الرئيسيةعريقبحث

موريون

إسم يطلق على السكان الأصليون بشمال إفريقيا أو الأندلس (إسبانيا و البرتغال) و يعنى بها المغاربة

☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر مورو (توضيح).
ميّز عن شعب موري.
لوحة جندي موري (1878)

المور والجمع الموريون بالإسبانية (موروس : Moros) بالإنجليزية (مورس: Moors) بالفرنسية (مور : Maures) مصطلح ذو استخدام شعبي وعامي يطلق على كل سكان شمال أفريقيا أي المنطقة المغاربية . كما انه يمكن أن يشير بالتحديد إلى الامازيغ المغربيين[1][2] وبالتحديد أمازيغ موريطنية، وهي منطقة ضمت بعد ذلك شمال وشرق المغرب الحالي وشمال غرب الجزائر.ويطلق من دون تمييز عرقي أو ديني أو ثقافي واضح. أطلق فيما بعد على المزيج العربي والأمازيغي والأوروبي الذي تشكل في شبه الجزيرة الإيبيرية بعد فتح الأندلس [3][4][5].

حسب الموسوعة البريطانية "بريتانيكا" فالموري (بالإنجليزية Moor) هم السكان المسلمون لشبه الجزيرة الإيبيرية أي الأندلس أو ما بات يعرف اليوم بإسبانيا والبرتغال.[6] أي أن مصطلح المور يشير إلى المزيج العربي والأمازيغي والأوروبي الذي تشكل في البلاد بعد فتح الأندلس حسب نفس المصدر. ولا تستخدم كلمة مورو دائمًا بطريقة مهينة، فحسب السياق الذي تعرضه فيه، يمكن أن تحمل معنى ايجابي أو حتى بطريقة إعجابية.

وقد استخدم هذا المصطلح أيضًا في أوروبا بمعنى أوسع نطاقيًا للإشارة إلى المسلمين بشكل عام.[7] خاصة أولئك المنحدرين من أصل عربي أو بربري، سواء كانوا يعيشون في إسبانيا أو شمال إفريقيا.[8]

لوحة لفرسان موريون مغاربة أثناء أداء تمارين عسكرية في عهد السلطان مولاي عبد الرحمن للفنان أوجين ديلاكروا.

اسم

تأصيل

للمزيد من المعلومات: شعب موري و موريطنية

خلال العصر الكلاسيكي، تفاعل الرومان مع أجزاء من موريطنية، وغزاها في وقت لاحق، وهي مملكة غطت شمال المغرب الأقصى الحديث، ومدن إسبانية سبتة ومليلية وامتدت إلى وسط الجزائر بعد حرب يوغرطة ثم إلى سيرتا في عهد بوكوس الثاني. وقد أشير إلى القبائل البربرية في المنطقة في الأدب الكلاسيكي بالـموري(مفرد موريون)، والتي قدمت فيما بعد باسم "مور" في اللغة الإنجليزية وفي الاختلافات ذات المرتبطة في اللغات الأوروبية الأخرى. تم تدوين اسم موري (Μαῦροι) كإسم أصلي من قبل سترابو في أوائل القرن 1. واعتمدت هذه التسمية أيضا في اللاتينية، في حين أن الاسم اليوناني للقبيلة كان موروسي (Μαυρούσιοι). كما ذكر المور من قبل تاسيتوس بأنهم ثاروا ضد الإمبراطورية الرومانية في سنة 24 ميلادية.

وقد عرف باحث القرن السادس عشر ليون الإفريقي (1494-1554) من الأندلس أن "المور" هم السكان البربر الأصليون في مقاطعة أفريقية السابقة. ووصف "المور" بأنهم واحد من خمس مجموعات سكانية رئيسية في القارة إلى جانب النوميديون والمصريين، الأحباش، وعرب.

باللون الأصفر مملكة نوميديا بعد موت الملك ماسينيسا و باللون الأحمر مملكة موريطانيا.

