شيبيون الإفريقي[3] واسمه الكامل بابليوس كورنيليوس سكيبيو الإفريقي (باللاتينية: Publius Cornelius Scipio Africanus) وتُكتب أيضا سكيبيو الإفريقي (باللاتينية: Scipio Africanus) أو سكيبيو الكبير أو أفريكانوس الكبير (240 ق.م - 183 ق.م) قنصل وقائد روماني خلال الحرب البونيقية الثانية. اشتهر بانتصاره على حنبعل في معركة زاما التي حسمت الحرب البونيقية الثانية، ومن هنا اكتسب لقبه "الإفريقي"، كما يلقب بـ"حنبعل الروماني"، ويعتبر واحد من خيرة القادة العسكريين في التاريخ . كانت أبرز معاركه التي أظهرت قدراته التكتيكية معركة إليبا.
| ||
---|---|---|
(باللاتينية: P. Cornelius P.f.L.n. Scipio Africanus) | ||
معلومات شخصية | ||
الميلاد | 235 BCE روما |
|
الوفاة | سنة 183 ق م[1] | |
مواطنة | روما القديمة | |
الأب | بابليوس سكيبيو | |
مناصب | ||
قنصل روماني[2] | ||
في المنصب 205 ق.م – 205 ق.م |
||
الحياة العملية | ||
المهنة | سياسي، وعسكري | |
اللغات | اللاتينية | |
الخدمة العسكرية | ||
المعارك والحروب | حرب بونيقية ثانية، والحرب الرومانية السورية |
سيرته الذاتية
هناك اختلاف حول عام مولده بين عامي 239 ق.م أو 240 ق.م، وعادة ما يرجح أنه كان عام 240 ق.م[4] ينتمي سكيبيو لعائلة من النبلاء الرومان، فهو الابن الأكبر لبابليوس سكيبيو وعمه جنايوس سكيبيو القنصلان والقائدان البارزان خلال الحرب البونيقية الثانية. كما كان سكيبيو زوجاً لإبنة لوسيوس أميليوس باولوس الذي قتل عام 216 ق.م في كاناي.
بدأ حياته العسكرية في سن السابعة عشر، ليشترك في النزاع الروماني ضد القرطاجيين في الحرب البونيقية الثانية. نجا سكيبيو الشاب من المعارك الكارثية للرومان في معركة تيسينيوس ومعركة تريبيا ومعركة كاناي. ووفقا لبوليبيوس، فقد أنقذ حياة والده عندما كان عمره 18 عاما، عندما غامر باقتحام القوات القرطاجية التي كانت تطوق الرومان في معركة تيسينيوس.[5] وعلى الرغم من هذه الهزائم على يد القرطاجيين، إلا أن سكيبيو لم يهزم مرة أخرى بعد ذلك منذ أن تولى القيادة في سن الـ 25 [5][6].
عندما علم بأن بعض السياسيين قرروا التصويت على قرار الاستسلام، جمع سكيبيو أتباعه واقتحم المجلس وشهر سيفه وأجبر جميع الحاضرين بأن يقسموا بأنهم سوف يستمر في خدمة روما. لحسن الحظ، كان باقي أعضاء مجلس الشيوخ الروماني يرفضون فكرة السلام، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي لحقت بروما، حيث لقي نحو خُمس الرجال في سن الخدمة العسكرية حتفهم في غضون بضع سنوات.
في 213 ق.م، عندما ترشح لمجلس الشيوخ، اعترض البعض لأنه لم يبلغ بعد السن القانونية (السن القانونية لعضوية مجلس الشيوخ 30 عاما). إلا أنه تم استثنائه من هذا الشرط نظراً لشجاعته ووطنيته، حيث انتخب بالإجماع. وفي 211 ق.م، تولى قيادة القوات في هسبانيا غرب نهر أبرة.[7]
حملته في هسبانيا
في عام 211 ق.م، قتل والده بابليوس سكيبيو وعمه جنايوس سكيبيو في معركة ضد صدربعل برقا شقيق حنبعل. في السنة التالية، عرض سكيبيو نفسه لقيادة الجيش الجديد الذي قرر الرومان أرساله إلى هسبانيا. وعلى الرغم من صغر سنه، انتخب ليتم إرسالها كحاكم ولاية هناك. وحسبما ذكر تيتوس ليفيوس، فقد كان سكيبيو الرجل الوحيد الذي امتلك الشجاعة الكافية لترشيح نفسه لهذا الأمر، الذي تهرب منه الآخرون معتبرين أنه حكماً بالإعدام.[8] في عام 210 ق.م وهو العام الذي وصل فيه إلى هسبانيا، كانت المناطق جنوب نهر أبرة تحت السيطرة القرطاجية تحت قيادة أخوي حنبعل صدربعل برقا وماجو برقا بالإضافة إلى صدربعل جيسكو. ساعد ذلك روما بسبب صعوبة التنسيق بينهم، بالإضافة إلى انشغال القرطاجيين في إخماد الثورات في إفريقية.
أرسى سكيبيو سفنه عند مصب نهر أبرة، ثم فاجأ القرطاجيين وهاجم قاعدتهم في هسبانيا مدينة قرطاجنة الجديدة واحتلها. حصل سكيبيو بذلك على كمية كبيرة من المؤن ولوازم الحرب، وميناء ممتاز وقاعدة لعملياته. عامل سكيبيو أسراه معاملة حسنة، حتى ينظر السكان المحليين للرومان كمحررين وليس كغزاة. ونظراً لفراسة سكيبيو، أدرك أن الأولوية الأولى لمجلس الشيوخ هي الحرب في إيطاليا، لذا لم يعلق آمالاً كبيرة على إرسال تعزيزات له، فلجأ إلى التعاون مع الزعماء المحليين والتحالف معهم لتعزيز جيشه الصغير.
كانت أول معارك سكيبيو الفاصلة في عام 209 ق.م، عندما هاجم صدربعل برقا في معركة بيكولا في الوادي الكبير. خشي سكيبيو من أن تهاجمه جيوش ماجو وصدربعل جيسكو وتحيط بجيشه الصغير، لذا كان هدف سكيبيو هو القضاء بسرعة على أحد الجيوش ليتعامل مع الآخرين. بدأت المعركة عندما هاجم المشاة الرومانية قلب الجيش القرطاجي. لم يلحظ صدربعل إخفاء سكيبيو لفرسانه الذين تحركوا خلف خطوط القرطاجيين، ثم قاموا بهاجمة الجناحين بقيادة قائد الفرسان جايوس لايلوس وسكيبيو نفسه. هُزم الجيش القرطاجي، وكان هذا لاتينية ازا رائعا للقائد الروماني الشاب على القائد القرطاجي المخضرم. وعلى الرغم من انتصار الرومان، إلا أن سكيبيو لم يكن قادراً على إعاقة مسيرة القرطاجيين إلى إيطاليا. وجهت لسكيبيو انتقادات تاريخية كثيرة لعدم قدرته على عرقلة مسيرة صدربعل برقا، التي انتهت في نهاية المطاف بعد عبوره لجبال الألب، عندما هزمه جايوس كلاوديوس نيرو في معركة ميتوريوس.
بعد أيام بعد هزيمة صدربعل برقا، التقى جيشي ماجو برقا وصدربعل جيسكو لمواجهة الرومان. بعد أن هزم عدد من القبائل الأيبيرية، حقق سكيبيو نصرا حاسما في عام 206 ق.م على القرطاجيين في معركة إليبا (بالقرب من إشبيلية)، مما أدى إلى إجلاء القرطاجيين عن هسبانيا.
بعد نجاحه في السيطرة على هسبانيا، قرر توجيه ضربة لقرطاجنة في إفريقية. قام سكيبيو بزيارة قصيرة إلى الأمراء النوميديين صيفاقس وماسينيسا. كانت نوميديا ذات أهمية حيوية بالنسبة لقرطاجنة، فهي توفر لهم المرتزقة والقوات المتحالفة معهم، بالإضافة إلى تزويدهم بالفرسان النوميديين، كما كانت نوميديا تعمل كدرع لقرطاجنة. تمكنت سكيبيو من إقناع كليهما بالتحالف معه، إلا أن صيفاقس غير رأيه في وقت لاحق، بعدما تزوج النبيلة القرطاجية صفنبعل ابنة صدربعل جيسكو، وقاتل مع القرطاجيين ضد ماسينيسا وسكيبيو في إفريقية.
بعد عودته إلى هسبانيا، إضطر سكيبيو لإخماد التمرد التي إندلع بين قواته. وفي 206 ق.م، بعدما ضمن بنفسه احتلال الرومان لهسبانيا بعد سقوط قادس، تخلى عن قيادته وعاد إلى روما.
حملته الإفريقية
في عام 205 ق.م، انتخب سكيبيو بالإجماع قنصلاً لروما في سن الـ 31. أراد سكيبيو أن يذهب إلى إفريقية، ولكن أعدائه في مجلس الشيوخ الروماني لم يسمحوا له بالذهاب أبعد من صقلية، كما لم يوجهوا معه جيشاً. ومع ذلك، قام سكيبيو بتدريب جيش من المتطوعين في صقلية. ومع مرور الوقت، كانت شهرة سكيبيو الإفريقي حافزاً للمتطوعين من جميع أنحاء إيطاليا للانضمام إليه. ومن المثير للاهتمام، أن من بين هؤلاء المتطوعين الناجين من معركة كاناي، الذين كانوا حريصين على إثبات جدارتهم مرة أخرى، وهكذا تحولت صقلية إلى معسكر تدريب ونقطة انطلاق للغزو الذي كان مقرراً.
كان سكيبيو مدركاً للتفوق القرطاجي، وخاصة الفرسان النوميديين الذين كان يحسمون المعارك ضد قوات مشاته. وبالإضافة إلى ذلك، كان جزء كبير من فرسانه من حلفاء روما المشكوك في ولائهم، أو من النبلاء الذين كانوا يأنفون من أن يجدوا أنفسم بين جنود المشاة المتواضع. ضغط سكيبيو على عدة مئات من النبلاء الصقليين لتشكيل قوة من الفرسان الذين اعترضوا على ذلك، ثم وافق بعد ذلك على إعفائهم من الخدمة على أن يوفروا الحصان والمعدات والبديل الذي سيركب الحصان. وبهذه الطريقة، أنشأ سكيبيو نواة مدربة من الفرسان لحملته الإفريقية.
أرسل مجلس الشيوخ الروماني مجموعة لمتابعة الوضع في صقلية، فوجدوا سكيبيو على رأس أسطول وجيش مجهزين تجهيزاً جيداً. ضغط سكيبيو على مجلس الشيوخ للحصول على إذن للعبور إلى إفريقية. وعارض المحافظين في مجلس الشيوخ الروماني، وعلى رأسهم فابيوس ماكسيموس الحملة. كان فابيوس لا يزال يخشى من قوة حنبعل، وكان ينظر إلى أي بعثة إلى إفريقية، على أنها خطيرة وإضاعة للمجهود الحربي. بل وحاول بعض أعضاء مجلس الشيوخ أثارة الرأي العام ضد سكيبيو بسبب معتقداته الدينية. لم يتمكن سكيبيو من الحصول إلا على الإذن بالعبور من صقلية إلى إفريقية، إذا كان ذلك في مصلحة روما، ولكن ليس للدعم المالي أو العسكري.
بعد مفاوضات، أبحر سكيبيو في عام 204 ق.م إلى مدينة "يوتيكا" بالقرب من قرطاجنة، وفي الوقت نفسه، تحالف مع صيفاقس، الذي إضطر سكيبيو للتخلي عن حصار يوتيكا. وفي السنة التالية، دمر جيشاً من القرطاجيين والنوميديين بعدما إقترابوا خلسة وأشعلوا النار في معسكرهم، حيث فر الجمع مذعورين. ورغم أنها لم تكن "معركة"، إلا أن بوليبيوس وتيتوس ليفيوس يقدرون عدد القتلى في هذا الهجوم بأكثر من 40,000 قتيل قرطاجي ونوميدي، وأسروا أكثر من ذلك.
أرسل سكيبيو لايلوس وماسينيسا، لمطاردة صيفاقس. في نهاية المطاف، استطاعا خلع صيفاقس عن عرشه، وتتويج الأمير ماسينيسا ملكاً للنوميديين. وبذلك فقدت قرطاجنة وخصوصا حنبعل نفسه، مصدراً هاماً لفرسانه الماهرين، الذين سيقاتلون الآن لروما ضد قرطاجنة.
الحرب ضد حنبعل
بعد أن هجر قرطاجنة حلفائها، وأصبحت محاطة بجيش روماني أفضل من أي جيش روماني واجهته من قبل. بدأت قرطاجنة في فتح القنوات الدبلوماسية للتفاوض. وفي الوقت نفسه، أُرسل إلى حنبعل وجيشه للعودة إلى قرطاجنة. وعلى الرغم من الشروط المعتدلة التي عرضها سكيبيو على قرطاجنة، إلا أن القرطاجيين علقوا المفاوضات فجأة، ومرة أخرى استعدوا للحرب. كان الجيش الذي عاد مع حنبعل موضوع جدل كبير. يزعم المدافعون عن حنبعل بأن جيشه كان معظمه من الإيطاليين الذين أجبروا على الخدمة في جنوب إيطاليا، كما أن معظم خيرة قدامى محاربيه وبالأخص الفرسان، قضوا في المعارك.
كان مع حنبعل مجموعة مدربة من جنوده الذين قاتلوا معه في إيطاليا، فضلاً عن ثمانية فيلة حربية. كان جيش حنبعل يتألف من 58,000 جندي مشاة و6,000 فارس، بالمقارنة مع 34,000 جندي مشاة و8,700 فارس هم جيش سكيبيو. التقى الفريقان في سهل بين قرطاج ويوتكا في 19 أكتوبر عام 202 ق.م في معركة زاما.
قسم حنبعل مشاته إلى ثلاثة صفوف. كانت استراتيجيته تعتمد على حيلة ماكرة وبسيطة: تبدأ الفيلة الهجوم في قلب الجيش الروماني فتوجد ثغرات في صفوف الرومان، والتي سيتم استغلالها من قبل المشاة القرطاجيون، وبدعم من سلاح الفرسان القرطاجي.
بدلا من ترتيب قواته في صفوف تقليدية موازية للعدو، صفّ سكيبيو جيشه في خطوط عمودية على العدو، وهي حيلة تهدف إلى تجنب مواجهة الفيلة الحربية. وعندما هاجمت الفيلة القرطاجية، وقعت في الأفخاخ التي أعدها الرومان لهم، كما كانت الأبواق الرومانية في استقبالهم والتي أفزعتهم. وبالإضافة إلى ذلك، كانت استخدم الرومان الرماح لمهاجمة الفيلة وألحقوا بهم أضراراً كبيرة، تسبب ذلك المزيد من الفوضى بين الفيلة، ففر الكثير منهم تجاه الجيش القرطاجي.
تأثر المشاة الرومان كثيرا بهجوم الفيلة، ولكن الفرسان النوميديين بقيادة ماسينيسا والفرسان الرومان بقيادة لايلوس شنوا هجومهم على الفرسان القرطاجيين، ودفعوهم إلى خارج ميدان المعركة، لتركوا المشاة القرطاجيين والرومان في مواجهة بعضهم البعض. وكان الاشتباك دموياً، دون تفوق أحد الجانبين. لم يستطع المشاة الرومانية الاشتباك سوى مع صفين من الثلاث صفوف القرطاجية حتى فترة الراحة. بعد ذلك أعاد الجيش الروماني تنظيم صفوفه في شكل صف واحد طويل عمودي على خطوط حنبعل، وبذلك استطاع سكيبيو أن يشتبك بقواته مع قدامى محاربي حنبعل، الذي لم يكونوا قد اشتركوا في المعركة بعد. كان القتال مريراً، ولم يستطع سكيبيو تحقيق النصر إلا مع عودة الفرسان النوميديين إلى ميدان المعركة، والذين هاجموا ساق الجيش القرطاجي، متسببين فيما يسميه العديد من المؤرخين بـ "كاناي الرومانية".
بعد تلك الهزيمة الكارثية، طلبت روما من القرطاجيون استسلام أسطولهم، كما فرضوا عليهم دفع جزية سنوية.[5] وافق سكيبيو على أن يصبح حنبعل زعيم لقرطاجنة. وعلى النقيض من تعامله الجيد مع القرطاجيين المهزومين، فقد قطع رؤوس الإيطاليين وصلب الرومان الفارين من المعركة.
العودة إلى روما
رحبت روما بعودة سكيبيو ولقبته بـالإفريقي. رفض سكيبيو العديد من الألقاب الأخرى مثل قنصل لمدى الحياة والدكتاتور. وفي عام 199 ق.م، انتخب سكيبيو رقيباً وعاش لبضع سنوات بعد ذلك ثم اعتزل السياسة.
في عام 193 ق.م، كان سكيبيو واحدا من أعضاء اللجنة التي أرسلت إلى إفريقية لتسوية النزاع بين ماسينيسا والقرطاجيين، والتي لم تحقق النجاح. ربما كان ذلك بسبب حنبعل، الذي أصبح في خدمة أنطيوخس الثالث ملك السلوقيين، والذي وصل إلى قرطاجنة لحشد الدعم لهجوم جديد على إيطاليا. وفي عام 190 ق.م، عندما أعلن الرومان الحرب ضد الرومان أنطيوخس الثالث، عرض سكيبيو على شقيقه لوسيوس كورنيليوس سكيبيو أسياتيكوس الانضمام إليه، إذا عهد مجلس الشيوخ له بالقيادة. حقق الأخوين نصرا حاسما في معركة ماغنيسيا في العام نفسه.اتهم باختلاس جزء من اموال الضرائب القادمة من قرطاج وقدم للمحاكمة فخاطب الحضور قائلا : " في مثل هذا اليوم حاربت حنبعل وانتصرت على القرطاجيين " كما تنسب اليه المقولة المشهورة وهو يحدث بلده روما : " ايها الوطن الناكر للجميل لن تكون لك عظامي "
المراجع
- Infames Romani ID: https://poolcorpus-new.univ-jfc.fr/infames-romani/ALL/cad233b534574f9f8747bcf9bba1216b
- المؤلف: توماس روبرت شانون بروفتون — العنوان : The Magistrates of the Roman Republic — الناشر: Society for Classical Studies —
- وزارة الدفاع التونسية - تصفح: نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- Scullard, Howard Hayes (1930). Scipio Africanus in the Second Punic War. Cambridge: University Press. صفحات 37–38.
- Liddell Hart, Basil (1926, reprint 1992). Scipio Africanus: Greater Than Napoleon. صفحة 2–10, 24, 25، 200 - 207. .
- Nigel Rodgers, Hazel Dodge (2005). Rome: The Greatest Empire. Southwater. صفحة 40. .
- Ancient Rome from the earlies times down to 476 AD. نسخة محفوظة 09 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Livy, Book XXVI, Chapter 18 ...declaring himself a candidate, took his station on an eminence from which he could be seen by all.