عبد الرحمان اللموشي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 03 يناير 1933 تاجروين، تونس |
الجنسية | تونس |
الحياة العملية | |
النوع | شعر وقصة ونقد أدبي |
المهنة | شاعر وأديب |
أعمال بارزة | قلمي بدمي يكتب |
موسوعة الأدب |
الولادة
ولد الأديب والشاعر التونسي عبد الرحمان اللموشي في سنة 1933 م، بتاجروين في تونس. وتخرج في جامع الزيتونة المعمور بتونس. وهو من رجال التربية والتعليم في تونس، وقد عمل متفقداً (مفتشاً) للغة العربية لمدة خمس عشرة سنة ثم تولى مهام ذات طبيعة سياسية وإدارية بوزارة الداخلية التونسية إلى أن أحيل على التقاعد سنة 1993 م.
من أعماله
يكتب عبد الرحمان اللموشي ، الشعر العمودي والشعر الحر منذ أكثر من نصف قرن. ونشر قصائده منذ سنة 1953 م، في الصحف والمجلات التونسية منها صحف:الصباح، والعمل، والرأي العام، والصريح . ومجلتي الفكر والثقافة. كما كتب القصة القصيرة و الرواية ، نشر بعضها في مجلة الفكر وصحيفة الصباح، إلى جانب العديد من المقالات والدراسات في النقد الأدبي خاصة في خمسينات وستينات القرن الماضي، حيث برع في النقد والتحليل الدقيق للشعر والقصة. واتسم أسلوبه النقدي بالصراحة والحزم. كما كان محققاً وباحثاً في اللغة والنحو. ونشر له العديد من البحوث والتحقيقات اللغوية في الصحف التونسية. نال جائزة الشعر السنوية من الإذاعة التونسية سنة 1963 مونال الجائزة الأولى في المسابقة الوطنية للقصة التي نظمت بمناسبة الذكرى العاشرة لقصف ساقية سيدي يوسف بقصة "ضريبة الَوحدة" سنة 1968 م.
قطوف من شعره
- للشاعر اللموشي قصيدة فريدة في الانتصار للشعر العمودي عنوانها شكاة الشعر وفيها يقول:
في شكليَ اليوم يجري بينهم خُلفُ | وعدُّ آرائـهم في جوهـري أَلْفُ | |
هذان خصمان في ذاتي قد اختصما | لا الشرعُ بينهما يَقضي ولا العُرفُ | |
بِالحُرِّ، هذا يُسمِّينـي على ثِقـةٍ | يَشيـنُ بيتـي لَديْه البابُ والسقفُ | |
حتّى إليه هَوامُ الأرض قد زَحفتْ | في ركنه عَشّش الإسفافُ والسُّخفُ | |
داس الشعاريرُ عن جهلٍ قداستَـه | حتى تَشظّى عمودي واختفى الحَرفُ | |
فَبات خَلْقًـا غريبـا ما له مَثَـلٌ | أَصـمَّ، أَبكـمَ، أعمى ما له أَنـفُ | |
إني بما حاط بي من جهلكم سأرى | لَغوَ البهاليـلِ شِعـرا ما له وَصفُ | |
ويح البُحور من العرجانِ إنْ سبحوا | وويحهُ اللحـنُ إذ يغتـالُه العزفُ |
- يؤمن الشاعر عبد الرحمان اللموشي إيمانا شديدا بوجوب اتحاد العرب وإزالة الحدود وفي شعره دعوات متواترة إلى وحدة العرب ووحدة المغرب العربي وله في ذلك قصائد مفردة فمن قصيدة له يصف فيها حال العرب في انقسامهم وتشتتهم ويدعوهم إلى الوَحدة والوفاق بعنوان من نحن:
نحن قومٌ بِبَنات الشّين هِمـنا | بِشَتات، وبِشتَّـى، والشِّقاق | |
وحِسَانُ القافِ نهواها : فِراقا | فُرقـةً، تفريقَ شـملٍ باتّفاق | |
يا رفاقي، غَدرُكم قدْ صار فنّا | قُبَلُ التّخدير دُسَّتْ في العِناق | |
فأنـا منـذ زمـان ما أراكم | غيرَ غرقـى في بحارٍ من نفاق | |
يُنْجِد الموتُ غريـقَ الماء تـوّا | وغريـقُ الخِزي يبقى للبصاق | |
قد تـخادعـنا طويلا فَمُنِيـنا | بِهـوان طعمُـه مرُّ المـذاق | |
فكفانا ما سمعـنا من صهـيل | وأناشيـدِ عويـلٍ كالنهـاق | |
بَدْرُهم يَسطع في الأجواء أمّـا | بَدْرُنا فهوسجيـنٌ في المـحاق | |
فإذا نـحن تصافيـنا قلوبـا | وانصهرنا، لم يَفُتْ ركبُ اللّحاق |
ومن قصيدة له في الدعوة إلى الوحدة بين دول المغرب العربي وتحطيم الحدود كتبها بعيد استقلال الجزائر سماها رجاء المغرب العربي :
حلفنا نبتنيه اليوم صرحا | لأطماع العدوّ يكون سدّا | |
علينا أن نقيمه في اتحاد | مكين كالرواسي أو أشدّا | |
بناء شامخا يحمى الشمال | وترسا للعروبة ليس يردى | |
وللدنيا يكون بشيرَ سلم | وللحرب الضروس قد استعدّا | |
يُسالم من يسالِمُنا الحيـاةَ | ويعصفُ بالعِدى عصفا ألدّا | |
ألا إنّ الشعوب إذا أرادت | تكون دماؤها للحقّ جُندا | |
تُحطّمُها حدودا والبُنـاةَ | وصُواها لهم ستصير لَحْدا | |
أقاموها خداعا ليس يخفى | لتفرقة سَقتنـا الذلّ وِردا | |
ألا إن لم يكن منّا اتحـاد | فقد جئنا من الأعمال إدّا | |
فليس لنا حياةٌ ما بقينـا | شتاتـا لا نَشُدّ الأزرَ شدّا | |
شعوب المغرب العربي هذا | رجاؤك فليكن حقّا يُؤدّى |
وبعد ثلاثين سنة كتب قصيدة حدود وسدود يُبدي فيها ساخرا يأسه من تحقق وحدة المغرب العربي في هذا الجيل ويتوقع أن يحدث ذلك بعد ألف سنة أو تزيد:
- حفيدي البعيد البعيد
- إذا جاء يومٌ
- وفيه عبرتم حدودَ الحدود
- على مغرب عربي
- سَفاها بناها الجدود
- عبرتم بدون جواز، ودون قيود
- فمن ألف عام تزيد
- وضعنا لهذا الرجاء الوطيد
- وضعنا له حجر الأس
- صلدا عتيد
- عليه نحتنا...لعقد فريد
- وكان الرجاء:
- رجاءُ الشعوب
- رجاءُ الكبار
- رجاءُ الجبال
- رجاءُ السهول
- وحتى رجاء الجمارك!..
- أن تتهاوى الحدود
- ولكنْ...تشاء السدود
- حفيدي البعيد البعيد
- إذا جاء هذا الأغر،
- فلا تحسبوه جديدا جديد
- ألا إنّه يومُ عيدٍ تليد