منطقة الشاوية في الجزائر يتكلمون بلهجة شاوية، تتمركز بصفة كبيرة في منطقة الأوراس[1] وهي تتكون من خنشلة، أم البواقي وباتنة" سوق اهراس" " تبسة" "بسكرة".[2]
الأوراس | |
---|---|
Awras ⴰⴰⵙ | |
العلم | الشعار |
منطقة الأوراس تظهر باللون الأحمر الفاتح
| |
الأرض والسكان | |
المساحة | 40008 كم² |
عاصمة | باتنة |
اللغة الرسمية | اللغة الامازيغية |
لغات محلية معترف بها | < اللهجة الشاوية> |
المجموعات العرقية () | امازيغ ، عرب |
تسمية السكان | شاوية |
التعداد السكاني (2018) | 7.000.000 + مليون نسمة نسمة |
التاريخ | |
بيانات أخرى | |
← في الصيف (DST) | +2 |
المنطقة الزمنية | توقيت شمال افريقيا |
جهة السير | اليمين |
رمز الإنترنت | .يص |
رمز الهاتف الدولي | 213+ |
التاريخ
- مقالات مفصلة: تاريخ الجزائر
- تاريخ وأقاليم الجزائر منذ العصور القديمة
فترة ما قبل التاريخ
- مقالة مفصلة: عصر ما قبل التاريخ
منذ القديم أرتبط تاريخ الشاوية أرتباط وثيقا بمنطقة الأوراس، و لعبت دورا بارزا في تاريخ الحضارات الإنسانية لكامل بلاد نوميديا، عرفت منطقة الأوراس أولى بوادر الحياة البشرية منذ أزمنة عميقة جدا لعصور العالم الأولى، لقربها من إحدى أكبر مواطن الحضارية البدائية و التي عرفت بالحضارة العاترية و نواتها بئر العاتر بضواحي تبسة ،عاشت تحت ظل العاترية في الفترة الممتدة بين العصر الحجري القديم و العصر الحجري الحديث، بين الحضارة العاترية دخلت الأوراس الحضارة القفصية أو القبصية نسبة إلى مدينة قفصة التونسية و قد تم العثور على العديد من الأدوات الحجرية التي ترجع إلى هذه الفترة منها رؤوس أسهم ذات عنق في كل من سوق أهراس، تيفاش و تاورة...الخ، من أروع شواهد فترة عصر ما قبل التاريخ بولاية الأوراس النقوش الصخرية المتواجدة إلى اليوم بموقع كاف المصورة، إذ تعود إلى (7000 سنة) قبل الميلاد أي فترة الإنسان العاقل و هي من نوادر اللوحات الإنسانية في شمال أفريقيا، هذا بالإضافة إلى الرسومات الليبية لموقع كاف الرجم ضواحي سدراتة، وعلى العموم فقد كانت الأوراس منطقة أهلة بالسكان خاصة لكونها منطقة صيد سخية و خصبة بها الأودية و المياه فحيث يوجد الماء توجد حياة الإنسان و حيث يوجد الإنسان توجد الأساطير.
من المعلوم أن سكان الأوراس في العصر الوسيط كانت معاشاتهم تختلف بأختلاف أحوالهم ومكان سكناهم بين المدن و الأرياف و البوادي و مما لا شك فيه أن سكانه عرفو التحضر كا غيرهم من سكان المناطق الاخرى كيف لا يكون ذلك و المؤرخون يدكرون رغم كبر مساحته بان فيه العمارة الدائمة والمتصلة وفيه المياه الكثيرة والمراعي الكبيرة وهي امور تظهر ان الكثير من سكانه كانو مستقرين لوجود مظاهر الأستقرار فيه وهدا ما ستبينه الطرق التي اعتمد عليها سكانه في تحصيل معاشهم، ولما كان الأوراس أرض زرع وضرع فإن اللحوم والألبان، كانت من الأغذية الوفيرة، فقد ( كانت تباع في الأسواق وبأسعار مغرية كما يقول البكري عن أسواق مدينة باغاية. كما لاحظ ابن حوقل وفرة السمك في سوق مسكيانة والذي يباع بأسعار رخيصة. كما يستهلك سكان الأوراس مختلف الفواكه من جوز ولوز وعنب والتمر.[3]
الأوضاع المعيشية لسكان الأوراس
تبين النصوص العديدة التي أوردتها كتب الجغرافية الثراء الذي كان عليه جبل الأوراس حواضره وبواديه، فهو جبل خصيب كثير المياه وافر الزروع، متنوع الإنتاج مما أدي إلى ازدهار الكثير من الأنشطة الاقتصادية من زراعة وتجارة وصناعة وحرف.
