الرئيسيةعريقبحث

دم

سائل بيولوجي (حيوي)

☰ جدول المحتويات


عينات دم مجلطة وأخرى غير مجلطة

الدم يتكون من خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والبلازما والصفائح الدموية وهو نسيج ضام، وهو ضروري جدا لكثير من الكائنات الحية مثل الإنسان والحيوانات، وذلك لوظيفته الهامة وهي نقل المواد (الغذاء والأكسجين) والفيتامينات والفضلات (ثاني أكسيد الكربون) والهرمونات وغيرها إلى جميع أنسجة وخلايا الجسم ودرجة حرارتة الطبيعية هي 37 درجة مئوية.[1][2][3]

يشكل الدم 8% من كتلة الجسم. فإذا كانت كتلة شخص ما 60 كغم مثلاً، فإن 4.8 كغم منها دم (أي نحو 5 لتر).

مكونات الدم

صورة بالميكروسكوب الإلكتروني لخلية دم حمراء (يسار)، صفيحة دموية (وسط) وخلية دم بيضاء (يمين).

البلازما

هي مادة سائلة شفافة تميل إلى الاصفرار ولها دور مهم في نقل الماء والأملاح المعدنية وأيضا المواد الغذائية مثل السكريات والفيتامينات والهرمونات وغيرها ويوجد بنسبة 54% من الدم مثل المادة الخلالية في الدم وتتركب من 90% ماء (للماء دور كبير حيث يحافظ على درجة حرارة الجسم 37 درجة مئوية) و10% مواد أخرى ذائبة مثل 2%.(أيونات الأملاح المعدنية-7% البروتينات - الكربوهيدرات - الدهون - الفيتامينات - 1% أجسام مضادة - هرمونات - غازات مذابة)

خلايا الدم الحمراء

خلايا قرصية الشكل مقعرة الوجهين، وظيفتها نقل الغازات وسطحها مقعر كي تزيد من مساحة تبادل الغازات، وتمتاز بغشاء خلوي مرن يمكنها من المرور حتى في أضيق الشعيرات الدموية. تنشا من النخاع الأحمر في العظام الكبيرة وتتجدد كل 120 يوم وتتكسر في الكبد والطحال وتذهب إلى العصارة الصفراوية لتشارك في محتوياتها، لونها أحمر لوجود مادة الهيموجلوبين وتتكون مادة الهيموجلوبين من بروتين وحديد، عددها تقريبا لدى الرجل البالغ 4 - 5 مليون وفي المرأة 4 - 4.5 مليون خلية في الملمتر مكعب، ومهمتها تقتصر على حمل غاز الأكسجين من الرئتين واستبدالها بغاز ثاني أكسيد الكاربون. بناء كريات الدم الحمراء تتحكم به الكليتان عن طريق هرمون يدعى بالإريتروبويتين، ويعتمد إفراز هذا الهرمون على الضغط الجزئي للأكسجين في الدم. في الارتفاعات العالية يكون الضغط الجزئي للأكسجين منخفضاً لذا ينشط إفراز هرمون الإريتروبويتين مما يرفع تركيز كريات الدم الحمراء لدى سكان المناطق الجبيلة. خلية الدم الحمراء غير ناضجة تحتوي على النواة والميتوكندريا واجسام جولجي والرايبوسومات وتنمو هذه الخلايا وتنقسم انقسام متساوي حتى تعطي خلية الدم الحمراء الناضجة بعد ان تفقد النواة والعضيات الأخرى كي تجعل أكبر مساحة ممكنة لصبغة الهيموغلوبين.

الخلايا البيضاء

كريات الدم البيضاء هي الخلايا التي تقوم بتوفير الحماية للجسم من الأمراض وعددها اقل من خلايا الدم الحمراء إذ انه بين سبعمائة وأربعة عشر كرية حمراء نجد كرية بيضاء واحدة كما أنها متفاوتة الأحجام والاشكال وبها نواة واحدة كما أنها أكبر من خلايا الدم الحمراء. يتراوح عددها بين (5000-10000) خلية في الملمتر مكعب. وتعتبر احدى أهم وسائل الدفاع عن الأنتيجينات (مولدات الضد) في الجسم ويزداد عددها عند الإصابة بالأمراض.

