عملية تصفية الحساب (حسب التسمية الإسرائيلية) أو حرب الأيام السبعة (حسب التسمية اللبنانية)، هي حرب واسعة شنتها إسرائيل على لبنان، كانت في شهر تموز من العام 1993. وكانت بغرض القضاء على المقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب الله، حيث اعتمدت فيها إسرائيل بشكل رئيسي على سلاحها الجوي المتفوق في العدد والعدة والتقنية.
عملية تصفية الحساب، حرب الأيام السبعة | |
---|---|
جزء من الصراع في جنوب لبنان (1982-2000) | |
معلومات عامة | |
المتحاربون | |
إسرائيل جيش لبنان الجنوبي |
حزب الله |
القادة | |
إسحاق رابين إيهود باراك أنطوان لحد |
حسن نصر الله |
الخسائر | |
قتيل واحد في المعركة 3 جرحى في المعركة |
8–50 قتيل في المعركة |
مقتل 2 مدنيين إسرائيليين جرح 24 مدني إسرائيلي مقتل 120 مدني لبناني جرح 500 مدني لبناني تشريد 300،000 مدني لبناني[1] |
وعملت إسرائيل خلال هذه الحرب على قطع أوصال الجغرافيا اللبنانية عن بعضها البعض، ففصلت الجنوب عن العاصمة بيروت، وفصلت منطقة البقاع عن الغرب والشمال من خلال حزام ناري كثيف. وقد أدى العدوان المذكور إلى تهجير مئات الألاف من اللبنانيين، والحاق خسائر فادحة في الممتلكات، فضلا عن سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين، وقد استمر هذا العدوان سبعة أيام متواصلة.
سبب الحرب
كان من الأسباب الرئيسية للحرب هو تنامي قوة وقدرة حزب الله العسكرية خصوصا والمقاومة في لبنان عموما، ففي أواخر يونيو 1993، أطلق حزب الله عدد من الصواريخ على إحدى قرى شمال إسرائيل، وبعد عدد من الهجمات قام بها كل من حزب الله والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أدت إلى مقتل خمسة جنود إسرائليين، قررت الحكومة الإسرائيلية آن ذاك استأصال شأفة المقاومة في لبنان وخصوصا حزب الله بعملية عسكرية كبيرة.
الأهداف
كان من الأهداف التي أعلنتها إسرائيل لهذه الحرب القضاء على المقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب الله، وتدمير ترسانة الصواريخ الموجودة لديه، ومنعه من استخدام جنوب لبنان كقاعدة لضرب إسرائيل، كما كانت تأمل في الضغط على الحكومة اللبنانية كي تتدخل ضد حزب الله.
النتائج
لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أي من أهدافها المذكورة وذلك بسبب صمود المقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب الله بالأساس، واستمرار قصف حزب الله لقرى ومستوطنات شمال إسرائيل، وعدم قدرة منع الجيش الإسرائيلي لذلك. فقد تم التوصل إلى وقف إطلاق نار بعد أسبوع من بداية الحرب، والذي تفاوضت بشأنه الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في شكل اتفاق شفوي صدر من (منظمة الأمن العالمي) والتي مقرها ب الولايات المتحدة، جاء فيه: « أنه قد تم التوصل إلى اتفاق عن طريق الفم بين إسرائيل وحزب الله، وافقت فيه إسرائيل على الامتناع عن مهاجمة اهداف مدنية في لبنان في حين تعهد حزب الله بوقف إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل' ».
في مايو 2000، انسحبت إسرائيل من جميع الأراضي اللبنانية المحتلة، بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 425، بعد اثنين وعشرين عاماً من تبني هذا القرار.
مقالات ذات صلة
مصادر
- Civilian Pawns: Laws of War Violations and the Use of Weapons on the Israel-Lebanon Border. Human Rights Watch. 1996. صفحة 8. .