إن عصر الاكتشافات، أو عصر الاستكشاف[1] هو الفترة من أوائل القرن الخامس عشر والمستمرة حتى أوائل القرن السابع عشر، هو مصطلح غير رسمي ومعروف بشكل واسع للفترة في التاريخ الأوروبي الذي ظهر فيها استكشاف واسع النطاق لمناطق خارجية، واعتبارها قوة عاملة في الثقافة الأوروبية والتي كانت بداية العولمة. كما يمثل صعود فترة التبني على نطاق واسع في أوروبا للاستعمار والعمل التجاري كسياسات وطنية. قامت السفن الأوروبية خلالها بالسفر حول العالم للبحث عن طرق تجارية جديدة وعن شركاء تجارة جدد لتغذية الرأسمالية السريعة النمو في أوروبا.[2][3][4] وأثناء بحثهم عثروا صدفة على أراضٍ كانت مجهولة بالنسبة إليهم رغم أن معظمها كان مأهولاً بالسكان. يُمثل عصر الاكتشاف وصول الغزاة من قارات غير معروفة سابقًا.[5] من أشهر المستكشفين في ذلك الوقت: كرستوفر كولومبوس، فاسكو دا غاما، وفرديناند ماجلان.
بدأ الاستكشاف العالمي بالاكتشافات البرتغالية لأرخبيل ماديرا الأطلسي وجزر الأزور في عامي 1419 و 1427، وكذلك اكتشافهم لساحل أفريقيا في 1434، والطريق البحري إلى الهند في 1498؛ وكذلك كانت اكتشافاتهم من تاج قشتالة (إسبانيا)، ورحلات كريستوفر كولومبوس عبر المحيط الأطلسي إلى الأمريكتين بين عامي 1492 و1502. حيث كانت أول رحلة حول العالم بين عامي 1519-1522. أدت هذه الاكتشافات إلى العديد من الرحلات البحرية عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهندي والمحيط الهادئ، والبعثات البرية في الأمريكتين وآسيا وأفريقيا وأستراليا التي استمرت حتى أواخر القرن التاسع عشر، إلا أنها انتهت باستكشافهم للمناطق القطبية في القرن العشرين.
أدت الاستكشافات الخارجية الأوروبية إلى ظهور التجارة الدولية والإمبراطوريات الاستعمارية الأوروبية، ومع الاتصال بين العالم القديم (أوروبا وآسيا وأفريقيا) والعالم الجديد (الأمريكتان وأستراليا)، تم إنتاج ما يسمى بالتبادل الكولومبي، وهو نقل واسع النطاق للنباتات، والحيوانات، والغذاء، والسكان البشر (بما في ذلك العبيد)، والأمراض المعدية والثقافات بين نصفي الكرة الشرقي والغربي. حيث كان يُمثل واحدة من أهم الأحداث العالمية المتعلقة بالبيئة والزراعة والثقافة في التاريخ. كذلك سمح عصر الاستكشاف والاستكشاف الأوروبي في وقت لاحق بالتخطيط العالمي للعالم، مما أدى إلى رؤية جديدة للعالم والحضارات البعيدة التي أصبح الاتصال بها سهل، ولكن أدى أيضا إلى انتشار الأمراض التي أهلكت السكان حيث لم تكن في السابق موجودة عند استكشاف أوراسيا وأفريقيا وإلى الاستعباد والاستغلال والغزو العسكري والهيمنة الاقتصادية من قبل أوروبا ومستعمراتها على السكان الأصليين. كما سمحت الاستكشافات الأوروبية بتوسيع المسيحية في جميع أنحاء العالم: مع انتشار النشاط التبشيري، وأصبحت في نهاية المطاف حينها أكبر ديانة في العالم.[6]
شكل التقدم التقني والفكري في عصر النهضة البذرة التي بدأت عصر الاستكشاف. وقد شمل هذا التقدم علوما مختلفة كعلم الخرائط والملاحة والتطورات في بناء السفن والتي كان أهمها اختراع السفن الكبيرة والتي جمعت التصميم العربي والأوروبي للسفن مما جعل الإبحار خارج البحر المتوسط آمنا. يضاف إلى ذلك رغبة العديد في أوروبا لإيجاد طريق بديل للذهاب إلى آسيا عن طريق الغرب.
