كارثة جسر الائمة 2005 وهي كارثة حدثت على جسر الأئمة بين منطقتي الأعظمية والكاظمية في بغداد في العراق يوم 31 أغسطس 2005 خلال احياء الشيعة ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم حيث يذهب الملايين منهم مشياً على الاقدام إلى الحضرة الكاظمية لأداء مراسم الزيارة واحياء هذه الذكرى ونتيجة للتدافع الشديد على ذلك الجسر بعد انتشار اشاعة بوجود مفجر انتحاري مما أثار الذعر بين الجموع وبسبب اكتضاض الجسر بالمشاة واغلاقه من أحد أطرافه بنقطة تفتيش سقط العديد من الزوار في النهر أو دهسوا بسبب الفوضى التي عمت بعد انتشار الإشاعة مما أدى إلى موتهم دهسا أو غرقا.[1]
| ||
---|---|---|
المعلومات | ||
البلد | العراق | |
الموقع | جسر الائمة، بغداد، العراق | |
التاريخ | 31 أغسطس 2005 | |
نوع الهجوم | اطلاق اشاعات بين الزائرين ادت الى تدافع الناس وسقوط جزء منهم في النهر بسبب الزحام | |
الخسائر | ||
الوفيات | 1000 | |
الإصابات | 388 | |
المنفذون | تنظيم القاعدة | |
خلفية
الامام موسى الكاظم هو الامام السابع لدى الشيعة الإثنا عشرية وهو أبن الإمام جعفر بن محمد الصادق ابن محمد بن علي الباقر أبن الإمام علي بن الحسين زين العابدين ابن الإمام الحسين بن الامام علي ابن ابي طالب وقد توفى بتاريخ 25 رجب 183 هـ في السجن ودفن في مقبرة قريش في بغداد، ويحيي الشيعة ذكرى وفاته كل عام بالذهاب مشياً على الاقدام إلى الحضرة الكاظمية التي تقع في منطقة الكاظمية في بغداد وللوصول إلى المنطقة يلزم العبور عبر جسر الائمة الواقع بين مدينة الأعظمية ذات الأغلبية السنية والكاظمية ذات الأغلبية الشيعية
مجريات الاحداث
في صباح يوم الأربعاء 31 آب/أغسطس توجه الآلاف من الشيعة لأداء مراسيم الزيارة في الكاظمية ونصب الكثير منهم سرادق ومخيمات لاستقبال الزائرين وتقديم الطعام والشراب لهم وفي اثناء ذلك أطلقت جماعات ٳرهابية تابعة لتنظيم القاعدة سبعة قذائف هاون على عدة مناطق في بغداد وبالقرب من مرقد الامامين الكاظمين في الكاظمية مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وجرح 37 [2][3] وبعد ساعات قليلة من هذا الهجوم أطلق شخص مجهول شائعة كاذبة عن وجود شخص يرتدي حزاما ناسفا يوشك على تفجيره وسط الجموع المتواجدة على جسر الائمة مما أثار الذعر والهلع بين الزائرين، وحدث تدافع شديد فوق الجسر الأمر الذي أدى إلى حدوث حالات اختناق بين الزائرين مع سقوط البعض منهم تحت الأرجل على الجسر أو الطرق المؤدية إليه ودهسهم من قبل سيارات الشرطة والإسعاف التي كانت تسير على الجسر بغية انقاذ الموقف بينما قام البعض برمي نفسه في نهر دجلة أو سقط في النهر نتيجة التدافع [4] وفي هذه الأثناء هب أهالي منطقة الأعظمية من أهل السنة لانقاذ من سقط في النهر حيث قام العشرات من الغواصين بانتشال من سقط في النهر من الزائرين [5] وكان من بين هؤلاء الغواصين الغواص عثمان العبيدي وهو من سكنة منطقة الأعظمية من أهل السنة حيث انقذ العشرات من الزوار الشيعة وانتشلهم من النهر إلا أنه مات غرقاً في نفس اليوم وذلك أثناء انشغاله بانقاذ من سقط في الماء وقد ادت هذه الكارثة إلى مقتل مايقرب الألف شخص وسقوط 388 جريحا [6] وكانت مدينة الصدر تعج بآلاف المخيمات التي خصصت لاستقبال ما تبقى من جثث الشهداء الذين لم يعرف ذويهم فيما خيم الحزن والهدوء على مدينة الكاظمية التي امتلئت شوارعها بالجثث التي كانت ملقاة على الأرصفة والشوارع العامة بالقرب من جسر الائمة فيما كان اهالي الأعظمية يشاركون أخوتهم بالمصاب ويبحثون في نهر دجلة عن أي جثث مفقودة أو اشخاص لايزالون يلفظون انفاسهم الأخيرة.
دفن وتأبين
جرى دفن وتأبين الوفيات في الكارثة الذين قاربت اعدادهم الألف قتيلاً في مدينة الصدر فيما جرى لاحقاً نقل جثثهم إلى مقبرة وادي السلام في النجف لدفنهم فيها وقد تبرع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بقطعة أرض من المقبرة لدفن الشهداء فيها وأمتلئت شوارع مدينة النجف بالجنائز والمشيعين الذين كانوا يطوفون بجنائز ذويهم حول مرقد الامام علي وقد كان الآلاف من المتطوعين على أهبة الاستعداد لدفن الموتى في المقبرة تحت اشعة الشمس الحارقة [7][8]
ردود الأفعال
- : استنكر حزب الله اللبناني هذه الكارثة الاليمة في بيان له وووصفها بالجريمة المروعة قائلاً إن هذه الجريمة تكشف عن دموية ووحشية وهمجية القتلة وحقدهم وخروجهم عن الإنسانية وسعيهم لزرع الشقاق والفتن بين أبناء الشعب الواحد وحث في بيانه العراقيين على الوحدة وعدم الانجرار إلى فتنة مذهبية.[9]
- : استنكر رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري في بيان له هذه الفاجعة الأليمة ودعا إلى الحداد العام في العراق لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا معزياً الشعب العراقي باستشهاد الإمام موسى الكاظم الزوار من الذي قتلوا خلال كارثة اليوم [9]
- : وجه الرئيس العراقي جلال طالباني برقية تعزية إلى الشعب العراقي بفاجعة جسر الأئمة موضحاً إنها لفاجعة كبرى ستترك ندوباً في نفوسنا تضاف إلى تلك التي خلّفها فقدان المواطنين الذين راحوا ضحية للأعمال الإرهابية[9][10]
- : عزى السيد مقتدى الصدر في بيان له العالم الإسلامي والعراقيين وعوائل الشهداء الذين قضوا جراء هذه الكارثة التي راح ضحيتها المئات من الزوار وحمل الصدر حزب البعث واسيادهم المحتلين مسؤولية ما الحادث المفجع في بغداد واضاف اننا نعلم كل العلم ان ما حدث في الكاظمية هو حادث مفتعل لإفشال كل الزيارات لاسيما زيارة المبعث النبوي الشريف وحفاظاً على امن النجف الاشرف دعا السيد الصدر المؤمنين التروي في الحضور إلى زيارة المبعث النبوي.[9]
- : تقدم مكتب اية الله السيد محمد تقي المدرسي التعزية للشعب العراقي وعوائل الضحايا الذين سقطوا في الكاظمية بأحر التعازي وطالب في بيان له الحكومة العراقية بضرورة تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الكارثة وتصحيح الأمور ومحاسبة المقصرين والمسؤولين كي لا تتكرر مثل هذه الحوادث مرة أخرى.[9]
- : اعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ان سوريا تلقت بألم وحزن نبأ الحادث الأليم فوق جسر الأئمة في بغداد والذي أودى بحياة المئات من أبناء الشعب العراقي الشقيق واضاف المصدر ان سوريا حكومة وشعبا تعرب عن خالص مواساتها وتعاطفها مع العراق الشقيق وأسر الضحايا وتتطلع إلى اليوم الذي ينعم فيه العراق بالأمن والأستقرار والازدهار[9]
- : تقدمت حركة حماس بأحر التعازي لذوي الضحايا الذين استشهدوا خلال مشاركتهم في إحياء ذكرى الإمام موسى الكاظم في بغداد ودعت الحركة في بيانٍ لها الشعب العراقي على اختلاف اطيافه إلى اعتبار الفاجعة التي وقعت دافعا لمزيدٍ من التلاحم والتوحد في مواجهة الاحتلال الاميركي والوقوف سدا منيعا مقابل مخططاته التي تستهدف زرع الفتنة وتفتيت وحدته وتشتيت ابنائه.[9]
- : بدعوة من الملك عبد الله الثاني تم اقامة صلاة الغائب في مساجد الأردن كافة على أرواح الشهداء الشيعة في كارثة جسر الائمة وعزى الملك الشعب العراقي بهذه الكارثة وذلك خلال اتصاله بالرئيس العراقي جلال طالباني معرباً خلاله عن تعازيه ومواساته بوفاة المئات من المواطنين العراقيين في الحادث الأليم مؤكداً أن الأردن يقف إلى جانب الأشقاء العراقيين لتجاوز آثار هذا المصاب الجلل.[11]
- : دعى ديوان الوقف السني في العراق إلى التبرع بالدم لصالح ضحايا الكارثة المفجعة مستنكراً في الوقت ذاته هذه الأعمال وهدر دماء الأبرياء من قبل بعض ضعاف النفوس.
- فيما انتقد البرلمان العراقي وعلماء دين عراقيون رد فعل العرب على فاجعة جسر الأئمة قائلين إن العرب لم يبدوا أي تعاطف مع العراقيين في حين وجدت بعض هذه الدول لديها وقتا وأموالا لمساعدة الأمريكيين الذين تضرروا من الإعصار كاترينا.[12]
طالع أيضا
المراجع
- جريدة الرياض - «أربعاء أسود» في العراق: 965 قتيلاً في تدافع على جسر الأئمة في بغداد - تصفح: نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- موقع عنكاو كوم - تصفح: نسخة محفوظة 05 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.
- صحيفة الشعب - تقرير اخباري: بعد كارثة جسر الائمة العراقيون يتجاوزون مخاطر الفتنة الطائفية - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- كارثة جسر الأئمة: شائعة فعلت في لحظات ما لم تفعله الحرب - تصفح: نسخة محفوظة 14 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- موقع عنكاوا كوم - لقاء مع ناجية من كارثة جسر الأئمة - تصفح: نسخة محفوظة 05 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.
- الجزيرة - مأساة جسر الأئمة والمشهد العراقي - تصفح: نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- موقع البوابة - العراق يدفن ضحايا كارثة جسر الائمة وسط مساع للمصالحة
- صحيفة 26 ستمبر - العراق تشيع قتلى كارثة جسر الائمة - تصفح: نسخة محفوظة 06 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
- شبكة والفجر - فاجعة جسر الأئمة: بيانات التعزية والاستنكار - تصفح: نسخة محفوظة 01 يناير 2011 على موقع واي باك مشين.
- صحيفة 26 سبتمبر - العراق تشيع قتلى كارثة جسر الائمة - تصفح: نسخة محفوظة 06 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
- اقامة صلاة الغائب بمساجد الأردن على ارواح ضحايا كارثة جسر الائمة
- وكالة الشيعية للانباء - البرلمان العراقي ينتقد بشدة رد فعل العرب على فاجعة جسر الأئمة - تصفح: نسخة محفوظة 13 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.