الرئيسيةعريقبحث

غدامس


☰ جدول المحتويات


غدامس مدينة ليبية تقع قرب مثلث حدود ليبيا مع كل من تونس والجزائر في الجزء الغربي من البلاد على خط عرض 30,08 شمالاً وخط طول 9,03 شرقاً، وترتفع عن مستوى سطح البحر 357 متراً. وتبعد 543 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة طرابلس.

غدامس
غدامس
Ghadames Mosque.jpg
مسجد غدامس ليلاً

غدامس على خريطة ليبيا
غدامس
الموقع في ليبيا
تقسيم إداري
بلد ليبيا
شعبية نالوت
خصائص جغرافية
 • المساحة 38.4 هكتار 
ارتفاع 357 متر 
عدد السكان (2011)
 • المجموع 10٬000
معلومات أخرى
منطقة زمنية UTC + 2
رمز جيونيمز 2217440 
الموقع الرسمي الموقع الرسمي 

وغدامس هي واحة نخيل، سكانها 25 ألف نسمة، ويقال لها مدينة القوافل لمحطتها الرئيسية من الزمن البعيد، وتعد من أشهر المدن على خط التجارة بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى ولها علاقة تاريخية مزدهرة في التجارة مع تمبكتو في مالي.

ترتبط مدينة غدامس بالعاصمة طرابلس بطريق بري يمتد لمسافة 600 كم ويمر تحت جبل نفوسة وهي السلسلة الجبلية الممتدة من الخمس إلى نالوت ويوجد بالقرب من المدينة مهبط للطائرات (مطار محلي) تربطها رحلات دورية مع مدينة طرابلس وسبها.

وصنّفت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" غدامس القديمة مدينة تاريخية ومحمية من قبل المنظمة، وقد كانت غدامس قديماً واحدة من أشهر المدن الأفريقية الشمالية التي لعبت دورا تجارياً مهماً بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى بكونها محطة للقوافل، ودخل الإسلام غدامس سنة 44 هجرية على يد الفاتح الصحابي عقبة بن نافع الفهري. وكانت الديانتان المسيحية واليهودية هما السائدتين قبل الإسلام والدلائل كثيرة على وجود هذه الديانات الإبراهيمية منها وجود قبيلة قديمة تنحدر من بني وليد تحمل اسم يوشع وهو اسم مقدس ذكر في سفر يوشع في العهد القديم [1]، يقول بروكوبيوس القيصري "توجد هنا أيضاً مدينة تسمى غدامس، وفيها يعيش المور الذين كانوا متسالمين مع الرومان منذ غابر الأزمان وقد كسب الأمبراطور جستنيان هؤلاء جميعاً واعتنقوا العقيدة النصرانية طوعاً ويسمى هؤلاء (Pacati)، لأن بينهم وبين الرومان معاهدة سلام دائمة" ومور هو أحد الأسماء التي وصف بها الليبيين الاصليين[2].

وقد خضعت المدينة قديماً لسيطرة الاغريق ثم الرومان، إلى أن دخلها المسلمون، وبلغت ذروة مجدها في القرن الثامن عشر عندما خضعت للحكم العثماني الموجود آنذاك في ليبيا، وأصبحت مركزاً مهماً للقوافل ونقطة للتجارة بين حواضر القارة الإفريقية، واحتلها الإيطاليون عام 1924 م، واخضعوها لسلطتهم حتى اندحارهم منها ودخول القوات الفرنسية إليها سنة 1940 م وظل الفرنسيون في غدامس حتى 1955.

تقسم ثلاثة أقسام: المدينة العتيقة حيث السور والجامع، وغابة النخيل، والمدينة الحديثة حيث المباني المستحدثة. وفي وسط المدينة عين الفرس.

أصل التسمية

ذكرت عند المؤرخين القدماء أمثال بيليني الأكبر بإسم (Cydamus)[2] كما ذكرها بروكوبيوس القيصري بإسم (Cidamẽ) وقال بأن سكانها من المور[2]، وهي تسمية اطلقها البيزنطيين على الليبيين، مثلما اطلق الإغريق والرومان تسمية بربر.

