الرئيسيةعريقبحث

خيل (جنس)

جنس من الثدييات

☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر حصان (توضيح).
جنس الحصان
العصر: البليستوسين - الحاضر،
1.8–0 مليون سنة
00296 zebra.jpg
حمر زرد مألوفة

المرتبة التصنيفية جنس[1][2] 
التصنيف العلمي
النطاق: حقيقيات النوى
المملكة: الحيوانات
الشعبة: الحبليات
الطائفة: الثدييات
الرتبة: مفردات الأصابع
الفصيلة: الخيليات
الجنس: الحصان
الاسم العلمي
Equus [1][2]
لينيوس، 1758
الأنواع
انظر الفقرة

جنس الخيل (باللاتينية: Equus) هو جنس الحيوانات التي تنتمي لفصيلة الخيليات التي تشمل الخيل، الحمير، وحمر الزرد. يُعتبر جنس الخيل الجنس الوحيد الباقي اليوم من أجناس فصيلة الخيليات، وكما باقي أجناس الخيليات، فلجنس الحصان عدّة أنواع منقرضة لا تُعرف إلا من خلال مستحثاتها. يُقصد بكلمة «خيل» (باللاتينية والإنكليزية: equine) علميّا، أي فرد ينتمي لهذا الجنس، بما فيه أي نوع بري من الأحصنة وأي سلالة مستأنسة.

تنتشر الخيليات المنتمية لجنس الحصان اليوم في جميع أنحاء العالم، وذلك بسبب استئناس البشر للأحصنة والحمير ونقلها إلى مختلف أنحاء المناطق التي استعمروها لتكون عونا لهم في أعمالهم الشاقة ولتساعدهم على التنقل. أما الأنواع البرية الحقيقية فوجودها مقتصر على آسيا وأفريقيا، وكانت في السابق تنتشر في أميركا الشمالية والجنوبية وأوروبا كذلك الأمر، لكنها انقرضت من تلك المناطق عند نهاية العصر الجليدي الأخير.

الخصائص الأحيائية

الخيليات حيوانات متوسطة إلى كبيرة الحجم، ذات رؤوس وأعناق طويلة، بالإضافة لشعر على رقبتها يكون قصير عند الحيوانات البرية منها وطويل عند الخيول المستأنسة. تمتلك هذه الحيوانات قوائم طويلة ونحيلة تنتهي بحافر وحيد على أخرها يشكل أصبعها القرني، كذلك تكون ذيولها التي تنتهي إما بخصلة شعر كما في حالة الحمر، أو تتشكل كليّا من خصل شعر ناعم كما في حالة الأحصنة. الخيول متأقلمة مع العيش في المناطق المفتوحة عادةً، التي تتراوح من السهول والسفانا، إلى المروج الجبلية والصحاري.

نطاق الرؤية الأحادية عند الخيول، الأماكن المظللة تظهر المناطق التي لا يراها الحصان.

إن صوان (الجزء الخارجي الغضروفي من الأذن) الخيول متحرك، وهو يمكنها من تحديد موقع أي صوت بسهولة. تمتلك جميع الأنواع المنتمية لجنس الحصان بصرا ثنلوانيّا، أي أنها لا ترى سوى اثنين من الألوان الرئيسية. تقع العينان في مؤخرة رأسها، مما يمنحها زاوية رؤية واسعة دون أن تفقد قدرتها على الرؤية الثنائية بشكل كلي. تمتلك الخيول أيضا عضوا أنفيا ميكعيا، يتيح للذكور أن تلجأ لردة فعل فليهمن أو «ثني الشفة» لتقيم الحالة الجنسية للإنثى التي يحتمل أن تتزاوج معها، حيث يضع الذكر قليلا من بولها على شفته العليا ثم يثنيها ليدخل البول إلى العضو المذكور حيث يتم تحليل الإشارات الكيميائية التي تفيد الذكر بما إذا كانت الأنثى تمر بالدورة النزوية أم لا.

الخيول حيوانات عاشبة، تقتات بشكل غالب على أغذية قاسية غنية بالألياف، مثل الأعشاب والسعادى، وعندما تضطر تلجأ إلى تناول أي نباتات أخرى مثل أوراق الأشجار، الفاكهة، واللحاء، إلا أنها تبقى إجمالا راعية وليست آكلة للأوراق. تُجزء هذه الحيوانات السليولوز في مصرانها الأعور، وهو جزء من القولون، على العكس من المجترات ذات المعدات المعقدة. إن عدد أسنان الخيول كامل تقريبا، حيث أنها تمتلك قواطع تمكنها من قطع الأعشاب، وأضراس طاحنة تقع خلف أسنان أمامية بارزة نحو الأمام.

