الرئيسيةعريقبحث

فئة الدم


☰ جدول المحتويات


فئة الدم

تشكل فئة الدم مفتاحاً يقودنا إلى فهم أسرار الصحة والمرض، وطول العمر، والحيوية الجسدية إلى جانب، القدرة على الانفعالات العاطفية. وتحدد لك فئة دمك أي أمراض أنت معرض للإصابة بها، فهي أحد العوامل الضابطة لمستوى طاقتك؛ لفعالية عملية حرق السعرات الحرارية التي تستهلكها ردة فعلك الانفعالية في مواجهة الضغط النفسي. فهي تلعب دوراً في تحديد شخصيتك.

حمية فئات الدم

قد يبدو للبعض أن فكرة ارتباط الدم بالنظام الغذائي متطرفة بعض الشيء إلا أنها في الواقع بعيدة جداً عن التطرف، فلطالما عرفنا أن ثمة حلقة فارغة مفقودة في عملية فهم الآلية التي تقود إما في طرق الصحة أو في سكة المرض الموحشة. لابد من سبب يشرح التناقضات الكثيرة في الدراسات التي أجريت في مجال التغذية من جهة، واستمرار تفشي الأمراض من جهة أخرى، ولابد أيضاً من تفسير لظاهرة غريبة هي أن بعض الأشخاص يخسرون الوزن إذا اتبعوا حميات معينة في حين أن البعض الآخر لا ينحف إذا اتبع الحميات ذاتها. إن تحليل فئات الدم يفتح أمامنا سبيلاً لتفسير هذه المتناقضات يمكن أن يعتمد على فئة الدم لتحديد الهوية بشكل أفضل من العرق الذي ننتمي إليه أو الثقافة المحيطة بنا أو المنطقة الجغرافية التي نعيش فيها، ففئة الدم هي بصمة وراثية تحدد الهوية كما أنها دليل يرشد إلى الطريقة التي يمكن أن نعيش بها حياتنا بأفضل صحة ممكنة. تفيدنا فئة الدم حول وضع جهاز المناعة بكامله وهي تحدد درجة تأثير الفيروسات والبكتيريا والعدوى على أنواعها فينا، وتضبط أيضاً أثر المواد الكيميائية والضغط النفسي والحالات المرضية التي نتعرض لها والتي يمكن أن تلحق ضرراً بجهازنا المناعي. وها نحن اليوم نستخدم فئة الدم كبصمة خلوية تكشف أسرار كبيرة تحيط بعملية السعي إلى بلوغ الصحة والعافية.

(Peter J. D'AdamoND (born 17 July 1956

بيتر دادامو

أوجد بيتر دادامو وهو طبيب يمارس الطب الطبيعي ( العلاج بدون استخدام الأدوية الكيميائية )، وقد عمل متبع نهج والده وفي أثناء عمله. استطاع هذا الطبيب أن يلاحظ أن حالة بعض المرضى لم تتحسن حين أخضع هؤلاء المرضى لنظام غذائي نباتي صارم؛ انخفضت فيه المواد الدهنية إلى الحد الأدنى. وقد توصل والده وهو رجل منطقيا يتمتع بقدرة عالية على التحليل والاستنتاج إلى الافتراض أن إحدى خصائص الدم لابد أن تساعد على تحديد هذة الفروقات حيث أن الدم هو الذي يزود الجسم بالغذاء بشكل أساسي وجاءت ملاحظته كالتالي : لم يتجاوب المرضى الذين يحملون فئة الدم A مع الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتينات التي تحتوي حصصاً كبيرة من اللحوم. وقد احرز هؤلاءالمرضى تقدماً ملحوظاً حين اتبعوا نظاماً غذائياً يعتمد على البروتينات النباتية وعندما طُلب من هؤلاء أن يزيدوا نشاطهم ويكثفوا تمارينهم الرياضية، غالباً ما شعروا بالإعياء والتوعك أثناء التمارين وبعدها إلا أن التمارين الخفيفة، كتمارين اليوغا مثلاً جعلتهم يشعرون بالنشاط والحيوية. أما الأشخاص الذين يحملون فئة دم O فكان النظام الغذائي المعتمد على كمية كبيرة من البروتينات مناسباً لهم، الأمر الذي ساعدهم على القيام بنشاط رياضي مكثف منحهم القوة والنشاط ومن الأنشطة الرياضية التي مارسوها :رياضة الأيروبيك والمشي السريع. وقد عمل والده بوحي من القول الشائع " غذاء إنسان ما قد يكون سماً لإنسان آخر "