تاريخ

لقد وجدت منحوتات ونقوش حجرية تدل على وجود حياة في هذه المنطقة منذ 10000 سنة احتلها القرطاجنيون سنة 795 ق.م ثم احتلها الرومان سنة 19 ق.م وافتتحها العرب بقيادة عقبة بن نافع سنة 42 هـ.

وصفها كثير من الجغرافيين والرحالة العرب فصاحب كتاب الاستبصار وصفها في القرن السادس الهجري بقوله " مدينة غدامس" مدينة لطيفة قديمة أزلية، واليها ينسب الجلد الغدامسي. وبها دوامس وكهوف كانت سجونا للملكة الأمازيغية ديهيا المدعوة ب الكاهنة التي كانت بأفريقية، وهذه الكهوف من بناء الأولين، فيها غرائب من البناء والأزاج المعقودة تحت الأرض ما يحار الناظر إليها إذا تأملها، تنبئ أنها ملوك سالفة وأمم دراسة، والكمأة تعظم بتلك البلاد حتى تتخذ فيها اليرابيع والأرانب أجحارا. وذكر ياقوت الحموى في كتابة معجم البلدان بأن في وسطها عينا أزلية وعليها أثر بنيان عجيب رومى يفيض الماء فيها، ويقسمه أهل البلدة بأقساط معلومة لا يقدر أحد يأخذ أكثر من حقه وعليها يزرعون ويقصد ياقوت بذلك عين الفرس.

أهم الأحداث

فيما يلي بعض التواريخ المهمة في تاريخ مدينة غدامس

تهجير الطوارق من غدامس


نزوح الطوارق من غدامس

قامت مجموعة من الطوارق بالنزوح من مدينة غدامس عام 2011م، بعد أن غدروا بأهلها وقاموا بقتل وترويع الآمنين من المدنيين وقاموا أيضا بقطع الطرق وتعذيب الأبرياء وفي يوم 25 سبتمبر 2011 قام مجموعة من الطوارق مدعومة من قبل فلول خميس القذافي بالإغارة على غدامس، بعد أن نزحوا هم وعائلاتهم وشيوخهم إلى مدينة درج وبعد هذا الفعل الشنيع ظهروا في بعض القنوات ووسائل الإعلام يقولون أنهم مهجرون ومظلومون وهذا لا أساس له من الصحة وفي أواخر شهر مايو من عام 2012م قاموا بهجوم غادر آخر وقصفوا المدينة بصواريخ القراد وبعد كل هذه الأفعال الماكرة نزحوا إلى درج وأماكن متفرقة من الصحراء الذي يعتبر موطنهم الأصلي، الطوارق سكان الصحراء الكبرى فلهذا هم دخلاء على مدينة غدامس.

[3][4][5]

التقسيم الإداري

تعتبر غدامس أحد الدوائر الفرعية للدائرة الثامنة دائرة غريان

السكان

صورة من غدامس

سكانها الأصليون من الأمازيغ والطوارق، أما سكانها من الأمازيغ فهم المنتسبون إلى قبيلتين أمازيغيتين، [1] وهما:

  1. بني وازيت.
  2. بنو وليد.

وهؤلاء ينحدرون من قبائل زناتة الأمازيغية وجدهم واحد هو ورنوطن بن ورنيغن بن وجليدن[1] ومن لحماتهم بنو مازيغ وبنو أدرار واولاد أبي زيد وبنو يوشع بالإضافة لبنو حفصة وهم من الحفصيين من بطون هنتاتة ويقولون ان الفقية الأباضي أبا المنيب إسماعيل بن درار الغدامسي هو جدهم وهو أحد الخمسة الذين نشروا المذهب الأباضي في شمال إفريقيا .[1]

وأما الطوارق فقد سكن أسلافهم الملثمون غدامس منذ فجر التاريخ، حيث يقول الدكتور سعدون عباس في كتابه دولة المرابطين في المغرب والأندلس:

" استوطن الملثمون المنطقة الصحراوية الممتدة من غدامس شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا ومن جبال درن شمالا إلى أواسط الصحراء الكبرى جنوبا "

[6]

معالم المدينة

غدامس
غدامس العريقة

من أهم الشواهد الأثرية التي لها قيمة من الناحية السياحية تمسمودين وهي أثار رومانية على هيئة أصنام وشبه أصنام مبنية بأحجار الجبس ويذكر أنها بقايا معابد رومانية قديمة، كما توجد بغدامس بقايا قصور أو شبه قصور أو لعلها حصون مهجورة منها قصر الغول شمالي غدامس وقصر بن عمير وقصر مقدول إضافة إلى القلعة العثمانية التي خصص جزء منها لمتحف غدامس، وتمثل عين الفرس ذات الشهرة التاريخية القديمة وبحيرة مجزم ومنطقة الرملة أهم المعالم السياحية بالمنطقة، ومن أهم معالم غدامس متحفها.

متحف غدامس

متحف غدامس متحف فريد من نوعه، يعرض شتى الكنوز الأثرية والثقافية من حقب مختلفة من التاريخي الليبي الأمازيغي، تضم: الأدوات الحجرية، وأدوات من العصر الحجري، وكائنات متحجرة، وحرف وصناعات الطوارق التقليدية، وحيوانات وطيور وحشرات محفوظة تعد أمثلة على الحياة البرية الموجودة في المنطقة. وقد قسم المتحف إلى أجنحة متعددة، كل منها منفصل عن الآخر.[7]

عين الفرس

عين الفرس بغدامس من أهم معالمها على الإطلاق باعتباره النواة الأولى لتكون المدينة والينبوع الوحيد الذي جعل المدينة تستمر في عطائها ولكن الأكثر من ذلك أن السكان أضافوا أهمية أخرى على العين وذلك من خلال النظام المتبع في توزيع مياهها فقد استطاع الأهالي استغلال كل قطرة ماء تخرج من تلك العين بوضع 5 سواقي للعين تتفاوت حجما وسعة متوالية حسابية عجيبة يعرف بالقادوس.

قصر مقدول

يوجد قصر مقدول غربي سور المدينة يتضح أنه روماني فهو دائري ذو باب خفي وقد استعمل للمراقبة يعتقد أن الإمبراطور كركلا بنى حصوناً في مدينة غدامس وذلك لتأمين هجمات الجرمنتين على مستعمرات الأمبراطورية الرومانية.

الآثار (تمسمودين)

لا زالت بقاياها موجودة في الجهة الجنوبية الغربية من غدامس القديمة وهي آثار رومانية إلا أن البعض من الدارسين يرى أنها من بقايا حضارة الجرمنتيين أسلاف الطوارق [8] التي سادت جنوب ليبيا في العصور القديمة قبل مجيء الرومان ليدخل الجرمنتيون صراعا مع الرومان، أدى إلى حملة كورنيليوس على المنطقة وذلك في سنة 19 ق.م. لقد أجريت بعض الدراسات على تلك البقايا فالبعض يعتقد أنها مقابر وذلك للعثور على جماجم أسفلها ويرى البعض أنها أعمدة لبنايات دينية قديمة.

بحيرة مجزم

وهي بحيرتان شديدتا الملوحة احداها عميقة ويقدر عمقها أكثر من 70 م.

رأس الغول

وهو نتوء جبلي بالقرب من الحدود الجزائرية وحسب الحكايات الشعبية بالمدينة هو آخر معقل للكفار قبل استسلامهم للفتح الإسلامي علي يد عقبة بن نافع.

الاقتصاد

من أهم مقومات مدينة غدامس السياحة حيث تشتهر المدينة بطبيعتها الصحراوية والعديد من الشواهد الاثارية على الحضارة التي كانت قائمة بهذه المدينة، هذا بالإضافة لعدة صناعات تقليدية كصناعة السعف والمشغولات اليدوية.

إبراهيم الكوني
عبدالله الثني

شخصيات

إبراهيم الكوني

إبراهيم الكوني كاتب ليبي طارقي يؤلف في الرواية والدرسات الأدبية والنقدية واللغوية والتاريخ والسياسة. اختارته مجلة لير الفرنسية كأحد أبرز خمسين روائيا عالميا معاصرا، وأشادت به الأوساط الثقافية والنقدية والأكاديمية والرسمية في أوروبا وأمريكا واليابان، ورشحته لجائزة نوبل مرار، ووضع السويسريون اسمه في كتاب يخلد أبرز الشخصيات التي تقيم على أراضيهم وهو الكاتب الوحيد من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا بل الوحيد أيضا من العالم الثالث في هذا الكتاب، ورئيس سويسرا اصطحبه معه في واحدة من أبرز المحطات الثقافية، حيث كان أول أجنبي اختير عضو شرف في وفد يرأسه الرئيس السويسري سنة 1998 م عندما كانت سويسرا ضيف شرف في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في عيده اليوبيل الخمسين، العيد الذهبي. وقد ألف 81 كتابا، وترجمت كتبه إلى لغات العالم الحية أي حوالي 40 لغة.[9] [10]

عبد الله الثني

عبد الله الثني (مواليد 7 يناير 1954) رئيس الحكومة المؤقتة، بعد أن صوّت المؤتمر الوطني العام في يوم 11 مارس بحجب الثقة عن علي زيدان.[11] شغل منصب وزير الدفاع في حكومة علي زيدان. عينه المؤتمر الوطني العام بالانتخاب خلفا لمحمد البرغثي على خلفية أحداث عنف في طرابلس قبل ذلك، وحلف اليمين في أغسطس 2013.

خدمات

المطارات

يوجد في مدينة غدامس مطارين:

  • مطار غدامس القديم : ويعتبر من المطارات القديمة في ليبيا، حيث تم إنشاءه في فترة الاحتلال الفرنسي.
  • مطار غدامس الحديث : وهو معد لاستقبال الطائرات الصغيرة والكبيرة، وبه عدة مهابط.

معرض صور

  • Libya Ghadames Old Town Rooftop View.JPG
  • Libya Ghadames Old Town Fruit Trees.JPG
  • Libya Ghadames Old Town Inside of small dwelling.JPG
  • Libya Ghadames Old Town Wall Entrance.JPG
  • Libya Ghadames Old Town Spring Water Pool.JPG

مراجع

  1. كتاب سكان ليبيا لهنريكو دي اغسطيني 1917م ترجمة خليفة التليسي ص 535-539
  2. نصوص ليبية على فهمي خشيم ص 178 و104 و105 منشورات المؤسسة العامة للثقافة
  3. سكاي نيوز عربية: طوارق ليبيا يأملون بالعودة إلى غدامس. - تصفح: نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. habitat international coalition: هدم وتهجير وحرق لمنازل الطوارق. - تصفح: نسخة محفوظة 26 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. قناة ليبيا: مداخلة يونس الحارس نائب رئيس الكونغرس العالمي الأمازيغي في ليبيا. - تصفح: نسخة محفوظة 22 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  6. سعدون عباس نصر الله: دولة المرابطين في المغرب والأندلس، ص 13، دار النهضة العربية.
  7. Temehu: Ghadames Museum - تصفح: نسخة محفوظة 28 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. تشارلز دانيلز، الجرمنتيون سكان جنوب ليبيا القدماء، تعريب أحمد اليازوري، ص42، دار الفرجاني، طرابلس - ليبيا.
  9. الجزيرة. نت: إبراهيم الكوني.. تكريم الغرب وتجاهل العرب. نسخة محفوظة 30 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  10. العربية: إبراهيم الكوني يفوز بالجائزة "الاستثنائية" في سويسرا.. ويعود في "العربية". - تصفح: نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. "وكالة الأنباء الليبية: تكليف عبدالله الثني بمهام رئيس الحكومة". مؤرشف من الأصل في 16 مارس 2020.
  • كتاب غدامس بين الماضي والحاضر
  • سعيد على حامد، المعالم الإسلامية بالمتحف الإسلامي، ص.47-48

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :