قصر قرطاج الرئاسي أو قصر الجمهورية (بالفرنسية: Palais présidentiel de Carthage) هو الإقامة الرسمية لرئيس الجمهورية التونسية ومقر عمله. يقع على شاطئ مدينة قرطاج قرب تونس العاصمة في تونس، وهو مجانب للموقع الأثري.
قصر قرطاج الرئاسي قصر الجمهورية | |
---|---|
منظر جوي لقصر قرطاج
| |
معلومات عامة | |
نوع المبنى | قصر الإقامة الرسمية لرئيس الجمهورية التونسية |
الموقع | قرطاج |
الدولة | تونس |
سنة التأسيس | 1969 |
تاريخ الافتتاح الرسمي | 1969 |
الاستعمال الحالي | مقر الإقامة والعمل الرسمي لرئيس الجمهورية التونسية |
التصميم والإنشاء | |
النمط المعماري | عربي-أندلسي |
المهندس المعماري | أوليفييه كليمون كاكوب |
مجمع القصر
مجمع القصر يتكون من أربعة أقسام، القصر في حد ذاته، يتكون من البناية المركزية وجناح خاص به شقتين، بناية للأمن الرئاسي، وبنايتين أخريين بهما الخدمات العامة والمشتركة والإدارية والمالية.
يحتوي المجمع كذلك على مقر إقامة سفير سويسرا في تونس، وهي بناية قدمها الرئيس بورقيبة للسفير بعد المحاولة الانقلابية ضده سنة 1962. كذلك في المجمع يوجد به أيضا نافورة الألف جرار وهو موقع أثري روماني لكنه مغلق للزوار لأنه يقع في المحيط الأمني للقصر.
التاريخ
في الأصل، وأثناء فترة الحماية الفرنسية، مكان القصر كان يحتوي مقر إقامة المقيم العام للحكومة التونسية، وهو الموظف الفرنسي المكلف بمراقبة وزراء حكومة بايات تونس.
بعد اختياره كمقر إقامة من قبل الحبيب بورقيبة عوض قصر السعادة في مدينة المرسى قرب العاصمة، اصبح قصر قرطاج مقر الرئيس بعد أن كان مقر إقامة آخر باي.
بعد الاستقلال، شيد بورقيبة قصرا يتماشى مع ذوقه وتطلعاته، وهو ما يتجلى في العديد من مقتنياته التي كانت محفوظة تحت الأرض وتم الكشف عنها على التلفزيون الرسمي في 2011 بعد الثورة التونسية. تم إعطاء مهمة تشييد القصر للمعماري اليهودي الفرنسي التونسي أوليفييه كليمون كاكوب، وبناه على ثلاثة مراحل من الفترة الممتدة بين 1960 و1969، على طراز العمارة العربية-الأندلسية. يغطي القصر مساحة بين 38 و40 هكتار.
أثناء رئاسة الحبيب بورقيبة، استخدم القصر كمقر عمل وإقامة، وكانت عائلته تقيم به حتى انقلاب 7 نوفمبر 1987 الذي قام به رئيس وزرائه أنذاك زين العابدين بن علي. رفض بن علي استعمال نفس مكتب سابقه فأعاد تهيئته، وكذلك هيأ مكتب آخر لزوجته ليلى الطرابلسي. بن علي، استعمل قصر قرطاج للعمل فقط، وبدأ بناء قصر آخر للإقامة، وهو قصر سيدي الظريف، وحتى استكمال بناء قصره الجديد، أقام الرئيس وعائلته في الجناح الخاص من قصر قرطاج.
في 15 يناير 2011، أثناء الثورة التونسية، وبعد يوم من هروب الرئيس بن علي من البلاد، أحاط الجيش الوطني التونسي بالقصر وتواجه مع الحرس الرئاسي لساعات، الذي بقي وفيا للرئيس المخلوع.[1]
فؤاد المبزع، الرئيس المؤقت لتسعة أشهر بعد الثورة، استعمل القصر للعمل والإقامة.
بعد انتخابه من قبل المجلس الوطني التأسيسي التونسي، الرئيس الجديد المنصف المرزوقي، استعمل القصر للعمل، وكذلك للإقامة لكن بالتناوب مع منزله الكائن في مدينة سوسة. المرزوقي قرر الرجوع لمكتب بورقيبة ووضع صور لكل من محمد البوعزيزي، فرحات حشاد، محمد الدغباجي، الحبيب بورقيبة وصالح بن يوسف. كان المرزوقي حقوقيا منفيا خارج تونس أثناء حكم زين العابدين بن علي، لذلك وبعد دخوله للقصر فتحه للزيارات الشعبية والطلابية، وأقام به العديد من الندوات الفكرية والعلمية والدينية.
الهندسة الداخلية
يتكون القصر من عدة قاعات تحمل اسم شخصيات تونسية لها مكانتها في تاريخ البلاد، مثل الحبيب بورقيبة، عبد العزيز الثعالبي وأبو القاسم الشابي.
الاستقبالات الرسمية تقام في قاعة السفراء، الوفود تذهب للغرفة الزرقاء، أين يوجد نموذج للمسجد النبوي (المدينة المنورة) أهداه الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود للرئيس بن علي.
الموظفين
حوالي 000 3 شخص يعملون في القصر، الثلثين من الحرس الوطني التونسي، يحرسون القصر وعملاء خدمة الأمن الرئاسي.
حوارات قرطاج
بعد الثورة التونسية، وأثناء رئاسة المنصف المرزوقي بين أواخر 2011 و2014، أنشأ المرزوقي حوارات قرطاج وهي ندوات علمية ودينية وثقافية وسياسية يستضيف فيها الرئيس في كل مرة شخصية معروفة وطنية أو دولية وتقدم محاضرة في أحد المواضيع بحضور العشرات من الشخصيات تونسية والسفراء الأجانب في تونس ومختصين. وكانوا المحاضرين كالآتي:
- 17 مارس 2012: السياسي والباحث والمختص في الإسلام الفرنسي أوليفييه روا حول «نظرة وعلاقة الغرب مع الإسلام والربيع العربي».
- 1 أبريل 2012: الكاتب والمؤرخ والمفكر التونسي هشام جعيط حول «الثقافة والفكر ودورهم في الحياة».
- 20 مايو 2012: المفكر والباحث والسياسي الفلسطيني عزمي بشارة حول «السياقات التاريخية لنشوء العلمانية وأنماطها».
- 7 يوليو 2012: الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، العالم المصري أحمد زويل حول «الثورة العربية القادمة الاقتصادية».
- 2 سبتمبر 2012: المؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي والوزير التونسي الأسبق أحمد بن صالح حول «الدور الوطني للمنصف باي للدفاع عن وحدة واستقلال ومصالح الشعب التونسي».
- 20 أكتوبر 2012: الاقتصادي الكندي-الدنماركي روس جاكسون حول «التنمية والاقتصاد».
- 16 نوفمبر 2012: الإمام والشيخ التونسي بشير بن حسن حول «المسألة السلفية في تونس».
- 7 ديسمبر 2012: الرئيس المنصف المرزوقي حول «الإعلان العالمي لحقوق الإنسان».
- 31 مارس 2013: مهندس واقتصادي ومهتم بالعدالة الدولية الفرنسي غوستاف ماسياه حول «أي نموذج بديل لتحول اجتماعي بيئي و ديمقراطي».
- 3 مايو 2013: الاقتصادي والسياسي الإكوادوري بيدرو بايز حول «دروس التجربة الإكوادورية».
- 26 أكتوبر 2013: المفكر والباحث الجزائري مصطفى شريف حول «حضارة الوسط».
مقالات ذات صلة
- الانتقال الديمقراطي في تونس
- سياسة تونس
- رئيس الجمهورية التونسية
- الحبيب بورقيبة
- زين العابدين بن علي
- المنصف المرزوقي
- الباجي قائد السبسي
روابط خارجية
المصادر
- (fr) تونس: الجيش يحيط بقصر الرئاسة ومناوشات مع الأمن الرئاسي، 24 أور، 16 يناير 2011 نسخة محفوظة 7 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين.