الشهيد الدكتور عصمت المراد (20 نيسان 1948م - 2 آب 1984م)
عصمت المراد | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 20 نيسان 1948 بلدة العيون، قضاء عكار، محافظة الشمال - لبنان |
الوفاة | 2 أغسطس 1984 (36 سنة) مدينة طرابلس (لبنان)، محافظة الشمال - لبنان |
سبب الوفاة | ضرب نار (عملية اغتيال) |
مكان الدفن | بلدة العيون، قضاء عكار، محافظة الشمال - لبنان |
الجنسية | لبناني |
اللقب | الحكيم |
نشأ في | بلدة العيون و مدينة طرابلس (لبنان) |
الديانة | الإسلام |
الزوجة | ثناء رفعت الحجة |
أبناء | صلاح الدين المراد |
عائلة | الآغا عبد الكريم المراد , آمنة البوف (سيفا) |
الحياة العملية | |
التعلّم | كلية الطب في جامعة تولوز، مدينة تولوز - فرنسا |
المهنة | طبيب |
الحزب | حركة لبنان العربي، حركة التوحيد الإسلامي |
سبب الشهرة | القائد المؤسس حركة لبنان العربي، القائد المؤسس حركة التوحيد الإسلامي |
تأثر بـ | أبو حامد الغزالي · جمال الدين الأفغاني · محمد عبده · محمد رشيد رضا · محمد الغزالي · حسن البنا · سيد قطب · يوسف القرضاوي · مصطفى السباعي · سعيد حوى · علي شريعتي · محمد حسين فضل الله · محمد مهدي شمس الدين |
النشأة
هو عصمت عبد الكريم المراد، ولد في بلدة العيون التابعة لقضاء عكار في محافظة الشمال - لبنان، ينتمي إلى أحد العائلات العكارية العريقة، والده الآغا عبد الكريم المراد وكان من ملاكي الأراضي في سهل عكار إلى جانب امتلاكه لمجموعة من سيارات الأجرة التي كانت من أوائل السيارات التي بدأت بالعمل على خط طرابلس (لبنان) - عكار.
كان من الطلاب المتميزين والمتفوقين في دراسته، فاستطاع اختصار سنتين من دراسته المدرسية. وكان والده من أشد المشجعين على العلم، لذا نزولاً عند نصيحة أساتذته لوالده بنقله إلى مدارس المدينة بسبب نقص الإمكانيات في المدارس العكارية حينها، انتقلت العائلة للسكن في مدينة الميناء، التي تنحدر منها والدته آمنة البوف (سيفا)، في طرابلس (لبنان) عام 1956. وهناك انتسب عصمت إلى مدرسة الميناء التهذيبية الرسمية للبنين ونال فيها شهادته المتوسطة ثم أكمل دراسته الثانوية في ثانوية الميناء الرسمية للصبيان حيث تخرج منها حاملا شهادة الثانوية العامة - فرع العلوم التطبيقية عام 1965م، وكان من أصغر حاملي شهادة الثانوية العامة عن عمر 16 سنة.
العمل السياسي
البداية
في مطلع العام 1965م كانت انطلاقة الكفاح المسلح والثورة الفلسطينية حيث أعلنت حركة فتح انطلاقتها، وانعكس ذلك على مجمل المنطقة التي كانت تشهد مرحلة مخاض خصوصا مع بروز الناصرية والفكر القومي العربي، فدفعه الحس الوطني والعروبي لممارسة نشاطه السياسي ضمن حركة القوميين العرب مما أكسبه وعيا سياسيا مبكرا.
خلال الدراسة الجامعية
غادر في نهاية صيف العام 1965م إلى فرنسا لمتابعة دراسته الجامعية، فانتسب إلى كلية الطب في جامعة بول ساباتيه في مدينة تولوز، وكان في حينه يعتمد على والده في تحمل العبء المادي إلى جانب عمله في بعض المطاعم وغيرها من الأعمال ليخفف التكاليف عن أسرته الكبيرة والاعتماد على نفسه.
