عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى بن قصي هو أحد الحنيفين الأربعة الذين تركوا عبادة الأصنام في الجاهلية قبل البعثة النبوية وهم: ورقة بن نوفل وعبيد الله بن جحش وزيد بن عمرو بن نفيل، بالإضافة لعثمان بن حويرث. ذكرهم ابن إسحاق حيث قال بعضهم لبعض: تعلموا والله ما قومكم على شيء لقد أخطأوا دين إبراهيم، ما حجر نطيف به لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع؟ يا قوم التمسوا لأنفسكم دينا فإنكم والله ما أنتم على شيء، فتفرقوا في البلدان يلتمسون الحنيفية، دين إبراهيم.[1][2]
قصته مع قيصر
قدم على ابن جفنة ملك الشام لكنه طرده بعد ذلك فانطلق حتى قدم على قيصر، لكن ابن جفنه كاد له ويظن أنه قد سقاه سما فمات.[2]
وفي مصدر أن عثمان بن الحويرث قد قدم على قيصر، ملك الروم فتنصَّر وحسنت منزلته عنده.[1]
رثاه ابن عمه ورقة بن نوفل بشعر قال فيه:[2]
هب أتى ابنتي عثمان أن أباهما | حانت منيته بجنب المرصد | |
ركب البريد مخاطر عن نفسه | ميت المظنة للبريد المقصد | |
فلأ بكين عثمان حق بكائه | ولأنشدن عمرا وإن لم ينشد | |
بل ليت شعري عنك يا ابن حويرث | أسقيت سماً في الإناء المصعد | |
أم كان حتفا سيق ثم لحينه | إن المنية للحمام لتهتدي | |
قد كان زينا في الحياة لقومه | عثمان أمسى في ضريح ملحد | |
ولقد برى جسمي وقلت لقومنا | لما أتاني موته لا تبعد | |
أمسى ابن جفنة في الحياة مملكا | وصفي نفسي في ضريح مؤصد |
المصادر
- الأربعة الباحثون عن دين إبراهيم، من موقع ويكي مصدر نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- كتاب: المنمق في أخبار قريش نسخة محفوظة 03 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.