الرئيسيةعريقبحث

دقهلة


دقهلة (بالقبطية: Ⲧⲕⲉϩⲗⲓ)‏[1] من قرى محافظة دمياط القديمة[2]. ذكر أميلينو في جغرافيته أن اسم القرية وجد في نهاية مخطوطة "رحلة راهب في البرية"(1) مقرونا مع كلمة تمَّي[1]. وتذكر أيضا في الأسقفات المصرية ملتصقة بإسم Thmoui على النحو التالي: "دمي (تمي) ودقلهة ((بالقبطية: Ϯⲃⲁⲕⲓ ⲑⲙⲟⲩⲓ)‏ = (بالقبطية: Ⲑⲙⲟⲩ-ⲉⲱⲥ)‏)"[1]. وذكر شامبليون نقلا عن نيبور أن مدينة دقهلة تقع على الفرع الفاتنيتي على بعد 5 فراسخ (15 ميلا) شمال غرب الفرما[1].

وكانت دقهلة قاعدة كورة وردت في معجم البلدان لياقوت الحموي باسم كورة دقهلة «دقهلة: بلد بمصر على شعبة من النيل بينها وبين دمياط أربعة فراسخ وبينها وبين دميرة ستة فراسخ ذات سوق وعمارة ويضاف إليها كورة فيقال كورة الدقهلية.[3]» وإليها ينسب إقليم الدقهلية في وقت فتح العرب لمصر[2]. وردت في قوانين الدواوين لابن مماتي[4] وفي تحفة الإرشاد دقهلة من أعمال الدقهلية[2] وفي المسالك والممالك لابن خرداذبه من ضمن أعمال أسفل الأرض بمصر «ومما ينسب إلى أسفل الأرض صان وإبليل نتو أطرابية الطور إيلة فاران راية الحجاز ألفرما نوسا دمياط تنيس منوف طوه سخا تيده الأفراحون نقيزة العريش ديصا القسّ صا شباس البدقون قرطسا خربتا ترنوط مصيل المليدس دقهلة أخنو رشيد بشروط وارتفاع هذه الأعمال من العين ألفا ألف وخمسمائة ألف دينار.[5]» ووأوردها المقدسي البشاري من مدن العباسية وهي قصبة الريف[6] وفي التحفة السنية وردت مع سرو بججا «سرو بججا (1) ودقهلة كفرها. مساحتها 289 أفدنة بها رزق (2)19 فدان عبرتها 10000 دينار كانت للمقطعين والآن لهم وأملاك وأوقاف.[7]» ووردت في صبح الأعشى من كور بطن الريف «السادسة - كورة دقهلة ودقهلة بفتح الدال المهملة والقاف وسكون الهاء وفتح اللام وهاء في الآخر، وهي مدينة قديمة بالجزيرة بين فرقة النيل المارة إلى دمياط والفرقة التي تصب ببحيرة تنيس، وإليها ينسب عمل الدقهلية، وهي الآن قرية من عمل أشموم الآتي ذكرها في الأعمال المستقرة، وإن كان العمل في الأصل منسوباً إليها.[8]»

وكانت مساكن قرية دقهلة القديمة واقعة شرقي ترعة الشرقاوية ومكانها يعرف اليوم باسم عزبة الكاشف. وبسبب ما أصابها من تلف السباخ لها انتقل منها سكانها وأنشأوا لهم قرية جديدة باسم دقهلة وهي الحالية الواقعة على النيل في الشمال الغربي لدقهلة القديمة وعلى بعد كيلومتر واحد منها.[2] وكانت دقهلة قاعدة كورة الدقهلية من أول الفتح العربي واستمرت قاعدة لإقليم الدقهلية إلى سنة 715 هـ التي عمل فيها الروك الناصري فضم إقليم الدقهلية إلى إقليم المرتاحية وصار إقليما واحدا باسم أعمال الدقهلية والمرتاحية. وفي تلك السنة نقلت القاعدة من دقهلة إلى أشموم طناح (أشمون الرمان بمركز دكرنس) لتوسطها بين الإقليمين المذكورين. وفي أول الحكم العثماني نقلت القاعدة إلى المنصورة.[2]

ملاحظات

1 نشرها أميلينو تحت عنوان "VOYAGE D'UN MOINE ÉGYPTIEN DANS LE DÉSERT."، وفي المقدمة يذكر أن هذه القطعة من مخطوطات الفاتيكان القبطية برقم 65. منشورة في "Recueil de travaux relatifs à la philologie et à l'archéologie égyptiennes et assyriennes: pour servir de bullletin à la Mission Française du Caire — 6.1885[9]"، والإشارة لدقهلة موجودة في صفحة 189.

مصادر

  1. إميل أميلينو: جغرافية مصر في العصر القبطي. ترجمة وتعليق: أرشيدياكون د. ميخائيل مكسي إسكندر. الهيئة المصرية العامة للكتاب 2013
  2. محمد رمزي: القاموس الجغرافي للبلاد المصرية
  3. ياقوت الحموي: معجم البلدان
  4. الأسعد بن مماتي: قوانين الدواوين. ص 134
  5. ابن خرداذبه: المسالك والممالك
  6. المقدسي البشاري: أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم
  7. ابن الجيعان: التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية
  8. القلقشندي: صبح الأعشى
  9. "Institut Français d'Archéologie Orientale <al-Qāhira>". Heidelberg historic literature – digitized. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 202021 أبريل 2020.

موسوعات ذات صلة :