الرئيسيةعريقبحث

عثمان العبيدي

بطل حادثة جسر الأئمة

☰ جدول المحتويات


عثمان بن علي بن عبد الحافظ العُبَيْدِي، هو سبّاح عراقي سنّي من أهل الأعظمية،وُلِد في عام 1986م، تصدّى في 31 آب 2005م[2] لنجدة الغارقين تحت جسر الأئمة، فأنقذ ستة من الذين وقعوا من الجسر إلى نهر دجلة، كلما أنقذ واحداً وساقه إلى الجرف، سارع إلى إنقاذ الباقين وما زال يُغيثُ الغرقى حتى غَرِقَ هو بعد أن الْتفَّتْ حوله عباءة امرأة غريقة، فتوفيَ عثمان حينئذٍ ليصبح شهيداً عند العراقيين وقد رأوا أن الله أذهب به غيظ قلوبهم وأطفأ ناراً لحرب أهلية[3][4][5][6][7].

عثمان العبيدي
تمثال عثمان العبيدي بالأعظمية.jpg
تمثال عثمان العبيدي في الأعظمية، نُصب عام 2018 في ذكرى وفاته[1]

معلومات شخصية
الاسم الكامل عثمان بن علي بن عبد الحافظ العُبَيْدِي
الميلاد 1986م
الأعظمية 
الوفاة 31 آب،2005م
الأعظمية
سبب الوفاة غرق
مكان الدفن بغداد
الجنسية عراقي
الديانة مسلم سُنّي
الزوجة أعزب
عائلة العبيدي
الحياة العملية
الجنس ذكر 
المهنة سبّاح و طالب و عامل مخبز
الرياضة السباحة 

سيرته

وُلِد عام 1986م، في محلة السفينة بالأعظمية، ونشأ في منطقة معروف أهلها بالمهارة في السباحة[8][9][10]، وكان يعمل في مخبز، وفي سنة وفاته كان في الصف الخامس الإعدادي، وهو من عشيرة العُبَيْد الراسخة في الأعظمية.

يوم الغرق

خارطة منطقة الأعظمية، وتظهر فيها أماكن مهمة كشارع الإمام الأعظم وجامع أبي حنيفة ومحلة السفينة حيث كان يسكن عثمان العبيدي وجسر الأئمة حيث غرق عراقيون في حادثة جسر الأئمة والشعبة الخامسة حيث أُعدم صدام حسين.

كان في يوم إحياء ذكرى استشهاد موسى الكاظم الإمام السابع عند الشيعة، وكان الزوار الذين ذُكِرَ أنهم من مدينة الصدر[11] يمشون في شوارع الأعظمية ليعبروا جسر الأئمة متوجهين إلى الكاظمية،وقد أغلقت الشرطة كل الشوارع الذاهبة إلى الكاظمية ما عدا شارع الإمام الأعظم بالأعظمية[12]، وضيّقوا كذلك مدخلَ الجسر لكي يتيسر لهم تفتيش كل عابر[13] قبل أن يمضيَ إلى الكاظمية، فازدحم العابرون من جرّاء الضيق فوق الجسر، فقيل يومئذٍ إنهم سمعوا من يُنذرهم بوجود قنبلة توشك أن تنفجر وهذا هو الشائع، وقيل إن الشرطة رمت طلقات في الهواء[14]، وقيل إن شرطياً أراد فسح الطريق فقال هازلاً إن قنبلة توشك أن تنفجر، فشاعت المقولة ولم يستطع تداركها، ومهما كان السبب فقد هلع الناس وتدافعوا حتى وقع بعضهم من فوق الجسر إلى نهر دجلة وبعضهم قفز من تلقاء نفسه فراراً من القنبلة المكذوبة، فدعا حينئذٍ إمامُ جامع أبي حنيفة أهلَ الأعظمية إلى إغاثة الغرقى، وكان عثمان يقرأ في بيته استعداداً لامتحان، فهرع هو وغيره من أهل الأعظمية إلى الجسر وأخذ يُنقذ الغرقى واحداً واحداً، وحين عاد إلى النهر ليُنقذ السابع، وكانت امرأةً، فالْتفَّتْ عباءتها حول عثمان فعرقلت حركته وغمرتهما المياه، وسعى أصدقاؤه لإنقاذه فأدركه الغرق قبل أن يصلوا إليه وينتشلوه[3].

تكريم

إحدى المدارس التي سُمّيت باسم عثمان العبيدي

كُرّم عثمان بثناء العراقيين كلهم، وأهدى له حسن العلوي كتابَه عمر والتشيع،[15] وقد بُنِيَ له نصب تذكاري في محلة راس الحواش[16] بالأعظمية ، وسُمّيت باسمه مدارس[17][18] وقاعات وبطولات رياضية، وتلقّى أبوه قلادات تكريم[11]، وتسلّم والداه شقة في مجمع سبع أبكار، وراتباً تقاعدياً، وأصبح قدوة في التآخي وإغاثة الملهوف.[19]

مصادر

  1. "بغداد تزيح الستار عن تمثال لمنقذ زوار جسر الأئمة". www.dwarozh.net. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 201901 يوليو 2019.
  2. "عثمان العبيدي.. غرق لينجو العراق". alahadnews.net (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 2 يوليو 201901 يوليو 2019.
  3. الشاب عثمان العبيدي يتحول إلى رمز للوطنية بغرقه بعد أن أنقذ 6 أشخاص, أخبــــــار - تصفح: نسخة محفوظة 28 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. علي عفيفي علي غازي، فصائل المقاومة المسلحة في العراق وأفغانستان،ص260
  5. إبراهيم الجعفري،جسر الأئمة الشاهد الحي،ص7
  6. "أرشيف صحيفة المستقبل العراقي". almustakbalpaper.net. مؤرشف من الأصل في 28 مارس 202025 مارس 2019.
  7. azz. "أيها التاريخ لاتنس عثمان العبيدي – مقالات – ثامر مراد". AZZAMAN الزمان (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 201901 يوليو 2019.
  8. وليد الأعظمي، تاريخ الأعظمية، ص215
  9. صالح بشير , عاصي (2011-01-01). الأسس العلمية لتعليم السباحة والتدريب عليها. Al Manhal.  . مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2019.
  10. تاريخ السباحة في العراق - تصفح: نسخة محفوظة 28 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  11. تقرير عن حادثة جسر الائمة والشهيد عثمان رحمه الله - YouTube - تصفح: نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  12. https://web.archive.org/web/20180828001829/https://archive.islamonline.net/?p=11290. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 2018.
  13. جريدة الرياض | البحث عن «جثة عزيزة»! - تصفح: نسخة محفوظة 28 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  14. جسر الأئمة في العبور السياسي والثقافي - تصفح: نسخة محفوظة 10 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  15. "حكمت الحاج - جسر على نهر دجلة أو قراءةٌ في تَسَنُّن حسن العلوي (1-2)". الحوار المتمدن. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 201931 مايو 2019.
  16. https://amanatbaghdad.gov.iq/posts.php?lang=ar&post=1311
  17. إرشاد أوقاف بغداد الرصافة يزور مدرسة الشهيد عثمان العبيدي في منطقة الاعظمية - ديوان الوقف السني - تصفح: نسخة محفوظة 30 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  18. مجلس قضاء المحاويل: التقرير السنوي لتربية قضاء المحاويل - تصفح: نسخة محفوظة 30 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  19. "ابن الأعظمية غرق لينقذ ابن الكاظمية! لــ الكاتب / حسين عمران". كتابات. 2017-04-28. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201801 يوليو 2019.

موسوعات ذات صلة :