علي بن محمد آل عيثان (1900 - 26 نوفمبر 1980) (1318 - 19 محرم 1401) فقيه جعفري ومدرس ديني أحسائي سعودي توطن العراق. ولد في قرية القارة بالأحساء وبها نشأ تحت رعاية والده الفقيه محمد آل عيثان فدرس أولًا في الأحساء بعض المقدمات على عدد من أعلامها، ثم هاجر إلى النجف في 1916 لإكمال دراسته وحضر على محمد حسين النائيني وضياء الدين العراقي وغيرهم ثم انتقل من النجف إلى كربلاء وحضر هناك لدى مهدي بن حبيب الله الشيرازي ومحمد هادي الميلاني ومحمد هادي الخراساني فبرز في الفقه الجعفري وأصبح من الفقهاء المجتهدين واتخذ من كربلاء وطنًا دائمًا له وكان فيها يُعد من مدرسيها البارزين. عُرف بسلوكه و نمط حياته البسيطة وكان يميل إلى الزهد. توفي في كربلاء ودفن في العتبة الحسينية. [2][3][4]
الشيخ | |
---|---|
علي بن محمد العيثان | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1900 القارة، الأحساء |
الوفاة | 26 نوفمبر 1980 (79–80 سنة) كربلاء |
مكان الدفن | العتبة الحسينية |
مواطنة | الدولة السعودية الثالثة (1902–1921) سلطنة نجد (1921–1926) مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها (1926–1932) السعودية (1932–1980) |
الديانة | الإسلام[1]، وشيعة اثنا عشرية[1] |
الأب | محمد بن عبد الله العيثان |
الحياة العملية | |
تعلم لدى | محمد حسين الغروي النائيني، وآقا ضياء الدين العراقي، ومهدي بن حبيب الله الشيرازي، ومحمد هادي الميلاني، ومحمد هادي الخراساني، ومحمد بن عبد الله العيثان |
التلامذة المشهورون | محمد الهاجري، وكمال الحيدري، وعباس الكاشاني، وطاهر السلمان |
المهنة | فقيه، ومدرس |
اللغات | العربية |
سيرته
هو علي بن محمد بن عبد الله بن علي بن أحمد آل عيثان الهجري الأحسائي القاري الحائري. وآل عيثان أسرة مسلمة اثناعشرية علمية في الأحساء.
ولد في قرية القارة بالأحساء سنة 1318 هـ/ 1900 م وبها نشأ تحت رعاية والده الفقيه محمد آل عيثان ووالدته هي فاطمة بنت علي بن عبد المحسن اللويمي.
وفي سنة 1320 هـ/ 1902 م، أي حين كان عمره سنتين، انتقل والده من القارة إلى قرية الحليلة المجاورة، فعاش علي العيثان بها برهة من أيام طفولته. توفي والده في الأحساء سنة 1331 هـ/ 1912 م.
درس علي العيثان أولًا في الأحساء بعض المقدمات على عدد من أعلامها، ثم في حدود سنة 1335 هـ/ 1916 م هاجر إلى النجف بصحبة أخيه الأكبر حسن آل عيثان لإكمال دراسته، وكان عمره حوالي 17 سنة.
في العراق
وسكن في النجف سنين عديدة أكمل فيها المقدمات والسطوح وحضر أبحاث الخارج العليا لدى لفيف من علماء الجعفرية. وأهم أساتذته في النجف هم : محمد رضا بن هادي آل كاشف الغطاء وقد لازمه مدة طويلة، ومحمد حسين النائيني ، وضياء الدين العراقي.
