الرئيسيةعريقبحث

العمارة في لبنان


☰ جدول المحتويات


" مقعد المير " يحطم بواسطة الشاطئ الصخري في البترون بلبنان.

تجسد عمارة لبنان التأثيرات التاريخية والثقافية والدينية التي شكلت بيئة لبنان المُشيدة، فقد تأثرت بالفينيقيين والرومان والبيزنطيين والأمويين والصليبيين والمماليك والعثمانيين والفرنسيين، بالإضافة إلى ذلك تعد لبنان موطنًا لأمثلة رائعة من الهندسة المعمارية الحديثة والمعاصرة.

تشمل الهياكل البارزة من الناحية المعمارية في لبنان الحمات والمعابد القديمة والقلاع والكنائس والمساجد والفنادق والمتاحف والمباني الحكومية والأسواق والمساكن (بما في ذلك القصور) والأبراج.

العمارة الرومانية

تعد بعلبك واحدة من الكنوز الرومانية في لبنان فهي موطن للمعابد الرومانية القديمة التي تم بناؤها في نهاية الألفية الثالثة قبل الميلاد، وقد أطلق عليها اليونانيون اسم مدينة الشمس (هليوبوليس).[1]

واجهت المعابد السرقة والزلازل والحروب الأهلية والبلى، وأعاد علماء الآثار الفرنسيون والألمان واللبنانيون بناء المعابد، وفي عام 1984 أصبحت بعلبك موقع تراث عالمي من قبل منظمة اليونسكو،[2] حيث وصفت بأنها "أفضل مثال على عمارة الإمبراطورية الرومانية".

ويعد معبد جوبيتر عبارة عن ستة أعمدة كورنثية من المعبد العظيم، حيث يبلغ ارتفاعه 22 مترًا وهو مبني على منصة، وقد تبقت ستة أعمدة فقط من بين 54 عمودًا عملاقًا أحاط في الأصل بالمكان المقدس، وقد تم العثور على المعبد الصغير بالقرب من معبد جوبيتر المعروف باسم معبد باخوس الذي تم بناؤه في القرن الثاني الميلادي ويعتبر أفضل معبد روماني محتفظًا بحجمه.[3]

القلاع

يشتهر لبنان بوجود العديد من القلاع الحجرية، وتشمل القلاع في لبنان: قلعة صور وقلعة تبنين وقلعة الشقيف وقلعة جبيل وقلعة موسى وقلعة المسيلحة وقلعة صيدا

معبد المسلات

تعد جبيل واحدة من أقدم المدن المأهولة في الحضارة العالمية حيث ترجع إلى حوالي 8800 سنة قبل الميلاد،[4][5] تحتوي المدينة على أنقاض التاريخية بما في ذلك القلعة والكنيسة التي بنيت في الأصل من قبل الصليبيين في القرن 11 و12 الميلادي، تحتوي القلعة على قصة تاريخية حيث تم بناؤها واستسلامها وإعادتها للصليبيون، لذلك فإن المعبد يأخذ شكل تصميمات الصليبيين على الأعمدة وتصاميم الجدران الخاصة بهم وهياكل المدخل، كما يوجد بالقلعة خزائن متعددة في الداخل.

صيدا

تعد صيدا واحدة من الوجهات السياحية التاريخية الشهيرة في لبنان، ويعد التأثيران الثقافيان الرئيسيان على صيدا هما الفراعنة المصريون والإغريق، وتشتهر المدينة بقلعة صيدا وهي قلعة على البحر تم بناؤها عام 1228 من قبل الصليبيين، فقد بنيت القلعة على بقايا ضريح فينيقي مخصص للإله ميلكارت، ويقع موقع هذه القلعة على جزيرة في مدينة صيدا اللبنانية على بعد حوالي 80 مترًا من الشاطئ حيث يصل إليها جسر بُنيَ على تسعة صخور، عادة ما يستخدم السقف لرؤية الموقع الذي يكون منظرًا رائعًا للميناء وبقايا المدينة القديمة، أصبحت مدينة صيدا بحد ذاتها وجهة سياحية بسبب قيمتها في تاريخ البلاد ككل ولجمال هندستها المعمارية.[6]

العمارة الدينية

المركز الثقافي الفرنسي في دير القمر

تشمل المعابد الرومانية معابد بعلبك ومعبد إشمون والمعابد القديمة في نيحا.

هناك الآلاف من الكنائس في لبنان تشمل -على سبيل المثال لا الحصر-: كاتدرائية مار جرجس المارونية وكاتدرائية القديس لويس وكاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثودكس في بزمار وكاتدرائية القديسين غريغوريوس المنور وإلياس النبي للأرمن الكاثوليك ودير القمر فهي موطن كنيس سابق (كنيس دير القمر).  

القرن ال 19

تم بناء مجمع قصر بيت الدين من قبل الأمير بشير الثاني الشهابي في أوائل القرن التاسع عشر، ويؤدي مدخل القصر عبر البوابات إلى مكان مفتوح، فقد كانت هذه المنطقة تستخدم في الأصل في ممارسات سلاح الفرسان والاحتفالات التي حضرها الجمهور والزوار والأشخاص المهمون في ذلك الوقت، أصبح مجمع القصر الآن متحفًا يحتوي على صور ونصوص ووثائق تتضمن مجموعة من الفخار القديم، ويحتوي أيضًا على مجموعة من المجوهرات الذهبية الرومانية والأواني الزجاجية الإسلامية والأشياء الإثنوغرافية والأسلحة القديمة والحديثة.[7]

تضمنت مشاريع البناء الكبرى في العهد العثماني السراي الكبير (1853) والبنك العثماني (1856، وأغلق عام 1921)وكابوسين سانت لويس (1863) والسراي الصغير (1884) ومحطة قطار بيروت (1895)، وبرج الساعة العثماني (1898) ومتجر عثماني متعدد الأقسام (1900[8] كما تم افتتاح خارج أسوار المدينة الكلية السورية البروتستانتية في عام 1866(التي أصبحت الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1920[8] وفي عام 1883 افتتح اليسوعيون أيضًا جامعة على حافة المدينة (جامعة القديس يوسف[8] كما تم إنشاء مدارس ابتدائية وثانوية جديدة.[8]

القرن ال20 والعمارة الكلاسيكية للحداثة

فندق القديس جورج (صممه أوغست بيريه في الثلاثينات) في بيروت حوالي عام 1945.

شملت الهندسة المعمارية في القرن العشرين في لبنان فترة الانتداب الفرنسي (1918-1943) وفترات مستقلة، كما شهد لبنان وبيروت على وجه الخصوص تطورات واسعة النطاق في العقود الأخيرة خاصة بعد انتهاء الحرب الأهلية؛[9] حيث فُقدت بعض المواقع التاريخية عند تشييد المباني الجديدة،[9] قام المهندس المعماري السويسري أدير وجويليارد بتصميم مبنى البنك المركزي، كما صمم موريس هندية مبنى وزارة الدفاع (1965) وجامعة أندريه ووجنسكي اللبنانية (1960[10] ويقع متحف المقاومة في مليتا وبيت الحرفيين (1963) في عين المريسة ومقر كهرباء لبنان في بيروت، ومن الأمثلة الأخرى على ذلك: دير الوحدة في اليرزة، ومدرسة عين نجم ومقر ضمانات(1971)SNA.

العمارة المعاصرة

أبراج البحر في زيتوني باي وسط بيروت

لعبت شركات الهندسة المعمارية الدولية أيضًا دورًا يشمل مشاريع القرن الحادي والعشرين أسواق بيروت الجديدة التي قام بها رافائيل مونيو و حديقة الحريري التذكارية[11] وخليج زيتوني، وأنشئ المركز العربي للعمارة في بيروت عام 2008،[12] كما صممت VJAA مركز تشارلز هوستلر (2008) في بيروت.[13]

بيروت

التحف الأثرية تظهر أن بيروت تم تأسيسها في العصر الحديدي،[10] كانت بيروت مدينة المجد خلال العصر الروماني ثم احتلتها حضارات مختلفة كان بعضها من الصليبيين في عام 1109 والمماليك في عام 1291 ثم العثمانيين الذين بقوا في لبنان لمدة 400 عام حتى عام 1916 ثم مرت البلاد بفترة ولاية فرنسية حتى عام 1943 وخلال هذه الفترة تم تقديم العمارة الأوروبية. وحتى النصف الأول من القرن التاسع عشر لم تكن ذات أهمية مثل غيرها من المدن على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط (طرابلس ودمشق) ولا تزال بعض المعالم قبل القرن التاسع عشر منفصلة عن بعض المباني الدينية،[10] وفي عام 1831 أسس إبراهيم باشا نفسه في المدينة في أعقاب كفاحه ضد الحكام العثمانيين،[10] وقد تم بناء الطريق إلى دمشق في عام 1863ومتجر أروزدي بك في عام 1900 ومدرسة الفنون والحرف في عام 1914.[10]

تتميز المدينة الآن بالمباني الحديثة إلى جانب المباني العثمانية العربية. توجد المباني الرومانية والبيزنطية في المدينة وتشتهر بيروت بمجموعة من خمسة أعمدة تم اكتشافها تحت الأرض في قلب المدينة خلال عام 1963. تم تتبع مجموعة الأعمدة مرة أخرى ووجدت أنها جزء صغير من صف الأعمدة الروماني بيريتوس الكبير.[14]

المهندسين المعماريين

من بين المهندسين المعماريين البارزين الذين عملوا في لبنان:

مقالات ذات صلة

قراءة متعمقة

  • معجم للعمارة في القرن العشرين في لبنان، ألفا ميديا، بيروت، تأليف Yacoube G عام 2004.

المراجع

  1. Baalbek: Heliopolis, city of the sun, p. 15. Dar el-Machreq Publishers : distribution, Librairie Orientale. Retrieved 12 November 2011 نسخة محفوظة 26 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. UNESCO World Heritage Review describing Baalbek - تصفح: نسخة محفوظة 13 أغسطس 2014 على موقع واي باك مشين.
  3. Ballbek Info, Middle east countries, Retrieved on 18 November 2011 نسخة محفوظة 24 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  4. Byblos Info, Middle east cities, Retrieved 19 November 2011 نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. E. J. Peltenburg; Alexander Wasse; Council for British Research in the Levant (2004). Garfinkel, Yosef., "Néolithique" and "Énéolithique" Byblos in Southern Levantine Context* in Neolithic revolution: new perspectives on southwest Asia in light of recent discoveries on Cyprus. Oxbow Books.  . مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 201918 يناير 2012.
  6. Aḥmad ʻĀrif Zayn, (Sidon's history) تاريخ صيدا, Princeton University Arabic collection, مطبعة العرفان 1913
  7. Beit ed-Dine بيت الدين, barelias - تصفح: نسخة محفوظة 10 نوفمبر 2011 على موقع واي باك مشين., Retrieved on 20 November 2011
  8. Heart of Beirut: Reclaiming the Bourj by Samir Khalaf
  9. [1] - تصفح: نسخة محفوظة 09 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  10. Encyclopedia of Twentieth Century Architecture edited by Stephen Sennott pages 128- 130 - تصفح: نسخة محفوظة 03 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. Hariri Memorial Garden by Vladimir Djurovic - تصفح: نسخة محفوظة 5 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين. Architecture Lab
  12. About Arab Center for Architecture نسخة محفوظة 09 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  13. [2] - تصفح: نسخة محفوظة 14 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  14. Samir Kassir, Malcolm Debevoise, Robert Fisk, Beirut University of California Press, University of California Press, 2010
  15. Distinguished architect Pierre El-Khoury leaves a dazzling visual legacy July 8, 2005 The Daily Star (Lebanon) نسخة محفوظة 26 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :