الرئيسيةعريقبحث

شاوي (موسيقى)


☰ جدول المحتويات


الشاوي هي موسيقى جزائرية من الأوراس، الموسيقة عبارة عن مزيج من الموسيقى صحراوية وإيقاعات، يستعمل في الشوي ألات موسيقيه كالفلوت والبيندير. المطربين المعروفن في الشاوي هم : بقار حدة، الشيخ بورقعة حورية عايشي، علي الخنشلي، عيسى جرموني وهشام بومعراف.

التعريف

تعتبر الأغنية الشاوية من بين أعرق الأغاني الجزائرية، وهي تمثل موروثا حضاريا كبيرا لعب دورا مهما قبل وأثناء وبعد الثورة التحريرية، كانت ولا زالت مصدر فخر كل الجزائريين وسكان منطقة الأوراس خاصة، ومعروف أن الأغنية الشاوية عرفت وما زالت تشهد نقلة نوعية في الألحان والكلمات وحتى طريقة الآداء، أن الأغنية الشاوية في الطبع الصراوي ما تزال تعتمد على القصبة والبندير والزرنة، وهنا يكمن التأثير السلبي في استعمال الآلات الموسيقية الحديثة على الأغنية الشاوية الحرة ولكن ذكاء الفنان وعشقه للأغنية الشاوية يجعله يستغل الآلات الحديثة في صناعة الأغنية كليفيلوا، الناي، لكوردي، القانون، الكلافي، لسانتتزور، في إنتاج فن راقي بروح شاوية أصيلة.

بڨار حدة

بڤار حدّا أسطورة الغناء الشعبي في بلاد إيشاويّن، المولدة شهر ينّار (جانفي) 1920 المشروحة، سوق أهراس، قبل الاستقلال، أواخرَ الخمسينيات تعاملت الفنانة مع Edition Sar التي كان مقرها في فرنسا، كما بثت الإذاعة الوطنية في الماضي العديد من أغاني الفنانة لكنها لم تسجل للإذاعة مطلقا، إلى جانب الحب والشوق، ظلّت صاحبة رائعة “هزي عيونك راهم شافو فيا” لسنوات متوهجة بصوتها وحضورها تصنع الفرح وتشيع البهجة لغاية اندلاع ثورة نوفمبر في الأوراس، أين عايشت عن قرب، وهي أبنة المنطقة كفاح الثوار بالقاعدة الشرقية ضد الاستعمار الفرنسي، ليصدح صوتها هذه المرة بأغاني الثورة، بين تمجيد ورثاء لروح الشهداء جسدتها في أغاني “الجندي خويا”، و”يا جبل بوخضرا” التي يعتقد أنها غنتها بعد قصف قوات المحور (الإيطالية) لقوات فرنسية بالمكان، فيما يذهب آخرون لكون الجبل عرف حريقا مهولا في عشرينيات القرن الماضي بسبب البدء في استغلال مناجم الحديد بالمكان، إضافة إلى أغنيّة “دمو سايح” الّني يعتقد أنها رثاء لروح الشهيد عباس لغرور. أغان كثيرة، لـ بڨار حدّة بصمت بها يوميات الكفاح التحرري إلى غاية استقلال البلاد، وغنّت أيضا بعفويّتها المعروفة للحرية والنصر والاستقلال، كانت تتنقل بين قرى وأرياف سوق اهراس، تبسة و عنابة تحيي حفلات غنائية ضخمة لأكبر العائلات وحتى لمسؤولين كبار في الدولة، كانت آخر مرة خرجت فيها بڤار حدّا من العتمة إلى النور من خلال حصة مساء الخير ثقافة التي أستضافتها (لأول وآخر مرة) سنة 1992، لتفارق الحياة بنفس القبو وبنفس العمارة، أين كانت تعيش فقيرة معدمة واضطرت إلى بيع أثاثها البسيط لشراء حاجياتها البسيطة لغاية وفاتها في صمت، بعد أن غنت متمرّدةً على بيئة ترى في غناء المرأة عاراً، وأصبحت مطربةً ذات خصوصية وتفرّد طيلة الخمسينيّات والستينيات، بصوتها الجبلي ولهجتها الشاوية التي ترافقها آلة القصبة وعبرت أغانيها حدود منطقة الآوراس إلى العالميّة، ليتوقف نفسها في سبتمبر 2000 في صمت رهيب لروح كان قدرَها الحبُّ والموسيقى معاً.

وصلات داخلية

مقالات ذات صلة

مراجع

موسوعات ذات صلة :