هناك 5 انواع من خلايا الدم البيضاء, هي: الحمضية والقاعدية والمتعادلة والليمفية والوحيدة.

وتم تقسيمها حسب مظهر السيتوبلازم وشكل النواة إلى مجموعتين:

  1. الخلايا المحببة: وتكون كبيرة والسيتوبلازم محبب ونواتها تتكون من عدة فصوص، وتختلف هذه الخلايا في تقبلها للصبغات وتشمل المتعادلة والحمضية والقاعدية.
  2. الخلايا غير محببة: مظهر السيتوبلازم غير محبب وأنويتها غير مقسمة إلى فصوص، وتشمل الليمفية والوحيدة.

الصفائح الدموية

أجسام سيتوبلازمية توجد في الدم وتتكسر عند ملامستها للهواء لتجلط الدم حتى لا يتسبب النزيف بضرر ليس لها شكل محدد لا تنزلق انزلاقا طبيعا في الدم مادام سرعة الدم ثابتة لا تتغير وتوجد في الشخص الطبيعى بنسبة ربع مليون لكل مليمتر مكعب فدورها الأساسي هو تحويل المادة البروتينية السائلة الموجودة في الدم وهي الفبيرونجين إلى مادة صلبة تسمى الفبيرين وهي خيوط متصلبة تتجمع حول السطح الجلدى لتمنع خروج الدم من الجلد. وهناك أيضا تساؤل: لماذا لا يتجلط الدم داخل الاوعية الدموية؟ الإجابة: لان الدم يسرى بصورة طبيعية وأيضا مادة الهيبارين التي يفرزها الكبد والتي توقف عمل الصفائح الدموية وللعلم فان الصفائح الدموية تتكسر من الكبد والطحال كل 10ايام لتتجدد باستمرار ويمكن القول بانها اجسام غير خلوية لانها تتكسر باستمرار.

وظائف الدم

نقل الأكسجين: يحمل الدم الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة وكذلك ثاني أكسيد الكربون المتولد من نشاط الأنسجة إلى الرئتين في هواء الزفير.

التغذية: يحمل الدم المواد الغذائية الأولية التي تمتصها الأمعاء إلى الخلايا المختلفة لاستعمالها في إنتاج الطاقة اللازمة لنشاط الجسم.

عملية إخراج الفضلات: يقوم الدم بحمل الفضلات الضارة المتبقية نتيجة لعملية التمثيل الغذائي في الجسم وذلك من خلال أجهزة الإخراج كالكلى والجلد فيتخلص منها الجسم عن طريق البول والعرق.

المناعة: يحتوى الدم على خلايا الدم البيضاء كما أنه ينتج الأجسام المضادة التي تقوم بدور أساسي في حماية الجسم ووقايته من الأمراض.

التوازن المائي للجسم: يساعد الدم في حفظ توازن الماء بالجسم بحمل الماء الزائد لأجهزة الإخراج بحيث يكون هناك اتزان بين ما نحصل عليه من ماء عن طريق الشراب والطعام وبين ما نفقده عن طريق البول والعرق.

تنظيم درجة حرارة الجسم: يقوم الدم بامتصاص الحرارة من الأعضاء الداخلية والعضلات وأثناء انتقاله منها إلى الأعضاء الخارجية، وتحت الجلد يمكن للجسم أن يتخلص من الحرارة الزائدة عن طريق الإشعاع والحمل والبخر. نقل الهرمون"": يقوم الدم بنقل الهرمونات هرمون إشارات لتلف الأنسجة.