لمحة عامة
منذ عام 1418، بدأ البرتغاليون في استكشاف ساحل المحيط الأطلسي لأفريقيا بشكل منهجي وتسلسلي برعاية الأمير هنري. طور البرتغاليون كذلك تحت إشراف هنري المستكشف سفينة جديدة أخف وزنا بكثير، وكانت تسمى الكارافيل، حيث كان يمكن أن تبحر إلى أبعد مكان في وقت أسرع، وقبل كل شيء، كانت مناورة للغاية ويمكنها الإبحار بالقرب من الريح، أوحتى في اتجاه الريح.[7] وصل بارتولوميو دياز من خلال هذا الطريق إلى المحيط الهندي في عام 1488.[8] وفي عام 1492، قام الملكان الكاثوليكيان في قشتالة وتاج أرغون بتمويل خطة كريستوفر كولومبوس للإبحار غرباً للوصل إلى جزر الهند عبر عبور المحيط الأطلسي. ثم هبطوا حينها في الأمريكتان وكانت حينها قارة لم يكن يجرؤ عليها الأوروبيون وينظرون إليها كعالم جديد. من أجل منع النزاع بين البرتغال وقشتالة (التاج الذي قاد كولومبوس الرحلة فيه)، تم توقيع معاهدة توردسيلاس لتقسيم العالم إلى منطقتين مستكشفتين، حيث كان لكل منهما حقوق حصرية في المطالبة بالأراضي المكتشفة حديثًا.[9][10]
وصلت بعثة برتغالية بقيادة فاسكو دا غاما إلى الهند عن طريق الإبحار في جميع أنحاء أفريقيا، وفتح التجارة المباشرة مع آسيا في عام 1498.[11] في الوقت الذي كانت تُرسل فيه أساطيل استكشافية أخرة من البرتغال إلى شمال أمريكا الشمالية، كانت الأساطيل الهندية البرتغالية في الأعوام التالية قد مدت طريقها الشرقي المحيط والذي كان يصل أحيانًا أمريكا الجنوبية وبهذه الطريقة تم فتح دائرة من العالم الجديد إلى آسيا (بدءًا من عام 1500، في ظل قيادة بيدرو ألفاريز كابرال) وبالتالي تم استكشاف الجزر في جنوب المحيط الأطلسي والمحيط الهندي الجنوبي. سرعان ما أبحر البرتغاليون بعد ذلك شرقاً جزر التوابل القيمة بحلول عام 1512، ووصلوا إلى الصين بعد عام واحد. وفي عام 1513، عبر الإسباني فاسكو نونييث دي بالبوا برزخ بنما ووصل إلى "البحر الآخر" من العالم الجديد. وبالتالي، تلقت أوروبا لأول مرة أنباء عن شرق وغرب المحيط الهادئ خلال فترة عام واحد وكان حوالي عام1512. وفي عام 1522، سرعان ما تداخلت الاستكشافات بين الشرق والغرب وكان ذلك حينما أتمت بعثة قشتالية (إسبانية) بقيادة المستكشف البرتغالي فرناندو ماجلان وبعدها المستكشف الأسباني خوان سباستيان إلكانو، والتي أبحرت غرباً كأول رحلة في العالم بينما وصل الكونكيستدورإلى المناطق الداخلية من الأمريكتين وبعد ذلك بعض جزر جنوب المحيط الهادئ.
ومنذ عام 1495، دخل الفرنسيون والإنجليز وبعدهم بكثير الهولنديون في سباق الاستكشافات بعد أن تعلموا هذه الأعمال البطولية، مُتًَحدٍين فيها احتكارالأيبيرية للتجارة البحرية من خلال البحث عن طرق جديدة. بدأو من خلال الحملتين الإنجليزية والفرنسية الأولى بالإبحار إلى السواحل الغربية لأمريكا الشمالية والجنوبية (بدأت من الرحلة الاستكشافية الأولى لجون كابوت في عام 1497 إلى الشمال، في خدمة إنجلترا، تليها الحملات الفرنسية إلى أمريكا الجنوبية ولاحقا إلى أمريكا الشمالية)، من ثم إلى المحيط الهادئ حول أمريكا الجنوبية. ولكن في النهاية اكتشفوا أستراليا؛ بسبب اتباعهم للبرتغالين حول أفريقيا في المحيط الهندي في عام 1606، ونيوزلاندا في عام 1642، وهاواي في عام 1778. في الوقت نفسه بدأت استكشافات الروس واستولوا على سيبيريا بأكملها تقريباً بين عامي 1580 إلى 1640 ومن ثم ألاسكا في عام 1730.
معلومات أساسية
انظر أيضًا: خرائط العالم المبكر والتسلسل الزمني للاستكشاف الأوروبي لآسيا
صعود التجارة الأوروبية
تحول الاقتصاد الأوروبي من خلال الربط بين طرق التجارة النهرية والبحرية، مما تسبب في أن تصبح أوروبا واحدة من أكثر شبكات التجارة ازدهارًا في العالم بين القرنين الثاني عشر والخامس عشر.[12] كانت العقبة الرئيسية أمام تجارة شرق مضيق جبل طارق قبل القرن الثاني عشر هو الافتقار إلى الحوافز التجارية أكثر من أنه بسبب عدم كفاية تصميم السفن. بدأ النموالاقتصادي لإسبانيا بعد الاستيلاء على أجزاء من إسبانيا المسلمة (الأندلس) وحصار لشبونة في عام 1147م. ولقد ساعد تراجع قوة الدولة الفاطمية البحرية التي بدأت قبل الحملة الصليبية الأولى الولايات البحرية الإيطالية، وخاصة البندقية وجنوة وبيزا، على الهيمنة على التجارة في شرق البحر المتوسط، حتى أصبح التجار الإيطاليون أثرياء وذو تأثير سياسي. وفي أواخر القرن الحادي عشر، غزا النورمان إنجلترا وسمحوا بالتجارة السلمية في بحر الشمال. كانت حينها الرابطة الهانزية، وهي نقابي تجاري وبلداتها في شمال ألمانيا على طول بحر الشمال وبحر البلطيق، عاملاً فعالاً في التنمية التجارية في المنطقة. وفي القرن الثاني عشر، أنتجت منطقة فلاندرز وهينولت وبراباند أرقى أنواع المنسوجات في شمال أوروبا، مما شجع التًُجار من جنوة والبندقية على الإبحار مباشرة إلى هناك.[12] وفي عام 1277، قام نيكولوزو سبينولا بأول رحلة مباشرة مسجلة من جنوة إلى فلاندرز.[12]
التكنولوجيا: تصميم السفن والبوصلة
كانت التطورات التكنولوجية مُهمة لٍعصر الاستكشاف حيث تم اعتماد البوصلة المغناطيسية والتقدم في تصميم وصناعة السفن. اخترع الصينين البوصلة وكانت إضافة إلى الطريقة القديمة للملاحة والتي كانت تقوم على مشاهدات الشمس والنجوم. كانت تستخدم للملاحة في الصين بحلول القرن الحادي عشر ومن ثم اعتمدها التجار العرب في المحيط الهندي. انتشرت البوصلة ووصلت أوروبا في أواخر القرن الثاني عشر أو أوائل القرن الثالث عشر.[7] وفي عام 1232، تم ذكر استخدام البوصلة للملاحة في المحيط الهندي لأول مرة.[12] استخدم الأوروبيون بوصلة "جافة"، مع إبرة محورية. وكانت أيضًا خريطة البوصلة تُعد اختراعًا أوروبيأ.[12]
لم يتم تسجيل أصل اسم سفينة جنك ريغ (junk rig) مباشرةً، ولكن تم نسب هذا الاسم إلى سفينة من تصميم جنك الصيني التقليدي، حيث كان تجهيز السفينة قيد الاستخدام عندما وجدها الأوروبيون لأول مرة.[13] ينسب جونستون هذا النوع من الاختراع البحري إلى شعب الملايو الذين يُدعون (Nusantaran)، حيث يتضح أنهم اخترعوا بشكل مستقل هذه السفن الشراعية المصنوعة من الحصير المنسوج والمعزز بالخيزران وكان ذلك على الأقل قبل الميلاد بعدة مئات من السنين.[14] كذلك قاموا أيضًا بصنع موازين توازن بجانب هذا النوع من الشراع (أشرعة tanja). وبسبب اختراع هذه الأنواع من السفن البحرية، أصبح الإبحار حول الساحل الغربي لأفريقيا ممكنًا، وذلك نظرًا لقدرتها على الإبحار ضد الرياح. وعلى التوالي، ألهم هذا النوع من السفن الشراعية العرب الغربيين والبولينيزيين من شرقهم لتطوير السفن الشراعية مثل المخلب المتأخر والسلطعون أو ما يسمى بالإنجليزية (lateen and crab claw sail).[14] قام الصينيون أيضًا بالعديد من التحسينات المهمة في تصميم السفن، مثل الدفة في مؤخرة السفينة والأعمدة المتعددة. أعطت هذه التحسينات قدرة أكبر على المناورة التجارية وسمحت للسفن بالإبحار في أي وقت من السنة. ما بين عام 1280و 1330، تم إنتاج هذه السفن ذات الطراز الجديد في الولايات الإيطالية، مما أدى إلى تعزيز التجارة والاتصال بين شمال وجنوب أوروبا.[7] قام الجاويون ببناء سفينة تجارية للمحيطات تُدعى بو في بدايات القرن الأول الميلادي على الأقل. كان طولها أكثر من 50 مترًا وكان لها مساحة واسعة تمتد من 4 إلى 7 أمتار. كانت سفينة بو قادرة على حمل 700 شخص على متنها مع أكثر من 10000 من البضائع (أي ما يعادل 250-1000 طن حسب التفسيرات المختلفة). كانت سفينة بو مبنية بألواح متعددة لمقاومة العواصف، وكان لها 4 أشرعة بالإضافة إلى شراع احتياطي. وصل الجاويون عن طريقها بالفعل إلى غانا بحلول القرن الثامن.[15] ازداد نمو السفن في الحجم، وتطلب عدد أقل من أطقم الملاحة كما أنها كانت قادرة على الإبحار لمسافات أطول دون توقف. نتيجة لذلك انخفضت تكاليف الشحن لمسافات طويلة بشكل كبير بحلول القرن الرابع عشر. ظلت سفينة الكوج شعبية تجاريًا بسبب انخفاض تكلفتها. كذلك نوع آخر من السفن يُسمى قادس وقد بقي يستخدم للتجارة.[12]
الاستكشاف حسب البلد
مهد لعصر الاستكشاف سلسلة من الحملات الأوروبية التي تعدت أراضي أوراسيا عن طريق البر في أواخر العصور الوسطى. فبينما شكل المغول خطرا يهدد أوروبا بالنهب والدمار، فقد أدت هذه الظروف إلى توحد أغلب آسيا وأوروبا في إنشاء طرق تجارية وخطوط تواصل امتدت من الشرق الأوسط وحتى الصين. وقد استغل بعض الأوروبين الفرصة للسفر والاستكشاف شرقا، وكان غالبيتهم العظمى من الإيطاليين نظرا لكونهم طرق التجارة بين أوروبا والشرق الأوسط خاضعة تحت سيطرة التجارة من المدن الإيطالية. وقد كان قرب هؤلاء من ما يعرف اليوم ببلاد الشام الدور الكبير في خلق الفضول والاهتمام التجاري لما يكمن خلف هذه الحدود. وكذلك، فقد أطلق البابا حملات لأهداف دينية واجتماعية
نهاية عصر الاستكشاف
يقال بأن عصر الاستكشاف انتهى في بداية القرن السابع عشر، في الوقت الذي كان باستطاع السفن الأوروبية أن تبحر لأي مكان في الكوكب. ولكن الاستكشاف لم ينتهِ، فلم يتم اكتشاف المحيط المتجمد الشمالي والجنوبي إلا في القرن التاسع عشر.
المحيط الأطلسي (1419-1507)
احتكرت جمهورية البندقية والجمهوريات البحرية المجاورة التجارة الأوروبية مع الشرق الأوسط منذ القرن الثامن حتى القرن الخامس عشر. أغنت تجارة الحرير والتوابل، التي شملت التوابل، والبخور، والأعشاب، والعقاقير والأفيون، الدول المدن المتوسطية بشكل هائل. كانت التوابل من أغلى المنتجات وأكثرها طلبًا في العصور الوسطى، إذ استُخدمت في طب العصور الوسطى، والطقوس الدينية، ومستحضرات التجميل والعطور، وأيضًا كمضافات غذائية ومواد الحافظة. واستُوردت جميعها من آسيا وأفريقيا. [16][17]
سيطر التجار المسلمون -معظمهم من أحفاد البحارة العرب من اليمن وسلطنة عمان- على الطرق البحرية في جميع أنحاء المحيط الهندي، مستغلين مناطق المصدر في الشرق الأقصى والشحن لشركات التجارة في الهند، وخاصة كاليكوت، غربًا إلى هرمز في الخليج العربي (الخليج الفارسي) وجدة في البحر الأحمر. أدت الطرق البرية من هناك إلى سواحل البحر المتوسط. وزع تجار البندقية البضائع عبر أوروبا حتى صعود الإمبراطورية العثمانية، الذي أدى في النهاية إلى سقوط القسطنطينية عام 1453، ومنع الأوروبيين من الطرق البحرية-البرية المشتركة المهمة.[18][19]
تحول أهالي جنوة إلى تجارة القمح وزيت الزيتون في شمال إفريقيا (التي قُدرت أيضًا كمصدر للطاقة) وإلى البحث عن الفضة والذهب بعد إجبارهم على تقليص أنشطتهم في البحر الأسود، ونتيجة للحرب مع البندقية. كان لدى الأوروبيين عجز مستمر في الفضة والذهب، إذ كانت العملة النقدية تذهب في اتجاه واحد فقط: للخارج، أُنفقت على التجارة الشرقية التي أوقفت. استُنفدت العديد من المناجم الأوروبية، وأدت قلة السبائك إلى تطوير نظام مصرفي معقد لإدارة المخاطر في التجارة (تأسس أول مصرف حكومي، بانكو دي سان جورجيو، عام 1407 في جنوة). أبحروا أيضًا إلى موانئ بروج (فلاندرز) وإنجلترا، وتأسست مجتمعات لأهالي جنوة في البرتغال، استفادت من مشاريعهم وخبراتهم المالية.[20][21][22]
كان الإبحار الأوروبي قريبًا بشكل أساسي من الملاحة الساحلية، واسترشد بخرائط بورتولان. حددت هذه الخرائط طرقًا مثبتة للمحيطات تسترشد بالمعالم الساحلية: غادر البحارة من نقطة معروفة، واتبعوا اتجاه البوصلة، وحاولوا تحديد موقعهم من خلال معالمها. استخدم الأوروبيون الغربيون البوصلة في أول استكشاف للمحيطات، واستفادوا من التقدم الجديد التدريجي في رسم الخرائط وعلم الفلك. استُخدمت الأدوات الملاحية العربية مثل الأسطرلاب والربع للملاحة الفلكية.
الاستكشافات البرتغالية
اهتم دينيس ملك البرتغال شخصيًا بالصادرات في عام 1297، مع اكتمال استعادة الجزء البرتغالي خلال حروب الاستعادة، وأبرم اتفاقًا مع التاجر البحار الجنوي مانويل بيسانيا (بيساينو) عام 1317، وعينه الأدميرال الأول للقوات البحرية البرتغالية، بهدف الدفاع عن البلاد ضد غارات القراصنة المسلمين. أدى تفشي الطاعون الدبلي إلى انخفاض حاد في عدد السكان في النصف الثاني من القرن الرابع عشر: قدم البحر بدائل، فاستقر معظم السكان في مناطق الصيد والتجارة الساحلية. شجع أفونسو الرابع ملك البرتغال بين عامي 1325 و1357 التجارة البحرية وأمر بالاستكشافات الأولى. زُعم أن جزر الكناري، المعروفة بالفعل لجنوة، اكتشفت رسميًا تحت رعاية البرتغاليين ولكن نازعتهم قشتالة عليها عام 1344، مما أدى إلى توسيع خصومهتم إلى البحر.[23][24][25][26][27]
معرض صور
مراجع
- "كتاب تاريخي عن علاقة المسلمين بالغرب في عصر الاستكشاف". البيان. 2012-06-23. مؤرشف من الأصل في 01 يناير 201719 ديسمبر 2016.
- Lusa. "Portugueses chegaram à América 19 anos antes de Colombo". Expresso. مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 2017.
- Pohl, Frederick J. (1966). Amerigo Vespucci: Pilot Major. New York: Octagon Books. صفحات 54–55.
- Religions by Adherents - تصفح: نسخة محفوظة 21 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Rose, Peter I.; Daniels, Roger (1990-09). "Some Americans from Asia". Reviews in American History. 18 (3): 430. doi:10.2307/2702679. ISSN 0048-7511. مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2020.
- "MacCulloch, Prof. Diarmaid Ninian John, (born 31 Oct. 1951), Professor of the History of the Church, University of Oxford, since 1997; Fellow, St Cross College, Oxford, since 1995". Who's Who. Oxford University Press. 2007-12-01. مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2020.
- The genius that was China : East and West in the making of the modern world. Woodstock, NY: Overlook Press. 1990. . OCLC 20690337. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019.
- "Infoplease". Choice Reviews Online. 48 (12): 48–6627-48-6627. 2011-08-01. doi:10.5860/choice.48-6627. ISSN 0009-4978. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019.
- Diarmaid MacCulloch's A history of Christianity. Ambrose Video Pub. 2010. OCLC 560244554. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019.
- Editors, History com. "Christopher Columbus". HISTORY (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 19 يوليو 201910 سبتمبر 2019.
- Boxer, C. R.; Diffie, Bailey W.; Winius, George D. (1978-10). "Foundations of the Portuguese Empire, 1415-1580". The American Historical Review. 83 (4): 1033. doi:10.2307/1867743. ISSN 0002-8762. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019.
- Elleman, Bruce A. (2017). "The Sea and Civilization: A Maritime History of the World by Lincoln Paine". Journal of World History. 28 (2): 306–309. doi:10.1353/jwh.2017.0031. ISSN 1527-8050. مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 2020.
- Frishberg, Nancy (2006-01-01). "Prototyping with junk". interactions. 13 (1): 21. doi:10.1145/1109069.1109086. ISSN 1072-5520. مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2020.
- Pearson, M.N. (1996-12). "Book Review: Maritime Southeast Asia to 1500". International Journal of Maritime History. 8 (2): 228–229. doi:10.1177/084387149600800213. ISSN 0843-8714. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019.
- Henry Steel. People From the Other World. Cambridge: Cambridge University Press. صفحات 184–204. . مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019.
- Spice importance for medieval الأخلاط الأربعة principles of medicine was such that shortly after entering the trade, apothecaries and physicians like Tomé Pires and غارسيا دي أورتا (see عصر الاستكشاف, p. 14) were sent to India having studied spices in works like Suma Oriental (see عصر الاستكشاف, p. lxii) and Colóquios dos simples e drogas da India ("Conversations on the simples, drugs and materia medica of India)
- عصر الاستكشاف, news.
- "Byzantine-Ottoman Wars: Fall of Constantinople and spurring "age of discovery". مؤرشف من الأصل في 7 فبراير 201718 أغسطس 2012.
- "Overview of Age of Exploration". مؤرشف من الأصل في July 9, 201218 أغسطس 2012.
- عصر الاستكشاف, pp. 339–49.
- عصر الاستكشاف, p. 343.
- عصر الاستكشاف, p. 122.
- عصر الاستكشاف, p. 210.
- عصر الاستكشاف, p. 9.
- عصر الاستكشاف, p. 49.
- عصر الاستكشاف, pp. 29–31.
- عصر الاستكشاف, p. 36.