رئيس الجمهورية التونسية هو رئيس دولة تونس منذ استحداث الوظيفة في 25 يوليو 1957.[2] وبهذه الصفة، يتقاسم السلطة التنفيذية مع حكومة يرأسها رئيس الحكومة في نظام شبه رئاسي. وفقاً للمادة 77 من الدستور الجديد[2]، فإنه القائد الأعلى للقوات المسلحة. وبموجب الدستور، يُنتخب الرئيس بالاقتراع العام المباشر لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
أول رئيس للجمهورية التونسية هو الحبيب بورقيبة، والذي بقي في سدة الحكم 30 سنة حتى إزاحته عبر انقلاب 7 نوفمبر 1987 الأبيض، وذلك من قِبل رئيس وزرائه زين العابدين بن علي الذي عين نفسه رئيساً للجمهورية، وبقي بدوره في الحكم لمدة 23 سنة، حتى سقوطه في الثورة التونسية في 14 يناير عام 2011. عين حينئذ فؤاد المبزع كرئيس مؤقت، وذلك حتى تسليمه السلطة في 13 ديسمبر 2011 للحقوقي المنصف المرزوقي أول رئيس ديمقراطي في تاريخ البلاد، والذي انتخبه المجلس الوطني التأسيسي. المرزوقي سلم السلطة في 31 ديسمبر 2014 لخلفه الباجي قائد السبسي الفائز بالانتخابات الرئاسية، ليصبح بذلك أول رئيس منتخب ديمقراطياً بطريقة مباشرة في تاريخ تونس، حتى وفاته في 25 يوليو 2019، ليتولى رئيس مجلس النواب محمد الناصر الرئاسة مؤقتا لحين إجراء انتخابات رئاسية.
كما ترأس بورقيبة وزين العابدين بن علي الحزب الحاكم، المُسمى الحزب الحر الدستوري الجديد ثم الحزب الاشتراكي الدستوري ثم التجمع الدستوري الديمقراطي من الاستقلال في عام 1956 حتى قيام الثورة التونسية في 2011، حيث وجب على رئيس الجمهورية التخلي على صفته الحزبية إذا فاز بالرئاسة.
الرئيس الحالي للجمهورية التونسية هو قيس سعيد وذلك منذ 23 أكتوبر 2019.
رئيس الجمهورية التونسية | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
العلم الرئاسي | الشعار الرئاسي | ||||||
شاغل المنصب | |||||||
قيس سعيد | |||||||
منذ | 23 أكتوبر 2019 | ||||||
البلد | تونس | ||||||
عن المنصب | |||||||
مقر الإقامة الرسمي | القصر الرئاسي، قرطاج | ||||||
مدة الولاية | خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة | ||||||
تأسيس المنصب | 25 يوليو 1957 | ||||||
أول حامل للمنصب | الحبيب بورقيبة | ||||||
الأسماء غير الرسمية | القائد الأعلى للقوات المسلحة | ||||||
الراتب | 000 17 دينار تونسي [1] | ||||||
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي | ||||||
|
الأصل والنشأة
في 1920، تم تأسيس الحزب الحر الدستوري ذو التوجه القومي،[3] والذي يريد إقرار دستور يكرس السيادة الشعبية ومبادئ النظام الديمقراطي دون المس بمبدأ الملكية. واتخذ الحزب الحر الدستوري الجديد الذي يتزعمه الحبيب بورقيبة والذي انشق عن الحزب الأول في 1934 نفس الموقف، وعبر عن ولائه للنظام القائم. اعتبر مؤتمر الحزب الحر الدستوري الجديد المقام في صفاقس بين 15 و18 نوفمبر 1955:[4]
« إنه لمن الضروري المضي قدما على وجه السرعة للقيام بانتخابات عامة ديمقراطية للبلديات ولمجلس قومي تأسيسي الذي ستوكل إليه مهمة وضع دستور يحدد نظام الحكم في البلاد على أساس الملكية الدستورية، شريطة أن الشعب وحده هو مصدر السيادة ويمارسها عبر برلمان يتألف من غرفة واحدة منتخبة بالاقتراع العام والمباشر وفقا لمبدأ الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.[5] »
وهو ما دفع محمد الأمين باي للتوقيع في 29 ديسمبر 1955 على المرسوم الذي يدعو لانتخابات المجلس القومي التأسيسي.[5][6] بعد الانتخابات بمدة قصيرة، اجتمع المكتب السياسي للحزب الحر الدستوري الجديد في 10 أبريل 1956، الذي دفع الملك إلى القيام بتعيين الحبيب بورقيبة لتكوين أول حكومة في تونس المستقلة. بدأ هذا الأخير باتخاذ عدة اجراءات مثل وضع حد لامتيازات العائلة الحسينية (مرسوم 31 مايو 1956)[7] هو إدارة المجال الخاص للقائمة المدنية للباي (الميزانية السنوية المخصصة لمصاريف كل أعضاء عائلة البايات) وأيضا مجال العرش الذي كلف عليه مديرا ينتمي لوزارة المالية. كتب الأكاديمي الفرنسي تشارلز ديباش في هذا الخصوص:
« أدرك قادة الحزب الحر الدستوري الجديد تدريجيا أن وجود الباي على رأس الدولة كان يمثل عيبا لمبدأ الوحدة. شيئا فشيئا، بدأ أعضاء الحزب الحر الدستوري الجديد تقليص صلاحيات الباي، لما يصلح إذا الباي، الذي لم يكن في الأصل ينتمي للحزب الحر؟ هذا هو العنصر المتغاير في بنية متجانسة.[5] »
بمناسبة الذكرى الثانية لعودته إلى تونس، في 1 يونيو 1957، كانت لدى الحبيب بورقيبة الرغبة في إعلان الجمهورية. ولكن الأزمة في العلاقات التونسية الفرنسية بسبب تعليق المساعدات المالية من فرنسا، أجلت الحدث.[7] في 22 يوليو، أعلن المكتب السياسي للحزب للحر الدستوري الجديد دعوة نواب المجلس التأسيسي لجلسة خارقة للعادة في 25 يوليو.[8] بدأت الجلسة على الساعة 9:23 في قاعة العرش في قصر باردو، تحت رئاسة الجلولي فارس وبحضور السلك الدبلوماسي.[9] الوزير الأول الحبيب بورقيبة وكل أعضاء حكومته، ماعدا البشير بن يحمد الذي لم يكن برلمانيا، كانوا حاضرين على مقاعد النواب. بافتتاحه الجلسة، دعى الجلولي فارس النواب لاختيار نظام الحكم الجديد. قال نائب رئيس المجلس أحمد بن صالح في هذا الصدد:
« يجب على الدولة أن تتحرر من الماضي، وهذا لا يمكنه سوى أن يعزز استقلال البلاد وسيادة الشعب التونسي. لا شك في هذا، علينا اليوم أن نواجه تركة النظام القديم. لا يمكن أن يوجد حاكم ملك على هذه البلاد، وإرادة الشعب هي شيء مقدس. ترعرع جيلنا في عقيدة الحزب الحر الدستوري الجديد، ونطمح إلى الحرية والسلام والازدهار. يجب علينا أن نتمتع كليا بسيادتنا الكاملة وغير المقسمة. أثناء النضال، لقد عشنا بالفعل في نظام جمهوري، لأنه في ذلك الوقت كان هناك اثنان من تونس، الأولى وهمية والثانية حقيقية. وجدت الجمهورية في تونس بطريقة غير شرعية، علينا اليوم أن نرجعها شرعية.[9] »
تم تأكيد هذا التوجه وهذه الكلمات في التدخلات الموالية. على الساعة 15:30، بدأ بورقيبة محاكمة ممنهجة ضد حكم البايات، واتهمهم بالخسة والخيانة. أنهى حديثه في النهاية بالدعوة لإعلان الجمهورية:
« بلغ الشعب التونسي درجة من الوعي لتولي إدارة شؤونه بنفسه. أعرف قدر المحبة التي يكنها لي. يظن البعض أنه يمكنني أن أقرر مصيرهم. ولكن لدي شيء من الاحترام للشعب التونسي، الذي لا أريد أن يسلط عليه سيد، وأن الخيار الوحيد الذي أشير به عليه هو خيار الجمهورية.[8] »
في النهاية، تم التصويت بالإجماع على إلغاء الملكية الموجودة منذ 252 سنة وإعلان قيام النظام الجمهوري،[10] المرتكز فقط على الحزب الحر الدستوري الجديد.[11] تمت مصادرة أملاك الباي، التي ساهمت إيراداتها في تسديد ديون الدولة. كلف بورقيبة مباشرة بالقيام بمهام رئيس الجمهورية، في انتظار إقرار الدستور الجديد الذي أكد سنتين بعد ذلك على الطابع الرئاسي للنظام الجديد.
