الرئيسيةعريقبحث

مي زيادة

أديبة وكاتبة فلسطينية - لبنانية

☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر مي (توضيح).

مي زيادة (1886 - 1941) أديبة وكاتبة فلسطينية - لبنانية، وُلدت في الناصرة عام 1886، إسمها الأصلي كان ماري إلياس زيادة، واختارت لنفسها اسم مي فيما بعد. تتقن مي تسع لغات هي: العربية، والفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية والأسبانية واللاتينية واليونانية والسريانية.[4]

مي زيادة
May Ziadeh.jpg
 

معلومات شخصية
اسم الولادة ماري إلياس زيادة
الميلاد 11 فبراير 1886[1] 
الناصرة 
الوفاة 17 أكتوبر 1941 (55 سنة)  
القاهرة 
مواطنة Flag of the Ottoman Empire.svg الدولة العثمانية (1886–1914)
Flag of Egypt (1882-1922).svg السلطنة المصرية (1914–1922)
Flag of Egypt (1922–1958).svg المملكة المصرية (1922–1941) 
الحياة العملية
الاسم الأدبي مي زيادة،  وإيزيس كوبيا[2] 
المهنة صاحبة صالون أدبي،  وشاعرة،  وكاتِبة،  وروائية،  ومترجمة 
اللغات الفرنسية،  والإنجليزية،  والألمانية،  والعربية[3]،  والإيطالية،  والإسبانية،  واللاتينية،  واليونانية،  والسريانية 
التوقيع
May ziadeh signature.png
 
📖 مؤلف:مي زيادة
P literature.svg موسوعة الأدب

عن حياتها

ولدت مي زيادة في الناصرة. وهي ابنة وحيدة لأب لبناني وهو إلياس زخور زيادة وكان معلمًا في مدرسة الأرض المقدسة وأم فلسطينية أرثوذكسية وهي نزهة خليل معمر، تلقت مي دراستها الابتدائية في الناصرة، والثانوية في عينطورة بلبنان. عام 1907، انتقلت مع أسرتها للإقامة في القاهرة. ودرست في كلية الآداب وأتقنت اللغة الفرنسية والإنكليزية والإيطالية والألمانية ولكن معرفتها بالفرنسية كانت عميقة جداً وكانت بدايات نشرها بتلك اللغة في القاهرة، عملت بتدريس اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وتابعت دراستها للألمانية والإسبانية والإيطالية. وفي الوقت ذاته، عكفت على إتقان اللغة العربية وتجويد التعبير بها. فيما بعد، تابعت دراسات في الأدب العربي والتاريخ الإسلامي والفلسفة في جامعة القاهرة. نشرت مقالات أدبية ونقدية واجتماعية منذ صباها فلفتت الأنظار إليها. كانت تعقد مجلسها الأدبي كل ثلاثاء من كل أسبوع وقد امتازت بسعة الأفق ودقة الشعور وجمال اللغة. نشرت مقالات وأبحاثاً في كبريات الصحف والمجلات المصرية، مثل للمقطم، والأهرام، والزهور، والمحروسة، والهلال، والمقتطف. أما الكتب، فقد كان «باكورة» إنتاجها في عام 1911 ديوان شعر كتبته باللغة الفرنسية وأول أعمالها بالفرنسية كان بعنوان "أزاهير حلم". وفيما بعد صدر لها "باحثة البادية" عام 1920، و"كلمات وإشارات" عام 1922، و"المساواة" عام 1923، و"ظلمات وأشعة" عام 1923، و"بين الجزر والمد" عام 1924، و"الصحائف" عام 1924.

