُ## كأنّ لَهَا ثأراً بِنَا عُمْرُهُ الدّهْرُ
أَلَمْ يَكْفِهَا يَوْمَاً عُبَيْدَةُ وَيْحَهَا## أحَقَاً أبَا موسى رَحَلْتَ وَبَيْنََنَا
لِتَفْجَعَنَا فِيمَنْ فِداءٌ لَهُ العُمْرُ## مَوَاعِيدُ لَمْ تُنْجَزْ بوَاعِثُهَا كُثْرُ
أنا في مَغِيبِ الشّمْسِ أحْدُو رَكائِبي## وأنتَ بِشَرْقِ الأرضِ يَحْلُو لكَ الوَعْرُ
كِلانا على دَرْبٍ مِنَ الشّوْكِ سَعْيُنَا## حَثِيثٌ وما ندري متى يَطْلُعُ الفَجْرُ
أحَقاً أبَا موسى رَحَلْتَ وَكُلُّنا## مَشُوقٌ وفي أحْشَائِنَا غُصَصٌ حُمْرُ
على المسجدِ الأقصى رِهانٌ مُدَنّسٌ## يُدَبّرُهُ بَغْيٌ ويَحْمِلُهُ غَدْرُ
وفي ساحَةِ الأنبارِ طاغٍ يُذِلُّهَا ## بِضّاعّتُهُ كُفْرٌ ومَسْلَكُهُ مَكْرُ
وأمّتُنا يا أصلحَ اللهُ حالهَا## حَصَانٌ تولّتها الغِوايةُ والنُّكرُ
أحقاً أبا موسى رَحَلْتَ وما لنا لَقاءٌ إلى أنْ يَجمعَ الآنْفُسَ الحَشْرُ
فَمنْ لسَدِيدِ الرأيِ إن حارَتِ الرُّؤى## ومنْ للرّؤى إن حار في أمرِه الفِكْرُ
ومن للعُلا إن كلّ سَعيٌ إلى العُلا## ومن للجهادِ الحَقِّ إن حَزَبَ الأمرُ
ومن للنّدى يا سيّدَ الجودِ والنّدى## ومن للقِرَى إن ضاقَ بالشّيَمِ العُسْرُ
سلامٌ أبا موسى عليكَ ورَحمةٌ## مِنَ اللهِ ما نَدّى أزاهيرَهُ القَطْرُ
ورُحمىً مِنَ الرّحمنِ يعبُقُ طيبُها## وأنداءُ غُفرانٍ هي الغَيْثُ والبِشْرُ
وألفُ سلامٍ ما تَغَنّت حمائمٌ## على أيْكِهَا فانساب في نَدْبِكَ الشِّعرُ
وما مِتَّ بلْ حيّاً أراكَ منعّمَاً## متى مات من كلُّ الزّمانِ لهُ ذِكْرُ
وفاته
توفي الدكتور حمد الصليفيح في ليلة السبت الموافق 21/3/1426هـ إثر حادث سير وهو في طريقه إلى المدينة المنورة قادمًا من مكة الشريفة عند منطقة "بدر" عن عمر ناهز 67 عامًا، فصلي عليه في الحرم النبوي ودفن بالبقيع.