ملامح فترات الرئاسة
بعد إقرار النظام الجمهوري في 25 يوليو 1957، أصبحت تونس ذات نظام رئاسي بامتياز، أين كون بورقيبة حكومته الثانية بعد أربعة أيام، وأصبح يشغل في نفس الوقت منصبي رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء، وذلك حتى 1969. ركز بورقيبة في عمله على الوحدة القومية وإرساء أسس الدولة الجمهورية الجديدة، وذلك بدعم التربية والتعليم والثقافة وحرية المرأة وإصدار مجلة الأحوال الشخصية،[12] وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة عبر إخراج آخر جنود القوات الفرنسية من تونس وتحديدا من بنزرت، وذلك فيما يعرف بأحداث بنزرت في 1961.[13] بعده في 1963، بدأ بورقيبة بتحقيق السيادة الزراعية بتأميم الأراضي الفلاحية المملوكة من الأجانب.[14] عربيا، دعا بورقيبة العرب في 1965 إلى التفاوض مع إسرائيل حول القضية الفلسطينية وتقسيم الأراضي على أساس قرار الأمم المتحدة رقم 181 واتباع سياسة المراحل وعقد صلح مع إسرائيل مقابل إرجاع الجزء الأكبر من الأراضي المحتلة وعودة الفلسطينيين، الأمر الذي لاقى رفضا وتنديدا كبيرين في العالم العربي.[15] سنة 1970، عين بورقيبة الهادي نويرة في رئاسة الوزراء وأعلنه خليفة له في الرئاسة في حالة وفاته. وفي 1973، شدد بورقيبة يده على الحكم والربط بين الحزب والدولة، وأعلنه الحزب الاشتراكي الدستوري رئيسا مدى الحياة. في 1974، اتفق بورقيبة مع معمر القذافي على إقرار الوحدة بين تونس وليبيا عبر إنشاء الجمهورية العربية الإسلامية التي سيكون بورقيبة رئيسها والقذافي نائبه، لكن فشل هذا المشروع.[16] شهدت تونس في يناير 1978 مواجهات حادة بين الدولة والنقابيين فيما عرف بالخميس الأسود تركت أثرا كبيرا في الدولة. حاول بورقيبة تجاوز الإخفاق الناتج عن حكم الحزب الواحد، وأعلن التعددية السياسية في 1981. عادت الاضطرابات في يناير 1984 فيما عرف بأحداث الخبز التي احتج فيها المواطنون على غلاء الأسعار والمعيشة، والتي سرعان ماستجاب لها بورقيبة بخفض أسعار السلع الأساسية، ولكن خلفت مئات القتلى والجرحى وآلاف الاعتقالات.[17] طيلة فترة حكمه، شهد بورقيبة خلافات كبرى خاصة مع اليوسفيين والإسلاميين.[18]
حكم زين العابدين بن علي
السنوات الأولى (1987-1989)
سعى بن علي إلى تطمنة الرأي العام عبر بيان وعد فيه بإلغاء الرئاسة مدى الحياة وبإرساء "تعددية سياسية" كما ألغى محكمة أمن الدولة وافرج عن الإسلاميين والنقابيين المعتقلين في حين حافظ على نفس التركيبة الحكومية باستثناء الحقائب التي كان يتولاها منافسوه كمحمد الصيّاح الذي اجبر على الابتعاد عن الحياة السياسية. في فيفري 1988 غير اسم الحزب الاشتراكي الدستوري إلى التجمع الدستوري الديمقراطي وفي جويلية 1988 عدّل الدستور في اتجاه زيادة صلوحيات رئيس الجمهورية. في أفريل 1989 نظمت انتخابات رئاسية سارعت فيها عدة شخصيات معارضة كراشد الغنوشي وأحمد المستيري والمنصف المرزوقي تأييد ترشح بن علي فيها. وإن جاءت نتائج الانتخابات الرئاسية منتظرة في ظل عدم وجود منافسين فيها لبن علي كانت نتائج الانتخابات التشريعة مخيبة لآمال المعارضة التي لم تتحصل على أي مقعد فانسحب المستيري من الحياة العامة وغادر الغنوشي البلاد وبدأت بوادر انغلاق سياسي تبرز في الأفق.
في التسعينات
بدى بن علي في بداية التسعينات ممسكا بزمام السلطة فاحتل الموقع الأول في المشهد السياسي بدون منازع وعيّن مقربيين له في أهم مفاصل الدولة في حين جدّد حزب التجمع هياكله بإدخال آلاف من المنخرطين الجدد. سمحت السلطة بتكوين حزبيين جديدين مقربين منها وأعطت التأشيرة للتجمع الاشتراكي التقدمي ورفضتها لحركة النهضة (الاسم الجديد للاتجاه الإسلامي) التي مالبثت أن دخلت في صدام جديد مع الحكم فاتهمت بمحاولة قلب النظام وبأحداث عنف متفرقة فلوحق أعضاءها وحوكم بعض قادتها أمام القضاء العسكري وفرّ البعض الآخر خارج البلاد. رغم تأييد أغلب الأحزاب الأخرى للسياسات الحكومية ظلت حركتها مقيدة ولم يسمح لها بدخول البرلمان إلا رمزيا من خلال إسنادها بعض المقاعد ابتداءً من 1994 فيما انتخب بن علي ذلك العام بدون منافس بنسبة قاربت المائة بالمائة. على المستوى الاقتصادي استفادت الحكومة من إصلاحات الثمانينات ومن مواسم فلاحية جيدة لتحقق نسب نمو فاقت في بعض الأحيان ال5 %، وعلى المستوى الاجتماعي اعتمدت سياسات حذرة عززتها ببعض البرامج كالصندوق الوطني للتضامن والسيارة الشعبية الذين استهدفت من خلالها محاربة الفقر وتقديم تسهيلات للطبقة الوسطى لتوسيع رقعة مساندة النظام. في النصف الثاني من العشرية بدأ يظهر نفوذ لزوجة بن علي الثانية ليلى الطرابلسي التي أصبح أخواتها فجأة من أصحاب الأعمال إضافة لصهره الأول سليم شيبوب الذي برز كرئيس للترجي ووسيط في عدة صفقات عمومية. عام 1999 قدم بن علي نفسه مجددا للرئاسيات، ورغم وجود مرشحين آخرين فاز مرة أخرى بنسبة فاقت ال99% في ماعتبرته الملاحظون إشارة أن النظام ليس له أي نية للإصلاح.
سنوات الألفين
شهدت بداية الألفية بعض التململ في البلاد فاندلعت في فيفري 2000 مظاهرات ذات طابع اجتماعي وخاض الصحفي توفيق بن بريك إضرابا عن الطعام احتجاجا على غياب حرية التعبير غطته عدة وسائل أجنبية وأسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المعارض واظهرت حركة التجديد تغييرات في مواقفها المساندة حتى الآن لبن علي، إلا ان النظام باستثناء بعض الوعود النظرية بقي يتوخى نفس السياسات وفي 2002 أقام استفتاءً لإحداث تعديلات دستورية تمكن الرئيس من حصانة قضائية ومن إمكانية تمديد ولايته [19]. في السنوات اللاحقة ازدادت تجاوزات أصهار بن علي أمثال بلحسن الطرابلسي ومروان المبروك وعماد الطرابلسي وصخر الماطري الذين اصبحوا يسيطرون على قطاعات شاسعة من الاقتصاد في حين اصبحت القرارات الهامة تأخذ خارج الحكومة من قبل الحلقة المضيقة للرئاسة من عائلة ومستشارين. في الاثناء اظهر الانموذج التنموي محدوديته فرغم المظاهر الاستهلاكية التي انتشرت، ارتفعت البطالة وبقيت الاسثمارات محدودة وزاد الفساد المالي الذي كان شبه معدوم في عهد بورقيبة. في 2005 شكلت المعارضة هيئة 18 أكتوبر التي طالبت بإصلاحات جذرية للنظام وفي 2008 عرف الحوض المنجمي في ولاية قفصة احتجاجات غير مسبوقة دامت عدة أشهر على خلفية اجتماعية. تلبدت الغيوم فوق البلاد عام 2010 ففي وقت زادت فيه الإضرابات الاجتماعية والمطالبة بتحرير الإعلام ومحاربة الفساد، ظهرت حملة تناشد بن علي الترشح للانتخابات عام 2014 لولاية سادسة جوبهت بحملة مضادة ضد "التمديد والتوريث" [20]، وفي تلك الأجواء جاءت حادثة إحراق محمد البوعزيزي لنفسه لتشعل احتجاجات عارمة أولا في سيدي بوزيد ثم في بقية الجمهورية جابهها النظام بالقوة قبل أن يضطر بن علي أمام امتداد رقعتها إلى الهروب بعد محاولته استرضاءها.
بعد الثورة التونسية (منذ 2011)
بعد الثورة التونسية التي بدأت في 17 ديسمبر 2010 وانتهت في 14 يناير 2011، تمت الإطاحة بنظام بن علي الدكتاتوري، وعين فؤاد المبزع رئيسا مؤقتا، وتم حل مجلس النواب ومجلس المستشارين، وأصبح النظام مختلط بين الرئيس والهيئة التشريعية الثورية الجديدة والمؤقتة التي هي الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، بينما يملك الوزير الأول الباجي قائد السبسي عدة صلاحايات أيضا.[21]
تم تنظيم أول انتخابات حرة في تاريخ البلاد في 23 أكتوبر 2011،[22] وتم انتخاب رئيس للجمهورية بطريقة غير مباشرة من قبل نواب المجلس الوطني التأسيسي في 13 ديسمبر وهو النائب التأسيسي والحقوقي المناضل المنصف المرزوقي، الذي أصبح أول رئيس ديمقراطي في البلاد،[23] وأصبح للمجلس التأسيسي ورئيس الحكومة صلاحيات واسعة، مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية.[24] في هذه الفترة، دأبت رئاسة الجمهورية التونسية وعلى رأسها المنصف المرزوقي على دعم المشاريع التنموية والمساعدة في جلب الاستثمارات، ودعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس عبر تنظيم العديد من الندوات واللقاءات، وتكثيف مشاركة تونس في الخارج على المستوى الدبلوماسي والسياسي والثقافي. اهتمت أيضا مؤسسة الرئاسة بدعم الجيش الوطني التونسي الذي كان مهمشا لعدة عقود، وذلك بصفة المرزوقي كقائد أعلى للقوات المسلحة، وتم إبرام عدة صفقات شراء أسلحة والفوز بتلقي هبات مجانية من بعض الدول. اهتمت أيضا الرئاسة بالجهود الحكومية والقضائية المبذولة لاسترجاع الأموال المنهوبة في الخارج من قبل بن علي وعائلته وأصهاره.[25][26] سلم المرزوقي السلطة بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية التونسية 2014.[27]
في 31 ديسمبر 2014، تسلم الباجي قائد السبسي الرئاسة، وبدأ العمل بمقتضيات دستور تونس 2014 الجديد الذي قسم الصلاحيات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومجلس نواب الشعب وجعل من النظام نظام شبه رئاسي.