المطبخ الشاوي
يمتاز بالوفرة والتنوع، يتمثل في خبز الحنطة والشعير، وهذا الأخير يعد من الأطباق الرئسية التي يتناولها إنسان الأوراس، ينتج بكميات كبير في طبنة وباغاية وقد رأينا الكاهنة تصنع نوعا من الطعام من دقيق الشعير ثم تجمع عليه ولديها، وخالد بن يزيد ليأكلوا منه عندما والظاهر عمدت إلى دقيق شعير ففلتته بزيتأن هذا النوع من الأطباق كان له شهرة في المنطقة مما جعله أفضل من غيره من الأطباق، وقد ذكر أبن حوقل أن سكان جبل نفوسة وعلى غرار سكان الأوراس يشتهرون بزراعة الشعير «وإذا خبز كان أطيب طعما من خبز الحنطة، ولشعيرهم لذة»، كما شاع عند أهل الأوراس إنتاج زيت الزيتون، فقد كان جبلهم من المناطق التي تغرس فيه هذه الشجرة المباركة، والزيتون يستخدم لإنتاج الزيت كما يستهلك كغذاء للإنسان والحيوان، وقد يتحول زيت الزيتون إلى دواء للعلاج، خاصة وأن برودة الجو في الأوراس وامتداد فصل الشتاء طويلا، وهطول الثلوج بكثافة يزيد من حاجة جسم الإنسان إلى الطاقة، ويمكن إستخدامه أيضا كوقود لإيقاد المصابيح.
الصناعة
الحرفيون
وهم أصحاب المهن المختلفة من صناع، وصاغة وحدادين ونساجين، وهم الذين يستفيدون من الخامات التي في الأوراس وغير الأوراس من معادن وقطن وكتان، وأوبار وأصواف وأشعار، وهؤلاء يتمركزون بشكل أساس في المدن حيث الأسواق والمستهلكين، ومن أهم الصناعات التي اشتهر بها الأوراس الأنسجة الصوفية والأكسية القطنية، يروي أبو زكرياء أن صاحب الحمار عندما كان معسكرا بالأوراس يستجمع قواه استعدادا للقيام بالثورة سأله بعض الخارجين معه : ماذا تنتظر للأخذ بثأر يزيد بن فندين؟..فقال أبو يزيد : «دعنا حتى نفرغ من نسج كسائنا. فإذا فرغنا منها وقعدنا في مصحات اشتغلنا في تنقية كساءاتنا»، مما يبين ازدهار هذه الصناعة، كما أشار المقدسي إلى انتشار حرفة الصباغة بين البربر مما يضفي مسحة جمالية على هذه الملبوسات ويزيد من قيمتها في الأسواق،
التجارة
ظهرت هذه الفئة كنتيجة لتوفر الإنتاج الزراعي والحيواني، فكانوا يبيعون هذه المواد والسلع في أسواق حواضر الأوراس، أو يقومون بنقلها إلى الأسواق خارجه، وقد وُجدت المحارس في العديد من الأماكن في الأوراس وهدا بنية توفير الأمن للتجار وحماية طرق القوافل التجارية، فقد تحدث أبن حوقل عن مدينة دار ملول، بأنها تحولت بعد «أن رزحت أوضاعها ......، أن فيها مرصدا يفرض الضرائب على ....( يقصد التجار أو المارين)»، كما اهتم حكام الحواضر والمدن بتشجيع النشاط التجاري بما أقاموه من أسواق وشيدوه من فنادق وحمامات، ولما ضاقت الأسواق التي أقيمت داخل المدن بالتجار والباعة أخرجت خارج الأسوار، ولعلها تكون أسواقا موسمية تنعقد في بعض أيام الأسبوع، لأن في المدن أسواق دائمة كما قال الإدريسي عن نقاوس بأن فبها سوقا قائمة، وقد تميزت منتجات الأوراس بالتنوع والجودة والوفرة حتى غذت بعض المواد ينقلها التجارإلى أسواق إفريقية والمغرب الأوسط، فقد كانت نقاوس التي يسميها البكري «مدينة اللوز» ، «تصدر اللوز والجوز إلى قلعة حماد وبجاية ومعظم بلاد إفريقية» وقد احترف بعض البربر حرفة القصابة، يبيعون اللحوم في الأسواق، كما كان هنا بعض صيادي الأسماك يصيدون من الأنهار الجارية ويبيعونها في الأسواق، وقد شاهد أبن حوقل في مسكيانة الحوت الكثير والرخيص.