اكتشافات بيتر دادامو

الاكتشاف الأول هناك مرضين منتشرين من أمراض المعدة يرتبطان ارتباط وثيقاً بفئة الدم. المرض الأول هو القرحة الناشئة عن العصارات الهضمية وهي حالة تأتي غالباً عن فرط الحموضة في المعدة وفي الواقع اتضح أن الأشخاص الذين يحملون فئة الدم O هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من سائر الفئات الأخرى. أما المرض الثاني سرطان المعدة الذي تبين أنه يرتبط أحياناً كثيرة بفئة الدم A، وتبين أيضا أن فقر الدم الحاد أكثر انتشاراً بين الأشخاص الذين يحملون فئة الدم A وفقر الدم مرتبط بنقص في فيتامين B12 الذي لا تمتصه المعدة بشكل مناسب إلا إذا أفرزت كمية كافية من الحموضة. وقد اوضح الدكتور بيتر في كتابه "فئات الدم 4" جوهر الارتباط بين فئة الدم والغذاء تقوم على الحقائق التالية : إن فئة الدم –سواء كانت A أو O أو B أوAB - هي بصمة وراثية قوية تحدد هويتكم تماما كحمضكم النووي DNA. بصحة جيدة وتبلغون الوزن المثالي لكم وتبطئن أثار الشيخوخة شرط ان تعتمدوا في غذائكم وحياتكم على ما يتناسب ومميزات فئة دمكم. إن فئة دمكم يمكن أن يعتمد عليها لتحديد هويتكم بشكل أفضل من العرق والثقافة الذان تنتمون إليهم، لا بل هي دليل يرشدكم إلى الطريقة التي يمكن أن تعيشوا بها حياتكم بأفضل صحة ممكنة. ويمكن أن نفهم أهمية فئة الدم خلال تاريخ التطور البشري : الفئة O : هي الأكثر قدماً الفئة A: ظهرت عندما بدا الإنسان يمارس الزراعة الفئة B: برزت مع خروج الناس إلى الشمال بمناخه البارد واراضيه الوعرة. الفئة AB: انتشرت كظاهرة تأقلم حديثة نتيجة اختلاط مجوعات بشرية مختلفة. ما هو العامل المميز عامل فئة الدم ؟ إن فئة الدم واحد من عدة عناصر مميزة ومتغيرة من شخص إلى آخر تماماً كالشعر أو لون العيون. فتحليل فئة الدم نظام منطقي يسهل فيه التوصل إلى المعلومات واتباعها، ويحدد الإنسان المأكولات التي تضر بصحته وتزيد من وزنه وتقوده إلى الإصابة بمرض مزمن. نصيحة في آخر العرض : حددوا فئة دمكم جربوا النظام الغذائي المناسب لفئة دمكم أسبوعين على الأقل تأكدوا بانفسكم من ان الدم لا يؤمن للجسم الغذاء الحيوي الذي يحتاجه فحسب، انما يثبت الآن انه يحدد وضعكم الصحي ورشاقتكم في المستقبل فئات الدم الأربعة :

  • فئة دم" O " فهي اختصار لكلمة Old وتعني قديم

إنها اقدم الفئات والاساس الأول للفئات الاخرى، إنها الفة التي نجت واجتازت العصور حتى تربعت في اعلى السلسلة الغذائية (العلاقة التي تربط المخلوقات ببعضها بحيث يتغذى كل نوع من النوع الذي يسبقه في التسلسل :النبات، الحيوان، الإنسان ) تتحلى الفئة O بجهاز مناعة قوي وعنيد قادر على تدمير أي دخيل صديقا كان ام عدواً

  • فئة دم "A " فهي نسبة إلى الإنسان المزارع Agrarian

إنها فئة المهاجرين الأوائل أجبرتهم ضروة الارتحال عن الموطن الأصلي على التأقلم واعتماد نظام غذائي واسلوب حياة قائمين على الزراعة ... اكتسب أصحاب الفئة A شخصية ميالة إلى التعاون تساعدهم على التعامل مع بعضهم البعض ضمن المجموعات البشرية ازداد عدد افرادها كثيراً.

  • فئة دم "B "تعني التوازن Balance

إنها الفئة التي تستوعب أي تغيير، المتأقلمة مع المناخات الجديدة واختلاط الشعوب وتمثل الفئة B سعي الطبيعة إلى إيجاد توازن قوي ما بين الضغوطات الفكرية ومتطلبات جهاز المناعة.

  • فئة دم "AB " العصرية Modern

إنها حصيلة اندماج نادر ما بين الفئة A المتسامحة المتساهلة والفئة B الأكثر توازناً.

أهمية فئة الدم

  • تفيدنا حول وضع جهاز المناعة بكامله
  • هي تحدد درجة تأثير الفيروس والبكتيريا والعدوى على أنواعها فينا .
  • تضبط اثر المواد الكيميائية والضغط النفسي ومجموعة الاعتداءات والحالات المرضية التي نتعرض لها والتي يمكن أن تلحق الضرر بجهازنا المناعي.

يعمل جهاز المناعة على تحديد ما هو ذاتي" ملائم" له وعلى تدمير ما هو غير ذاتي" غير ملائم له" وهذه الوظيفة دقيقة وبالغة الأهمية، فمن دونها يمكن لجهاز المناعة أن يهاجم خطأً أنسجة الجسم ذاته أو أن يسمح لجسم (فيروس أو بكتيريا أو خليلا غير سليمة) خطير بمهاجة الجسم والوصول إلى أعضاء حيوية فيه. أي أن جهاز المناعة لدينا رغم كل ما فيه من تعقيد يقوم حصرياً بوظيفتين أساسيتين، هاتان الوظيفتان هما التعرف على " مالنا" والقضاء على " ما ليس لنا".

زود جهازنا المناعي بوسائل دقيقة جداً تؤهله لتحديد ما إذا كانت مادة ما في جسمنا دخيلة أم لا. إحدى تلك الوسائل تقوم على عمل واسمات كيميائية Markers تسمى مولدات المضاد Antigens ونجدها على خلايا الجسم لكل كائن حي من ابسط الفيروسات إلى البشر أنفسهم، وأحد أقوى مولدات المضاد في الجسم البشري هو ذلك الذي يحدد فئة الدم. إن مولدات المضاد الخاصة بكل فئة من فئات الدم حساسة جداً بحيث تعتبر حين تعمل بفعالية أهم صمام أمان لجهاز المناعة، فأول ما يبحث عنه جهاز المناعة عندما يعترض جسماً مريباً هو مولد المضاد الخاص بفئة دمك ليخبره ما Yذا كان الدخيل صديقاً أم عدواً. تملك كل فئة من فئات الدم مولد مضاد خاصاً بها، له تركيبة كيميائية خاصة، والخطوة الأولى التي يقوم بها مولد المضاد الخاص بفئة دمك، عندما يستشعر دخول مولد مضاد غريب إلى جسمك، هي أن ينتج أجساماً مضادة والأجسام المضادة هي مواد كيميائية متخصصة تنتجها خلايا جهاز المناعة، هدفها الالتصاق بمولد المضاد الدخيل بغية القضاء عليه، وعندما يلتقي جسم مضاد بمولد المضاد الخاص بدخيل جرثومي، تحصل ردة فعل تعرف بالتلزن، والتلزن هو عملية تكتل الأجسام المضادة والتصاقها بمولد المضاد الفيروسي وجعله شديد الالتصاق وعندما تتلزن الخلايا والفيروسات والبكتيريا يسهل التخلص منها. وإلى جانب اكتشاف الجراثيم وغيرها من الاعتداءات ظهر أن فئات الدم تنتج أجساماً مضادة لفئات الدم الأخرى مما يفسر عدم قدرة جميع البشر على قبول الدم من كل البشر الآخرين. لكن قصة التلزن أو التكتل لا تنتهي عند هذا الحد فقد تبين أن بعض الأطعمة تجعل خلايا الدم من فئات معينة تتكتل في حين لا تؤثر هذه الأطعمة ذاتها بفئات دم أخرى.

