الرئيسيةعريقبحث

دوريس ماكينون


☰ جدول المحتويات


دوريس ماكينون (30سبتمبر 1883 – 10 سبتمبر 1956) عالمة حيوان بريطانية ولدت في إسكتلندا، حيث كان والدها عميلاً قنصلياً، وكانت أمها مديرة لدار نساء. تأثرت دوريس بالعالمة ماريا كوردون مما دفعها لدراسة علم النبات، والجيولوجيا بجامعة أبردين التي تخرجت منها سنة 1906م، ثم حصلت دوريس على منحة "كارنيجي" التي خُولت لها الدراسة بالخارج لمدة سنتين لتعود بعدها إلى إسكتلندا بعد أن حصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة أبردين في العام 1914م، ثم أصبحت ماكينون أستاذة محاضرة بجامعة داندي التي كانت تتبع جامعة سانت أندروز في العام 1916م. عملت ماكينون خلال الحرب العالمية الأولى في المستشفيات العسكرية ببريطانيا؛ حيث أنها كانت تجري أبحاثاً حول مرض الأميبا وتساعد في تشخيصه لدى المرضى، وقد أنمى عملها في المستشفيات العسكرية اهتمامها بهذا المرض الذي ركزت عليه خلال السنوات التالية.

دوريس ماكينون
معلومات شخصية
الميلاد 30 سبتمبر 1883 
أبردين 
الوفاة 10 سبتمبر 1956 (72 سنة)  
تشيلسي، لندن 
مواطنة Flag of the United Kingdom.svg المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا
Flag of the United Kingdom.svg المملكة المتحدة 
عضوة في الجمعية اللينيانية اللندنية 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة أبردين 
المهنة عالمة حيوانات 
موظفة في كلية الملك في لندن،  وجامعة دندي،  وجامعة سانت أندروز 
الجوائز
زمالة الجمعية اللينيانية اللندنية  

في سنة 1919م إلتحقت ماكينون بكلية الملك في لندن بصفتها أستاذة محاضرة، ثم أصبحت في العام 1927م رئيسة لقسم علم الحيوان وكانت أول امرأة تشغل منصب رئيس قسم بالكلية، ثم عملت ماكينون كبروفيسورة واستمرت بمنصبها كرئيسة قسم علم الحيوان لمدة 22 عامًا. ركزت ماكينون في أبحاثها على الأوليات الطفيلية، كما قدمت العديد من المحاضرات حول هذا الموضوع لمدة 30 سنة، وبالإضافة إلى ذلك فقد قدمت دوريس محاضرات عديدة تمت إذاعتها لطلاب المدارس.

السيرة الذاتية

ولدت دوريس ليفينغستون ماكينون بتاريخ 30 سبتمبر 1883م في مدينة أبردين، حيث كان والدها لاشلات ماكينون يعمل كمحامٍ وكعميل قنصلي لصالح فرنسا وبلجيكا[1], كما كان يتحول في وقت فراغه إلى عالم هاوٍ ومهتم بعلم النبات [2] وعلم الطيور وعلم الفلك، أما والدتها تيودورا طومبسون فقد كانت تديرداراً للنساء أسستها بنفسها لمساعدة النساء العاطلات عن العمل[3]، وقد كان لدوريس ثلاثة أخوة، منهم أخت أصبحت فنانة وهي سلويت، وأخرى ليلياس ماكينون[3] التي أصبحت عازفة بيانو، وأخ كاتب[4].

شجعت ماريا كوردون دوريس على دراسة علم النبات والجيولوجيا بجامعة أبردين حيث حصلت على شهادة الإجازة بالعلوم سنة 1906م بدرجة مشرفة، لتحصل بعدها على منحة "كارنيجي" التي مكنتها من تغطية مصاريف دراستها لمدة سنة تحت إشراف ريتشارد هيرتويغ في ميونخ.

إنضمت بعدها لمجموعة ميلانو فليس للبحث في محطة روسكوف البيولوجية، ثم إنتقلت للعمل في مختبر كويك تحت إشراف جورج نوتال[5]، وفي سنة 1908م عادت ماكينون إلى أبردين حيث أصبحت مساعدة لجون آرثر تومسون في جامعة أبردين, وفي 1909م أصبحت مساعدة لـدارسي تومسون في جامعة دندي, وعملت دوريس خلالها على أطروحتها "دراسات حول الكائنات الأولية" والتي قدمتها لجامعة أبردين في سنة 1914م لتحصل بعدها على شهادة الدكتوراه، وخلال سنتين فقط ترقت دوريس لتصبح أستاذة محاضرة في جامعة دندي.

«أستاذة ملهمة, سريعة لكن دائما واضحة في عروضها, كانت لديها هيبة طبيعية و أخلاق رفيعة تفرض الاحترام و تأسر الانتباه, و هو الأمر الذي كان في بعض الأحيان يشكل قوة مدمرة لتعنيف أشخاص يستحقون ذلك.[6]» – مقتبس من نعي في مجلة التايمز

أخدت دوريس إجازةً من عملها في جامعة دندي للمساهمة في الجهود التي بذلتها أثناء الحرب العالمية الأولى لمساعدة الضحايا آنذاك، فقد عملت في مستشفيات عسكرية بكل من مدينتي ليفربول وساوتهامبتون[7][8] ، وقد إستغلت خبرتها في علم الكائنات الأولية في إطار العمل لدى مكتب الحرب بالمساعدة على تشخيص حالات مرضى الأميبا وحالات العدوى الأخرى، وفي سنة 1918م تم استدعاؤها مجدداً إلى جامعة دندي بعد أن حصل دارسي تومسون على منصبٍ جديد في جامعة أندروز فأصبحت دوريس رئيسةً لقسم علم الحيوان نيابةً عنه.

إلتحقت ماكينون بجامعة الملك في لندن كأستاذة محاضرة في سنة 1919م تحت إشراف آرثر داندي، ثم ترقت لتصبح أُستاذة جامعية بعد عامين فقط، وعندما استقال جوليان هاكسيلي من منصبه سنة 1927م أصبحت هي رئيسةً لقسم علم الحيوان وبروفيسورة في نفس الوقت، واستمرت بمنصبها هذا إلى حين تقاعدها، وقد جعل هذا من دوريس ماكينون بأن تصبح أول امرأة تحتل منصب رئيس قسم في تاريخ جامعة الملك في لندن، ويجدر بالذكر بأن أكادميين بارزين كفرانسيس برامبل تخرجوا من القسم الذي ترأسته دوريس.

عملت دوريس ماكينون بعد تقاعدها على كتاب دراسي موجه لطلبة مستوى الإجازة وهو كتاب "مقدمة لدراسة الكائنات الأولية " إلا أنها مرضت قبل أن يتم نشر كتابها توفيت جراء جلطة في العاشر من سبتمبرسنة 1956م فأكمل الدكتور ر.س.ج هاويس الكتاب عنها ونقحه.

المساهمات العملية

عملت ماكينون بين مايو 1917م ومايو 1918م فالمستشفى الحربي التابع للجامعة في ساوثهامبتون مع ويليام فليتشر الذي كان يعمل في الفرقة الطبية للجيش الملكي، حيث عمل الاثنان على تشخيص وعلاج مرض الزحار، وقد تركز عملهما على وجه الخصوص حول نوعين من البكتيريا الشيغيلة الزحارية التي قد تم إكتشفتها من طرف سايمون فليكسنر وكيوشي شيغا، وإكتشفت ماكينون وزميلها أن عصية فليكسنر يمكن أن تدخل بمرحلة خمول وتظل غير قابلة للكشف لأربع إلى خمسة أسابيع، مما يجعل من الصعب الجزم متى لا يعود الشخص حاملا للبكتيريا، كما إكتشفا أن الرجال الذين كانوا حاملين لعصية شيغا يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب ولا يعودون بحالة ملائمة للتجنيد.[9]

نشرت ماكينون أكثر من 40 ورقة بحثية[1] خصت بشكل رئيسي أنواع الأوليات الطفيلية، خاصةً خلية الفلاجيلاتا ومعقدات القمة، كما أن دوريس إشتهرت بكفاءتها كمُحاضرة من خلال عملها كأستاذة في جامعة دندي، بالإضافة إلى تقديمها عروضاً ومحاضرات إذاعية لطلبة المدارس، وعرفت دوريس بأنها خلال ثلاثين عاماً من التدريس لم يسبق وأن كررت يوماً نفس المحاضرة، وتطرقت محاضراتها أيضاً للأمراض المنقولة عبر الذباب، وكيف تساهم النظافة الجيدة في الحد من تكاثر الذباب والوقاية من حمى التيفوئيد[10] ، ويعود الفضل لها في إقامة مركز أبحاث متخصص في علم الأوليات وهو المركز الغير طبي الوحيد في بريطانيا الذي يهتم بعذا العلم [11].

الإعتراف والتقدير

خلال ثلاثينيات القرن الماضي، تمت تسمية فصيلتين من الأوليات هما دوريسا ودوريزسييلا بإسم ماكينون كطريقة للتعبير عن التقدير والاحترام لمساهماتها العلمية، في سنة 1943م قدمت جامعة أبردين لدوريس ماكينون وإمرأتين أخريات شهادات دكتوراه فخرية بمناسبة الذكرى الخمسين لانضمام النساء لأول مرة للجامعة.

وبعد تقاعدها أُنتخبت دوريس لمنصب أستاذة فخرية في جامعة الملك في لندن، كما حظيت ماكينون بزمالة لدى جمعية لينيان في لندن وعملت بالمجلس التابع لها.[12][13]

المراجع

  1. Helen Perrone, Fernanda. "Mackinnon, Doris Livingstone (1883–1956)". قاموس أكسفورد للسير الوطنية (الطبعة أونلاين). دار نشر جامعة أكسفورد. doi:10.1093/ref:odnb/51768. (يتطلب وجود اشتراك أو عضوية في المكتبة العامة في المملكة المتحدة)
  2. Proceedings of the Royal Society of Edinburgh, Volume 84. Oliver & Boyd. 1983. صفحة 349. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2020.
  3. "Late Mrs T. T. Mackinnon: Wife of Aberdeen advocate". Aberdeen Journal (9997). 22 June 1939. صفحة 1. مؤرشف من الأصل في 01 يناير 202020 مارس 2016.
  4. "Aberdeen Pianist: U.S. Concert Tours". Aberdeen Weekly Journal. 25 March 1943. صفحة 2. مؤرشف من الأصل في 01 يناير 202020 مارس 2016.
  5. "Dr Doris Mackinnon". Aberdeen Press and Journal. 26 December 1922. صفحة 4. مؤرشف من الأصل في 01 يناير 202020 مارس 2016.
  6. "Professor Doris Mackinnon". The Times. 20 September 1956. مؤرشف من الأصل في 5 يونيو 2019.
  7. "An Aberdeen Lady Professor: Miss Doris Mackinnon". Aberdeen Press and Journal. 23 July 1927. صفحة 6. مؤرشف من الأصل في 01 يناير 202020 مارس 2016.
  8. "War Hospital Appointment". The Aberdeen Daily Journal. 14 July 1916. صفحة 4. مؤرشف من الأصل في 01 يناير 202020 مارس 2016.
  9. "Woman's High Honour". The Northern Whig and Belfast Post. 26 July 1927. صفحة 11. مؤرشف من الأصل في 01 يناير 202020 مارس 2016.
  10. "King's in the Gatsby era - King's Alumni Community". King's Alumni online. July 2014. مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 201914 مايو 2016.
  11. Oakley, C. L. (1976). "Rogers Brambell – The man and his work". In Hemmings, W. A. (المحرر). Maternofoetal Transmission of Immunoglobulins: The Proceedings of a Symposium on Transmission of Immunoglobulins from Mother to Young (الطبعة Illustrated). CUP Archive. صفحة 3.  .
  12. "Bacillary Dysentery". The British Medical Journal. 2 (3061): 283–284. 1 January 1919. JSTOR 20338559.
  13. "A contribution to the study of chronicity in dysentery carriers". Medical Research Committee Special Report Series (29). 1919. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2020.

موسوعات ذات صلة :