الرعاة
وهم الذين يمتلكون قطعان الماشية ويجوبون السهوب التي توفر لمواشيهم العشب، وهذه المنطقة تشتهر بتربية الغنم و البقرة لتوفر المسارح والمراعي الكثيرة في الأوراس مما جعل أبن حوقل يصفه بكثرة المراعي، كما وصف بلزمة بأنها كثيرة (الكراع) والماشية، وهؤلاء الرعاة يتنقلون بين السهوب : « فهم يضعنون في زمن الشتاء إلى الرمال حيث لا مطر ولا ثلج خوفا على نتاجهم » ، ومن الرعاة من يربى الإبل ويستقر على حواف الصحراء، كما اشتهر سكان الأوراس بتربية نوع من الحصان البربري والتي وصفت بأنها أصلب الخيول وأسرعها.
الزراعة
الزراع : وهم أكثر أهل الأوراس استقراراً لحاجة الزراعة إلى ذلك، لأن فترة الزراعة تستغرق فترة طويلة فتستغرق شهورا بل أعواما من أجل إصلاح الأرض وزراعتها وغرس الأشجار المثمرة، وهؤلاء ينتشرون في جنبات الجبل حيث تتوفر الشروط المساعدة لقيام هذا النشاط، من تربة خصبة ومياه جارية لسقي المزروعات، والمصادر التي بين أيدينا تمدنا بنصوص غاية في الأهمية تبين غنى الأوراس وثرائه، فقد ازدهرت الزراعة فيه إلى الحد الذي جعل قطاع كبير من السكان يمارسون هذا النشاط مما أدى إلى وفرة الإنتاج وتنوعه، ففي مدينة نقاوس يقول أبن حوقل بأن لها «مياه كثيرة وأجنة عظيمة»، أبن الحاج في القرن الثامن عندما زارها وهو الذي شاهدها قال: «وكانت نقاوس هذه على إتساع سوادها وعظيم أرفادها واستحكام أسباب استعدادها، وما خصت به من كرم التربة وحسن الخطة والنصبة وتوشحها بالأشجار ومحالفتها للخصب وجدعها لأنف الجدب وجمعها لأشتات المحاسن» ، «كما اشتهرت طبنة هي الأخرى بكثرة المزارع والزروع، وفيها كانت تجمع مياه الأمطار في صهريج كبير وتسقى بمياهه جميع الأراضي والبساتين» يذكر صحب الروض المعطار أن بادس كانت فيها مزارع جليلة وأن أهلها يزرعون الشعير مرتين في العام على مياه سائحة.
مقالات ذات صلة
وصلات خارجيه
المصادر
- "معلومات عن جبال الأوراس على موقع babelnet.org". babelnet.org. مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 2019.
- Centre de Recherche Berbère - Chaouia نسخة محفوظة 19 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Team، Almaany. "تعريف و معنى شاوي بالعربي في معجم المعاني الجامع، المعجم الوسيط ،اللغة العربية المعاصر - معجم عربي عربي - صفحة 1". www.almaany.com (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 1 مايو 201927 فبراير 2018.