أما البعض الآخر فيرجع أصل كلمة مور إلى الكلمة الأمازيغية "أَمُورْ" (ⴰⵎⵓⵔ). ففي اللغة الأمازيغية الشفهية كلمة أمور تعني الأرض، [9] وتأتي في صيغة التأنيث تامورت [10] وهي تفيد التصغير أي الأرض الصغيرة. كما أن كلمة أمور تعني كذلك الوطن حسب المعجم الأمازيغي الوظيفي.[11] فمثلا اسم مدينة مراكش المغربية هو في الأصل أمور ن-أكوش والتي تعني أرض الله أو بلاد الله.[12] ان اسم المملكة المغربية مشتق من كلمة مراكش وهو مُورُُوكُو بالإنجليزية، مَارُوك بالفرنسية، ومَارْويكُوس بالإسبانية. بالإضافة إلى اسم موريتانيا الذي حُرف نطقه الأصلي الذي هو لفظ "أتمورتناغ" الأمازيغيّ وينطق أيضًا "اتمُورْْتَنَّا" ومعناه: أرْضُنَا.[13]


معنى حديث

في اللغات الرومانسية في القرون الوسطى، ظهرت كلمات مشتقة من نفس الجذر اللاتيني للـمور (على سبيل المثال، الإيطالية والإسبانية: مورو، الفرنسية: مور، البرتغالية: المورو، الرومانية: مور) وطرت إستعمالات ودلالات مختلفة. المصطلح في البداية يشير إلى (شعب شمال أفريقيا) معين في غرب ليبيا، ولكن الاسم اكتسب معنى أكثر عمومية خلال العصور الوسطى، إرتبط مع "مسلم"، على غرار الارتباطات مع "ساراكينوس". في سياق الحروب الصليبية وسقوط الأندلس، شمل مصطلح مور كإيحاء ازدرائي "الكفار".

بصرف النظر عن هذه الارتباطات التاريخية والسياق، "مور" أو "موريون" تعين مجموعة إثنية محددة تتحدث بالحسانية. وهم يسكنون موريتانيا وأجزاء من الجزائر والصحراء الغربية وتونس والمغرب والنيجر ومالي. وفي النيجر ومالي، تعرف هذه الشعوب أيضا باسم عرب أزواغ، على منطقة أزواغ بالصحراء الكبرى.

القاموس الرسمي للغة الإسبانية لا يسرد أي معنى مهين لكلمة مورو، مصطلح يشير عموما إلى الناس من أصل مغاربي على وجه الخصوص أو المسلمين بشكل عام. وقد أشار بعض المؤلفين إلى أن استخدام المصطلح مورو في اللغة العامية الحديثة هو مهين للمغاربة على وجه الخصوص وللمسلمين بشكل عام.

حديثا، في العامية البرتغالية، كان مصطلح مورو (Mouro) يستخدم في المقام الأول كتسمية للشمال أفريقيين، وثانيا كعبارة مهينة ومثيرة للسخرية من قبل سكان شمال البرتغال للإشارة إلى سكان الأجزاء الجنوبية من البلاد (لشبونة، ألينتيجو، والغارف). مع ذلك، اكتسب هذه التسمية المزيد من قبول في الجنوب.

في الفلبين، وهي مستعمرة إسبانية سابقة، يدعي العديد من الفلبينيين الحديثين الأقلية المسلمة المحلية الكبيرة التي تتركز في مينداناو والجزر الجنوبية الأخرى مورو (Moros) . والكلمة عبارة عن مصطلح شامل، حيث أن "مورو" قد يأتي في عدة مجموعات إثنية-لغوية متميزة مثل شعب ماراناو. وقد قدم هذا المصطلح من قبل المستعمرين الاسبان، ومنذ ذلك الحين تم اعتماده من قبل المسلمين الفلبينيين كاسم، حيث يعرف العديد ذواتهم كأعضاء في بانغسامورو "أمة مورو".

