الرئيسيةعريقبحث

قرية الصيرمون في الموصل


الصيرمون قرية[1] لا تزال قائمة ومأهولة بالسكان إلى اليوم،[2] وهي في منطقة البو سيف، بين حمام العليل و الموصل، على مسافة 10 كيلو مترات عن الموصل، وتقع على تل مرتفع[3]، ويمر بجانبها طريق بغداد الموصل القديم، وتطل على الضفة اليمنى لنهر دجلة .

التسمية

الصيرمون بقعة من أرض في الجنوب الشرقي من الموصل، قرب قرية البو سيف. إسمها ظاهر العجمة، وهو محرف من سيرامون قد ذكره ابن العبري في كتابه مختصر تاريخ الدول ص449، وسيرامون هذا كان احد أخوة كيوك الذي انتخبه القوريلتاي (مؤتمر آل جنكيز خان) خاناً بعد موت أبيه أكتاي قاآن [اوكتاي أو أوغطاي خان][4]، وتكرر في الصفحات 456 و 458 من تاريخ ابن العبري، فلابد ان هذا الاسم كان معروفاً ومستعملاً عند المغول. ويظهر ان أميراً أو حاكماً اسمه سيرامون كان بالموصل بعد إستيلائهم عليها، بنى له قصراً يقضي فيه فصل الربيع في الموضع المذكور لطيب هوائه، وسمي ذلك الموضع باسمه.ولايعلم متى كان ذلك. وكان استيلاء المغول على الموصل سنة 660ه‍/ 1261م[5][6]. اذن صيرمون اسم موضع فيه قرية البو سيف و تل حلاب الأثريان في محافظة نينوى/الموصل وعلى يسار الطريق المار من بغداد إلى الموصل قرب نهر دجلة، وعلى مسافة قريبة من الموصل. اما الاسم صيرمون فهو محرف من سيرامون ذكره ابن العبري في كتابه مختصر الدول بانه كان من أُسرة جنكيزخان، ولعله أقام قصراً له في هذا الموضع، [7][8] وبالقرب من هذا الموقع تل عال اسمه تل حلاب وجدت بالقرب منه آلات صوانية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. [9][10]

المصادر

  1. آغ گند : قرية خراب غربي دجلة، وهي عن الموصل ساعة (وكان فيها) قصر انهدم يسمى (الصيرمون). وأحدث بالقرب منه قصراً حسناً والي الموصل محمد باشا الجليلي سنة 1213ه‍. وجاء للمحقق سعيد الديوه جي في هامش 2، في نفس الصفحة التعقيب الآتي: قرية البو سيف هي التي بنى محمد الباشا الجليلي سنة 1213 قصره قريباً منها، ولعل سكانها يسمونها (أم القصر)- بعد بناء القصر بقربها- ولم يزل القصر عامراً. أما آغ گند، فلعله اسم قرية البو سيف قبل ان تسكنها قبيلة (البوسيف)، ويوجد غربي قرية البو سيف على يمين الذاهب منها إلى حمام العليل وعلى بضع كيلو مترات، قريتان هما (أبيض و كافور) وبقرب كل منهما عين كبريتية ماؤهما أبيض فلعل (آغ گند) يراد بها إحدى القريتين المذكورتين، والذي نراه ان الامر التبس على ياسين العمري فلم يفرق بينهما. أنظر:ياسين العمري، منية الأدباء في تاريخ الموصل الحدباء، تحقيق: سعيد الديوه جي، مطبعة الهدف، الموصل، ط1، 1955م، ص130.
  2. صحيفة الخليج_أزمة المياه تعيد سكان الموصل إلى عصر النقل بالقناني (تقرير عن قرية الصيرمون). تاريخ الاطلاع 5 يناير 2019. نسخة محفوظة 06 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  3. عبد العزيز القصاب، مذكرات عبد العزيز القصاب، اعداد وتحقيق:خالد عبد العزيز القصاب، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط1، 2007م، هامش 1، ص211.
  4. توضيح للفائدة:رسمت حروف هذا الاسم المغولي في المصادر مرة أكتاي و أوكتاي و أوغطاي، فوضعت الاسم كما رسم في مصادر غير مصادر هذه المقالة بين قوسين معقوفتين.
  5. مجلة الجزيرة الموصلية، مقال للدكتور داود الجلبي، سنة1948م، ع26-27، ص9.
  6. مجلة سومر (العراقية)، بشير يوسف فرنسيس و كوركيس عواد، السنة 1952م، مج8، ج2، ص266. تاريخ الاطلاع 9 يناير 2019. نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  7. جمال بابان، أصول أسماء المدن، ط2، ص192.
  8. طه باقر و فؤاد سفر، المرشد إلى مواطن الآثار والحضارة، الرحلة الثالثة، الناشر: مديرية الفنون والثقافة الشعبية، بغداد، 1962م، ص14.
  9. بشير يوسف فرنسيس، موسوعة المدن والمواقع في العراق، الناشر:E-Kutub Ltd، لندن، ط1، 2017م، ج1، ص82.
  10. بشير يوسف فرنسيس، المصدر السابق، ج2، ص651.

موسوعات ذات صلة :