في 25 يوليو 2019 تسلم محمد الناصر رئاسة الجمهورية بصورة مؤقتة لحين إجراء انتخابات رئاسية بعد وفاة السبسي.
انتخابه
دستور 1959
- مقالة مفصلة: دستور تونس 1959
يتم انتخاب رئيس الجـمهورية مباشرة من قبل الشعب لولاية تصل مدتها إلى خمس سنوات انتخابا عاما، حرا، مباشرا، سريا، وبالأغلبية المطلقة للأصوات المصرح بها، خلال الأيام الثلاثين الأخيرة من المدة الرئاسية (الفصل 39 من الدستور).[28] تم ادخال ثلاثة قوانين استثنائية لانتخاب رئيس الجمهورية التونسية. كان بورقيبة قد أعلن نفسه رئيسا مدى الحياة سنة 1975 بمقتضى القانون الدستوري عدد 75-13 المؤرخ في 19 مارس 1975 أضيفت إلى الفصل 40 من الدستور وبعد 7 نوفمبر 1987 ألغى بن علي الرئاسة مدى الحياة. للترشح لرئاسة الجمهورية كان الدستور التونسي ينص على وجوب الحصول على ثلاثين توقيعا من أعضاء البرلمان أو رؤساء البلديات شريطة أن يكون للحزب المعني نائب أو أكثر في مجلس النواب. في سنة 2004 تم اجراء تعديل ينصّ على أن يكون للمترشح أقدمية فترة خمس سنوات في الهيئة القيادية لحزبه كما مكن هذا التعديل أن أن يقوم بعدد غير محدود من الولايات الرئاسية بعد أن كان محدودا بثلاث ولايات كحد أقصى. في سنة 2009 أعلن رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب على إمكانية أن يترشح لرئاسة الجمهورية «المسؤول الأول عن كل حزب سياسي سواء كان رئيسا أو أمينا عاما أو أمينا أول لحزبه شريطة أن يكون منتخبا لتلك المسؤولية وأن يكون يوم تقديم مطلب ترشحه مباشرا لها منذ مدة لا تقل عن سنتين متتاليتين منذ انتخابه لها».
شروط الترشح حسب الفصل 40:[29]
- شرط الجنسية التونسية: الترشح لمنصب رئيس الجمهورية حق لكل تونسي غير حامل لجنسية أخرى، مولود لأب ولأم وجد لأب ولأم تونسيين وكلهم تونسيون بدون انقطاع.
- شرط السن: يجب أن يكون المترشح يوم تقديم ترشحه بالغا من العمر أربعين سنة على الأقل وخمس وسبعين سنة على الأكثر.
- شرط التمتع بالحقوق المدنية والسياسية: يجب أن يكون المترشح متمتعا يجميع حقوقه المدنية والسياسية.
- شرط الدين: يجب أن يكون المترشح مسلما.
دستور 2014
- مقالة مفصلة: دستور تونس 2014
بعد الثورة التونسية في بداية 2011، تم تعليق العمل بدستور 1959، لذلك تم انتخاب مجلس تأسيسي في أكتوبر من نفس السنة، حيث قام بصياغة قانون التنظيم المؤقت للسلط العمومية الذي يحل محل الدستور مؤقتا في 10 ديسمبر 2011، ومنه نص في الفصل 9 على أن يكون المترشح لرئاسة الجمهورية مسلما، لديه فقط الجنسية التونسية، وكلا أبويه تونسيين ولا يقل عن 35 من العمر، ويجب عليه عند انتخابه الاستقالة من منصبه في المجلس التأسيسي وأي وظيفة حزبية أخرى.
خص دستور تونس 2014 الجديد رئيس الجمهورية ب17 فصلا:
- ينص الفصل 74 على أحقية كل تونسي أو تونسية الترشح للمنصب بشرط أن يكون مسلما وأن يكون تونسيا منذ الولادة، ويبلغ من العمر 35 سنة على الأقل، وفي حالة امتلاكه لجنسية أخرى إلى جانب التونسية فيجب عليه التعهد بالتخلي عنها في حالة فوزه بالرئاسة. يشترط الفصل 74 كذلك على وجوب تزكية المترشح للرئاسية من قبل عدد من النواب أو رؤساء مجالس الجماعات المحلية أو الناخبين التونسيين، ولكنه ترك عدد ضبط عدد المزكين إلى القانون الانتخابي.[30]
- الفصل 75 يضبط عدد الدورات الرئاسية، إذ يحدد المدة الرئاسية ب5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة متصلة أو منفصلة، كما أنه يشترط القيام بالانتخابات الرئاسية في الستين يوما الأخيرة للرئاسة، ويكون ذلك انتخابا عاما، حرا، مباشرا، سريا، نزيها وشفافا بالأغلبية المطلقة للأصوات، في دورتين إذا لزم الأمر.[31]
قائمة رؤساء الجمهورية التونسية
الرئيس | تواريخ العهدة | الحزب السياسي | ملاحظات | |||
---|---|---|---|---|---|---|
1 | الحبيب بورقيبة (3 أغسطس 1903 - 6 أبريل 2000) |
25 يوليو 1957 | 7 نوفمبر 1987 | الحزب الحر الدستوري الجديد (1957-1964) الحزب الاشتراكي الدستوري (1964-1987) |
وزير أول تحت حكم محمد الأمين باي (باي تونس)، قام الحبيب بورقيبة بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في 25 يوليو 1957، وفي نفس الوقت أعلن نفسه رئيسا للجمهورية. انتُخِب بعد ذلك في 8 نوفمبر 1959 بأغلبية كاسحة في الانتخابات الرئاسية وكان المرشح الوحيد فيها. في 18 مارس 1975، أعلن نفسه رئيسا مدى الحياة. في 7 نوفمبر 1987، قام رئيس الوزراء زين العابدين بن علي آنذاك بالإنقلاب عليه وعين نفسه رئيسا. | |
2 | زين العابدين بن علي (3 سبتمبر 1936 - 19 سبتمبر 2019) |
7 نوفمبر 1987 | 14 يناير 2011 | الحزب الاشتراكي الدستوري (1987-1988) التجمع الدستوري الديمقراطي (1988-2011) |
وزير داخلية ووزير أول تحت حكم بورقيبة، قام بن علي بالإنقلاب على بورقيبة في 1987 معللا ذلك بعمره البالغ وحالته الصحية التي لا تسمح له بقيادة الجمهورية. بداية من 17 ديسمبر 2010، واجه بن علي أربعة أسابيع من الاحتجاجات السلمية التي قابلها بالعنف وهي الثورة التونسية. إضطر وقتها لترك الرئاسة ومغادرة البلاد إلى السعودية وذلك في 14 يناير 2011 رفقة زوجته ليلى بن علي. | |
- | فؤاد المبزع (ولد في 15 يونيو 1933) |
15 يناير 2011 | 13 ديسمبر 2011 | التجمع الدستوري الديمقراطي (2011) مستقل (2011) |
كونه رئيس مجلس النواب، أعلنه المجلس الدستوري حسب الفصل 57 رئيسا للبلاد بصفة مؤقتة، وذلك بعد شغور منصب رئيس الجمهورية إثر الثورة التونسية وهروب بن علي إلى السعودية. تعتبر هذه أول مرة في تاريخ الجمهورية يرأسها شخص بصفة مؤقتة. | |
3 | المنصف المرزوقي (ولد في 7 يوليو 1945) |
13 ديسمبر 2011 | 31 ديسمبر 2014 | المؤتمر من أجل الجمهورية (تحالف الترويكا) |
المرزوقي هو أول رئيس جمهورية بعد الثورة التونسية منتخب ديمقراطيا، (كنائب في المجلس التأسيسي الذي انتخبه بطريقة غير مباشرة للرئاسة). يعتبر كذلك أول رئيس لا يأتي من صفوف الحزب الحاكم، حيث كان حزبه يشارك في تحالف الترويكا الحاكم. | |
4 | الباجي قائد السبسي (29 نوفمبر 1926-25 يوليو 2019) |
31 ديسمبر 2014 25 يوليو 2019 | 25 يوليو 2019 | نداء تونس | السبسي فاز في الدورة الثانية في الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس المنتهية ولايته المرزوقي، لذلك هو أول رئيس منتخب ديمقراطيا بطريقة مباشرة في تاريخ البلاد. | |
- | محمد الناصر (ولد في 21 مارس 1934) |
25 يوليو 2019 | 13 أكتوبر 2019 | نداء تونس | كونه رئيس مجلس النواب، تولى الرئاسة بصفة مؤقتة، وذلك بعد وفاة السبسي. | |
5 | قيس سعيد (ولد في 22 فبراير 1958) |
23 أكتوبر 2019 | مستقل | أصبح رئيس عقب فوزه في جوله الاإعادة في الانتخابات الرئاسية التونسية 2019 |
الانتخابات الرئاسية
تاريخ
في 8 نوفمبر 1959، تم تنظيم أول انتخابات رئاسية وتشريعية. بعد ذلك تم تنظيم الانتخابات تقريبا في نفس اليوم، يعني يوم الأحد.[33]
منذ الانتخابات الأولى، كان بورقيبة المرشح الوحيد، حيث كان يتمتع بصفة زعيم الاستقلال والنضال الوطني. وبقي المترشح الوحيد في كل مرة حتى 1974، ولم يقف رصيده الانتخابي عن الارتفاع أين مر من 91% في 1959 إلى 99.85% في انتخابات 1974.[33] في 10 سبتمبر 1974، شهدت تونس لأول مرة مرشح ثاني يواجه رئيس الجمهورية، حيث قام السياسي الشاذلي زويتن، رئيس الغرفة الفتية الاقتصادية التونسية، بإعلان ترشحه في تصريح صحفي، تبعه بيان من أعضاء جمعيته مستنكرين فيه ترشح رئيسهم. كما كان منتظرا، لم تقبل لجنة الانتخابات ترشحه. هذه الانتخابات كانت الأخيرة، حيث أعلن بورقيبة السنة الموالية، «الرئاسة مدى الحياة».[34]
أزيح بورقيبة عن الحكم في 7 نوفمبر 1987 عبر انقلاب أبيض من قبل رئيس وزرائه زين العابدين بن علي، الذي عين نفسه رئيسا للجمهورية. أول انتخابات في عهد بن علي نظمت في 2 أبريل 1989، وكان فيها أيضا المترشح الوحيد. وجب الانتظار 20 سنة حتى 1994، لرؤية المنصف المرزوقي، رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان المنتهية ولايته وهو يعلن نيته الترشح لانتخابات 1994. يعتبر ثاني شخص حاول الترشح لمواجهة رئيس منتهية ولايته، ولكن لم يستطع جمع التوقيعات اللازمة للترشح، وتم سجنه لاحقا ومنعه من الحصول على جواز سفر تونسي. قام بن علي بتعديل الدستور لرؤية مرشحين آخرين بصفة رسميا، وكذلك لتمكينه من الترشح بصفة غير محدودة، وذلك في انتخابات 1999 و2004 و2009.
