صحيفة الشعب الفلسطينية هي صحيفة إخبارية سياسية يومية[1]، صدرت وتأسست في مدينة القدس، في 11 تشرين الأول عام 1946[2]، صاحبها محمود يعيش الذي كان شريكا في صحيفة الجهاد.[1]
قد انتهجت منذ اليوم الأول لصدورها خطاً وطنيًّا واضحًا. وخاضت مع الرقابة العسكرية والحكم العسكري معارك كثيرة. تعرضت إلى أنواع شتى من الإرهاب من دفعها نحو تغيير خطها السياسي. من ذلك قيام الشرطة بمداهمة سكانها. وإحراقها بما فيها من استوديو للتصوير، وجهاز “رويتر” لتلقي الأخبار، إضافة إلى الأثاث والمحفوظات[1].
كانت سياسة الجريدة هي سياسة الانحياز للشعب، تجعل من نفسها اداة للتعبيرعن ارادة الشعب وحقوقه، هي جريدة اسسها الشعب ويشرف عليها فريق من الشعب يوحدهم حب الوطن والانتماء اليه. وهي جريدة للشعب لانها لا تدور في فلك الاحزاب ولا تتاثر سياستها بالعوامل الاقتصادية والمادية[3].
تمثل هذه الصحيفة الشعب وشؤونه السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية وغيرها[3].
أهدافها
- معارضة سياسات سلطة الانتداب وشرعيتها وناهضت بشدة المشروع الصهيوني.
- سعت الصحيفة إلى تغطية الاخبار القطرية والعالمية التي لها تاثيرات على النضال الفلسطيني ضد الصهيونية بحيث تم ترجمة مقالات عديدة من صحف أوروبية وأمريكية.
- اهتمت الصحيفة بتغطية نشاطات المؤسسات الصهيونية[2].
مواضيع عددها الأول
معلومات خاصة بالشعب حول الهيئة الصهيونية العامة وجاء فيها الكثير من الكلام الذي يهدف إلى التوصل إلى حياة مشتركة بين كافة الشعوب وتوعية الشعب على الوضع حينها[3].
طبعت الجريدة بصورة جيدة، نظيفة، واضحة في حروفها[3].
وقد كثرت في عددها الأول الاخبار المترجمة عن الصحف الإنجليزية والأمريكية. قد خصصت الجريدة بابا خاصا للراديو (القدس، مصر، شرق الاردن، لندن) وبابا لأقوال الصحف العربية المحلية والخارجية حيث كانت تبدي اهتماما بالحركة في مينائي يافا وحيفا ونشر الاخبار عن السفن الراسية في ميناء حيفا. ومن الجدير بالذكرانها كانت صحيفة تعبر دائما عن نقمتها ضد الشعب اليهودي حيث فتحت عنوان "اموال الخدمات الاجتماعية ونسب العرب فيها" كتبت وقالت[3]:
ربما تعتذر الحكومة بقولها ان اليهود تطوعوا أكثر من العرب، وانهم ساعدوا في الحرب أكثر من العرب لذا اليهود هم الذين تحق لهم هذه الاموال. فتلك الصحيفة كانت ترى ان التحيز ظاهر وهذه الحالة لا يمكن ان تدوم باي شكل من الاشكال فتلك الهبات لا منطق فيها ولا حق. وان المكلف العربي الفلسطيني هو الذي يدفع هذه الاموال التي تصرف على أبناء الشعب اليهودي بينما أبناء الشعب العربي تتلقفهم الشوارع[3].
انتهاء صدور الصحيفة
لم تدم الصحيفة طويلا واغلقت في سنة 1948 بسبب الاوضاع السياسية الصعبة وظروف المعيشة الغير مستقرة اي في ظل ظروف البلاد القلقة حينها.[2]
مكانة صحيفة الشعب بين الصحف الفلسطينية الباقية
صحيفة الشعب هي الصحيفة العربية الثالثة التي صدرت في فترة ما بعد احتلال الضفة الغربية، وقد سبقتها في الصدور صحيفة القدس وصحيفة البشير. وكانت جريدة يومية عربية اخرى قد صدرت في فلسطين باشراف كنعان أبو خضرة[1].
مراجع
- "الشعب (صحيفة)". الموسوعة الفلسطينية. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 201919 يونيو 2019.
- "الشعب". web.nli.org.il. مؤرشف من الأصل في 19 يونيو 201919 يونيو 2019.
- "تاريخ الصحافة العربية الفلسطينية". rosetta.nli.org.il. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 201919 يونيو 2019.