الخيليات حيوانات اجتماعية، تعيش في قطعان أو مجموعات تتألف من عدة رؤوس. تؤلف الأحصنة البرية والوحشية، بالإضافة لحمر الزرد المألوفة وحمر الزرد الجبلية، قطعان دائمة تتألف عادةً من ذكر واحد وعدد من الإناث، أما الذكور الأخرى فتؤلف قطعانا خاصة بها تُسمى «القطعان العازبة». تعيش باقي الأنواع في قطعان مؤقتة، يدوم تجمعها فيها لبضعة شهور فقط، وهي إما تكون قطعان أحادية الجنس أي تتألف من الإناث والصغار فقط، أو من الذكور، أو مختلطة. وفي كلا الحالتين تُظهر الحيوانات سلوكا تراتبيا واضحا فيما بينها، فالأنثى المسيطرة عادةً ما تستأثر قبل غيرها بمصادر الطعام والماء، بينما يتزاوج الذكر المسيطر وحده مع جميع الإناث المتقبلة.

تحمل الأنثى من الخيول، المسماة فرسا عند الأحصنة وحمر الزرد، وآتان عند الحمر البرية، مهرا واحدا فقط في العادة لمدة 11 شهرا. تصبح المهور قادرة على المشي بعد ساعة من ولادتها، وهي تُفطم بعد أربع إلى 13 شهرا (تُفطم الخيول البرية صغارها خلال فترة أبعد من الفترة التي تُفطم بها الصغار المستأنسة). قد تلد الإناث البرية مرةً واحدة كل سنة أو مرة كل سنتين، وفقا للنوع المحدد الذي تنتمي إليه والظروف البيئية التي تحيط بها، وغيرها من العوامل.[3][4]

تمر الإناث غير المرضعة، أو التي لا تعتني بأي صغير، بدورة نزوية موسمية، تمتد من أوائل الربيع حتى الخريف. تمر معظم الإناث بمرحلة خمود للنزو الجنسي خلال الشتاء، وبالتالي فهي لا تنزو خلال هذه الفترة. يتحكم طول اليوم بالدورة التكاثرية عند الخيول، فالنزو لا تظهر علاماته إلا عندما تبدأ مدة النهار بالازدياد. إن خمود النزو يمنع الأنثى من أن تحمل خلال شهور الشتاء، فهي إن كانت قد تزاوجت في هذه الفترة، فسيؤدي ذلك إلى وضعها مولودها خلال أكثر شهور السنة قساوةً، أي في الفترة التي يصعب على المهر ان ينجو فيها.[5] وبالمقابل، فإن الخيول التي تقطن المناطق القريبة من خط الاستواء، حيث لا يختلف طول النهار من موسم لأخر، لا تمر بمرحلة خمود نزوي نظريّا.[6] بالإضافة لذلك، يظهر أن حوالي 20% من الأفراس المستأنسة في نصف الكرة الشمالي تمر بالدورة النزوية طيلة أيام السنة، لأسباب غير واضحة حاليّا.[7]

الانتشار

تنتشر الخيول البرية الحقيقة اليوم في آسيا الوسطى (حصان بريزولسكي، فراء التبت، والأخدر)، الشرق الأوسط (الأخدر)، وأفريقيا (الحمار البري الأفريقي، حمار الزرد الجبلي، حمار الزرد المألوف، وحمار زرد غريفي)، وهناك جمهرات وحشية من الأحصنة والحمر المستأنسة في أميركا الشمالية، أستراليا، نيوزيلندا، ناميبيا، وبعض أنحاء أوروبا، إلا أن هذه لا تعتبر خيولا برية حقيقية بسبب أصلها الأليف.

ضرب الحصان "Equus"

  • حصان بريزولسكيي.

ضرب الحمار "Asinus"

ضرب الحصان الطويل "Dolichohippus" والحصان الببري "Hippotigris"

  • حمار الزرد المألوف.

  • حمار زرد غريفي.

  • حمار الزرد الجبلي.

التصنيف

هناك سبعة أنواع باقية اليوم من جنس الحصان، و 17 نوعا منقرضا منذ آلاف السنين، كذلك هناك 3 سلالات منقرضة من الخيول الباقية، انقرضت جميعها خلال فترة حديثة نسبيا. وقد تمّ تهجين أنواع الخيول الحالية مع بعضها البعض لتنتج عدد من الحيوانات الهجينة المعروفة عالميّا والبعض المعروف عند فئات معينة من الناس أو في بلدان محددة.

الأنواع الباقية والمنقرضة وسلالاتها

حصان بريزولسكي أو الحصان البري المنغولي، الحصان البري الحقيقي الوحيد المتبقي اليوم.
حصان مستأنس من السلالة الكندية (حصان كندي).
الحمار البري الإفريقي، سلف الحمار المستأنس.
الحمار البري الآسيوي أو الأخدر.
زوج من فراء التبت.
حمار الزرد الجبلي.
حمار الزرد المألوف.
حمار زرد غريفي، أكبر أنواع حمر الزرد.

الهجائن

بغل على أحد الشواطئ.
بغل عتابي، هجين بين حمار وحمار زرد.

يمكن تهجين جميع الأنواع المختلفة الباقية من جنس الحصان فيما بينها، ونتاجها غالبا ما يكون عقيم. تشمل هجائن الخيليات:

  • البغل: نتاج حمار ذكر وأنثى حصان. البغال هي أكثر أنواع هجائن الخيول شيوعا، وهي تُقدّر لقوتها، ثباتها، وقدرتها على تحمّل العمل المضني لفترات طويلة.
  • النغل: نتاج حمارة أنثى وحصان ذكر، يُعرف أيضا بالكديش في اللغة العربية، وهو هجين مرغوب بشكل أقل من البغل، إذ أنه عادة أصغر حجما وأقل قوةً من الأخير.
  • البغل العتابي: نتاج حمار وحمار زرد، يُعتبر من الهجائن النادرة، وهو يُستخدم كدابة للنقل في بعض دول أفريقيا الشرقية والجنوبية.
  • الحصان القصير العتابي: هجين بين حصان قصير وحمار زرد.
  • النغل العتابي: نتاج حمار زرد ذكر، وأنثى حصان، وهو نادر أيضا لكنه يبقى أكثر انتشارا من الهجين بين ذكر الحصان وأنثى حمار الزرد الذي يُسمى في بعض الأحيان حصان الزرد.

مصادر

  1. وصلة : التصنيف التسلسلي ضمن نظام المعلومات التصنيفية المتكامل — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2013 — العنوان : Integrated Taxonomic Information System — تاريخ النشر: 2004
  2. وصلة : http://www.departments.bucknell.edu/biology/resources/msw3/browse.asp?s=y&id=14100003 — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2015 — العنوان : Mammal Species of the World
  3. Macdonald, D., المحرر (1984). The Encyclopedia of Mammals. New York: Facts on File. صفحات 482–485.  .
  4. "ENVIRONMENTAL ASSESSMENT: PRYOR MOUNTAIN WILD HORSE RANGE FY2004: FERTILITY CONTROL ON AGE-SPECIFIC WILD HORSE MARES." BLM National Research Field Trials on Wild Horse Fertility Control, Summer 2004 Web page accessed November 21, 2007
  5. Ensminger, M. E. Horses and Horsemanship: Animal Agriculture Series. Sixth Edition. Interstate Publishers, 1990. p. 156
  6. Eilts, Bruce E. "Aberrations of the Equine Estrous cycle," Louisians State University school of Veterinary Medicine, last modified 15 August 2007. Web page accessed November 21, 2007 - تصفح: نسخة محفوظة 3 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. Id.
  8. Don E. Wilson & DeeAnn M. Reeder, المحرر (2005). "Equus caballus". Mammal Species of the World. A Taxonomic and Geographic Reference (الطبعة 3rd). Johns Hopkins University Press. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2012.
  9. International Commission on Zoological Nomenclature (2003). "Usage of 17 specific names based on wild species which are pre-dated by or contemporary with those based on domestic animals (Lepidoptera, Osteichthyes, Mammalia): conserved. Opinion 2027 (Case 3010)". Bull.Zool.Nomencl. 60 (1): 81–84. مؤرشف من الأصل في 19 ديسمبر 2008.
  10. Don E. Wilson & DeeAnn M. Reeder, المحرر (2005). "Equus asinus". Mammal Species of the World. A Taxonomic and Geographic Reference (الطبعة 3rd). Johns Hopkins University Press. مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 2012.
  11. Hagerman Fossil Beds NM Hourse Quarry Page - تصفح: نسخة محفوظة 14 مايو 2009 على موقع واي باك مشين.

مراجع

  • Burke, et al. 2003. The systematic position of Equus hydruntinus, an extinct species of Pleistocene equid. Quaternary Research 59(3):459-469.
  • Duncan, P. (ed.). 1992. Zebras, Asses, and Horses: an Action Plan for the Conservation of Wild Equids. IUCN/SSC Equid Specialist Group. IUCN, Gland, Switzerland.
  • Equid Specialist Group 1996. Equus ferus. In: IUCN 2004. 2004 IUCN Red List of Threatened Species. <www.iucnredlist.org>. وصل إليه في 21 يناير 2006.
  • Equid Specialist Group 1996. Equus ferus ssp. przewalskii. In: IUCN 2004. 2004 IUCN Red List of Threatened Species. <www.iucnredlist.org>. وصل إليه في 21 يناير 2006.
  • Groves, C.P. & Bell, H.B. 2004. New investigations on the taxonomy of the zebras genus Equus, subgenus Hippotigris. Mammalian Biology. 69: 182-196.
  • Higuchi et al. 1987. Mitochondrial DNA of the Extinct Quagga: Relatedness and Extent of Postmortem Change. Journal of Molecular Evolution 25:283-287.
  • International Commission on Zoological Nomenclature. 2003. Opinion 2027 (Case 3010). Usage of 17 specific names based on wild species which are pre-dated by or contemporary with those based on domestic animals (Lepidoptera, Osteichthyes, Mammalia): conserved. Bull.Zool.Nomencl., 60:81-84.
  • Moehlman, P.D. 2002. Equids. Zebras, Assess and Horses. Status Survey and Conservation Action Plan. IUCN/SSC Equid Specialist Group. IUCN, Gland, Switzerland.
  • Orlando, et al. 2006. Geographic distribution of an extinct equid (Equus hydruntinus : Mammalia, Equidae) revealed by morphological and genetical analyses of fossils. Molecular Ecology 15(8):2083-2093.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :