سيد خليل المراغي (27 يونيو 1945 - 10 يوليو 2015)، كاتب ومبدع من أبناء صعيد مصر، من مواليد مركز المراغة محافظة سوهاج، عشق الأدب والكتابة منذ كان في السابعة من عمره، تنبأ له أساتذته بأن يكون له شأن كبير مستقبلا.[1]
سيد خليل المراغي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 27 يونيو 1945 المراغة، سوهاج |
الوفاة | 10 يوليو 2015 (70 سنة) القاهرة، مصر |
موسوعة الأدب |
نشأته
حصل على المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة على مستوى طلاب الجمهورية عام 1956 وكان وقتها في الحادية عشر، وتسلم جائزته من وزير التعليم؛ حيث كان حينها السيد كمال الدين حسين، والذي ذهب خصيصا لمدرسته لتشجيعه.
نزح من سوهاج إلى أسيوط والتحق بمدرسة الزراعة وحصل على دبلوم الزراعة عام 1964، واستمر طوال هذه الفترة يتواصل مع الصحف المصرية والعربية والتي نشرت له العديد من القصص القصيرة والقصائد الشعرية القصيرة أيضا.
أصيب بالاكتئاب الشديد بعد نكسة عام 1967 وسافر إلى خارج مصر ولم يستقر في مكان، فتنقل من لبنان إلى اليونان وفرنسا والولايات المتحدة، وصولا إلى الجزائر، وقد أتى بين فترة وأخرى إلى مصر في زيارات قصيرة، حتى عاد إليها نهائيا عام 1977، وشارك في المظاهرات التي اجتاحت شوارع مصر وقتها وتم اعتقاله مع المئات لفترة قصيرة.
طوال الفترة السابقة لم يتوقف عن الكتابة ولكنه لم ينشر أي من أعماله، عاد واستأنف نشاطه بعد أن استقر في القاهرة ونشرت أعماله في الصحف والمجلات المصرية، كـالأهرام والمساء وروزاليوسف وصباح الخير والهلال وحريتي وأخبار الأدب والإخاء الإبرانية والعربي الكويتية والبيان الإماراتية وغيرها.
مسيرته الأدبية
لم يهتم كثيرا بجمع قصصه ونشرها في مجموعات قصصية حتى عام 1990، عندما صدرت مجموعته الأولي "ليلة توارى فيها القمر"، وفي ذات العام حصلت قصة "سعد وعزيزة والحب" - إحدى قصص المجموعة - على جائزة نادي القصة.
خلال الفترة التالية بدأت الأجواء الأدبية في مصر تعتمد على العلاقات الشخصية التي لم يجيدها، بل ولم يحاول أن يستغل علاقته بصديق ليحقق أي مكاسب مادية أو أدبية، وهرب من القاهرة إلى مدينة السادات، حتى المدن الجديدة لتعمير الصحراء واستغلال دراساته وخبراته الزراعية، ولكنه عانى طويلا من فساد هيئة المجتمعات العمرانية وأجهزتها التي أثرت فيه كثيرا وأجهدته، ولم توفر الأجواء التي كان يتوقعها حتى يعبر عن إمكانياته الإبداعية.
ورغم هذا لم يتوقف قط عن كتابة القصص القصيرة، وأصدر على حسابه الشخصي مجموعتي "أحلام عائلة مجنونة" و"هناء والأريكة الخالية"، ثم اتجه في نهاية القرن الماضي إلى الكتابة للتليفزيون، ولكنه واجه ذات العقبات التي لاقاها في نشر الكتب مع قطاع الإنتاج بـاتحاد الإذاعة والتلفزيون، فرغم حصوله على موافقة لإنتاج خمسة من أعماله بعد موافقة الرقابة، ومنها "سعد والأيام"، "هند والزمن الصعب "، بالإضافة إلى تعاقدهم معه على إنتاج مسلسل "سعد وعزيزة والحب"، الذي أشاد به الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، وأكد له في مكالمة هاتفية أنه لم يقرأ سيناريو أروع من هذا منذ سنوات.
وبعد معاناة مع هيئة الكتاب لما يقرب من 7 سنوات، صدرت له مجموعته القصصية "سعد وعزيزة والحب " عام 2008، كما صدرت له مجموعة أخرى بعنوان "تقاسيم على إيقاع الزمن" في العام التالي عن اتحاد كتاب مصر؛ الذي انتسب إليه في مطلع التسعينات، ومجموعة أخرى صدرت عن هيئة الكتاب تحمل عنوان "صورة ضاحكة.. وسطر كلام" عام 2017.
أعماله
مجموعات قصصية
- ليلة توارى فيها القمر
- أحلام عائلة مجنونة
- هناء والأريكة الخالية
- سعد وعزيزة والحب
- تقاسيم على إيقاع الزمن
- صورة ضاحكة.. وسطر كلام
مسلسلات
- سعد وعزيزة والحب
- سعد والأيام
- هند والزمن الصعب
وفاته
اختار العزلة والابتعاد عن الوسط الأدبي والفني في السنوات الأخيرة بعدما شعر بأن الأجواء تصاعدت أكثر وباتت غير ملائمة له، عبر عن ذلك في بعض الخواطر التي كتبها ولكنه آثر أن يحتفظ بها في محيط أسرته، وفي إحداها عبر عن مخاوفه من الانحدار الفكري والثقافي الشديد الذي لمسه من ستينيات القرن الماضي وحتى الآن. وتوفى في 10 يوليو 2015.
مراجع
- "رحيل سيد خليل المراغي.. بدأ رحلة الكتابة من الطفولة وعاني من الفساد والشللية". أخبار الأدب18 يوليو 2015.