في فرنسا تحول إلى العمل اليساري، وأسس أثناء دراسته في فرنسا اتحاد الخلايا اليسارية الذي ساهم في توضيح الصورة عن القضية الفلسطينية أمام الشعب الفرنسي وأقام نشاطات واسعة في كل الجامعات للتعريف بالشعب الفلسطيني وقضيته، خاصةً بعد نكبة 1967م وانهيار الجيوش العربية في سويعات وهزيمتهم أمام العدو الصهيوني. تدرج في العمل السياسي فأصبح رئيسا لاتحاد الطلبة اللبنانيين والعرب في تولوز ثم بعد ذلك الأمين العام لاتحاد الطلبة اللبنانيين والعرب في فرنسا.
العودة إلى الوطن
تخرج طبيبا عام 1973 عن عمر 23 سنة وعاد من فوره إلى لبنان ليبدأ ممارسة مهنة الطب في مستشفى الدكتور هاشم الحسيني -نائب طرابلس الأسبق- في مدينة طرابلس (لبنان) إلى جانب عمله في عيادته في منطقة السرايا العتيقة، أحد الأحياء التاريخية في مدينة طرابلس (لبنان)، كأحد أصغر الأطباء سناً في المدينة. كان لا يرى عائقا في ممارسته لمهنته كطبيب وعمله النضالي، فكان كثيرا ما يخلط بين الأمرين، وقلما يحضر لمعالجة مريض إلا ويستغل اللقاء بالدعوة لفكره السياسي الذي يؤمن به.
كان الدكتور عصمت المراد أو كما كان يلقب ب "الحكيم" منذ بداياته في العمل السياسي مسكونا بهاجس القضية الفلسطينية وثورة الشعب الفلسطيني الجريح، فما لبث أن انضم إلى الثورة الفلسطينية التي وجد فيها بديلا نضاليا للأنظمة الرسمية المتهاوية وللفكر اليساري النظري والغير متلائم مع الثقافة العربية. فانتظم في حركة فتح وأسس مجموعات العمل العربية مع مجموعة من رفاقه من اللبنانيين وغيرهم، وكانت هذه المجموعات فاعلة وداعمة للكفاح الفلسطيني في لبنان . وكان ذلك نواة ما عرف “بالكتيبة الطلابية “ لحركة فتح والتي كانت تضم جامعيين من مختلف الدول العربية وكان لها دور في العمليات الفدائية ضد العدو الصهيوني بعد ذلك في جنوب لبنان وبعض الدول العربية. ثم أسس عام 1975م مع ائتلاف من الشباب الجامعي المناضل والواعي لواقع أمته اتحاد الشبيبة الوطنية الذي كان منطلقا لعمل وطني نضالي جديد تطور عام 1977 إلى حركة لبنان العربي ذات التوجه الاستراتيجي القومي العروبي.
حركة لبنان العربي
أسس الحكيم عام 1977م "حركة لبنان العربي" التي كانت حركة لبنانية عروبية مستقلة. وأصبح أمينها العام، وكانت الحركة الجديدة ترى أن فلسطين وقضيتها هي القضية المركزية الوحيدة الجامعة للعرب، وهي طريق الوحدة العربية، والتزامها هو السبيل للخروج من حالة التشرذم والقطرية السائدة. فانطلق إلى منطقة البقاع والجنوب اللبناني للتعرف على المزيد من الشبان من كل الأطياف ليشكل مشروعا جامعا واسعا يصهر القدرات والطاقات في بوتقة تنظيمية واحدة تشكل رأس حربة لمواجهة المشروع الصهيوني التوسعي. فانتشرت حركة لبنان العربي في المناطق اللبنانية وأصبح لها فروع عدة في أكثر من منطقة، فتصدت الحركة للمشككين بعروبة لبنان والداعين إلى تقسيمه إلى بؤرٍ فئوية. كانت للحركة علاقات وثيقة بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وساهمت في المواجهات المباشرة مع العدو الصهيوني من خلال "كتيبة بنت جبيل" وسقط لها زهاء 32 شهيدا من مختلف المناطق اللبنانية.
التوجه الإسلامي
في الفترة ما بين 1977 – 1979م، أجرى الدكتور عصمت المراد ومن معه في حركة لبنان العربي مراجعات فكرية باحثا عن مشروع نهضوي، تقدمي، يوحد الصفوف ويكون جذريا في صراعه مع الصهيونية. فاستشرف أن مستقبل هذه الأمة هو بالذي انتشلها من حضيض جاهليتها وبنى مجدها وصنع تاريخها وهو الإسلام فكرا وجهادا.
فبدأت أكثر المنتديات السياسية تناقش للمرة الأولى الإسلام كمشروع حل سياسي بعدما كان الأمر غير قابل للنقاش على اعتبار أن الدين أفيون الشعوب. بل كان الشك يطال الإسلام كدين في قدرته على قيادة المجتمع الحديث بمفاهيم كانت في اعتبار الكثيرين قد تخطاها الزمن ولا تصلح لقيام مجتمع قائم على مفاهيم الحداثة والتطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وبدأت كتب العلوم السياسية والاجتماع والاقتصاد تناقش الإسلام كمجموعة متكاملة من النظم تصلح لقيادة البشرية نحو الحل المنشود.
وكان رحمه الله من أوائل العناصر التي بدأت هذا النقاش في الساحة اللبنانية حتى ضمن المجموعات التي كانت محسوبة على الفكر اليساري من خلال طرح مفهوم ومشروع الإسلام الجامع لتوحيد عناصر الأمة المشتتة والمتفرقة.
في هذه الأثناء تحركت الأوضاع في إيران الشاهنشاهية وأحدث انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979م على النظام البهلوي وقيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية صدمة إيجابية في المنطقة العربية والإسلامية، وبدأ للمرة الأولى يطرح الإسلام كمشروع دولة وتأسيس لقيام مجتمع إسلامي وليس فقط كفكرة. فالنظرية التي عاشت لعقود في الاذهان كحلم ومشروع مستقبلي منذ سقوط الخلافة الإسلامية مع عزل السلطان عبد الحميد رحمه الله، بدأت ترى لها موطأ قدم في عالم السياسة والواقع.
حركة التوحيد الإسلامي
خاض الدكتور عصمت المراد سنة 1980م نقاشا مع القيادات الإسلامية من أجل مشروع إسلامي واحد نواته الشيخ سعيد شعبان والشيخ أحمد الزين والسيد محمد حسين فضل الله والشيخ محمد مهدي شمس الدين. وبدأ الدكتور عصمت بالتردد على مسجد التوبة التاريخي في طرابلس القديمة، لما تمتع به خطيبه وإمامه الشيخ سعيد شعبان رحمه الله من علمٍ، وخطابة إتسمت بالجرأة والثورية ومناصرة القضية الفلسطينية. فكانا يلتقيان لساعات وساعات بعيد الفجر وبعد العِشاء في جلسات نقاش في مسجد التوبة أو في مدرسة الرسالة الإسلامية في أبي سمراء أو في منزل الشيخ سعيد شعبان. وكان مشروع حركة إسلامية يدرس وبعناية ويبحث بعمق وجذرت تلك اللقاءات العلاقة فيما بين الشيخ والدكتور فصارت العلاقة علاقة عضوية حميمة حتى قبيل حركة التوحيد الإسلامي. فقد كان الشيخ سعيد شعبان يحب الحكيم رحمهما الله، وكان يأنس لصوابية رأيه لا تعصبا له وإنما لتجربته وتسفاره ونضاله وعلاقاته وعلمه وهو الطبيب الحاذق العارف.
واستمرت اللقاءات والحوارات خاصةً مع الشهيد خليل عكاوي (أبو عربي) قائد مجموعات المقاومة الشعبية في باب التبانة والشيخ الشهيد علي مرعب ( أبو عمارة ) قائد التجمعات المسجدية، والشيخ فواز حسين آغا قائد قوات جند الله.
وأفلح الدكتور عصمت المراد والشيخ سعيد شعبان يومها في صناعة تغيير في فكر المقاومة الشعبية، وكانت يومها خطوة جبارة ونقطة تحول ملفتة أثمرت جهود الحوار المتعددة بالإعلان عن قيام حركة التوحيد الإسلامي في صيف 1982م. وبذلك تكللت رؤية الحكيم وحيويته الذي كان لا يكل ولا يمل ويصل الليل بالنهار وفكر الشيخ سعيد شعبان وجهد المخلصين الآخرين وكل تلك الكوكبة التي كانت من الإخلاص والهمة بمكان، حركة إسلامية كان لها بالغ الأثر في لبنان بل والعالم، فقد أنتج أول إمارة إسلامية على شاطئ المتوسط بعد انهيار السلطنة العثمانية في بدايات القرن العشرين.
