الدول العابرة للقارات، أو الدول التي تمتد أراضيها على أكثر من قارة، أي الدول التي تغطي مساحات من أراضيها على قارتين أو أكثر، وذلك يرجع لعدة عوامل جغرافية أو جيولوجية بحتة؛ أو سياسية ومعايير اقتصادية أو ثقافية.[1][2][3]
ويكون الامتداد العابر على عدة أشكال، فقد تكون الأراضي متصلة، بمعنى أنه لا عوائق تحجز المد الثقافي بأشكاله بين القارتين كالجبال أو البحار الواسعة والمحيطات وغير ذلك (مثل: مصر، وتركيا، وروسيا الاتحادية)، أو بوجود عوائق فاصلة كالجزر المتباعدة التابعة لدولة ما ويكون جزء من هذه الجزر في قارة والجزء الآخر في قارة أخرى (مثل إندونيسيا).
آسيا وأفريقيا
تظهر الحدود البرية بين قارتي آسيا وأفريقيا في برزخ السويس التي حفرت فيها قناة السويس الحالية في مصر، ويمتد هذا الحد من الشمال حتى منفذ القناة على خليج السويس جهة الجنوب، وتمتد الحدود البحرية في خليج السويس في مصر جهة الجنوب ليشق البحر الأحمر حتى مضيق باب المندب، ثم ينحرف شرقاً في خليج عدن.
أما الدول التي تمتد أراضيها على أراضي قارتي آسيا وأفريقيا فهي:
- مصر، وتقع في الركن الشمالي الشرقي لقارة أفريقيا، وجنوب غرب آسيا.
- اليمن، تقع في جنوب غرب آسيا، وشرق أفريقيا.
مصر
يقع الجزء الشمالي الشرقي المسمّى بشبه جزيرة سيناء في قارة آسيا، وباقي البلاد في قارة أفريقيا، حيث تشكل سيناء نحو 6% من المساحة الكلية لجمهورية مصر العربية، وتظهر في مساحة نحو 61,000 كم² تقريباً على شكل مثلث قاعدته مماسّة للبحر المتوسط شمالاً ورأسه إلى الجنوب ما بين خليج السويس غرباً وخليج العقبة شرقاً. بالنسبة للتقسيم الإداري، فمصر بها محافظتان -من أصل 27 محافظة- تقعان كلياً بقارة آسيا هما محافظة شمال سيناء ومحافظة جنوب سيناء، وتنقسم أراضي محافظة الإسماعيلية بالمناصفة تقريباً بين قارتي أفريقيا وآسيا، وكذلك يقع جزء من محافظة السويس ومحافظة بورسعيد بالقارة الآسيوية، وتعتبر مدينة السويس مدينة عابرة للقارات.
اليمن
معروف أن اليمن تقع في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية التي تقع في جنوب غرب آسيا، وتمتد أراضيها مع الجزر التابعة لها في قارة آسيا ما عدا أرخبيل سقطرى الواقع في خليج عدن جنوب اليمن، ويواجه الأرخبيل القرن الأفريقي من جهة الشرق، ولذلك فهي تعد جغرافياً أراضي أفريقية.
هذه قائمة بالدول التي تمتد أراضيها في أكثر من قارة واحدة:
بلاد متلامسة
بين أفريقيا وأسيا
بين أسيا وأوروبا
بلاد غير متلامسة
ثنائية
بين أوروبا وأسيا
بين أوروبا وأميركا الشمالية
- غرينلاند: إنها تتبع للدنمارك الأوروبية إلا أنها تقع في القسم الشمالي قارة أميركا.
- آيسلندا: مع أن آيسلندا هي أوروبية، لكن بحسب الجيولوجيا، فإنها تقع على الفالق الجيولوجي الذي يفصل بين أوروبا وأمريكا.
بين أوروبا وأفريقيا
- إيطاليا: لإيطاليا، التي تعتبر أوروبية، أراض في أفريقيا منها جزر بانتليريا والجزر البلاجية (لامبيدوسا ولينوس ولامبييوني) والتي تعد في أفريقيا لقربها من تونس.
- مالطا: هي أوروبية مع أنها أقرب إلى أفريقيا.
- إسبانيا: للإسبانيا الأوروبية العديد من أراضيها حول أفريقيا. منها جزر الكناري في المحيط الأطلسي ومدينتي مليلة وسبتة على الأراضي الأفريقية نفسها.
بين أسيا وأوقيانيا
- أستراليا: أستراليا نفسها تتبع للقارة التي تحمل إسمها. لها جزر تتبع قارة أسيا وهي جزر عيد الميلاد وجزر كوكوس.
- اليابان: اليابان بلد آسيوي لكن لها بعض الجزر البعيدة مثل جزر بونين الواقعة في المحيط الهادئ.
- الأرخبيل الماليزي: وهي تشمل الدول التالية: فليبين وماليزيا، إندونيسيا، وتيمور الشرقية، بروناي وسنغافورة يتجاورون بين آسيا وأوقيانيا.
بين أسيا وأفريقيا
بين الإمركيتين
- كولومبيا: كولومبيا تتبع لأمريكا الجنوبية لكن لها أرخبيل سان أندريس في الكاريبي.
- فنزويلا: فنزويلا هي جنوب أميركيا لكن جزر أيفس التابعة لها تقع في أميركا الشمالية.
ثلاثية
بين أوروبا وأفريقيا وأميركا الشمالية
- البرتغال: البرتغال هي أوروبية لكن لها مناطق تابعة لأفريقيا منها بورتو سانتو وجزر ديسيرتاس وجزر سافاج. كما لها جزرتين تابعتين لمجموعة أوزوروس تقعان في أميركا الشمالية.
خماسية
بين أوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وأوقيانيا وأفريقيا
- فرنسا: فرنسا تقع في أوروبا لكن لها مقاطعات ومستعمرات وجزر في ست بحار حول العالم:
- في أميركا الشمالية: غواديلوب، مارتينيك، سانت مارتن، سانت بارثيليمي وسانت بيير وميكولان.
- في أميركا الجنوبية: غويانا الفرنسية
- في أفريقيا: مايوت ورييونيون
- في أوقيانيا : نيو كاليدونيا، بولينزيا الفرنسية، واليس وفوتونا.
حالات أخرى
- تشيلي: هي في أميركا الجنوبية لكن لها تواجد في أوقيانيا.
- القطب الجنوبي: العديد من الدول يعتبرون أجزاء من القطب الجنوبي تابعة لها مثل الأرجنتين والتشيلي.
إقراء أيضا
مراجع
- "Papua New Guinea asks RP support for Asean membership bid". GMA News. مؤرشف من الأصل في 3 أكتوبر 201615 يوليو 2014.
- Journey in the Caucasus, Proceedings of the Royal Geographical Society, Volumes 13-14, 1869). In 1958, the Soviet Geographical Society formally recommended that the boundary between Europe and Asia be drawn in textbooks from Baydaratskaya Bay, on the بحر كارا, along the eastern foot of the Ural Mountains, then the نهر الأورال to the Mugodzhar Hills, the نهر إمبا, and the Kuma–Manych Depression (i.e. passing well north of the Caucasus); "Do we live in Europe or in Asia?" (باللغة الروسية). مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 2018. ; Orlenok V. (1998). "Physical Geography" (باللغة الروسية). مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 2011. . Nevertheless, most Soviet-era geographers continued to favour the boundary along the Caucasus crest. (E. M. Moores, R. W. Fairbridge, Encyclopedia of European and Asian regional geology, Springer, 1997, (ردمك ), p. 34: "most Soviet geographers took the watershed of the Main Range of the Greater Caucasus as the boundary between Europe and Asia.")
- World Factbook. Washington, D.C.: وكالة المخابرات المركزية. مؤرشف من الأصل في 04 نوفمبر 2019. نسخة محفوظة 21 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.