ثم انتقل من النجف إلى كربلاء وحضر هناك أيضًا لدى : مهدي بن حبيب الله الشيرازي، ومحمد هادي الميلاني، ومحمد هادي الخراساني، ومحمد رضا بن محمد تقي الأصفهاني. فبرز في الفقه الجعفري وأصبح من الفقهاء المجتهدين واتخذ من كربلاء وطنًا دائمًا له. [2]
وذهب إلى الحج مرتين، ثانيتهما كانت في حدود سنة 1365 هـ/ 1945 م، وبعد الحج الثاني نزل إلى مسقط رأسه بلدة القارة في الأحساء. وقضى في وطنيه شهرين ثم عرض عليه أهل بلده وأقاره أن يقيم بينهم عالمًا ومرشدًا وزعيمًا دينيًا له إلا أنه اعتذر.
وفي سنة 1381 هـ/ 1961 م توجه من كربلاء إلى إيران لزيارة العتبة الرضوية في مشهد بخُراسان ، وفي طريقه إلى مشهد إلتقى به في مدينة الري الشيخ فرج العمران في جامع عبد العظيم الحسني في 12 صفر 1381 هـ/ 25 يوليو 1961 . وبعد زيارة العتبة الرضوية في مشهد وسائر المشاهد الشيعة في إيران عاد إلى كربلاء ولم يزل متوطنًا في كربلاء حتى توفي بها.
وكان في كربلاء زميل درسٌ ومباحثة مع عدد من علمائها منهم محمد الهاجري ومحمد الحسيني الشيرازي ومصطفى اعتماد وغيرهم من الأحسائيين وأهل الخليج. وكان فيها يعد من مدرسيها البارزين، وكان يدرس شرح اللعمة والكفاية والرسائل والمكاسب في المدرسة المهدية وغيرها.[5] [2]
من تلامذته المشهورين: محمد الهاجري وعباس الكاشاني و كمال الحيدري وطاهر السلمان وصالح بن محمد السلطان الأحسائي ومحمد صالح بن محسن العريبي البحراني ومحمد حسين بن محسن الجلالي وعبد الجبار الربيعي الكربلائي.
وفاته
توفي في كربلاء في الساعة السابعة مساء ليلة الجمعة 19 محرم 1401 / 26 نوفمبر 1980 وشيع جثمانه ودفن في إحدى غرف الصحن بالعتبة الحسينية. وأقيمت له مجالس الفاتحة والعزاء في كربلاء والأحساء وغيرها. وفي ذكرى أربعينية أقيم له مجلس تأبيني كبير في وطنه، القارة بمسجد محمد آل عيثان. و رثاه عدد كبير من الشعراء الأحسائيين بقصائد. [2]
حياته الشخصية
تزوج وهو في سن العشرين تقريبًا إحدى بنات عمه التي توفيت بعد زواجه منها بقليل ولم يعقّب منها، ثم في سنة 1341 هـ/ 1922 م اقترن بالسيدة علوية شقيقة محمد باقر الشخص ومنها عقبه.
وصف بأنه كان زاهدًا عابدًا تقيًا يميل إلى العزلة والانزواء وكان يعيش في كربلاء حياة بسيطة سواء في مسكنه أو مأكله وملبسه أو تعامله مع الآخرين. وقد عرض عليه أكثر من مرة التصدي للمرجعية في الأحساء فرفض كل ذلك. ومن المعروف أنه كان يجلس معظم أيامه عصرًا قبيل المغرب في إحدى زوايا صحن العتبة الحسينية للإجابة على بعض أسئلة الزائرين وللتباحث أحيانًا مع بعض أهل العلم. [2]
له من الأبناء اثنان، دخيل وحسين وأربع بنات.
مراجع
- هاشم محمد الشخص (2004). أعلام هجر من الماضين والمعاصرين. المجلد الثاني (الطبعة الأولى). بيروت: مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر. صفحة 386-410.
- "موقع الإمام الهادي عليه الصلاة والسلام » الشيخ علي بن محمد آل عيثان عليه الرحمة". مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 202017 فبراير 2020.
- "التعريف باستاذه : الشيخ علي بن محمد آل عيثان عليه الرحمة". مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 202017 فبراير 2020.
- "كربلاء .. جامعة العلوم والمعارف". مؤرشف من الأصل في 29 يناير 201917 فبراير 2020.