أما قلبها، فقد ظل مأخوذاً طوال حياتها بجبران خليل جبران وحده، رغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة. ودامت المراسلات بينهما لعشرين عامًا منذ 1911 وحتى وفاة جبران في نيويورك عام 1931. واتخذت مراسلاتها صيغة غرامية عنيفة وهو الوحيد الذي بادلته حباً بحب وإن كان حباً روحياً خالصاً وعفيفاً. ولم تتزوج على كثرة عشاقها.[5]

عانت الكثير بعد وفاة والدها عام 1929 ووالدتها عام 1932، وقضت بعض الوقت في مستشفى للأمراض النفسية وذلك بعد وفاة الشاعر جبران خليل جبران فأرسلها أصحابها إلى لبنان حيث يسكن ذووها فأساؤوا إليها وأدخلوها إلى «مستشفى الأمراض العقلية» مدة تسعة أشهر وحجروا عليها فاحتجّت الصحف اللبنانية وبعض الكتاب والصحفيون بعنف على السلوك السيء لأقاربها، فنقلت إلى مستشفى خاص في بيروت ثم خرجت إلى بيت مستأجر حتى عادت لها عافيتها وأقامت عند الأديب أمين الريحاني عدة أشهر ثم عادت إلى مصر.

عاشت صقيع الوحدة وبرودة هذا الفراغ الهائل الذي تركه لها من كانوا السند الحقيقي لها في الدنيا. وحاولت أن تسكب أحزانها على أوراقها وبين كتبها. فلم يشفها ذلك من آلام الفقد الرهيب لكل أحبابها دفعة واحدة. فسافرت عام 1932 إلى إنجلترا أملاً في أن تغيّر المكان والجو الذي تعيش فيه ربما يخفف قليلاً من آلامها. لكن حتى السفر لم يكن الدواء. فقد عادت إلى مصر ثم سافرت مرة ثانية إلى إيطاليا لتتابع محاضرات في «جامعة بروجيه» عن آثار اللغة الإيطالية. ثم عادت إلى مصر. وبعدها بقليل سافرت مرة أخرى إلى روما ثم عادت إلى مصر حيث استسلمت لأحزانها. ورفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة. وأنها في حاجة إلى من يقف جانبها ويسندها حتى تتماسك من جديد.[6]

الوفاة وأوفياء الماضي

توفيت في مستشفى المعادي بالقاهرة عن عمر 55 عاماً. وقالت هدى شعراوي في تأبينها «كانت مي المثل الأعلى للفتاة الشرقية الراقية المثقفة». وكُتبت في رثائها مقالات كثيرة بينها مقالة لأمين الريحاني نشرت في «جريدة المكشوف» اللبنانية عنوانها «انطفأت مي».

ماتت الأديبة مى زيادة عام 1941 لم يمش وراءها رغم شهرتها ومعارفها وأصدقائها الذين هم بغير حصر، سوى ثلاثة من الأوفياء: أحمد لطفي السيد، خليل مطران، وأنطوان الجميل.[7] وسوف يبقى المعنى الذي يشير إليه هذا المثل عن علاقة الناس والعمدة، قائماً إلى يوم القيامة، مؤكداً على ان النفاق هو أساس كثير من أفعالنا وأقوالنا.

وقد أراد د. خالد غازي أن يتحرى حياة تلك المعذبة مي وراح ينقب في حياتها وتاريخها فأخرج كتابه "مي زيادة .. حياتها وسيرتها وأدبها وأوراق لم تنشر"[7] الذي نال به جائزة الدولة التشجيعية في مصر.

ف"محنة مي" في حياتها المثالية تستحق أن يقف المتصفح والمتأمل عنده طويلاً، ويقلب فيه، ربما لأنه يجسد حياة مى بأعتبراها حالة جديرة بالتأمل والنـظر.

« تقول مي: أنا امرأة قضيت حياتي بين قلمي وأدواتي وكتبي، ودراساتي وقد انصرفت بكل تفكيري إلى المثل الأعلى، وهذه الحياة "الأيدياليزم" أي المثالية التي حييتها جعلتني أجهل ما في هذا البشر من دسائس [7]»

من أشهر أعمالها

كان أول كتاب وضعته باسم مستعار (ايزيس كوبيا) وهو مجموعة من الاشعار باللغة الفرنسية، ثم وضعت مؤلفاتها (باحثة البادية) وكلمات وإرشادات، ظلمات وأشعة، سوانح فتاة، بين المد والجزر، الصحائف والرسائل، وردة اليازجي، عائشة تيمور، الحب في العذاب، رجوع الموجة، ابتسامات ودموع، وقامت بعدة رحلات إلى أوروبا وغذت المكتبة العربية بطائفة من الكتب الممتعة موضوعة ومنقولة وبلغت من غايتها في الأدب والعلم والفن فاستفاض ذكرها على الألسنة.

وكانت تميل إلى فني التصوير والموسيقى، وكانت إذا وضعت قصة تجعل ذكرى قديمة تثيرها رؤية لون أو منظر من المناظر، أو حادثة من الحوادث، وقد يكون إيحاءَ بما تشعر به وتراه في حياتها، فتدفعها هذه الذكرى ويستنفرها هذا الإيحاء إلى كتابة القصة، وقد تستيقظ في الفجر لتؤلف القصة، ومن عادتها أن تضع تصميماً أولياً للموضوع، ثم تعود فتصوغ القصة وتتم بناءها، وان الوقت الذي تستغرقه في كتابة القصة قد يكون ساعة أو أسابيع أو شهور حسب الظروف، وهي ترى أنه ليس هناك قصص خيالية مما يكتبه القصصيون وكل ما ألفته هذه النابغة، هو واقعي كسائر ما تسمع به وتراه من حوادث الحياة، فالمؤلف القصصي لا يبدع من خياله ما ليس موجوداً، بل هو يستمد من الحياة وحوادثها، ويصور بقالبه الفني الحوادث التي وقعت للأفراد، وكل ما تكتب هو تصوير لبعض جوانب الحياة، لا وهمٌ من الأوهام لا نصيب لها من حقيقة الحياة.

لقد ظلت سنوات طويلة تغرس في القلوب أجمل الشعر وأرفع النثر وتتهادى بروائعها ومؤلفاتها في دنيا الأدب إلى أن عصفت المنية في روحها وهي في سن الكهولة المبكرة وذلك في يوم الأحد التاسع عشر من شهر تشرين الأول سنة 1941م في المعادي بمصر، وتركت وراءها مكتبة نادرة لا تزال محفوظة بالقاهرة وتراثاً أدبياً خالداً:

  • كتاب المساواة
  • باحثة البادية
  • سوانح فتاة
  • الصحائف
  • كلمات وأشارات
  • غاية الحياة
  • كن سعيداً
  • رجوع الموجة
  • بين الجزر والمد
  • الحب في العذاب
  • ابتسامات ودموع
  • ظلمات وأشعة
  • وردة اليازجي
  • عائشة تيمور
  • نعم ديوان الحب
  • موت كناري


معرض الصور

  • مي زيادة مع شارلز وسامية كروم وإيميلي ريحاني

  • تمثال لمي زيادة بقرية شحتول بمحافظة جبل لبنان.

  • كتاب به مجموعة من الرسائل التي كتبها جبران خليل جبران لمي زيادة.

  • شعار جوجل لمي زيادة بمناسبة ذكرى ميلاد جبران خليل جبران ال125.

  • مي زيادة والبيانو الخاص بها.

المراجع

  1. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11961296r — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  2. وصلة : معرف ملف استنادي دولي افتراضي (VIAF) — الرخصة: Open Data Commons Attribution License
  3. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11961296r — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  4. مي زيادة: نشأتها وطفولتها نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  5. الشاعرة مي زيادة: حياتها وعلاقتها بجبران نسخة محفوظة 27 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  6. واسيني الأعرج, واسيني; مي زيادة (2018). مي ليالي ايزيس كوبيا : ثلاثمائة ليلة وليلة في جحيم العصفورية. القاهرة: بردية للنشر والتوزيع.
  7. جنازة مي وأوفياء الدهر: مي حياتها وسيرتها وأدبها وأوراق لم تنشر، (مقالة) نسخة محفوظة 14 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.

طالع أيضا

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :