الرئيسيةعريقبحث

عزيز ضياء

رجل دولة وأديب ومترجم وإذاعي سعودي

☰ جدول المحتويات


عبد العزيز ضياء الدين زاهد مراد أو كما اشتهر بإسم عزيز ضياء (و. 12 ربيع الأول 1332 هـ]] ;22 يناير 1914ت. 7 شعبان 1428 ;7 ديسمبر 1997)، رجل دولة وأديب ومترجم وإذاعي سعودي. كان عضواً في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وهو عضو مؤسس لنادي جدة الأدبي، كما شارك في تأسيس صحيفة عكاظ، وعمل في الإذاعة السعودية كمعلق سياسي لوقت طويل. وقد تدرج في عـدة وظائف حكومية مدنية وعسكرية كان أبرزها تعيينه مديرا لعموم الخطوط الجوية العربية السعودية إبان فترة عمله في وزارة الدفاع والمفتشية، ثم توليه منصب وكيل المباحث والجوازات والجنسية في وزارة الداخلية.[1][2][3]

معالي الأستاذ
عزيز ضياء
Aziz Dia.png

وكيل المباحث والجوازات والجنسية الأول
في المنصب
5 نوفمبر 195210 يوليو 1956
▶︎ مستحدث
معلومات شخصية
الميلاد 22 يناير 1914 
المدينة المنورة 
الوفاة 7 ديسمبر 1997 (83 سنة)  
جدة 
مواطنة Flag of Saudi Arabia.svg السعودية 
عضو في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون 
أبناء ضياء عزيز 
الحياة العملية
المهنة رجل دولة،  وصحفي،  وكاتب سير ذاتية،  ومترجم،  وناقد،  ومعلق سياسي 
الخدمة العسكرية
في الخدمة
(1943– 1956)
الولاء Royal Standard of Saudi Arabia.svg الملك
الفرع وزارة الدفاع والمفتشية وزارة الداخلية

نشأته وتعليمه

العائلة والنشأة

ولد في زقاق القفل بمحلة الساعة في المدينة المنورة أوائل شهر يناير ;1914، وهو العام الذي شهد اندلاع الحرب العالمية الأولى. وفقد أباه في سن مبكرة إذ سافر والده إلى روسيا بغرض جمع الأموال لتأسيس الجامعة الإسلامية ينما كان عزيز في الثالثة من عمره ولكنه لم يعد أبداً. والمرجح أنه قتل أثناء تلك الرحلة.

اكتوت أسرته بنيران الحرب شأنها شأن الكثير من الأسر المدنية في تلك الفترة خلال حصار جيش شريف مكة حسين بن علي والقبائل العربية للمدينة والتي بدأ في العام 1916 فقد اضطرت أسرته لاحقاً إلى النزوح إلى الشام في الرحلة التاريخية التي عرفت "بالسفر برلك" وذلك عبر قطار الحجاز كما كان يسميه أهل المدينة. وقد سجل عزيز ضياء ذكرياته عن تلك الرحلة وفترة النزوح إلى الشام في رائعته " حياتي مع الجوع والحب والحرب". انتهت رحلة أسرته إلى الشام نهاية مأساوية إذ فقد خلال فترة الإقامة في الشام خالته، وجده لأمه، وشقيقه الأصغر. وقد عاد برفقة والدته فقط إلى المدينة المنورة عقب نهاية الحرب وخروج الجيش التركي.

درس في كتاتيب المدينة، ثم بالمدرسة الراقية الهاشمية، ثم مدرسة الصحة في مكة المكرمة في 1927، ولكنه هرب منها بعد أن حدثت له مشكلة مع أحد أساتذتها. ودرس لفترة في مدرسة الخديوي إسماعيل بالقاهرة. وتنقل بين الجامعة الأمريكية في بيروت ومعهد التحقيق الجنائي في كلية الحقوق بالجامعة المصرية غير أن ظروف اندلاع الحرب العالمية الثانية اضطرته إلى العودة إلى المملكة. أجاد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والتركية. ابنه ضياء تشكيلي ومثال شهير وهو صاحب نصب المصحف الكبير على مدخل مكة المكرمة، وابنته دلال كبير مذيعين بإذاعة جدة

العمل الحكومي

تدرج في عدة مناصب حكومية وأمنية[4]. بدأ كمقيد أوراق في مديرية الصحة العامة في مكة المكرمة، ثم في مكتب مدير الأمن العام. ثم انتقل للعمل ككاتب ضبط في شرطة المدينة، قبل أن يعود لمكة المكرمة ليتلقى دورة عسكرية قصيرة عين بعدها رئيسا للمنطقة الثالثة بمكة، واستمر في عمله بالشرطة لعدة سنوات قبل أن يقرر الالتحاق بمدرسة تحضير البعثات إبان افتتاحها، ومن ثم انطلق في رحلته التعليمية غير المكتملة إلى مصر ولبنان.

عاد إلى العمل في الشرطة لفترة ثم غادر من جديد إلى القاهرة للالتحاق بمعهد التحقيق الجنائي التابع لكلية الحقوق، غير أن رحلته لم تكتمل من جديد نظرا لظروفه المادية. عاد إلى المملكة وعين رئيسا لقسم التنفيذ بالشرطة، ثم مساعدا لمدير عام وزارة الدفاع، ومن ثم مديرا للخطوط الجوية السعودية في عهد أول وزير دفاع الأمير منصور بن عبد العزيز آل سعود.

اضطر إلى مغادرة المملكة في نهاية الاربعينات الميلادية نظرا لبعض الخلافات السياسية مع أحد المسؤولين، وقد توجه إلى مصر ثم الهند حيث عمل في الإذاعة العربية في بومباي برفقة زوجته السيدة أسماء زعزوع، والتي عملت هناك أيضا كأول مذيعة سعودية من خارج المملكة. عاد إلى المملكة بعد عامين من الإقامة في الهند، وعين مديرا لمكتب مراقبة الأجانب. ثم تم تعيينه وكيلا للأمن العام للمباحث والجوازات والجنسية.

سيرته الأدبية

اشتغاله في الصحافة

عمل عزيز ضياء في الصحافة منذ وقت مبكر فكان من أوائل من كتبوا المقال السياسي في صحيفة البلاد إحدى أقدم الصحف السعودية وفي وقت مبكر من عمره. وشارك في تأسيس صحيفة عكاظ وتولى رئاسة تحريرها لمدة عشرة أشهر. وتولى رئاسة تحرير صحيفة المدينة في العام 1964 قبل أن تتم تنحيته بعد 40 يوما فقط على خلفية نشره لوثائق تكشف بعض المخالفات المالية بوزارة البترول.

تخصص في المقال السياسي حيث كتب للأذاعة السعودية كمعلق سياسي لحوالي 15 سنة وكانت له سلسلة من المقالات في الرد على الهجمات التي كان يشنها الإعلام المصري على المملكة أثناء فترة ما قبل نكسة 1967. ة شارك ككاتب يومي وأسبوعي وخلال فترات مختلفة في حياته في صحف مختلفة مثل: عكاظ، المدينة، الرياض، البلاد، الندوة ومجلات اليمامة والحرس الوطني والجيل. وقد كتب بالإضافة إلى المجال السياسي في المجالات الأدبية والاجتماعية. وتم إعادة نشر الكثير من هذه المقالات في سلسلة الأعمال الكاملة للأستاذ عزيز ضياء والتي تكفل بطباعتها وإصدارها الأستاذ عبد المقصود خوجة عبر مؤسسة ومنتدى الإثنينية الثقافي.

العمل الأدبي

" برز عزيز ضياء، في صدر شبابه، قاصًا وناقدًا وكاتبًا، وشرع ينشر في صحف تلك المدة، وبخاصة أم القرى وصوت الحجاز، طائفة من فصوله في الأدب والنقد، وحين أصدر محمد سعيد عبد المقصود، وعبد الله عمر بلخير *كتاب وحي الصحراء* 1355هـ (1936م)، كان عزيز ضياء من بين الذين انطوى هذا الكتاب على طرف من آثارهم الأدبية، ونمّت آثاره تلك على لَهَجه بالأدب العربي في المهجر، واتسم نثره بسمات الأدب الرومنسي، وأنشأ، كأقرانه من أدباء تلك المدة، يكتب الشعر المنثور، مقتفيًا أثر أمين الريحاني، وفي "وحي الصحراء"، كذلك، [له] محاولة لم تنجح في نظم الشعر على الأساليب العربية القديمة، وأقرب الظن أنه عدل عن هذا الفن، وانصرف، من فوره، إلى الكتابة الثرية بأنواعها، إنشاءً، ونقدًا، وتعريبًا" [5]. كما أن سيرته الأدبية زاخرة في أكثر من حقل، مقدماً، كاتباً ومترجماً لأكثر من 30 عملا في الرواية والمسرح. كان أديبا وجوديا، وتأثر بالتيارات المهجرية والتجديدية. وساهم في تقديم العديد من البرامج والمسلسلات الدرامية المتنوعة في إذاعة جدة. وكان من أوائل من عملوا بترجمة الأعمال الأدبية الإنجليزية إلى العربية في المملكة، واستفاد من فترة دراسته بالجامعة الأمريكية ببيروت فترجم أعمالا روائية ومسرحية عالمية لنخبة من الأدباء أمثال طاغور، أوسكار وايلد، سومرست موم، تولستوي، جورج أورويل وبرنارد شو. وقد تم طبع ونشر بعض هذه الأعمال عن طريق مؤسسة تهامة، فيما تم نشر بعضها الآخر عبر صفحات الصحف والمجلات.

كان عضوًا في المجلس الأعلى للثقافة والفنون والأدب السعودي عند تأسيسه منتصف السبعينيات، وكان ممن اقترحوا فكرة إنشاء الأندية الأدبية. وهو عضو مؤسس لنادي جدة الأدبي[6] إذ ساهم مع الأستاذ محمد حسن عواد في تأسيه عام 1975. وشارك في انتخابات أول مجلس إدارة للنادي حيث انتخب لمنصب نائب رئيس النادي. كما شارك في إلقاء الكثير من المحاضرات الثقافية والإعلامية والاجتماعية في النادي وخارج النادي.

المؤلفات والتراجم

ترجماته

  • (عهد الصبا في البادية) ترجمة 1980م.
  • قصص من (سومرست موم) تعريب 1981م.
  • (النجم الفريد) - قصص مترجمة.
  • (جسور إلى القمة) - تراجم 1981م.
  • (تورتة الفراولة) قصص أطفال تعريب 1983م.
  • (قصص من تاغور) ترجمة 1983م.
  • (العالم عام 1984م لـجورج أورويل) - رواية مترجمة 1984م.

مؤلفاته

  • (حمزة شحاتة قمة عرفت لم تكتشف) 1977م.
  • (سعادة لا تعرف الساعة) 1983م.
  • (ماما زبيدة) قصص 1984م.
  • (حياتي مع الجوع والحب والحرب) سيرة ذاتية 1995م.
  • (عناقيد الحقد) رواية نشرت على أجزاء في مجلة اقرأ.
  • (آراء في الفن والجمال) مجموعة نثرية
  • (كان القلب يقول) مجموعة نثرية

مقالات ذات صلة

وصلات خارجية

[1]- سنوات الجوع والخوف في الحجاز والشام.. ذكريات الحرب العالمية الأولى في ثلاثية أديب سعودي.

مصادر

  • أدباء سعوديون: ترجمات شاملة لسبعة وعشرين أديبًا، مصطفى إبراهيم حسين، دار الرفاعي، الرياض، 1414هـ/1994م.
  • إعلام وأعلام: أبحاث ودراسات في الإعلام السعودي، عبد الرحمن الشبيلي، الناشر المؤلف، الرياض، 1420هـ/1999م.

المراجع

  1. عزيز ضياء.. سنين اليأس شدَّت من عوده – أخبار السعودية | صحيفة عكاظ - تصفح: نسخة محفوظة 30 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. السيرة الذاتية للأديب عزيز ضياء | المرسال - تصفح: نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. عزيز ضياء.. حياة مع الجوع والحب والحرب | مجلة الفيصل - تصفح: نسخة محفوظة 08 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. "عزيز ضياء من «الجوع والحب والحرب» إلى رمز ثقافي كبير". جريدة الرياض. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 201923 أبريل 2019.
  5. قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية، الجزء(2)، دارة الملك عبدالعزيز، الرياض، 1435هـ، ص972
  6. "النشأة - adabijeddah.com". www.adabijeddah.com. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 201923 أبريل 2019.

موسوعات ذات صلة :