عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ التَّمِيمِيُّ (توفي في 35 ق.هـ/587 م) كان شاعرًا نصرانيًا من أهل الحيرة، عاش في القرن السادس الميلادي وكان من دهاة الجاهلية، فصيحا، يحسن العربية والفارسية، والرمي بالنشاب. هو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، الذي جعله ترجمانا بينه وبين العرب، فسكن المدائن ولما مات كسرى وولي الحكم هرمز الرابع أعلى شأنه ووجهه رسولا إلى ملك الروم طيباريوس الثاني في القسطنطينية، فزار بلاد الشام، ثم تزوج هند بنت النعمان. وشى به أعداء له إلى النعمان الثالث بما أوغر صدره فسجنه وقتله بأن خنقه النعمان بنفسه في السجن.
عدي بن زيد العبادي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 550 العراق |
تاريخ الوفاة | سنة 600 (49–50 سنة) |
مواطنة | عرب |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر |
اللغات | العربية |
نسبه
- هو: عدي بن زيد بن حماد بن زيد بن أيوب بن محروف بن عامر بن عصية بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، العبادي التميمي.[1]
- أمه: نعمة بنت ثعلبة العدوية.
البداية
هو من أسرة شديدة القرب من ملوك الحيرة والأكاسرة، فجده حماد بن زيد كان كاتب النعمان الأكبر وقد أوصى بإبنه زيد بن حماد لأحد أصدقائه من الدهاقين (التاجر بالفارسية) قبل وفاته. فكفله الدهقان وعلمه الفارسية حتى أتقنها، وقد أشار الدهقان على كسرى أن يجعل زيدا على البريد في حوائجه، وقد كانت تلك محصورة في أبناء المرازبة[2]. ثم تزوج أبوه من نعمة بنت ثعلبة العدوية فولدت له عديا، فسار سيرة أبيه من تعلم الكتابة العربية والفارسية، حتى خرج من أفهم الناس وأفصحهم وقال الشعر وتعلم الرمي بالنشاب، فخرج من الأساورة الرماة[3]، وقد أدخله الدهقان على كسرى فعرفه به، فأعجب كسرى بكلامه فأثبته عنده في ديوان كسرى، فهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى.
يعتقد بعض المستشرقين مثل كارلو نالينو أن شعر الزهد بدأ في العصر الجاهلي بأشعار عدي. يعتقد أن أشعار عدي كانت سببا في تنصر النعمان بن المنذر. يمتاز شعره برقة العاطفة وعمق الثقافة وبعد النظر ويوجد له ديوان شعري.
شعره
من شعره "على لسان القبور":
مـن رآنا فلـيحدث نفسـه | أنه مُـوف على قـرن زوال | |
وصروف الدهر لا يبقي لها | ولما تأتي بـه صـم الجبال | |
رب ركب قد أنـاخوا عندنا | يشربون الخمر بالماء الزلال | |
عمروا دهـرا بعيش حسـن | آمني دهرهم غـير عـجال | |
ثم أضحوا عصف الدهر بهم | وكذاك الدهر يودي بالرجال |
ومن شعره أيضاً:
كفى زاجراً للمرء أيّامُ دهره | تروحُ له بالواعظاتِ وتغتدي | |
عن المرء لا تسأل، وسل عن قرينه | فكلُّ قرينٍ بالمقارن يقتدي |
مراجع
- الأغاني (2/89)
- المرزبان: أحد مرازبة الفرس، وهو الفارس الشجاع المقدم على القوم.
- الأساورة جمع أسوار وهي كلمة فارسية تعني الرامي بالنشاب الجيد
- مجلة حوليات التراث - جامعة مستغانم