صحيفة الصراط الفلسطينية هي صحيفة يومية اخبارية سياسية دينية. تخرج صاحب الصحيفة الشيخ عبد الله القلقيلي (قلقيلية، 1899-1969) من جامعة الازهر بعد دراسته علوم الدين الإسلامي[1]التي استمرت إلى مدة تسعة شهور تقريبا[2]، ودرس اللغة العربية وادابها لنحو سنتين في جامعة القاهرة[1]. اشتغل في القضايا السياسية في مصر من خلال انضمامه إلى جماعات سرية وعاد إلى البلاد عام 1919[1]. عمل لبعض السنين في مجال التدريس في مدارس القدس ويافا[1]. بادر في سنة 1925 إلى اقامة صحيفة اخبارية باسم "الصراط / الطراط المستقيم"[1]، خصص في هذه الصحيفة مجال للخطاب الإسلامي في مختلف الاحداث، وعرض في الصحيفة اغلب القضايا السياسية المحلية والدولية[1]، وقد خرجت هذه الصحيفة ضد سلطات الانتداب ودعت إلى محاربة المشروع الصهيوني[1]. كما وتشمل الصحيفة مقالات علمية ومقالات ادبية[2].
رئيس التحرير | |
---|---|
اللغة |
العربية |
التوجه السياسي |
إسلامي |
المدير |
---|
صدر العدد الأول من جريدة الصراط المستقيم في 2 سيبتمبر عام 1925[2]. وقد نشرت في اعدادها الاولى سورة الفاتحة واعتبارا من العدد 13 توقفت عن نشر الاية التالية : "صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين" ونشرت بدلا منها الاية التالية : "وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم" (سورة الانعام)[2].
على الرغم من توجهات صحيفة الصراط وخلفيتها الدينية الا ان ذلك لم ينعكس على خطابها وقضاياها في فترة الاربعينات[1]، اذ نلاحظ ان الطابع الاخباري والسياسي في هذه الفترة كان طاغيا على تغطية الصحيفة للقضايا المحلية والعالمية[1]. اما من الامور المركزية التي لم تتغير في مبادئ الصحيفة[1]، مواجهاتها، ومعارضتها لسلطات الانتداب والمشروع الصهيوني[1].
استقر القلقيلي في سنة 1948 في سوريا واستمر هناك بالعمل الصحفي والتدريس[1]. وبعد بضع سنوات قليلة انتقل للاستقرار في الاردن حيث شغل منصب مفتي المملكة (1955-1967) واصدر سنة 1956 مجلة دينية باسم "هدى الإسلام"[1].
التغييرات التي طرأت على وتيرة صدور الصحيفة
قال الكاتب عمر الصالح البرغوتي في احدى مقالاته التي نشرها في جريدة "مراة الشرق" ان جريدة الصراط المستقيم كانت في البداية جريدة اسبوعية ثم تحولت إلى نصف اسبوعية اسلامية دينية ولكن اصحاب الجريدة استيقظوا من بعد غفلة واخذوا بتصليح شؤؤونها وبدا الكاتبين بالتطرق لمواضيع مفيدة اسلامية ووطنية[2]. حيث ان جريدة "الصراط المستقيم" بدات تصدر بشكل يومي عام 1929 في يافا حيث صدورها اليومي خدم شؤون الامير عبد الله[2]. بكلمات اوضح : بدءا من سنة 1929[1]، صدرت الصحيفة بصورة يومية ولكنها عانت من وضع اقتصادي نوعا ما ضعيف الذي تسبب في بعض الاحيان بتوقف الصحيفة عن الصدور لبضع ايام متواصلة[1]. في تلك الفترة[1]، عرضت صحيفة الدفاع عرض على صحيفة الصراط وهو شراء الصحيفة (صحيفة الصراط) عام 1943[1]، إلاّ أن صاحبها القلقيلي قام باستعادتها وأصدرها من جديد كأداة تروّج لسلطة ملك الأردن[1]. ومن الجدير بالذكر ان في مرحلة معينة من الزمن، في بداية صدور الصحيفة، صدرت الجريدة يومين في الاسبوع الاحد والأربعاء (بشكل مؤقت)[2].
في البداية لم تكن صحيفة الصراط منتشرة نسبيا حيث كانت تطبع يوميا بكميات قليلة لا تتجاوز بضع المئات، وكانت فقيرة في موادها، مجالاتها ومقالاتها[2]. وفي سنة 1943 اشتراها صاحب صحيفة الدفاع[2]، وصدرت خلال ثلاث سنوات كجريدة مسائية يومية تخدم مصالح البنك العربي وفي سنة 1946 انفصلت جريدة الصراط عن صحيفة الدفاع ورجعت تخدم الامير عبد الله الذي اصبح ملكا في تلك الفترة[2].
المراجع
- "الصراط/ الصراط المستقيم". web.nli.org.il. مؤرشف من الأصل في 24 نوفمبر 201824 يونيو 2019.
- "تاريخ الصحافة العربية الفلسطينية". rosetta.nli.org.il. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 201924 يونيو 2019.