فصائل الدم

كان الاعتقاد قبل بدايات القرن العشرين أن الدم هو نوع واحد ومتماثل بين جميع البشر وغالبا كانت محاولات نقل الدم من الأشخاص السليمين للمرضى تؤدي إلى موت المرضى الأمر الذي أدى إلى منع نقل الدم لفترات طويلة في أوروبا حتى قام العالم النمساوي كارل لاندشتاينر في العام 1902 عندما لاحظ وفاة بعض المرضى عند نقل الدم، باكتشاف ما يسمى الانتجينات في الدم، وهي عبارة عن بروتينات سكرية موجودة على سطح خلية الدم الحمراء، وتم تقسيم فصائل الدم لاحقا إلى أربع أنواع هي A وB وAB وO يتم تحديد زمرة الدم جينيا ً حيث يوجد لدى الإنسان نوعين من المورثات نوع A ونوع B وعند وجود كلا النوعين A وB لدى الحمض النووي لهذا الشخص تكون زمرة دمه AB إما إذا وجدت المورثة A فقط فزمرة دمه هي A وبذات الطريقة بالنسبة لزمرة الدم B أما عند عدم وجود أي من هاتين المورثتين تكون زمرة الدم O. وهناك فصيلة نادرة جدا من الدم وهي الدم الذهبي وهو OH ويقدر وجوده ب1 أو 3 أشخاص في المليون وسجلت السعودية 3 أشخاص يمتلكونه أما أمريكا الجنوبية فسجلت 7 أشخاص فقط وهناك وقد تم إستكشافه في [مومباي] ولذلك يسمى فصيلة دم مومباي أيضا. العامل الرايزيسي RH حيث أن هناك نوع آخر من البروتينات السكرية (الأنتجين) على سطح خلية الدم الحمراء، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى القرد الرايزيسي لأنه يحمل هذا العامل، ويلحق بكل نوع من هذه الأنواع إشارة موجب (+) أو سالب (-) حيث ترمز إشارة (+) إلى وجود بروتين إضافي رمزه RH والإشارة (-) ترمز إلى عدم وجود هذا البروتين والزمر الدموية الموجبة أكثر انتشاراً بسبب كونها صفة وراثية سائدة.

يبين الجدول التالي إمكانية نقل الدم من عدمه بين الفصائل الدموية المختلفة.

آخذ / معطي AB+ AB- A+ A- B+ B- O+ O- OH+ OH-
AB+ Fairytale apply.png Fairytale apply.png Fairytale apply.png Fairytale apply.png Fairytale apply.png Fairytale apply.png Fairytale apply.png Fairytale apply.png
AB- Red x.svg Fairytale apply.png Red x.svg Fairytale apply.png Red x.svg Fairytale apply.png Red x.svg Fairytale apply.png
A+ Red x.svg Red x.svg Fairytale apply.png Fairytale apply.png Red x.svg Red x.svg Fairytale apply.png Fairytale apply.png
A- Red x.svg Red x.svg Red x.svg Fairytale apply.png Red x.svg Red x.svg Red x.svg Fairytale apply.png
B+ Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Fairytale apply.png Fairytale apply.png Fairytale apply.png Fairytale apply.png
B- Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Fairytale apply.png Red x.svg Fairytale apply.png
O+ Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Fairytale apply.png Fairytale apply.png
O- Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Fairytale apply.png

فحص الدم ونتائجه

هو إجراء طبي لا غنى عنه لتشخيص الحالة الصحية للإنسان ولتشخيص الكثير من الأمراض. يمكن استنتاج معلومات عن صحة الفرد وعاداته من نقطة واحدة من الدم كالآتي:

  • التغذية: من يأكل لحوما كثيرا يزداد لديه الكولسترول ولكن لا يكون لازما أن يكون مستوى الكولسترول في الدم حرجا. والمهم هو نسبة الكولسترول الحسن إلى الكولسترول السيء. الكولسترول الحسن ينقي جدران الأوعية الدموية من المسببات التكلس ويذهب بها إلى الكبد للتخلص منها.
  • العمر: في أطراف الكروموسومات المأخودة من خلايا الدم توجد تيلوميرات تحافظ عليها. تلك التيلوميرات ينقص طولها بالتقدم في العمر (تقصر بتعدد الانقسامات الخلوية). وهي بذلك وسيلة لمعرفة عمر الشخص البيولوجي.
  • الفيروسات: كثير من الفحوص لا تبين وجود فيروسات في الدم مباشرة. عندئذ يتم الفحص عن مضادات الفيروسات في الدم، وهي التي يكونها نظام المناعة لمقاومة الفيروس.
  • اللياقة البدنية: بتعيين تركيز لاكتات Lactate الناتجة من التمثيل الغذائي في الدم يمكن استنباط اللياقة البدنية للشخص . عداؤ الماراثون مثلا يكون معدل اللاكتات في دمهم أقل من معدله في غير الرياضيين.
  • الحمل : بعد أيام قليلة من بعد تخصب البويضة يبدأ هرمون "كوريونغونادوتروبين" hCG في الظهور في الدم. وهو يظهر أيضا في البول ولكن بعد أسبوعين. إلا أنه في أحوال نادرة يمكن أن يكون ورم هو المتسبب هو في نسبة عالية من هذا الهرمون في الدم.
  • الفصيلة الدموية: توجد أربعة فصائل للدم، يتبع كل فرد فصيلة منها . تلك الفصائل هي: A , B , AB, O وتميزها أنواع معينة من البروتينات التي تغطي كرات الدم الحمراء ؛ وتلك البروتينات لا توجد في فصيلة O للدم.
  • الكحوليات: كثرة شرب الكحوليات يفسد الدم . ينخفض عدد كرات الدم البيضاء بسببه . كما تدمر الخمور جزء من كرات الدم الحمراء وتكبر في حجمها. وتقاس تلك التغيرات عن طريق تعيين القيمة MCV .
  • الروماتيزم: تعرف المناعة الذاتية عندما يقوم جهاز المناعة بمقاومة خلايا الجسم السليمة نفسها . وفي الأشخاص الذين لديهم تلك الخاصية يوجد في دمهم ضد يسمى ANA.
  • الغدة الدرقية: الأشخاص الذين يتعبون سريعا وتنخفض لديهم القدرة على التركيز قد يكونوا يعانون من فقر في وظيفة الغدة الدرقية. في تلك الحالة يظهر في الدم نسبة عالية لهرمون TSH .
  • السرطان: ينتج عن ورم خلايا ميته، تسير في الدورة الدموية. ويوجد طرق لفحصها في الدم . ويمكن عن طريق معرفة تغييراتها الجينية معرفة نوع السرطان المتسبب.
  • الكرب: في حالة الكرب يزداد افراز الجسم للهرمون كورتيزون ، الذي يمكن تعيينه في الدم . إلا أن قيمة الكورتيزون العالية قد تنشأ من انخفاض في نسبة السكر في الدم أو من حالة حمل.

الدم المؤكسج

الدم المؤكسج (Oxygenated blood)‏ في القلب هو الدم النقي الذي يحتوي على الأكسجين ويكون خالي من ثاني أكسيد الكربون، وهذا الدم يوجد دائماً في الجهة اليسرى لقلب الإنسان في حجرات القلب المسماة البطين الأيسر والأذين الأيسر، وهو يخرج من حجرة البطين الأيسر ليغذي جميع أجزاء جسم الإنسان عن طريق الشريان الأورطي.

معرض صور

  • Krew Frakcjonowana.jpg
  • Blutkreislauf.png
  • Blausen 0425 Formed Elements.png

انظر أيضاً

مراجع

  1. Elert, Glenn (2012). "Volume of Blood in a Human". The Physics Factbook. his students. مؤرشف من الأصل في 01 نوفمبر 201201 نوفمبر 2012
  2. Edwards Lifesciences LLC - Normal Hemodynamic Parameters – Adultنسخة محفوظة 10 November 2010 على موقع واي باك مشين. 2009
  3. Shuster, Carl N (2004). "Chapter 11: A blue blood: the circulatory system". In Shuster, Carl N Jr; Barlow, Robert B; Brockmann, H. Jane (المحررون). The American Horseshoe Crab. دار نشر جامعة هارفارد. صفحات 276–77.  . مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2020.

موسوعات ذات صلة :