اللكتين: صلة الوصل ما بين فئة الدم والغذاء

اللكتين: صلة الوصل ما بين فئة الدم والغذاء تحصل عملية تفاعل كيميائي ما بين دمكم والطعام الذي تتناولونه، ويشكل هذا التفاعل جزءاً من موروثكم الجيني، وقد أصبحت هذه الحقيقة معروفة بفضل عامل يسمى اللكتين Lectin واللكتين هو مجموعة كبيرة ومتنوعة من البروتينات الموجودة في الطعام، لها خصائص ملزنة تؤثر في الدم، وعندما نأكل طعاماً يحتوي لكتينات بروتينية غير ملائمة لمولدات المضاد في فئة دمنا، تستهدف اللكتينات عضواً أو جهازاً في جسمنا كالكليتين أو الكبد أو الدماغ أو المعدة ..إلخ وتبدا بتلزين أو تكتيل خلايا الدم في ذلك العضو وقد يتسبب هذا التكتل بظهور أعراض التهيج الأمعائي أو تشمع الكبد أو يمنع تدفق الدم عبر الكليتين...زعلى سبيل المثال لا الحصر. ة تعتبر الأنسجة العصبية عامة شديدة الحساسية حيال ما ينجم عن لكتينات الطعام من تلزن أو تكتل للخلايا، وربما تشرح هذه الحقيقة اعتقاد بعض الباحثين أن الحميات الغذائية الخاصة التي تهدف لتفادي حساسيات ما يمكن أن تكون مفيدة في إطار علاج بعض الاضطرابات العصبية، كفرط النشاط مثلاً ويعتقد عدد كبير من المصابين بالتهاب المفاصل أن تجنب خضار كالبندورة والباذنجان والبطاطا يخفف من مشاكل الروماتيزم وهذا غير مستغرب لأن هذه الخضار تحوي عدداً كبيراً من اللكتينات.

كيف تتعرفون على الكتينات المضرة بصحتكم

إن تأثير اللكتينات المختلفة على فئات الدم المختلفة ليس مجرد افتراض بل يعتمد على العلم وقد اختبر المؤلف كل أنواع الطعام الشائعة وتوصل لمعرفة رد فعل كل فئة من فئات الدم عليها وهناك مقياس علمي مباشر يمكن أن يستخدم لقياس وجود اللكتينات وهذا المقياس هو فحص بسيط للبول يدعى Indican Scale يقيس هذا الفحص عاملاً يدعى التعفن الأمعائي فقعندما لا يعمل الكبد والأمعاء على أيض البروتينات بشكل صحيح، تنتج عنها منتجات جانبية تدعى الإندول Indols ويمكن التعرف على معدل هذه المواد الجانبية من خلال فحص Indican Scale، وتأتي نتيجة هذا الفحص عالية إذا كانت الحمية الغذائية تحتوي على نسبة عالية من اللكتينات، أما عند تفادي الطعمة التي تحتوي على لكتينات غير ملائمة لفئة الدم فتأتي نتيجة هذا الفحص منخفضة.

فئة الدم دليل يرشد إلى الصحة

يؤدي الالتزام بخطة الدم لتحقيق ما يلي: -تجنب العديد من أنواع العدوى الشائعة. -التخلص من الوزن الزائد بينما ينظف الجسم نفسه من السموم والدهون المتراكمة فيه. -الوقاية من الأمراض الخطيرة كالسرطان وأمراض القلب والسكري وفشل الكبد. -تجنب العديد من العوامل التي تؤدي إلى تلف الخلايا السريع وبالتالي تأخير الشيخوخة.

انظر أيضاً

موسوعات ذات صلة :