مورينو (Moreno) يمكن أن يعني داكن البشرة في إسبانيا و البرتغال والبرازيل والفلبين، في اللغة الإسبانية، (morapio) هو الاسم المضحك للخمر، خاصة ان لم يخلط "عمدا" مع الماء، أي النبيذ النقي وكذالك تستعمل للإشارة إلى الصبي المسيحي الغير معمد في الكنيسة. وتأتي من كلمة ماوروس (maûros) (باليونانية μαύρος، μαύροι)، أي "أسود" أو "قاتم"، "مظلم". في اللاتينية أصبحت (Maurus) [14]. ومن بين الناطقين بالاسبانية، تأتي مورو لتكون ذات معنى أوسع، تطبق على كل من مورو الفلبينيين من مينداناو، وموريسوس غرناطة، مورو يشير إلى كل شيء داكن أو مظلم، كما هو الحال في "مور"، مورينو، وما إلى ذلك كما كان يستخدم كقب: على سبيل المثال، كان الدوق الميلاني لودوفيكو سفورزا يسمى ايل مورو بسبب بشرته الداكنة.

في سياق الاستعمار البرتغالي، في سري لانكا (سيلان البرتغالية)، المسلمين من أصل عربي يسمون مور سيلان، لا ينبغي الخلط بينه وبين "مور الهند" من سري لانكا (انظر مسلمو سريلانكا). ويشكل مور سريلانكا (وهم مزيج من "مور سيلان " و "مور الهند") 12٪ من السكان. و مور سيلان (على عكس مور الهند) هم أحفاد التجار العرب الذين استقروا هناك في منتصف القرن 6. عندما وصل البرتغاليون في أوائل القرن السادس عشر، وصفوا جميع المسلمين في الجزيرة باسم "المور" كما رأوا بعض منهم يشبه مورس في شمال أفريقيا. تواصل الحكومة السريلانكية بتعريف المسلمين في سري لانكا باسم "مور سريلانكي"، مصنفة تحت فئة "سيلان مور" و "مور الهند".

يشار إلى أن المسلمين في غوا - وهم أقلية مسلمة في ولاية غوا الساحلية الغربية في الهند - يشار إليهم عادة بإسم موير (Moir) (كونكانية: मैर) من قبل كاثوليك وهندوس غوا، حيث يستمد موير من الكلمة البرتغالية مورو (mouro) (مور).

لوحة مقهى موري في تونس (1899)

المورو في شمال أفريقيا

أطلق القرطاجيون والرومان اسم مور أو موريون على سكان شمال المغرب الحالي وعن الجزائر الحالية، ولهذا نجد المملكتين الأمازيغيتين موريطانيا الطنجية شمال المغرب وموريطانيا القيصريةفي الجزائر. يفسر البعض كلمة المور ككلمة سامية الأصل، أصلها هوريم وتعني الغربي أو الغربيين لدى الساميين خاصة الفنيقيين.

إمرأة وطفل موريان فوق شرفة في الجزائر

تجدرالإشارة إلى أن اسم "المور" قد ورد في عدة مناسبات حدثت قبل الميلاد مثل الحرب القرطاجية الإغريقية, وحملة حنبعل على الروم، وقد ذكروا في كتاب المؤرخ الروماني سالوست الذي كان بعنوان "حرب يوغرطة". حيث يقول [15] :

معركة بين المورو و المسيحين خلال القرن 13
«عندما قامت حرب يوغرطة كان هذا الاخير ملكا على شعوب نوميديا والجيتول حتى "نهر ملوكا" (نهر ملوية في المغرب)، أما "المور" فكان ملكهم هو بوخوس الذي كان لا يعرف من الشعب الروماني إلا الاسم والذي نتجاهله سواء كعدو أو كصديق.»

المورو في الأندلس

مضيق جبل طارق

تقع الأندلس في الطرف الغربي من أوروبا، وتشمل الآن ما يسمى أسبانيا والبرتغال، ويفصلها عن قارة أفريقيا مضيق جبل طارق. ويراد بالأندلس في التاريخ الإسلامي تلك الحقبة الزمنية التي امتدت من فتح المسلمين لإسبانيا 91هـ / 711م حتى سقوط غرناطة 897هـ/ 1492م وهي الفترة التي امتدت نحو ثمانية قرون.

