الرئيسيةعريقبحث

قصر زيادة

قصر كبير يرجع إلى القرن 19 يقع في حي زقاق البلاط في بيروت.

☰ جدول المحتويات


قصر زيادة عبارة عن قصر كبير يرجع إلى القرن 19 يقع في حي زقاق البلاط في بيروت.[1][2][3]

قصر زيادة
قصر زيادة في بيروت
قصر زيادة في بيروت
الموقع حي زقاق البلاط، بيروت
المنطقة محافظة بيروت،  لبنان
النوع قصر
الباني المهندس الإيطالي ألتينا
بُني 1860
مقترن بـ العمارة اللبنانية

تاريخه

كُلفّ شخص مجهول بتأسيس القصر في 1860 وبناه المهندس المعماري الإيطالي المعروف فقط باسم ألتينا. وقد اشتراه مغترب لبناني ثري يقيم في إنجلترا يدعى يوسف نصر بعد عشر سنوات من بنائه.

وفي 1930 اشتراه الأخوان؛ الطبيب يوسف زيادة والمحامي البارع لويس زيادة رئيس نقابة المحامين في حلب. وقد كان أفراد عائلة زيادة ينتسبون إلى رئيس أساقفة بيروت الماروني في ذلك الوقت أغناطيوس زيادة والشاعرة والكاتبة والمحررة النسوية الشهيرة مي زيادة.[4][5]

وبالرغم من هندسة القصر المعمارية الفريدة، فقد اكتسب سمعة سيئة في أعقاب حادث ارتبط بيوسف ومي زيادة. حيث كانت مي تعاني من اكتئاب حاد ووهن عصبي لعدة سنوات بعد فقدانها لوالديها وفوق كل ذلك وفاة خليل جبران. كما كانت ترتبط بعلاقة حب بائسة مع الكاتب عباس العقاد في 1936 مما أدى إلى تفاقم حالتها. وفي 1938، زارها يوسف زيادة في مصر وأقنع الشاعرة التعيسة بالعودة إلى بيروت والإقامة في قصر العائلة بالقرب من الأصدقاء والأسرة.

وقد عادت مي إلى بيروت في 1939؛ وبعد عدة أيام من وصولها إلى قصر زيادة، أودعت في مأوى العصفورية في الحازمية رغماً عنها. ومن ثمّ حاول يوسف الاستيلاء على ممتلكاتها كونه يعتقد أنها غير قادرة على إدارتها. وفي النهاية استعادت مي عافيتها وعادت إلى القاهرة حيث توفيت في 17 أكتوبر 1941.[2][5][6][7]

ظل القصر في عهدة عائلة زيادة حتى بداية الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975. حينها تعرض للنهب واحتلال الميليشيات له خلال النزاع وتُرك في حالة سيئة وقد غطت واجهته طلقات الرصاص. وقد صنفت المديرية العامة للآثار في لبنان المبنى كنصب تاريخي، حيث ينتظر تمويلاً لإعادته إلى رونقه أو ترميمه.[2]

هندسته المعمارية

يتألف القصر المبني بالحجر الرملي من ثلاثة طوابق (طابق أرضي وطابقين علويين). ويتخذ القصر شكل منزل لبناني بقاعة مركزية تقليدية وبواجهة تصطف عليها ثلاثة أقواس فريدة والعديد من تصميمات عين الثور (Oeil-de-boeufs) التي كانت جزءاً من المنازل الأرستقراطية اللبنانية التقليدية في القرن التاسع عشر. يتميز القصر أيضاً بوجود رواق يقع عند واجهته الشرقية، عبارة عن منطقة جاليري مغطاة بالزخارف وأقواس متكسرة تقود إلى حديقة. ويتكون السقف من بلاط أحمر مزخرف بأبراج مزدوجة على واجهة المبنى الشمالية.[8] وفي 2010 وبموجب قرار وزاري صادر من وزير الثقافة آنذاك سالم وردة ضوعفت حماية قصر زيادة بالإضافة إلى قصور أخرى ترجع للقرن التاسع عشر.[9][10]

للمزيد من القراءة

المراجع

موسوعات ذات صلة :

  1. LBC staff (November 11, 2011). منازل بيروت التراثية مهددة بالزوال....فمن يحمي ذاكرتها؟. أخبار محلية. LBCI group. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016February 9, 2013.
  2. Bureau technique des villes Libanaises (2008). "Beirut Pilot Project Study" ( كتاب إلكتروني PDF ). MED-PACT Program - Archimedes project. Beirut Municipality. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 4 مارس 2016February 9, 2013.
  3. Aljarida staff. نطقة زقاق البلاط في بيروت... بابل الثقافات العمرانية. Aljarida. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 201606 نوفمبر 2014.
  4. As-Safir staff (November 20, 2010). إنتخابات نقابة المحامين في بيروت: الفساد في الرأس..!. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2016February 9, 2013.
  5. Daya, Jean (January 26, 2011). ستة زائد واحد ... من أبنية بيروت العتيقة. Fikr-mag.comFebruary 9, 2013.
  6. "Previously Featured Life of a Woman:May Ziade". Lebanese Women's Association. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 200719 مايو 2007.
  7. "May Ziade: Temoin authentique de son epoque". Art et culture. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 201719 مايو 2007.
  8. new-lebanese staff (June 21, 2010). "زقاق البلاط في بيروت.. بابل الثقافات العمرانية". new-Lebanese.com. مؤرشف من الأصل في 6 نوفمبر 2014February 9, 2013.
  9. Abboud Abi Akl, May (25 June 2010). وزير الثقافة يوقف هدم 5 بيوت تراثية. An-Nahar. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 201606 نوفمبر 2014.
  10. Bodenstein, Ralph (2012). Villen in Beirut. Wohnkultur und sozialer Wandel (1860-1930) (باللغة الألمانية). Imhof Verlag. صفحات 80–102.  .