علاقاته ورؤيته
كان الشهيد عصمت المراد قدوة في التفاني في سبيل معتقداته وإيمانه وفكره وطاقة لا تهدأ في السعي لانجاز حلمه في قيام مشروع إسلامي يجمع الجميع، ويستظلون تحت مظلته. وكان يمتلك شخصية حوارية مقنعة فذة. ومما قاله عنه رئيس الورزراء اللبناني الأسبق الرئيس سليم الحص ”لقد تأثرت في حياتي بشخصيات كثيرة من أهمها الدكتور عصمت المراد رحمه الله “.
ومع دخول الجيش السوري في إطار قوات الردع العربية كانت المواجهات شبه دائمة بين منطقتي جبل محسن و باب التبانة الشعبيتين الواقعتين في مدينة طرابلس (لبنان). فكان الحكيم يعتبر أن كل هذه الاشتباكات ما هي إلا لإشغال الأطراف عن الصراع الحقيقي مع العدو الصهيوني الذي اغتصب فلسطين وكان دائم العدوان على لبنان، وأن تلك دوامة لا تنتهي فالعدو يمتلك من المكر ما يكفي لإشغال الأمة لعقود وعقود في الصراعات الداخلية عرقيا ومذهبيا وطبقيا ومناطقيا، فلا بد من التوجه صوب راس الأفعى إسرائيل، بينما كان يرى الآخرون أن حسم معركة الداخل وتوحيده هو المنطلق صوب فلسطين. وكان لتلك الجهود الأثر الواضح في تخفيف جذوة الفتنة الداخلية فلقد كان الشيخ سعيد رحمه الله يشترط لقبول الانخراط بعمل تنظيمي وقف كل الصراعات الداخلية وتوجيه البندقية صوب عدو الأمة الواحد إسرائيل وقد احتلت يومها بيروت ثاني عاصمة عربية بعد القدس الشريف.
كان الدكتور يرفض منطق المواجهة العسكرية بين الطوائف والمجموعات الدينية والسياسية في لبنان، وكان يلح ويطالب دائما بضرورة الانفتاح على الجميع، حتى المارونية السياسية التي كان يرى ضرورة جرها من مستنقع العمالة مع العدو الصهيوني إلى موقع الوطنية والعروبة، وإن كان في الوقت ذاته يرى ضرورة مواجهة هذه القوى ولو بقوة السلاح عندما تصر على خط التعامل والتآمر مع أعداء الأمة الإسلامية. فهو في وجهة نظره هذه يتأسى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي بعث رحمة للعالمين فيسالم من سالم الإسلام والمسلمين، ويدافع في وجه من يعتدي ويحارب الأمة. فهو أولا داعية إلى الله تعالى ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، والدعوة إلى الله تقتضي دعوة العدو قبل الصديق، لكن من عادى الإسلام وأصر على معاداته وتآمره فلا بد من استعمال الغلظة والقوة معه.
أما التعامل بين المسلمين المختلفين في الفقه والعقائد والمناهج الفكرية، فكان رحمه الله تعالى يرى دائما ضرورة تغليب الحوار على المواجهة بما يحفظ للأمة وحدتها. فكانت الوحدة وضرورة التآلف والحوار بين أبناء الدين الواحد والصف الواحد هاجسا ملك عليه حياته وفكره وسلوكياته، فكان يرى ضرورة الابتعاد عن كل المشاريع التي تؤدي إلى التجزئة، وأن أي صراع مع المجموعات الغير مرتبطة مباشرة بالمشروع الصهيوني، لا يعدو كونه عملية إلهاء عن مواجهة العدو الأساسي إسرائيل ومن يتحالف معها مباشرة من اليمين اللبناني المتصهين وغيرهم.
ثقافته
كان الدكتور متأثراً بالحديث الشريف: ” الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها ” ؛ والمقولة المعروفة “خذ الحكمة لا يضرك من أي وعاء خرجت ”. فكان برأيه أن الإسلام دين يجمع ولا يفرق يوحد ولا يقسم، وأن كل المذاهب على اختلافاتها يجب أن تتكامل فيما بينها لتصنع مشروعا نهضويا يعيد الأمة إلى مكانتها اللائقة. معتقدا على الدوام أن حصر الذات والفكر في مذهب واحد ورأي واحد يغلق الباب أمام الفكر الإسلامي ويحد من القدرة على التطوير والاجتهاد. فكان يقرأ لكثير من المفكرين عرب أو غربيين، إسلاميين أو غير إسلاميين، بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية والمذهبية أكانوا سنة أم شيعة، سلفيين أم خلفيين، متكلمين أم أصحاب حديث. فكان يقرأ على سبيل المثال لا الحصر كتابات أبو حامد الغزالي، جمال الدين الأفغاني، محمد عبده، محمد رشيد رضا، محمد الغزالي، حسن البنا، سيد قطب، يوسف القرضاوي، مصطفى السباعي، سعيد حوى، علي شريعتي، محمد حسين فضل الله، محمد مهدي شمس الدين؛ وكتب الفقه والتراث الإسلامي كتفسير ابن كثير والطبري والطبطبائي وغيرها من كتب الفقه والتفسير والحديث. على أنه كان أشد تأثراً بكتابات الشيخ محمد الغزالي رحمه الله، وكان أكثر قراءاته في القرآن الكريم حيث يذكر شقيقه بأنه قد أتمه قراءةً مرات عدة وحفظ الكثير من أجزائه.
كتاباته وتراثه الفكري
كان للشهيد الدكتور عصمت المراد بعض الكتابات والدراسات الإسلامية والتنظيمية، لكنها فقدت نتيجة للمداهمات والمصادرات التي طالت منزله لمرات عديدة بعد استشهاده من قبل عناصر المخابرات والأجهزة الأمنية في حينه.
حياته الشخصية
تزوج من السيدة ثناء رفعت الحجة (من العائلات الطرابلسية العريقة، وأخصائية في التحاليل الطبية) في 20 حزيران 1980م، وأنجبا إبنهما الوحيد صلاح الدين المراد في 11 آذار 1984م، الذي يعمل طبيباً أخصائياً في طب وجراحة العيون في ألمانيا.
وفاته
لم يكن الحكيم يحبذ المرافقة الأمنية لنفسه، رغبةً منه عدم تعريض حياة المرافقين له للخطر، وهو المستهدف عدة مرات بمحاولات اغتيال، وكان يرد على إصرار اخوانه بوضع مرافقين له بقول الله تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ} [النساء : 78]. فكان يستعيض عنها بالتمويه وتبديل السيارات وإخفاء مواعيد لقاءاته وزياراته. لكن ذلك لم يكن كافيا في إخفاء شخصية مؤثرة فاعلة كثيرة الحركة فأدرك الحاقدون أنه مفصل مهم من مفاصل العمل الإسلامي فأضمروا له الشر وقرروا أن يبعدوه عن ميدان الدعوة والجهاد. وهكذا استشهد في كمين مسلح نُصِبَ له في نهاية طريق المئتين قرب محطة القطار في مدينة طرابلس (لبنان)، وأمطره القتلة المجرمون بوابل من الرصاص وكان وحيدا في سيارته دون أي مرافقة أو حراسة مسلحة وذلك في 2 آب 1984م.
غفر الله للشهيد الدكتور عصمت المراد وادخله فسيح جنانه وحشره في زمرة الأبرار والصديقين والشهداء والصالحين.
الروابط الخارجية والمراجع
- http://www.altawhid.org/القادة-والمؤسسون/الشهيد-عصمت-مراد/
- http://www.atawhed.org/حركة-التوحيد-الإسلامي/
- http://islamweb.net/ahajj/index.php?page=article&lang=A&id=16534
- http://www.memoryatwork.org/public/uploads/files/demarcationlineclashes-factsassafir-19840803-5.pdf
- http://www.al-akhbar.com/node/137152
- http://www.al-akhbar.com/node/136980
- http://www.almustaqbal.com/storiesv4.aspx?storyid=589451
- http://www.rai-akhar.com/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=94&Itemid=75
- http://www.haqeeqa.net/Subject.aspx?id=1135
- http://massai.ahram.org.eg/Inner.aspx?ContentID=28765
- http://www.tajamo.net/data/alkitab/Kitab.htm
- http://www.center-lcrc.com/index.php?s=14&id=2120
- http://saoudelmawla.blogspot.de/2011/07/blog-post_13.html