قشتاليون و موريون خلال عهد الأندلس

كان عدد الموريين من أصول عربية وأمازيغية قليلا نسبيا بالمقارنة مع "المور" الذين ينحدرون من القبائل الإيبيرية المحلية. فقد دخل عدد كبير منهم الإسلام كما ان اسم الأندلس مشتق من لفظ وندالسيا أي بلاد قبائل الوندال الجرمانية.[16] وفقا لرونالد سيغال، بحلول عام 1000 م، كان تعداد المسلمين في الأندلس يبلغ حوالي 5 ملايين مسلم معظمهم من القبائل الإيبيرية من أصل 7 ملايين نسمة.[17] وكانوا أيضا يسمون المولودون أو المولدين هم سكان الأندلس الأصليون الذين اعتنقوا الإسلام وأبناء العرب والأمازيغ من أمهات إسبانيات.[18]

كان هناك أيضا عدد قليل جدا من الأفريقيين المجلوبين من جنوب الصحراء الكبرى (الزنجيين) الذين تم استيعابهم في الأندلس لاستخدامهم كجنود أو عبيد. كان الجنود الأمازيغ الطنجيين أهل طنجة الأصليين والأفريقيين المجلوبين من جنوب الصحراء الكبرى (الزنجيين) معروفين معا باسم "الطنجيين" لأنهم كانوا يذهبون من خلال مدينة طنجة المغربية.[19]

تكلم "المور" اللغة العربية الأندلسية، حيث انتشرت اللغة العربية بشكل كبير بعد الفتح الإسلامي. ورغم هذا النجاح الباهر الذي حققته اللغة العربية إلا أنها لم تلغ ِاللغات الأخرى، حيث كان للغة الأسبانية ولغة الأمازيغ حضور وازن في الأندلس. نتيجة لهذا التنوع اللغوي ظهرت في الأندلس تشكيلات لغوية ولهجية هجينة أبرزها تسمى لهجة (الرومانثية) وهي لهجة متفرعة من اللاتنية تمتزج بالكثير من المفردات العربية.[20]

وتجدر الإشارة إلى ما ذكره لسان الدين بن الخطيب عن تنوع لهجات الأندلسيين في كتابه الإحاطة في أخبار غرناطة، حيث تطرق للهجة أهل غرناطة ولشيوع الإمالة في هذه المدينة، وذكر أن لهجة الغرناطيين أقرب اللهجات إلى "العربية الفصيحة". وقد أشار ابن حزم الأندلسي إلى اختلاف لهجات الأندلس وتنوعها، ونبه إلى وجود الكثير من المفردات فيها بدلت العوام دلالاتها وابتعدت بها عن مدلولاتها التي وضعت لها في أصلها وهو أمر شائع في عموم اللهجات العربية.“ [20]

يستعمل الغرب اسم المورو للدلالة على الشعوب "القوقازية" الشمال أفريقية، الذين اشتركوا مع المسلمين في فتح إسبانيا أو استيطانها. ولاحقا عمم الغرب استخدام الكلمة وأطلقها الأوروبيون على كل مسلم في إسبانيا حتى لوكان أسباني الأصل، ثم امتد استعمال تلك الكلمة ليطلق على كل مسلم (خاصة عند الإسبان) وكان ذلك من نصيب مسلمي الفلبين.

المورو في صقلية

عرض "أيوفيميوس" سيادة صقلية على زيادة الله الأغلبي أمير "تونس" مقابل عودته إلى صقلية ومنحه منصب جنرال. فأرسل زيادة الله الأغلبي جيشاً بقيادة قاضي القيروان أسد بن الفرات سنة 827. واجه الفتح الإسلامي مقاومة شديدة واستغرقهم الأمر قرناً من الزمان لإتمام السيطرة على الجزيرة. صمدت سيراكيوز لفترة طويلة، بينما سقطت تاورمينا عام 902، بينما خضعت كامل صقلية لجيوش المسلمين عام 965. طوال هذه الحقبة، استمرت ثورات الصقليين البيزنطيين وخصوصاً في الشرق كما أعيد احتلال أجزاء من الجزيرة قبل أن يقضى على الثورات. جلبت السلع الزراعية مثل البرتقال الليمون والفستق وقصب السكر إلى صقلية. سمح للمسيحيين الأصليين حرية الدين كونهم من أهل الذمة لكن وجب عليهم دفع الجزية كما كانت هناك قيود على وظائفهم ولباسهم والقدرة على المشاركة في الشؤون العامة. بدأت إمارة صقلية بالتفتت نتيجة صراعات داخل الأسرة الحاكمة. خلال ذاك الوقت كانت هناك أيضاً أقلية يهودية في الجزيرة. بحلول القرن الحادي عشر، استأجرت القوى الرئيسية الموجودة في البر الإيطالي الجنوبي مرتزقة من النورمان الذين استولوا على صقلية من المسلمين تحت قيادة روجر الأول. بعد السيطرة على بوليا وكالابريا نجح في احتلال ميسينا بجيش قوامه 700 فارس. في عام 1068 انتصر روجر في ميسيلميري لكن المعركة الحاسمة كانت حصار باليرمو والتي أدت عام 1072 إلى سقوط صقلية تحت سيطرة النورمان.

المورو في آسيا

سمي جنوب الفلبين بأرض " شعب مورو" أو " بنجسا مورو" [21] وتتكون أرض المورو من عدد من الجزر أشهرها جزيرة "مينداناو" وهي ثاني أكبر جزيرة في الأرخبيل الفلبيني وأرخبيل " جزر صولو" وجزيرة "بالاوان" وجزيرة "بازيلان" وغيرها.

تمثال برونزي من القرن ال19 لقائد موري

هذا الاستخدام استمر في الفلبين، المستعمرة الإسبانية السابقة، ويُعرف المسلمون فيها باسم "المورو" "Moros"، وهو مصطلح ادخله المستعمرون. وينتشرون في الجزر الجنوبية. وامتدت الدعوة الإسلامية لتشمل كافة مناطق الفلبين ضمن السياق نفسه من الاستعمار، في سري لانكا المسلمين من اصل عربي يطلق عليهم أيضا "موروس" (جمع مورو).[22]

جنوب الفلبين أو بلاد مورو التاريخية
رسم لأزياء أمراء من "المورو".

عرفت "بنجسا مورو" حضارة إسلامية مزدهرة بحيث تأسست مجموعة من ممالك الإسلامية التي عملت على نشر الإسلام وتعاليمه في جنوب الفلبين والجزر الواقعة في أرخبيل سُولُو. منذ القرن السادس الهجري استقرت في جزيرة " سولو" أول جالية مسلمة تولّت نشر الإسلام والتعريف به في أكثر من سبعة آلاف جزيرة. وقد لاقت دعوة الإسلام قبولاً حسناً، فاعتنق سكان الجزر الإسلام طواعية.

في عام 1521 ميلادية، رست سفينة البحار الأسبانى " ماجيلان" على إحدى الجزر المجهولة في المحيط الهادي، وانطلق إلى جزر أخرى.. فوجد إمارات إسلامية في تلك الجزر، منها إمارة الشريف أبى بكر في جزيرة "سولو" وإمارة الشريف محمد بن على في جزيرة " ميندناو"..

وقد حاول الأسبان القضاء على الإمارات الإسلامية في جنوب الفلبين لكنهم وجدوا مقاومة إسلامية كبيرة، وقتل ماجيلان في إحدى المعارك، فأرسلت أسبانيا تعزيزات عسكرية، لكنها لم تتمكن من احتلال المناطق الجنوبية فاتجهت شمالاً حيث الجزر الأخرى.

وبعد جهود ضخمة من الأسبان وقعت بنجسا - مورو - في براثن المستعمر الأسباني الذي حاول - منذ عام 1078 هجرية - القضاء على وحدة المسلمين هناك. وقد استمر الحكم الأسباني لهذه الجزر نحو أربعة قرون، تعطلت خلالها مسيرة المدّ الإسلامي.. إلا أن المسلمين حافظوا على هويتهم العقديّة، وتصدوا لكل محاولات تذويب الهوية الإسلامية.