بعد الثورة التونسية في 2011 ضد نظام بن علي، تم الاعتماد على الفصل 56 من الدستور، وعين محمد الغنوشي رئيسا بصفة مؤقتة،[35] لكن هذا الأخير لم يتسنى له القيام بالقسم الرسمي أمام المجلس الدستوري، وسرعان ما اعتمد الفصل 57، أين عين فؤاد المبزع في 15 يناير رئيسا مؤقتا.[36] بعد ذلك، انتخب المجلس الوطني التأسيسي رئيس الجمهورية بطريقة غير مباشرة، انتخابا حرا وسريا بالأغلبية المطلقة لأعضائه في 12 ديسمبر 2011. ترشح للمنصب 10 أشخاص، لم يستطع ثمانية منهم جمع التوقيعات ال15 اللازمة لقبول الترشح، ومترشح آخر لم يصل للسن القانونية للترشح،[37] ولم يلبي هذه الشروط سوى مترشح واحد وهو الحقوقي المنصف المرزوقي، الذي تحصل على 153 صوتا مع دعم تحالف الترويكا، و3 أصوات ضد و2 ممتنعين و44 صوت أبيض، ليصبح بذلك أول رئيس ديمقراطي في تونس.[37][38]
بعد إصدار الدستور الجديد في 2014، تم تعيين تاريخ أول انتخابات رئاسية مباشرة بعد الثورة في 23 نوفمبر 2014. في 21 ديسمبر، وبعد الدورة الثانية من الانتخابات، فاز المترشح الباجي قائد السبسي بالرئاسية بنسبة 55.85%، أمام الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي الذي تحصل على 44.32%، وأصبح السبسي بذلك أول رئيس ينتخب ديمقراطية بطريقة مباشرة في تارية البلاد.[39]
شروط الترشح
الفصل 37 من القانون الانتخابي، الذي صدر عملا بأحكام الفصل 74 من دستور تونس 2014،[30] يسمح لكل ناخب دينه الإسلام، ويبلغ من العمر على الأقل 35 سنة، ويحمل الجنسية التونسية منذ الولادة بالترشح للانتخابات الرئاسية. إذا كان يحمل جنسية ثانية، يجب عليه أن يقدم تعهدا بالتخلي عنها في حال الفوز بالرئاسة. الفصل 38 من نفس القانون، يفرض على المترشح أن يجمع توقيعات 10 من أعضاء مجلس نواب الشعب أو 000 10 توقيع من الناخبين، ويمنع في نفس الوقت أن يوقع أحدهم لصالح مرشحين إثنين سواء من النواب أو الناخبين. الفصل 39 من القانون الانتخابي يشترط أخيرا تقديم مبلغ مالي يقدر ب000 10 دينار تونسي في خزينة الدولة، يمكن له أن يسترجعها إذا تحصل على أكثر من 3% من الأصوات المصرح بها.
الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مكلفة بتقديم القائمة النهائية للمترشحين المقبولين بعد أربعة أيام كحد أقصى من غلق مدة قبول ملفات الترشح. يمكن الطعن بأي قرار لدى المحكمة الإدارية.
إحصائيات
- أطول رئاسة: الحبيب بورقيبة (30 سنة و3 أشهر و9 أيام).
- أقصر رئاسة: المنصف المرزوقي (3 سنوات و18 يوما).
- أصغر رئيس عند بداية الحكم: زين العابدين بن علي (51 سنة).
- أصغر رئيس عند نهاية الحكم: المنصف المرزوقي (69 سنة).
- أكبر رئيس عند بداية الحكم: الباجي قائد السبسي (88 سنة).
- أكبر رئيس عند نهاية الحكم: الباجي قائد السبسي (93 سنة).
- رؤساء سابقون لازالو على قيد الحياة:
الولاية الرئاسية
القسم
حسب الفصل 42 من دستور تونس 1959، يؤدي رئيس الجمهورية القسم أمام مجلس النواب ومجلس المستشارين الملتئمين معا ونصه:
حسب الفصل 9 من قانون التنظيم المؤقت للسلط العمومية، أدى المنصف المرزوقي في 13 ديسمبر 2011 أمام نواب المجلس الوطني التأسيسي القسم التالي:
حسب الفصل 76 من دستور تونس 2014، يؤدي رئيس الجمهورية القسم أمام مجلس نواب الشعب ونصه:
تحديد المدة
حسب دستور 1959، فإن ولاية رئيس الجمهورية تدوم ل5 سنوات، ويمكن تجديدها لعدد غير محدود. لكن الحبيب بورقيبة في 1974 قام بإعلان نفسه رئيسا مدى الحياة وذلك عبر تعديل دستوري قام به المجلس.
بعد وصول زين العابدين بن علي للحكم عبر انقلاب 7 نوفمبر 1987، وعد بن علي بأنه لا رئاسة مدى الحياة، وعدل الدستور وحدد عدد الدورات بأربعة دورات رئاسية كأقصى حد، لكنه في 2002 قام بتعديل دستوري منح رئيس الجمهورية بالترشح لمنصب الرئاسة لعدد غير محدود، مما سمح له بالترشح بعد ذلك مرتين حتى هروبه من البلاد إثر الثورة التونسية في 2011.[28]
ينص الفصل 75 من دستور 2014،[31] على مدة الدورة الرئاسية ب5 سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة، وتكونان متصلتين أو منفصلتين. في حالة استقالة الرئيس قبل انتهاء مهامه، تعتبر الولاية الرئاسية الجارية كاملة.
تسليم السلطة
بعد الاستقلال في 20 مارس 1956، واصل محمد الأمين باي مهمته كحاكم لتونس، وذلك حتى إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في 25 يوليو 1957، وهو تاريخ تسلم الحبيب بورقيبة منصب رئاسة الجمهورية مباشرة. في 7 نوفمبر 1987، انتقلت السلطة بين بورقيبة وزين العابدين بن علي وذلك بانقلاب أبيض، حيث ادعى بن علي أن الحالة الصحية للرئيس بورقيبة لا تسمح له بمواصلة مهام رئيس الجمهورية، ونصب بن علي نفسه رئيسا للجمهورية.
بعد الثورة التونسية في 2011، وعند هروب الرئيس زين العابدين بن علي يوم 14 يناير، أعلن حسب الفصل 56 من الدستور التونسي 1959[42] عن تعيين رئيس الوزراء محمد الغنوشي مؤقتا كرئيس للجمهورية، ولكن لم يتسنى له القيام باليمين الدستورية، حيث قام المجلس الدستوري بإعلان الشغور النهائي لمنصب رئيس الجمهورية، والتجأ للفصل 57 من الدستور[36] وقرر تعيين رئيس مجلس النواب التونسي فؤاد المبزع رئيسا مؤقتا للجمهورية وذلك حتى انتخاب رئيس آخر.[43] كان أول تسليم للسلطة بين رئيسين بشكل حضاري وسلمي، هو بين الرئيس المؤقت فؤاد المبزع والرئيس المنتخب المنصف المرزوقي، حيث التقى الاثنان في قصر قرطاج الرئاسي وتحدثوا لمدة زمنية، ثم ودع المرزوقي فؤاد المبزع الذي غادر القصر.[44][45]
بعد فوزه في الانتخابات التشريعية التونسية 2014، أدى الرئيس الجديد الباجي قائد السبسي اليمين الدستورية أمام مجلس نواب الشعب، وتوجه بعدها لقصر قرطاج في 31 ديسمبر 2014، حيث كان في انتظاره الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، وقاما بتسليم السلطة في موكب رسمي، حيث دخل السبسي القصر في سيارته محاطا بخيول الأمن الرئاسي، ثم أدت تشكيلة شرفية من الجيوش الثلاثة التحية للرئيسين، وبعدها قاما بالتحدث لمدة زمنية، وغادر إثرها المرزوقي القصر الرئاسي.[46][47]
شغور منصب الرئيس
لدى رئيس الجمهورية الحق حسب الفصل 83، أن يفوض مهامه وسلطاته لرئيس الحكومة إذا تعذر عليه أداء مهامه بصفتة وقتية، وذلك لمدة لا تزيد عن 30 يوما، قابلة للتجديد مرة واحدة، وعليه أن يعلم رئيس مجلس نواب الشعب بذلك.[48]
عند الشغور الوقتي لمنصب رئيس الجمهورية، لأسباب تحول دون تفويضه سلطاته، تجتمع المحكمة الدستورية فورا، وتقر الشغور الوقتي، فيحل لرئيس الحكومة محل رئيس الجمهورية، وذلك حسب الفصل 84.[49]
وحسب نفس الفصل، إذا تجاوز الشغور الوقتي مدة الستين يوما، أو في حالة تقديم رئيس الجمهورية استقالته كتابة إلى رئيس المحكمة الدستورية، أوفي حالة الوفاة، أو العجز الدائم، أو لأي سبب آخر من أسباب الشغور النهائي، تجتمع المحكمة الدستورية فورا، وتقر الشغور النهائي، وتبلغ ذلك إلى رئيس مجلس نواب الشعب الذي يتولى فورا مهام رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة لأجل أدناه خمسة وأربعون يوما وأقصاه تسعون يوما.[49]
ينص الفصل 85، أنه في حالة الشغور النهائي يؤدي القائم بمهام رئيس الجمهورية اليمين الدستورية أمام مجلس نواب الشعب وعند الاقتضاء أمام مكتبه، أو أمام المحكمة الدستورية في حالة حل المجلس.[50]
حسب الفصل 86، يمارس القائم بمهام رئيس الجمهورية، خلال الشغور الوقتي أو النهائي، المهام الرئاسية. ولا يحق له المبادرة باقتراح تعديل الدستور، أو اللجوء إلى الاستفتاء، أو حل مجلس نواب الشعب.[51]
وخلال المدة الرئاسية الوقتية يُنتخب رئيس جمهورية جديد لمدة رئاسية كاملة، كما لا يمكن تقديم لائحة لوم ضد الحكومة.
إعفاء الرئيس
ينص الفصل 88 من دستور 2014،[52] أنه يمكن لأغلبية أعضاء مجلس نواب الشعب المبادرة بلائحة معللة لإعفاء رئيس الجمهورية من أجل الخرق الجسيم للدستور، ويوافق عليها المجلس بأغلبية الثلثين من أعضائه، وفي هذه الصورة تقع الإحالة إلى المحكمة الدستورية للبت في ذلك بأغلبية الثلثين من أعضائها. ولا يمكن للمحكمة الدستورية أن تحكم في صورة الإدانة إلا بالعزل. ولا يُعفي ذلك من التتبعات الجزائية عند الاقتضاء. ويترتب على الحكم بالعزل فقدانه لحق الترشح لأي انتخابات أخرى.
المهام والسلطة والصلاحيات
نص دستور 2014 على تقاسم السلطة التنفيذية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لذلك يتولى رئيس الجمهورية حسب الفصل 77 تمثيل الدولة داخليا وخارجيا، ويختص في ضبط السياسات العامة في مجالات الدفاع والعلاقات الخارجية والأمن القومي وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة.[53]
ولدى رئيس الجمهورية صلاحيات:
- حل مجلس نواب الشعب في أي وقت، لكنه لا يستطيع حله في أول 6 أشهر من نيل ثقة أول حكومة، أو في آخر 6 أشهر من المدة النيابية أو الرئاسية.
- رئاسة مجلس الأمن القومي الذي يكون من بين أعضائه رئيس الحكومة التونسية ورئيس مجلس نواب الشعب.
- القيادة العليا للقوات المسلحة.
- إعلان الحرب وإبرام السلم بعد موافقة مجلس نواب الشعب بأغلبية ثلاثة أخماس أعضائه، وإرسال قوات إلى الخارج بموافقة رئيسي مجلس نواب الشعب والحكومة على أن ينظر المجلس في الأمر بعد ذلك.
- اتخاذ التدابير التي تحتمها الحالة الاستثنائية، والإعلان عنها طبق الفصل 80.[54]
- المصادقة على المعاهدات والإذن بنشرها.
- إسناد الأوسمة.
- العفو الخاص.
- ختم القوانين والإذن بنشرها (حسب الفصل 81).[55]
حسب الفصل 80 من الدستور،[54] فإن لرئيس الجمهورية في حالة خطر داهم مهدد لكيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها، أن يتخذ التدابير التي تحتمها تلك الحالة الاستثنائية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة ومجلس نواب الشعب وإعلام رئيس المحكمة الدستورية. في هذه الحالة، لا يجوز لرئيس الجمهورية حل مجلس نواب الشعب كما لا يجوز تقديم لائحة لوم ضد الحكومة. عند إقرار هذه التدابير وعند انتهائها يتوجب على رئيس الجمهورية تقديم بيان للشعب.
الفصل 82 يعطي الحق لرئيس الجمهورية أن يعرض على الاستفتاء الشعبي مشاريع قوانين المتعلقة بالموافقة على المعاهدات، أو بالحريات وحقوق الإنسان، أو بالأحوال الشخصية.[56]
لرئيس الجمهورية أن يخاطب مجلس نواب الشعب (حسب الفصل 79).[57]
التعيينات
يتولى رئيس الجمهورية بأوامر رئاسية حسب الفصل 78:[58]
- تعيين مفتي الجمهورية التونسية وإعفاءه من مهامه.
- التعيينات والإعفاءات في الوظائف العليا برئاسة الجمهورية والمؤسسات التابعة لها.
- التعيينات والإعفاءات في الوظائف العليا العسكرية والدبلوماسية والمتعلقة بالأمن القومي بعد استشارة رئيس الحكومة.
- تعيين محافظ البنك المركزي التونسي باقتراح من رئيس الحكومة، وبعد مصادقة الأغلبية المطلقة لأعضاء مجلس نواب الشعب، يتم إعفاؤه بنفس الطريقة أو بطلب من ثلث أعضاء المجلس.
عادات احتفالية
بعد الثورة التونسية في 2011، اعتاد رؤساء الجمهورية على المشاركة وتنظيم عدة احتفالات وطنية تخص أحداث تاريخية أو أعياد ميلاد هياكل ومؤسسات وطنية، وأهمها:
- ذكرى الثورة التونسية في 14 يناير من كل سنة منذ 2012،[59] وذكرى عيد الاستقلال في 20 مارس من كل سنة في قصر قرطاج.[60]
- ذكرى انبعاث قوات الأمن الداخلي في 18 أبريل من كل سنة،[61] وذكرى انبعاث الجيش الوطني التونسي في أواخر يونيو من كل سنة.[62]
- موكب إحياء ذكرى أحداث 9 أفريل 1938،[63] وذكرى عيد الجلاء في 15 أكتوبر من كل سنة كليهما في النصب التذكاري بالسيجومي.[64]
- ذكرى رحيل الحبيب بورقيبة في 6 أبريل من كل سنة منذ 2001،[65] في ضريح بورقيبة في المنستير، وذكرى اغتيال فرحات حشاد في 5 ديسمبر من كل سنة.[66]
- افتتاح دورات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومجلس وزراء الداخلية العرب التابع لجامعة الدول العربية عند انعقادها في تونس.
- موكب ختم القرآن الكريم والحديث النبوي وذكرى المولد النبوي وليلة القدر وصلاة العيدين سنويا إما في جامع الزيتونة أو جامع مالك بن أنس أو جامع القصبة أو جامع عقبة بن نافع.
- الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية لتونس.[67]
- نهائي كأس تونس لكرة القدم سنويا.
ما بعد الرئاسة
في 27 سبتمبر 2005، أصدر بن علي بعد موافقة مجلس النواب قانونا ينظم امتيازات ومنافع رئيس الجمهورية بعد انتهاء مهامه.[68]
يتمتع إذا رئيس الجمهورية بعد انتهاء مهامه بجراية عمرية تعادل المنحة المخولة لرئيس الجمهورية المباشر، إلى جانب العديد من الامتيازات العينية منها محل سكن مؤثث وأعوان مكلفين بخدماته ومصاريف صيانته والمصاريف المتعلقة بالهاتف والتدفئة واستهلاك الماء والغاز والكهرباء، ووسائل النقل والأعوان المكلفين بالسياقة، والعناية الصحية اللازمة بالنسبة إليه وإلى قرينه وإلى أبنائه حتى بلوغهم سن الخامسة والعشرين. تعهد مهمة أمن وحماية الرئيس السابق وزوجته وأبنائه إلى الإدارة العامة المكلفة بأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية، وكلها تساوي تلك التي يتمتع بها رئيس الجمهورية المباشر. في حالة وفاة الرئيس، تتمتع زوجته بجراية عمرية تساوي 80% من المنحة المخولة لرئيس الجمهورية المباشر تضاف إليها 10% عن كل ابن قاصر، وتبقى لها ولأبنائها الامتيازات العينية والعناية الصحية التي كان يتمتع بها الرئيس المتوفي. في حالة وفاة رئيس الجمهورية وقرينه، يتمتع أبناؤهما بجراية عمرية تساوي 50% من المنحة المخولة لرئيس الجمهورية المباشر وذلك إلى حد بلوغ كل واحد منهم سن الخامسة والعشرين، وإذا كان عدد هؤلاء الأبناء والبنات ثلاثة أو أكثر تسند لهم جراية جملية تساوي المنحة المخولة لرئيس الجمهورية المباشر يتم توزيعها عليهم بالتساوي.[68]
في 22 سبتمبر 2015، أصدر الباجي قائد السبسي بعد مصادقة مجلس نواب الشعب قانونا يتعلق بالمنافع المخولة لرؤساء الجمهورية بعد انتهاء مهامهم، ملغيا بذلك قانون بن علي الصادر في 2005، تماشيا مع النظام الجديد في البلاد.[69]
يعطي هذا القانون الرئيس المنتهية مهامه الحق في جراية عمرية تعادل المنحة الجملية الشهرية المخولة لرئيس الجمهورية المباشر، ومنحة سكن في حدود 000 3 دينار تونسي شهريا ويتم الترفيع فيها بنسبة 5% كل 3 سنوات. له الحق أيضا في سيارة (قوتها من 10 إلى 16 خيول) معها سائق و500 لتر من الوقود شهريا، إضافة إلى عون خدمات. يتمتع الرئيس وزوجته وأبناؤه بالعناية الصحية اللازمة وتتعهد بمصاريفها الدولة كليا. توفر له الحماية الأمنية داخل تراب الجمهورية التونسية بالنسبة إليه وإلى زوجته وأبنائه القصر، وتيسر ظروف إقامته في الخارج من قبل البعثات الدبلوماسية التونسية. ينتهي التمتع بالجراية العمرية وبكل الامتيازات ماعدا الحماية الأمنية والرعاية الصحية في صورة تعيينهم أو انتخابهم للقيام بمهام عمومية أو في صورة ممارستهم لنشاط مهني بمقابل يشكل دخلا قارا. عند وفاة رئيس الجمهورية ينتفع قرينه الباقي على قيد الحياة وأبناؤه بجرايات الأرامل والأيتام وفق نظام الجرايات المدنية والعسكرية للتقاعد وللباقين على قيد الحياة في القطاع العمومي. استثنى القانون الانتفاع بأحكامه كل رئيس جمهورية يصدر في شأنه حكم بات قاض بإدانته من أجل الخيانة العظمى أو التعذيب أو جريمة ضد الإنسانية أو اختلاس أموال عمومية أو تدليس أو تخلى عن مهامه بغير الصيغ القانونية.[69]
تنظيم رئاسة الجمهورية
مكتب رئيس الجمهورية
- مقالة مفصلة: مكتب رئيس الجمهورية التونسية
مكتب رئيس الجمهورية يساعده في إنهاء مهامه والإحاطة بها ومراقبتها. يتم إدارتها من قبل مدير المكتب. مدير مكتب رئيس الجمهورية التونسية الآن هو سليم العزابي وذلك منذ 1 فبراير 2016.
قبل الثورة التونسية في 2011، كان مكتب الرئيس يتكون من إدارات متخصصة وهي:
|
|
|
أما الآن بعد الثورة التونسية، فقد تركت حرية الاختيار لرئيس الجمهورية لتكوين فريقه في المكتب من المستشارين بما في ذلك عددهم وهويتهم ومناصبهم.
مقر الرئاسة
الفصل 73 من الدستور التونسي يحدد المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية في تونس العاصمة، ولكن يمكنه أيضا في الظروف الإستثنائية التنقل لأي مكان آخر من تونس.[70]
عند إنشاء منصب رئاسة الجمهورية، كان مقر رئاسة الجمهورية ولسنوات قليلة في قصر السعادة في ضاحية المرسى. ثم انتقل مباشرة لمدينة قرطاج في الضواحي أيضا وتحديدا في قصر قرطاج وذلك إلى اليوم. الحبيب بورقيبة كان يملك قصرا خاصا في مدينة المنستير وهو قصر صقانس، ولكنه الآن تحت ملك الدولة التونسية. زين العابدين بن علي كان يملك أيضا عدة قصور خاصة في تونس العاصمة وضواحيها، ولكن بعد الثورة التونسية أصبحت تحت ملك الدولة ومحل مصادرة.
المقر الرسمي للرئاسة هو قصر قرطاج ويسمى أيضا قصر الجمهورية، وهو مجمع رئاسي يمتد على حوالي 40 هكتارا، ويحتوي على دار الضيافة المخصصة للاحتفالات، ويتكون أيضا من دار السلام، وهي مقر الإقامة الرسمية لرئيس الجمهورية.[71]
لدى رئاسة الجمهورية أربعة إقامات: القصر الرئاسي بمرناق، القصر الرئاسي بعين دراهم، القصر الرئاسي بالحمامات (دار الخير)، القصر الرئاسي بقربص.[71]
يوجد أربعة قصور أخرى كانت على ملك الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، أصبحت على ملك وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية بعد الثورة التونسية في 2011 وهي: قصر سيدي الظريف (في سيدي بوسعيد)، قصر أوتيك، قصر ياسمين الحمامات، قصر خليج الملائكة في مرسى القنطاوي.[71]
وسائل النقل
- النقل الجوي
اشترى الرئيس زين العابدين بن علي في 1999، طائرة أولى من نوع بوينغ 737-700 (BBJ)، تعرف تحت تسجيل TS-IOO (أوسكار أوسكار) وقادرة على قطع مسافة 600 16 كم دون توقف. هذه الطائرة هي التي امتطاها بن علي وعائلته للتوجه بها نحو السعودية عند سقوط نظامه في 2011.[72] عرضت هذه الطائرة للبيع من قبل الخطوط التونسية في 2011،[73] ولم يشتريها أي شخص أو جهة، وذلك حتى 2015 أين أعلنت الرئيسة المديرة العامة للخطوط التونسية سارة رجب عن تراجعهم عن ذلك، وأصبحت هذه الطائرة في خدمة رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة مجلس نواب الشعب.[74]
الطائرة الرئاسية الثانية اشتراها بن علي في 2009 بسعر 110 مليون دولار أمريكي (أي 250 مليون دينار تونسي)،[75] وهي طائرة من نوع إيرباص إيه 340-500، وعهدت مباشرة لشركة لوي فيتون لتجديدها من الداخل كليا لتصبح طائرة رئاسية بديكورات فخمة وذلك بسعر 75 مليون دولار،[75] ولكن عند سقوط نظام بن علي في 2011 إثر الثورة التونسية، بقيت الطائرة رابضة في مطار بوردو ميرينياك (فرنسا) واستعملت مرة واحدة في رحلة خاصة من قبل ليلى الطرابلسي وعائلتها (وهي زوجة بن علي) وذلك نحو السيشل،[76] عرضت الطائرة للبيع بعد الثورة مباشرة من قبل الخطوط التونسية،[73][77] ثم في 4 ديسمبر 2016، أعلنت الخطوط التونسية أنها توصلت لعقد بيع الطائرة لشركة لم تعلن عنها بمبلغ يناهز 80 مليون دولار أمريكي (أي 181 مليون دينار تونسي).[75]
بعد الثورة التونسية، استعمل كبار المسؤولين التونسيين (رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان) في بعض الأوقات الطائرة الرئاسية الأولى بوينغ 737-700.[76] ولكن قاموا في أوقات أخرى بكراء عدة طائرات خاصة، منها طائرة من نوع داسو فالكون 900[76] التي اشتراها رجل الأعمال التونسي محمد الفريخة في 2013 بعد مصادرتها من مالكها الأول محمد صخر الماطري، صهر بن علي.[78]
الميزانية
السنة | الرئيس | الميزانية (مليون دينار تونسي) |
نسبة التطور |
---|---|---|---|
2010 | زين العابدين بن علي | 79.037 [80] | |
2011 | فؤاد المبزع (مؤقت) | 83.744 [81] | 5.95% |
2012 | المنصف المرزوقي | 71.869 | 14.18%- |
2013 | 76.973 | 7.1% | |
2014 | 83.142 | 8% | |
2015 | الباجي قائد السبسي | 88.156 | 5.7% |
2016 | 96.939 | 10% | |
2017 | 108.513 | 11.9% |
الإدارات والقوات الأمنية
- الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية
- الإدارة الفرعية للحماية
- الإدارة الفرعية للمرافقات
- الإدارة العامة للأمن الرئاسي
- إدارة المصالح المختصة
- إدارة المصالح المشتركة
- الأمن الرئاسي
- وحدة التدخل والحماية (GIP)
- الدعم العملياتي (SOGP)
- وحدة التدخل البحري (BIM)
- وحدة المرافقة
- فرقة تأمين رئاسة الحكومة
حوارات قرطاج
بعد الثورة التونسية، وأثناء رئاسة المنصف المرزوقي بين أواخر 2011 و2014، أنشأ المرزوقي حوارات قرطاج وهي ندوات علمية ودينية وثقافية وسياسية يستضيف فيها الرئيس في كل مرة شخصية معروفة وطنية أو دولية وتقدم محاضرة في أحد المواضيع بحضور العشرات من الشخصيات تونسية والسفراء الأجانب في تونس ومختصين. وكانوا المحاضرين كالآتي:
- 17 مارس 2012: السياسي والباحث والمختص في الإسلام الفرنسي أوليفييه روا حول «نظرة وعلاقة الغرب مع الإسلام والربيع العربي».[82]
- 1 أبريل 2012: الكاتب والمؤرخ والمفكر التونسي هشام جعيط حول «الثقافة والفكر ودورهم في الحياة».[83]
- 20 مايو 2012: المفكر والباحث والسياسي الفلسطيني عزمي بشارة حول «السياقات التاريخية لنشوء العلمانية وأنماطها».[84]
- 7 يوليو 2012: الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، العالم المصري أحمد زويل حول «الثورة العربية القادمة الاقتصادية».[85]
- 2 سبتمبر 2012: المؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي والوزير التونسي الأسبق أحمد بن صالح حول «الدور الوطني للمنصف باي للدفاع عن وحدة واستقلال ومصالح الشعب التونسي».[86]
- 20 أكتوبر 2012: الاقتصادي الكندي-الدنماركي روس جاكسون حول «التنمية والاقتصاد».[87]
- 16 نوفمبر 2012: الإمام والشيخ التونسي بشير بن حسن حول «المسألة السلفية في تونس».[88]
- 7 ديسمبر 2012: الرئيس المنصف المرزوقي حول «الإعلان العالمي لحقوق الإنسان».[89]
- 31 مارس 2013: مهندس واقتصادي ومهتم بالعدالة الدولية الفرنسي غوستاف ماسياه حول «أي نموذج بديل لتحول اجتماعي بيئي وديمقراطي».[90]
- 3 مايو 2013: الاقتصادي والسياسي الإكوادوري بيدرو بايز حول «دروس التجربة الإكوادورية».[91]
- 15 يونيو 2013: الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن حول «الأخلاق والدين: بين الفصل الدهراني والوصل الانتمائي».[92]
- 26 أكتوبر 2013: المفكر والباحث الجزائري مصطفى شريف حول «حضارة الوسط».[93]
- 14 يونيو 2014: الخبير الاقتصادي اللبناني جورج قرم حول «الاقتصاد السياسي للانتقال الديمقراطي في الحالة العربية».[94]
مؤسسات تحت الإشراف
المؤسسات أسفله تشرف عنها رئاسة الجمهورية مباشرة:
- ديوان المظالم.
- الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية.
- المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية.
- الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية.
- الصندوق الوطني للتضامن.
الحصانة
بين 1959 و2011
رئيس الدولة هو غير مسؤول سياسياً: التعديل الدستوري في 1997، أشار إلى أن رئيس الجمهورية لا يجب عليه الاستقالة إذا كان في نزاع مع مجلس النواب ويقبل فقط استقالة الحكومة. التعديل الدستوري في 2002، أقر عدم المسؤولية الجنائية للرئيس، أين يتمتع الرئيس بحصانة قضائية أثناء ممارسته مهامه وبعدها أيضاً، وذلك فيما يخص ما قام به من أعمال أثناء ولايته.[95]
التعديل الدستوري لا يمنع الرئيس من المرور على العدالة، ولكن يرجع القرار للقاضي في تحديد كون العمل خاص أو عام وهل له علاقة بالرئاسة أم لا. من جهتها المحكمة العليا تم تأسيسها فقط لتنظر في تهمة الخيانة العظمى لأعضاء الحكومة ولكن ليس الرئيس بالرغم من الجدال الذي وقع بين أعضاء المجلس التأسيسي 1956. قضية إساءة استعمال السلطة لأغراض الثراء تم نقاشها أيضاً من قبل هذا المجلس، ولكن لا يجود أي فصل يحدد مسؤولية الرئيس وأعضاء الحكومة في الدستور.
من جهة أخرى، في سبتمبر 2005، قام مجلس النواب بسن قانون يعطي الرئيس امتيازات عند انتهاء مهامه ولعائلته عند وفاته. الرئيس زين العابدين بن علي كان بإمكانه التمتع بجراية شهرية وامتيازات تعادل التي كان يملكها أثناء الرئاسة (سكن، خدم، خدمات صحية). كما يعطي هذا القانون لزوجة الرئيس وأبنائه نفس الحقوق، وبالنسبة للأبناء لعمر 25 سنة حتى في حالة وفاة الرئيس وزوجته.
بعد 2011
نص الدستور الجديد في 2014، أن رئيس الجمهورية يتمتع بالحصانة طيلة توليه الرئاسة، وتعلق في حقه كافة آجال التقادم والسقوط، ولكن يمكن إستئناف القضايا والإجراءات بعد انتهاء مهامه.
لكن لا يسال رئيس الجمهورية عما قام به أثناء فترة رئاسته.
سيدة تونس الأولى
- مقالة مفصلة: سيدة تونس الأولى
لعبت السيدة الأولى في تونس بين الاستقلال في 1956 والثورة التونسية عام 2011 دورا هاما وصل أحيانا للتدخل في شؤون الدولة من تعيينات ومحاكامات. لكن بعد الثورة التونسية، رأى هذا المنصب ندرة نشاطه بصفة كبيرة، حيث كان هناك غياب طويل لزوجة المنصف المرزوقي واقتصر وجودها على استقبال رئاسي وزيارة خارجية وحيدين، معللاً ذلك بأنه يفضل عدم الخلط بين السياسة والشؤون العائلية. كذلك غابت الأعمال الخيرية التي اعتادت متهملة هذا المنصب بالقيام بها.
شهدت تونس 6 سيدات أولى لأربع رؤساء وواحدة لرئيس مؤقت. كان لبورقيبة وبن علي زوجتين لكلاهما أثناء تحمل هذا المنصب، وزوجة للمبزع وزوجة للمرزوقي وزوجة للسبسي.
انظر أيضاً
مراجع
مصادر
- (بالفرنسية) DERNIÈRES NEWSRéduction officielle du salaire du président de la République، بزنس نيوز، 9 يوليو 2015 نسخة محفوظة 9 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) سلطات وصلاحيات رئيس الجمهورية في الدستور، رئاسة الجمهورية التونسية. نسخة محفوظة 18 ديسمبر 2010 على موقع واي باك مشين.
- (بالفرنسية) Habib Bourguiba: la trace et l'heritage، ميشال كامو وفانسون جيسييه، دار نشر كارتالا، باريس، 2004، الصفحة 228. نسخة محفوظة 9 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- Algérie. Le passé, l’Algérie française, la révolution (1954-1958)، جاك سيمون، دار نشر لارماتون، باريس، الصفحة 286.
- من الملكية الدستورية إلى الجمهورية، حاتم بن عزيزة، رياليتي/حقائق، العدد 762، 27 يوليو 2000.
- آخر أيام الملكية، فيصل الشريف، رياليتي/حقائق، العدد 1126، 26 يوليو 2007.
- Le régime constitutionnel de la Tunisie : la Constitution du 1er juin 1959، فيكتور سيلفيرا، المجلة الفرنسية للعلوم السياسية، 1960، المجلد 10، العدد 2، الصفحة 378.
- Habib Bourguiba. Un homme, un siècle، بيار ألبان مارتال، دار نشر جاغوار، باريس، 1999، الصفحة 69.
- 25 يوليو 1957، وأسس بورقيبة الجمهورية، رياليتي/حقائق، العدد 917، 24 يوليو 2003.
- (بالفرنسية) Proclamation de la république en Tunisie - إعلان الجمهورية في تونس، الأخبار الفرنسية، المعهد الوطني السمعي البصري الفرنسي، 31 يوليو 1957. نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- Le mouvement marocain des droits de l’homme : entre consensus national et engagement citoyen، مارغريت رولاند، دار نشر كارتالا، باريس، 2002، الصفحة 108.
- (بالعربية) محطات وشخصيات مؤثرة: بورقيبة حرّرها بالتعليم وحصّنها بمجلة الاحوال الشخصية، الشروق، 13 أغسطس 2014 نسخة محفوظة 10 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) 51 سنة على خروج آخر جندي فرنسي من الأراضي التونسية، تونيزيان، 15 أكتوبر 2015 نسخة محفوظة 5 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) اليوم .. تونس تحيي الذكرى 50 للجلاء الزراعي، حقائق أونلاين، 12 مايو 2014 نسخة محفوظة 5 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) استعادة تقسيم فلسطين، العربي الجديد، 8 ديسمبر 2014 نسخة محفوظة 7 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) القسم الأول: نبذة عن السيرة الذاتية للرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، موسوعة المقاتل. نسخة محفوظة 12 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) في مثل هذا اليوم من عام 1984.. “انتفاضة الخبزة” تونس، أم تونيزيا، 3 يناير 2016 نسخة محفوظة 13 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) المرزوقي يعد بإنصاف الحركة اليوسفية، الجزيرة، 26 فبراير 2012 نسخة محفوظة 1 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- "تونس.. أحزاب معارضة تدعو لمقاطعة الاستفتاء و بن علي يريد التمديد لولاية رابعة "، جريدة التجديد المغربية في 21 ماي 2002 - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- "التوقيعات الأولية ... عريضة وطنية : لا للتمديد .. لا للتوريث (في تونس)"، الحوار نت في 4 نوفمبر 2010 - تصفح: نسخة محفوظة 08 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) إحداث الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، المصدر، 4 مارس 2011 نسخة محفوظة 2 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) المجلس الوطني التأسيسي في تونس.. مهام وصلاحيات، فرانس 24، 23 أكتوبر 2011 نسخة محفوظة 28 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) تونس: انتخاب المنصف المرزوقي رئيسا للبلاد، بي بي سي عربي، 13 ديسمبر 2011 نسخة محفوظة 18 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الصحبي عتيق: المرزوقي له صلاحيات محدودة فلماذا لوم الحكومة، باب نات، 29 يونيو 2012 نسخة محفوظة 16 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الدّكتور « المرزوقي » يبحث مع ممثل البرلمان السويسري اليّات استرجاع الأموال المنهوبة، تونيزيان، 26 يناير 2013 نسخة محفوظة 12 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) تونس تسترد من لبنان أول دفعة من أموالها المنهوبة، العربية، 11 أبريل 2013 نسخة محفوظة 14 أبريل 2013 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) المرزوقي يسلم السلطة للسبسي الثلاثاء القادم، روسيا اليوم عربي، 24 ديسمبر 2014 نسخة محفوظة 18 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 39، دستور تونس 1959، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 28 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 40، دستور تونس 1959، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 28 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 74، دستور تونس 2014، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 30 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 75، دستور تونس 2014، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 23 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- Google Celebrates Tunisia's First Democratic Elections ، Tunisia Live Living Tunisia. نسخة محفوظة 29 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- (بالفرنسية) Radiographie d'une élection، جون أفريك، 2 نوفمبر 1999 نسخة محفوظة 9 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- (بالفرنسية) Les premières élections de la Tunisie indépendante. La domination totale du Néo-Destour، ريالتي، العدد 1058، 6 أبريل 2006
- (بالعربية) تونس: الغنوشي يتولى السلطة بعد تنحي بن علي، بي بي سي عربي، 14 يناير 2011 نسخة محفوظة 10 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 57، دستور تونس 1959، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 13 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) المنصف المرزوقي رئيسا لتونس، الجزيرة، 12 ديسمبر 2011 نسخة محفوظة 5 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) رئيس تونس الجديد يؤدي القسم، الجزيرة، 13 ديسمبر 2011 نسخة محفوظة 6 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) إعلان النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة بتونس، الجزيرة، 29 ديسمبر 2014 نسخة محفوظة 26 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 42، دستور تونس 1959، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 28 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 76، دستور تونس 2014، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 56، دستور تونس 1959، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 28 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) فؤاد المبزع يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لتونس ويكلف الغنوشي بتشكيل الحكومة، دنيا الوطن، 15 يناير 2011 نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) المبزع.. أول رئيس تونسي يسلم السلطة إلى خلفه بدون انقلاب، عالم واحد، 17 ديسمبر 2011 نسخة محفوظة 7 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الرئيس التونسي الجديد المنصف المرزوقي يؤدي اليمين الدستورية ويتسلم مهامه، فرانس 24، 13 ديسمبر 2011 نسخة محفوظة 13 يناير 2013 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يستلم السلطة من المرزوقي بعد أداء اليمين الدستورية، الشوكة برس، 31 ديسمبر 2014
- (بالعربية) الباجي قائد السبسي يتسلّم رسميا السلطة ومنصف المرزوقي يغادر قصر قرطاج، باب نات، 31 ديسمبر 2014 نسخة محفوظة 3 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 83، دستور تونس 2014، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 22 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 84، دستور تونس 2014، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 30 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 85، دستور تونس 2014، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 22 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 86، دستور تونس 2014، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 22 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 88، دستور تونس 2014، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 22 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 77، دستور تونس 2014، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 80، دستور تونس 2014، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 30 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 81، دستور تونس 2014، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 4 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 82، دستور تونس 2014، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 22 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 79، دستور تونس 2014، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 22 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 78، دستور تونس 2014، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) تونس تُحيي اليوم الذكرى الرابعة للثورة، تونيزيان، 14 يناير 2015 نسخة محفوظة 6 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) في ذكرى عيد الاستقلال: السبسي يؤكد ان تونس تواجه أربعة تحديات، إي أف أم، 20 مارس 2016 نسخة محفوظة 25 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الباجي في الذكرى 60 لعيد قوات الأمن: ملحمة بن قردان حملت رسالة إلى أعداء الوطن، الصباح، 18 أبريل 2016 نسخة محفوظة 29 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) تونس تحتفل بالذكرى 58 لانبعاث الجيش الوطني، تونيزيان، 19 يونيو 2014 نسخة محفوظة 10 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) موكب رسمي بمناسبة إحياء الذكرى 77 لأحداث 9 أفريل، الصباح، 9 أبريل 2015 نسخة محفوظة 5 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الرؤساء الثلاث يحيون ذكرى عيد الجلاء ببنزرت، تونس الرقمية، 15 أكتوبر 2015 نسخة محفوظة 8 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) رئيس الجمهورية في المنستير لاحياء ذكرى وفاة الزعيم الحبيب بورقيبة، الصباح، 6 أبريل 2015 نسخة محفوظة 5 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الرؤساء الثلاثاء في القصبة يشرفون على موكب إحياء ذكرى إغتيال فرحات حشاد، تونيقازات، 5 ديسمبر 2015 نسخة محفوظة 30 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) اختتام الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية، تونيسكوب، 30 يوليو 2015 نسخة محفوظة 2 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) قانون عدد 88 لسنة 2005 مؤرخ في 27 سبتمبر 2005 يتعلق بالمنافع المخولة لرؤساء الجمهورية بعد انتهاء مهامهم، موسوعة-التشريع.تونس، 27 سبتمبر 2005. نسخة محفوظة 1 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) قانون عدد 38 لسنة 2015 مؤرخ في 22 سبتمبر 2015 يتعلق بالمنافع المخولة لرؤساء الجمهورية بعد انتهاء مهامهم.، موسوعة-التشريع.تونس، 22 سبتمبر 2015 نسخة محفوظة 1 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 73، دستور تونس 2014، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 30 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالفرنسية) Un palais à Carthage et cinq résidences présidentielles، ليدرز، 23 أغسطس 2015 نسخة محفوظة 27 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالفرنسية) Tunisie : la vérité sur la fuite de Ben Ali، جون أفريك، 25 فبراير 2011 نسخة محفوظة 27 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالفرنسية) Tunisie – Mise en vente des avions présidentiels : 350 millions de dinars pour les deux avions de Ben Ali، ديراكت أنفو، 30 ديسمبر 2012 نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- (بالفرنسية) Le Boeing 737 présidentiel assurera les voyages des trois présidents، ديراكت أنفو، 8 مايو 2015 نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الخطوط التونسية تؤكد بيع الطائرة الرئاسية، باب نات، 4 ديسمبر 2016 نسخة محفوظة 18 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الطائرتان الرئاسيتان: كامل تفاصيل صفقات اشترائهما وصعوبات بيعهما، الصباح، 21 فبراير 2015 نسخة محفوظة 28 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الخطوط التونسية تجرى مفاوضات لبيع الطائرة الرئاسية أ340، الشروق، 26 يونيو 2015 نسخة محفوظة 10 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- (بالفرنسية) Tunisie : Mohamed Frikha rachète le Falcon 900 de Sakher El Materi، كابيتاليس، 25 أبريل 2013 نسخة محفوظة 9 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) ميزانية رئاسة الجمهورية التونسية، مرصد ميزانية، البوصلة. نسخة محفوظة 5 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) المصادقة على مشروع ميزانية رئاسة الجمهورية لسنة 2010، تورس عن أخبار تونس، 9 ديسمبر 2009 نسخة محفوظة 9 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- (بالفرنسية) Tunisie: Adoption du projet de budget de la Présidence de la République 2011، باب نات، 10 ديسمبر 2010 نسخة محفوظة 9 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) محاضرة للباحث أوليفر روي 17-03-2012،رئاسة الجمهورية التونسية على اليوتيوب، 26 مارس 2012 نسخة محفوظة 5 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الندوة الثقافية لهشام جعيط الجزء الأول،رئاسة الجمهورية التونسية على اليوتيوب، 2 أبريل 2012 نسخة محفوظة 5 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الدكتور عزمي بشارة ء الجزء الاول، رئاسة الجمهورية التونسية على اليوتيوب، 21 مايو 2012 نسخة محفوظة 23 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) زويل من قرطاج: مصر وتونس تملكان ما يؤهلهما لإحداث نهضة علمية، اليوم السابع، 8 يوليو 2012 نسخة محفوظة 8 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) إعادة الإعتبار للملك الشهيد المنصف باي، تورس عن صحيفة الصباح، 3 سبتمبر 2012 نسخة محفوظة 9 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) حوارات قرطاج: محاضرة روس جاكسون،رئاسة الجمهورية التونسية على اليوتيوب، 21 أكتوبر 2012 نسخة محفوظة 5 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) السلفية موضوع حوارات قرطاج مع الشيخ بشير بن حسن، وكالة بناء للأنباء، 14 نوفمبر 2012 نسخة محفوظة 10 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) حوارات قرطاج الاعلان العالمي لحقوق الإنسان 1/2،رئاسة الجمهورية التونسية على اليوتيوب، 8 ديسمبر 2012 نسخة محفوظة 5 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) محاضرة الدكتور Gustave Massiah،رئاسة الجمهورية التونسية على اليوتيوب، 1 أبريل 2013 نسخة محفوظة 5 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) حوارات قرطاج: دروس التجربة الاكوادورية،رئاسة الجمهورية التونسية على اليوتيوب، 4 مايو 2013 نسخة محفوظة 5 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) حوارات قرطاج – الأخلاق والدين : بين الفصل الدهراني والوصل الإنتمائي، الموقع الرسمي للفيلسوف طه عبد الرحمن، 15 يونيو 2013 نسخة محفوظة 14 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) حوارات قرطاج: حضارة الوسط للدكتور مصطفى شريف،رئاسة الجمهورية التونسية على اليوتيوب، 26 أكتوبر 2013 نسخة محفوظة 10 يونيو 2014 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) حوارات قرطاج - الاقتصاد السياسي للانتقال الديمقراطي في الحالة العربية 1/2،رئاسة الجمهورية التونسية على اليوتيوب، 14 يونيو 2014 نسخة محفوظة 5 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- (بالعربية) الفصل 41، دستور تونس 1959، موسوعة-التشريع.تونس. نسخة محفوظة 14 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.