استمرت المقاومة الإسلامية للمستعمر الأسباني، وكما حافظ الشعب المسلم على هويته الإسلامية، وحافظوا على استقلال جزر الجنوب، وامتدت المقاومة الإسلامية إلى الجزر الشمالية. وقد سجل تاريخ المسلمين في بنجسا مورو اسم الأمير " راجا سليمان" كأحد قادة الجهاد الإسلامي حتى خرجت أسبانيا من بنجسا مورو والجزر الأخرى في عام 1898 ميلادية.

العصر الحديث

إلى جانب استخدامه في السياق التاريخي (مور ومغربي تستخدم في الإيطالية والأسبانية : مورو، والفرنسية : مور maure، البرتغالية: مورو / moiro، الرومية : Maur) لتسمية مجموعة اثنيه يتكلمون اللهجة الحسّانية، التي تقطن موريتانيا والمغرب، إضافة إلى بعض أجزاء من الجزائر والنيجر ومالي.

مصطلح "مورو" في العامية الإسبانية في بعض الأحيان تستعمل بشكل انتقاصي يشير إلى اي دولة عربية. وبالمثل، في العامية البرتغالية مصطلح "مورو" يستخدم كمصطلح غضاضه من جانب المواطنين من شمال البرتغال للإشارة إلى سكان المناطق الجنوبية من البلاد.

تعميد المسلمين (الموريسكيين) في الأندلس بعد 1502 م

وكلمة المور بالعربية تطلق على عملية ازالة وبر الإبل ويقال مار الرجل الناقه اي ازال وبرها ويصنعون البدو من هذا الوبر ملابسهم بعد نسجة.

مشاهير المورو

  • طارق بن زياد: فاتح الأندلس الذي أسلم وصلح إسلامه.
  • عبد الرحمن الداخل: المعروف بلقب صقر قريش والمعروف أيضًا في المصادر الأجنبية بلقب عبد الرحمن الأول.
  • عباس بن فرناس: العالم المسلم الذي ولد في رندة بإسبانيا، في زمن الدولة الأموية في الأندلس، واشتهر بمحاولته الطيران.
  • أبو القاسم الزهراوي: طبيب عربي مسلم عاش في الأندلس. يصفه الكثيرون بأبو الجراحة الحديثة.
  • مسلمة المجريطي: فلكي وكيميائي ورياضياتي أندلسي.
  • ابن حزم الأندلسي: يعد من أكبر علماء الأندلس وأكبر علماء الإسلام تصنيفًا وتأليفًا بعد الطبري، وهو إمام حافظ.
  • إبراهيم بن يحيى الزرقالي: ويعرف بـ "Arzachel"، فلكي أندلسي من بين أعظم راصدي الفلك في عصره.
  • ابن باجة: أبرز الفلاسفة المسلمين، اهتم بالطب والرياضيات والفلك والموسيقى، [23]. عرف بـ Avempace.[24]
  • صاعد الأندلسي: صاحب عدة كتب أبرزها "طبقات الأمم" و"الديانات والمعتقدات والفرق الإسلامية وغير الإسلامية"
  • ابن طفيل: فيلسوف وعالم وطبيب عربي مسلم ورجل دولة وهو من أعظم المفكرين العرب، عرف بـ "Abubacer".
  • الإدريسي: عالم مسلم وأحد كبار الجغرافيين في التاريخ وأحد مؤسسي علم الجغرافيا.
  • ابن زهر الإشبيلي: طبيب مسلم معروف في الأندلس، عُـرف عند الأوربيين باسم "Avenzoar".
  • ابن خلدون: مؤرخ تونسي المولد أندلسي الأصل ومؤسس علم الاجتماع الحديث وأب للتاريخ والاقتصاد.[25]
  • ابن رشد: هو فيلسوف، وطبيب، وفقيه، وقاضي، وفلكي، وفيزيائي أندلسي.
  • ابن البيطار: اشتهر بابن البيطار لأن والده كان طبيباً بيطرياً ماهراً وأعظم عالم نباتي ظهر في القرون الوسطى.
  • ليون الإفريقي: الحسن بن محمد الوزان والمشهور بيوحنا الأسد الأفريقي. ومن أشهر مؤلفاته "وصف أفريقيا".
صورةلـ أسوار قلعة مورية في جبل طارق

مراجع

  1. Africanus; Pory, John; Brown, Robert (1896). The history and description of Africa. London, Printed for the Hakluyt society. مؤرشف من الأصل في 9 مايو 2016.
  2. إقرأ الترجمة، موقع عربديك، قاموس إسباني - عربي. {Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20150103195605/http://www.arabdict.com/spanish-arabic/moro |date=03 يناير 2015}} نسخة محفوظة 3 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  3. The Arabs called the latter مولدون or Muladi. Menocal (2002). Ornament of the World, p. 16 نسخة محفوظة 7 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  4. Richard A Fletcher, Moorish Spain (University of California Press, 2006), pp.1,19. نسخة محفوظة 1 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. Blackmore, Josiah (2009). Moorings: Portuguese Expansion and the Writing of Africa. U of Minnesota Press. صفحة xvi, 18.  . مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 2019.
  6. إقرأ النص، الموسوعة البريطانية "بريتانيكا"، تعريف الموري. نسخة محفوظة 03 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  7. Menocal, María Rosa (2002). Ornament of the World: How Muslims, Jews and Christians Created a Culture of Tolerance in Medieval Spain. Little, Brown, & Co. (ردمك ), p. 241
  8. John Randall Baker (1974). "Race". دار نشر جامعة أكسفورد: 226. مؤرشف من في 15 مايو 202012 مارس 2014. In one sense the word 'Moor' means Mohammedan Berbers and Arabs of North-western Africa, with some Syrians, who conquered most of Spain in the 8th century and dominated the country for hundreds of years.
  9. إقرأ الصفحة، الموسوعة البربرية، الجزء 36، النص رقم 19. نسخة محفوظة 12 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. إقرأ المقال، موقع "برلمان، مقال معاني أسماء مدن المغرب وقصصها. نسخة محفوظة 1 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  11. إقرأ الكتاب، المعجم الأمازيغي الوظيفي عربي أمازيغي - د الارضي مبارك، ص 14. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  12. إقرأ المقال، موقع اكاديرينو، أسماء المدن المغربية و معانيها مترجمة من الأمازيغية إلى العربية.نسخة محفوظة 18 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  13. نص الوصلة، موقع الراية، مقال موريتانيا والهُويّة الأمازيغيّة "البربريّة". نسخة محفوظة 07 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. نص الوصلة، موقع "ماوراء الأسماء" المختص في إيتمولوجيا الأسماء الاولى وتاريخها. نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  15. إقرأ الكتاب، كتاب حرب يوغرطة للمؤرخ الروماني سالوست. (فرنسي) نسخة محفوظة 13 سبتمبر 2006 على موقع واي باك مشين.
  16. إقرأ أصل التسمية على صفحة الأندلس في موسوعة ويكيبيديا
  17. Ronald Segal, Islam's Black Slaves (2003), Atlantic Books,
  18. نص الوصلة، مكونات المجتمع الأندلسي ومكانة أهل الذمة فيه، الدكتور أحمد شحلان، كلية الآداب، الرباط. نسخة محفوظة 24 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  19. إقرأ الصفحة، كتاب إسبانيا المورية، المؤرخ ريتشارد فليتشر، صفحة 61. (Richard A. Fletcher) نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  20. إقرأ المقال، بين اللهجة الأندلسية واللهجة الموصلية، بقلم د. بشار نديم احمد الباججي. نسخة محفوظة 12 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  21. إقرأ المقال، المسلمون في الفلبينن بقلم محمود بيومي، موقع طريق اللإسلام. نسخة محفوظة 31 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  22. إقرأ المقال، اتفاقية السلام في الفلبين: دوافعها ومستقبل شعب مورو، مركز الجزيرة للدراسات. نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  23. Jon Mcginnis, Classical Arabic Philosophy: An Anthology of Sources, p. 266
  24. Josep Puig Montada (September 28, 2007). "Ibn Bajja". Stanford Encyclopedia of Philosophy. Retrieved 2008-07-11
  25. (Gates, Warren E. (1967). "The Spread of Ibn Khaldûn's Ideas on Climate and Culture". Journal of the History of Ideas, University of Pennsylvania Press) 28 (3): 415–422

مقالات ذات صلة

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :