الرئيسيةعريقبحث

لهجة قصيمية


☰ جدول المحتويات


اللهجة القصيمية لهجة عربية يتكلمها أهل منطقة القصيم في نجد. وهي لُهَيجات عدة متقاربة تجمعها صفات مشتركة. وسكان القصيم يرجعون إلى قبائل عديدة، ولكن يُلاحظ شبه لهجتهم بلغة تميم وبكر وطيء أكثر من غيرهن. وكان يمر بأرض القصيم حجاج العراق وفارس، فاستقرت بعض مفردات لغاتهم فيها، وجلب رحالة العقيلات من كل أرض وطئوها بعض كلمات أهلها، ثم في القرن العشرين حدثت ثورة الاتصالات، فطرق أسماع الناس ألسنة مختلفة، فتأثرت بهن، وكانت الفصحى أشدهن تأثيرا، حتى غدا معجمها المكتسب يقارع معجم اللهجة سعةً وحجما. أقرب اللهجات للقصيمية هي اللهجة الحائلية، واللهجتان تعدان في أسرة لهجات شمال نجد.

السمات والظواهر اللغوية في لهجة أهل القصيم

الصوتية

  • إمالة هاء التأنيث وما قبلها عند الوقف أحد أهم ميزات اللهجة، فيقولون: سدرَِة sidreh، فطرَِة fiṭreh، هيئَِة hay'eh. وهي لغة فصيحة قرأ بها الكسائي[1]. والهاء لا تمال إذا سبقت بألف.
  • تغليظ حرف اللام إذا أتى بعد أحد حروف التفخيم التالية: القاف، والخاء، والطاء، والظاء، والصاد، مثل: قلب، خلق، صلى، ظلم، طلع. وهي لغة فصيحة يقرأ بها ورش عن نافع.
  • تغليظ اللام إذا أتت بعد الغين في بعض الأحيان، فيقولون: غلقة، بلام مغلظة.
  • يُفخم حرف الراء ويرقق كما هو في الفصحى.
  • من خصائص اللهجة الإدغام الصغير، مثاله: إدغام الذال بالتاء في أخذته فيقولون: أختُّه، وبعضهم لا يدغمه. وهذا الإدغام فصيح يقرأ به قراءٌ متعددون، منهم ورش، والكسائي، وغيرهما.
  • حرف الكاف ينطق غالبا (تس) مدغمةً فيقولون في (كبدة، يكذب): تسبدة، يتسذب. وتسمى هذه في اللغة التستسة، ويلاحظ أن هذا النطق لحرف الكاف قد تراجع سماعه إلا في حالة أن تكون الكاف كاف المخاطبة.
  • إلحاق كاف المخاطبة سينًا فيقولون في (أحبكِ، وسمعتكِ): أحبتس، وسمعتس. ينطق (تس) مدغماً وتسمى هذه في اللغة الكسكسة وهي لغة بكر، وهوازن، وحي من تميم.
  • حرف القاف غالبا يستبدل بحرف القيف وهو القاف البدوية. وهذه لغة بني تميم.
  • يلاحظ تراجع القاف البدوية في لهجتهم وتزايد النطق بالقاف الفصيحة لا سيما في الكلمات التي يتلقاها الفرد من المدرسة ومن الإعلام مثل: قرآن، قمح، ديموقراطية وغيرها. ويلاحظ أن النطق بهذين القافين يؤثر على المعنى الدلالي في بعض الكلمات، فالفعل "علّق" ينطق بالقيف والقاف. فعلق بالقاف الفصيحة إذا كان المقصود إبداء الرأي مثل: علق المعلق، أما إذا كان بمعنى تثبيت شيء مادي بآخر فإنه بالقيف مثل علق الثوب على النخلة.
  • وفي حالات ينطق حرف القاف بنطق ممزوج بيين الدال والزاي (دز) وتكون مدغمة. يقولون في طريق، طريدز، وفي صادق، صادز. وتسمى هذه في اللغة الدزدزة، وقد قل سماع هذا الصوت عند الأجيال المتأخرة.
  • حرف الضاد أسقط تماماً وأبدل بحرف الظاء، فيقال (ظد) بدلاً من (ضد) و(يظرب) بدلاً من (يضرب).
  • تُلاحظ ظاهرة العنعنة في هذه اللهجة وإن كانت غير مطردة في كل الهمزات، وبعض الكلمات المعنعنة اكتسبت معنىً مختلفًا قليلًا عن المعنى الأصلي، مثل فجع التي من فجأ. ومن الكلمات المعنعنة كعّ التي من كعكع والتي أصلها كأكأ، وفقع من فقأ، ومن الكلمات الحديثة المعنعنة كلمة عسكريم من آيسكريم.
  • تبدل السين صادًا في بعض الكلمات القليلة، مثل: صقف(سقف)، صقط(سقط).
  • تلاحظ ظاهرة اللخلخانية في بعض الجمل، مثل: فمان الله(في أمان الله)، مشالله(ما شاء الله).
  • إمالة الحرف الأول والثاني من الفعل "تفاعل" إذا كان يعني التظاهر، مثل: تغافل تصبح teġēfal، تمارض temēraẓ، تناوم tenēwam، تكاسل tekēsal، تجاهل tejēhal. ومصادرها تكون بكسر عين الفعل، التكاسل تصبح tekēsil، والتجاهل tejēhil.
  • يقفون على تاء التأنيث المسبوقة بالألف بالتاء، يقولون فتات أي فتاة، قنات أي قناة، صلات أي صلاة. قاسوا هذا على تاء الجمع في جمع المؤنث السالم. وهذا الظاهرة عكس ما في لغة طيء وهو قلب تاء الجمع هاءً، فيقال بناه لبنات ومعلماه لمعلمات.

الضمائر

  • سقطت ضمائر المثنى المتصلة والمنفصلة، إذ يقوم ضمير الجمع المناسب مقامها كما وُصف في الأسفل.
  • يسكنون أواخر ضمائر الرفع المنفصلة موافقة للغة أسد وتميم وقيس المشهورة، ويشبعون كسرة ضمير المخاطبة. فيقولون: انا (أنا)، حِنّا (نحن)، اَنتْ (أنتَ)، اَنتِي (أنتِ)، اَنتُمْ (أنتم أو أنتما)، اَنتِنْ (أنتنَّ أو أنتما)، هُوْ (هوَ)، هِيْ (هيَ)، هُمْ (أي هم أو هما)، هِنْ (أي هُنَّ أو هما).
  • لا تسمع في لهجتهم ضمائر المفعول به الثاني المتصلة، إذ يفصلون هذا الضمير دائمًا. يقولون: عطاك اِيَّاهُم (أي أعطاك إياهم) ولا يقولون: أعطاكهم. وهذه الضمائر كالتالي: اِيَّانِي (أي إياي وهو نادر الاستعمال)، اِيَّانَا (أي إيانا وهو نادر الاستعمال)، اِيَّاك (أي إياك، وتُكسكس كاف المخاطبة)، اياكم (أي إياكم أو إياكما)، اياكن (أي إياكن أو إياكما)، اياو (أي إياهُ)، اياهْ (أي إياها)، اياهم (أي إياهم أو إياهما)، اياهن (أي إياهن أو إياهما). وتستخدم ضمائر النصب المنفصلة للتحذير والتهديد كما في الفصحى، فيقولون: اياك والكسل (أي أحذرك من الكسل)، اياني واياك من القطيعة (أحذر نفسي وإياك من قطع الوصال). ويكثر استعمال ضمائر النصب المنفصلة بعد الدعاء، فيجيبون من يقول: جزاك الله خيرًا، بـ"واياك".
  • يسكنون تاء المتكلم والمخاطب، فيقولون: رحتْ (أي رحتُ أو رحتَ)، وجيتْ (أي جئتُ أو جئتَ)، وركبتْ (أي ركبتٌ أو ركبتَ)، وطلعتْ (أي طلعتُ أو طلعتَ). ويشبعون كسرة ضمير المخاطبة، فيقولون: نمتِي اليوم كله (أي نمتِ اليوم كله). ويبقون تاء التأنيث ونا الفاعلين ساكنتين كما في الفصحى، فيقولون: راحتْ وقامتْ وجلستْ، ونظرنا، وعرفنا. أما ضمير المخاطبين فأصبح "تو" إذا أتى بعد الماضي محاكاة للمضارع المجزوم، يقولون: عرفتُوا الرجل (أي عرفتم أو عرفتما)، أما ضمير المخاطبات فأصبح "تِنْ"، يقولون: عرفتِنْ السر (أي عرفتُنَّ أو عرفتما)، أما ضمير الغائبات فهو نون ساكنة، يقولون: البنات يحبنْ الفساتين (أي يحبنَ). وأما ضمائر الأفعال الخمسة فاتخذت صيغة المرفوع دائمًا كما هو مبين في قسم الإعراب من هذا المقال.
  • وضمائر النصب المتصلة في لهجتهم هي: "نْ" للمتكلم، يقولون: ضربَنْ (أي ضربني)، وهذه لغة تميم، ووردت في القرآن في مواضع كثيرة منها ﴿فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ﴾ و﴿فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ﴾ و﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾، ويسكنون كاف المخاطب، فيقولون: شفتِكْ (أي شفتكَ)، ويكسكسون كاف المخاطبة، فيقولون: احبتس (أي أحبكِ)، أما ضمير المخاطبات فهو "كِنْ"، يقولون: حسبتكِنْ جاراتي (أي حسبتكُنَّ)، وضمير الغائب والغائبة "هْ" (هاء ساكنة)، وحذف الألف لغة طيء، وحركة الحرف الذي يسبقه تفرق الجنسين. فهاء الغائب تسبقها ضمة لا تتغير مهما كان إعراب الكلمة، وهاء الغائبة تسبقها فتحة لا تتغير مهما كان إعراب الكلمة أيضًا. فيقولون: ضربُهْ (أي ضربه)، وضربَه (أي ضربها)، وضمير الغائبات هو "هِنْ"، يقولون: كَلَّمهِنْ (أي كلمهنَّ)، نا الفاعلين وضمير المخاطبين والغائبين كما في الفصحى لم تتغير.
  • وضمائر الجر في لهجتهم هي ضمائر النصب -والتي فصلنا فيها سابقًا- إلا ضمير المتكلم فهو الياء الساكنة موافقةً للفصحى، يقولون: بيتي، مجلسُهْ، غرفتَهْ، كتابهم، إلخ. ويقولون: خذ مِنْ العلم (أي خذ مني العلم)، ابعده عنْ (أي أبعده عني)، إلا أهل عيون الجواء فهم يثبتون الياء في هذين الحرفين ولا يحذفونها إلا في الأفعال.
  • ولغتهم من لغات أكلوني البراغيث؛ إذ يلحقون واو الجماعة ونون النسوة إلى الفعل المسند إلى فاعل ظاهر، ولكنهم يستعملون صيغة الفعل المؤنث المفرد مع غير العاقل موافقة للفصحى ومخالفة للمثال، فيقولون: اكلتن البراغيث (أي أكلتني)، قاموا الرجال (أي قام الرجال)، يجتمعن الامهات (أي تجتمع الأمهات).
الضمائر المنفصلة
المتكلم المتكلمين المخاطب المخاطبة المخاطبين المخاطبات الغائب الغائبة الغائبين الغائبات
ضمائر الرفع اَنا حِنّا اَنْتْ اَنْتِي اَنْتُمْ اَنْتِنْ هُوْ هِيْ هُمْ هِنْ
ضمائر النصب اِيّانِي اِيّانا اِيّاكْ اِيّاتْسْ اِيّاكُمْ اِيّاكِنْ اِيّاوْ اِيّاهْ اِيّاهُمْ اِيّاهِنْ
ضمائر الفاعل المتصلة
المتكلم المتكلمين المخاطب المخاطبة المخاطبين المخاطبات الغائب الغائبة الغائبين الغائبات
ضمائر الماضي -تْ -نا -تْ -تِي -تُو -تِنْ مستتر -تْ -وا -نْ
ضمائر المضارع اَ- نـَِ- تـَِ- تـَِ-فعل-ين تـَِ-فعل-ون تَِ-فعل-نْ يـَِ- تـَِ- يـَِ-فعل-ون يـَِ-فعل-نْ
ضمائر الأمر -- اِ- اِ-فعل-ي اِ-فعل-وا اِ-فعل-نْ --
يُبنى الأمر على سكون كسرة ضمة كسرة
يُبنى المضارع على سكون سكون ضمة كسرة
يُبنى الماضي على سكون فتحة
ضمائر المفعول به المتصلة
المتكلم المتكلمين المخاطب المخاطبة المخاطبين المخاطبات الغائب الغائبة الغائبين الغائبات
ضمائر الماضي نْ نا كْ تْسْ كُمْ كِنْ هْ هُمْ هِنْ
ضمائر المضارع
ضمائر الأمر --
إذا خلا فعل الأمر من ضمير

الفاعل، فإنه يبنى على

فتحة سكون ضمة فتحة سكون إلا إذا كان

الفعل معتل العين،

فيبنى على الكسر

إذا خلا الفعل المضارع من

ضمير الفاعل، فإنه يبنى على

سكون إلا إذا كان الفعل معتل العين، فيبنى على الكسر
إذا خلا الفعل الماضي من

ضمير الفاعل، فإنه يبنى على


ضمائر الإضافة
المتكلم المتكلمين المخاطب المخاطبة المخاطبين المخاطبات الغائب الغائبة الغائبين الغائبات
ضمير الإضافة يْ نا كْ تْسْ كُمْ كِنْ هْ هُمْ هِنْ
تبنى الأسماء

على

كسرة كسرة إذا كان الاسم معتل الوسط وسكون إذا ما كان ضمة فتحة ضمة إذا كان معتل الوسط

وسكون إذا ما كان

كسرة إذا كان الاسم معتل

الوسط وسكون إذا ما كان

أسماء الإشارة

  • سقطت أسماء إشارة المثنى، فاسم الجمع المناسب يقوم مقامها.
  • تُفصّل لهجتهم في جنس أسماء الإشارة التي تشير إلى جماعة خلافًا للفصحى. فيقولون: ذولا الرجال (أي أولاء الرجال)، وهذولي البنات (أي هؤلاء البنات).
  • لا تُسمع لام البعد في لهجتهم، إذ يكتفون بالكاف. فيقولون: ذاك وهناك ولا يقولون: ذلك وهنالك. وبعضهم يتقعر بالكلام فيكسكس كاف البعد إذا كان الاسم يشير إلى أنثى، فيقول: ذِيْتس (أي ذيك / تلك)، ذوليتس (أي أولائك).
  • أسماء الإشارة ترد بهاء التنبيه وبدونها. وهذه الهاء ترد حتى مع الأسماء التي فيها كاف البعد، فتسمعهم يقولون: هاذاك وهاذيك. يُستثنى من هذا اسم المكان فإنه لا يرد مع الهاء، فلا يقولون: هاهنا، بل يكتفون بـ"هنا".
  • لا تُجيز لهجتهم فصل هاء التنبيه عن اسم الإشارة، فلا تسمعهم يقولون: ها أنا ذا أو ها أنتم ذولا/أولاء، وإنما يلحقون اسم الإشارة "هَذا" ضميرَ إضافة إذا أرادوا هذا المعنى، فيقولون: هذاي (هاأنذا)، هذانا (ها نحن ذا)، هذاكْ (ها أنت ذا)، هذاتس (ها أنتِ ذي)، هذاكم (ها أنتم أولاء)، هذاكن (ها أنتن أولاء)، هذاو (ها هو ذا)، هذاهْ (ها هي ذي)، هذاهم (ها هم أولاء)، هذاهن (ها هن أولاء). لاحظ أن "هذا" في التراكيب السابقة اسم جامد لا يتغير بتغير جنس المشار إليه، ولاحظ أن الهاء تنطق بفتحة غير مشبعة فالاسم "هَذا" يختلف نطقه عن اسم الإشارة المفرد المذكر "هاذا" والذي درجت كتابته في العربية من دون ألفه.
  • وهاء التنبيه تدخل على الأسماء المعرفة بأل في لهجتهم، يقولون: هالبيت عتيق (أي هذا البيت)، خذ هالدراهم (أي هذه الدراهم).
  • ويصغرون بعض أسماء الإشارة إذا أرادوا أن يبينوا قرب المشار إليه أو صغره أو هونه، يقولون: ذيّا وهذيّا وذيّاك وهذيّاك(تصغيرًا لذا وهذا وذاك وهذاك) وذيّي وهذيّي (تصغيرًا لذي وهذي)، وهنيّا وهنيّاك (تصغيرًا لهنا وهناك).
أسماء الإشارة في اللهجة القصيمية
مفرد جمع مكان
مذكر مؤنث مذكر مؤنث
للقريب ذا،

هاذا

ذِي،

هاذي

ذُولا،

هاذولا، هذولا

ذُولي،

هاذولي، هذولي

هْنا
للبعيد ذاكْ،

هاذاكْ، هَذاكْ

ذِيْكْ،

هاذِيْكْ، هَذِيْكْ

ذُولاك،

هاذولاك، هذولاك

ذُوليك،

هاذوليك، هذوليك

هْناكْ
صيغ

التصغير

ذَيّا،

هَاذيّا، هَذَيّا،

ذَيّاكْ،

هاذَيّاكْ،

ذَيَّيْ،

هاذَيَّيْ

-- -- هْنَيّا،

هْنَيّاك

النداء والتعجب والندبة والاستغاثة

  • في لهجتهم ثلاثة أحرف للنداء وهما "يا" و "أيا" و "وا".
  • "يا" قامت مقام حروف النداء كلها، فيقولون: يا محمد ويا فاطمة، ولا تسمعهم يقولون: أي بني أو أفاطمة. وقد يحذفون حرف النداء كما في الفصحى، فيقولون: محمد! فاطمة! (أي يا محمد ويا فاطمة).
  • وتجيز لهجتهم دخول "يا" على المعرف بأل، إذ تسمعهم يقولون: يا الرجل ( أي: يا أيها الرجل)، ويا الزوجة (أي: يا أيتها الزوجة).
  • أما "وا" فهي للندبة وقد يتبع اسمها هاء السكت، فتسمعهم يقولون: واكبدي، واكبديه، واخزياه، واحَرَّتهن.
  • و"يا" تستخدم كذلك للندبة عندهم، فيقولون: يا كبدي، ويا كبديه، ويا خزياه، ويا حرتهن، ويا ليتن كنت معهم (أي يا ليتني).
  • و"يا" ترد عندهم للتعجب والمدح كما في الفصحى، فتجدهم يقولون: يا حلوها، ويا سرعته.
  • أما "أيا" فلا ترد عندهم إلا للذم، فتجدهم يقولون: أيا كلب وأيا خسيس.
  • أما الاستغاثة فيكتفى بحرف الـ"يا" دون لامي المستغاث به والمستغاث لأجله. يقولون: يالله (أي يا لَله) ويا الرجال اخوكم (أي: يا لَلرجال افزعوا لأخيكم).

أسماء

  • في لهجتهم اسمان موصولان، الأول: "مِن" للعاقل، والآخر: "اللِيْ" لكل شيء عاقلًا كان أو غير عاقل كما هو الحال في أغلب اللهجات العربية المعاصرة. فيقولون: يفلح مِن يقوم الصبح (أي مَن يقوم الصبح)، اللي تدرس تنجح (أي التي تدرس تنجح)، هم اللي كلمونا (أي هم الذين كلمونا).

الحروف

  • ما زال حرف الجواب "إيْ" -الذي يأتي قبل القسم- مسموعًا في لهجتهم، يقولون: إيْ والله (عند الإجابة مع القسم).
  • حرف جواب السؤال المنفي عندهم هو "إلّا" والذي يقوم مقام "بلى" في الفصحى. فيجيبون من يسأل: ما شفتوا القمر ليلة البارحة؟ إلا شفناه (أي بلى شفناه). وقد تكون "إلا" هذه نحت لإن النافية وحرف الجواب لا.
  • حرف الجواب "أجل" له معنيان متقاربان في لهجتهم، الأول: لاستنكار السؤال، مثاله: جواب واحدهم إذا سُئل في نهار رمضان: أصائم؟ فيقول: أجل! (أي هل هناك جواب لهذا السؤال غير نعم!) والمعنى الثاني: يكون لاستنطاق المخاطب إذا لم يصدق المتكلم، مثاله أن يقول أحدهم: اظن الذيب رحل، فيُظهر صاحبه -سواء بالقول أو بالفعل- عدم تصديقه أو شكه أو استبعاده الأمرَ، فيقول الأول: أجل؟! (أي أخبرني ما ترى أو ما تعرف أو ما تظن إذا كنت لما أقول منكرا).
  • حرف الجر "في" لا يُسمع في لهجتهم؛ إذ يقوم حرف الباء مقامه. يقولون: انا بالبيت، والكتاب بالدرج، والموعد بالليل. والظرفية من معان الباء في الفصحى.
  • وحرف الجر "إلى" لا يُسمع في لهجتهم أيضًا؛ إذ يقوم حرف اللام مقامه. يقولون: رحت للمدرسة، وسهرت للصبح. وانتهاء الغاية من معان اللام في الفصحى.
  • "لا" تكون حرف شرط في لهجتهم بمعنى إذا. يقولون: لا وصلت للبلد بلغنا (أي إذا وصلت إلى البلد بلغنا).
  • "لِيا" حرف شرط في لهجتهم بمعنى إذا. يقولون: ليا تعبت استرح (أي إذا تعبت استرح).

الإعراب والبناء

  • سقط إعراب الأسماء في لهجتهم، فهي عندهم مبنية دائمًا. يقولون: شفت محمدْ (أي محمدًا)، وراح خالدْ (أي خالدٌ)، وسلمت على صالحْ (أي صالحٍ).
  • أما المثنى وجمع المذكر السالم، فقد اتخذا صيغة المجرور. يقولون: جا رجلين (أي جاء رجلان)، والمدرسين اجتمعوا (أي المدرسون).
  • أما الأسماء الستة، فلازمت صيغة المرفوع. فيقولون: قام ابو عمر، وشفت اخو عبد الله (أي أخا عبد الله)، وسلمت على ابو نورة (أي أبي نورة). وأما "حمو" و"هنو" فهما غير دارجتين، وأما "فو" فلهم له مفردتان أُخريان وهما "اثم" و"فم"، وأما "ذو" فيقوم مقامها "أبو" و"ام" في لهجتهم، فيقولون: الرجل أبو الثوب الابيظ (أي الرجل ذو الثوب الأبيض)، والارظ ام حصى سود (أي الأرض ذات حصى سود). وهذه مثل قولنا "أبو جهل" (أي ذو جهل).
  • وأما الأفعال الخمسة، فلازمت صيغة المرفوع إلا ألف الاثنين، سقط من لهجتهم، فأبدلوه بضمير جمع مناسب. يقولون: لا تشربون من هذا الماء (أي لا تشربوا)، لا تسمعينه (أي لا تسمعيه)، الولدين يلعبون (أي الولدان يلعبان)، البنتين يلعبن (أي البنتان تلعبان).
  • وكذلك الفعل المضارع معتل الآخر، يلزم صيغة المرفوع دائمًا. يقولون: لا تعطيه الا خير (أي لا تعطه إلا خيرا).
  • يُبنى الفعل الماضي على السكون إلا إذا لحقه تاء التأنيث، أو نون النسوة، أو واو الجماعة، فيبنى على الفتح. فيقولون: قامْ (أي قامَ)، طلعْ (أي طلعَ)، قامَتْ (أي قامَتْ)، راحَوا (أي راحُوا)، جلسَنْ (أي جلسْنَ). ويقولون: قَالَنْ (أي قُلْنَ)؛ لأن الفعل الملحوق بنون النسوة مبني على الفتح عندهم، والألف حُذفت في الفصحى بسبب توالي الساكنين، وهذا انتفى عندهم.

النحوية

  • يستعملون الأعداد من ثلاثة إلى عشرة كاستعمالها في الفصحى، إذ تستعمل الصيغ المؤنثة للأسماء المذكرة، والصيغ المذكرة للأسماء المؤنثة، فيقولون: سبعة رجال، وتسع بنات، وأربعة اريل (أي أربعة ريالات).
  • يضيفون باءً بعد حرف المضارعة الألف إذا كان الفعل يُشير إلى المستقبل، ويسقطون السين أو سوف. فيقولون: أبنام (أي سوف أنام)، وأبشرب (أي سأشرب). وهي نحت لكلمتي: أبي(من أبغي/أبغى ومعناها أريد) والفعل. أما إذا كان حرف المضارعة غير الألف فيضعون تبي أو نبي أو يبي قبل الفعل، فيقولون: تبي تشربين (أي ستشربين)، ونبي نشرب (أي سنشرب)، ويبي يشربن (أي سيشربن). واكتفى بعضهم بالباء تخفيفًا، فصار حرف الباء يقوم مقام سين المستقبل، يقولون: بَشْرب (أي سأشرب)، بْتَشرب (أي ستشرب)، بْنَشرب (أي سنشرب)، بْيَشربون (أي سيشربون).
  • ما زال للتنوين بقايا في هذه اللهجة، فيلحقون تنوين الكسر للنكرات سواء كانت مجرورة، أو مرفوعة، أو منصوبة. فيقولون: سلمت على رجلٍ منهم، وشفت رجلٍ منهم، وقام رجلٍ منهم.
  • يحذفون تاء التأنيث من الاسم إذا كان مضافًا إلى كاف الخطاب المفردة، فيقولون: ذهبتُ إلى مدينَك، يقصدون: ذهبتُ إلى مدينتك. أما إذا كان الخطاب موجهًا إلى جماعة فإن التاء تبقى عند بعضهم وتسقط عند بعضهم الآخر. يقولون: ذهبتُ إلى مدينكّم(بتشديد الكاف عوضًا عن التاء المحذوفة) وذهبتُ إلى مدينتكم.
  • ما زالت الصيغ المبنية للمجهول مستخدمة في لهجتهم، إلا إن وزني الثلاثي المبني للمجهول تغيرا وأصبحا: فْعِل، و يِفْعَل. ومثالهما: شْرِب، ويِشْرَب. أما إذا كان الفعل مهموز الفاء، فإن الهمزة تقلب واو، فيقولون: وْكِل (أي أُكِل)، يٌوْكَل (أي يُؤكل). أما وزنا المبني للمجهول للفعل الرباعي وما زاد، فإنهما يوافقان الفصحى ما عدا حركة الحرف الأول، فإنه يكسر لا يرفع. يقولون: دِحرِج (أي دُحرِج)، يِدَحرَج (أي يُدَحرَج).

الصرفية

  • فتح أول المضارع الثلاثي موافقةً للفصحى ومخالفة للهجات النجدية الأخرى من حولهم، كما في: يَشرب، يَأكل.
  • همزة فعل الأمر تكون همزة وصل مكسورة كما هي في الفصحى. يقولون: اِكتب، اِجمع.
  • فعل الأمر المهموز العين يكون على القياس، يقولون: اِسأل، ولا يقولون: سَل.
  • يبقون على واو اسم المفعول حتى لو كان عين الفعل حرفًا معتلًا، تقيدًا بالقياس، فيقولون: مديون، ومخيوط، ومبيوع (أي مدين، ومخيط، ومبيع). وهذه لغة بني تميم.
  • إذا كان الفعل معتل الآخر، مثل: (بكى، رمى، مشى)، فإن حرف العلة يُحذف في صيغة الأمر موافقةً للفصحى، فيقولون : ابك، ارم، امش.
  • إذا كان الفعل معتل العين، مثل: (صام، قام، نام)، فإن حرف العلة يحذف في صيغة الأمر موافقةً للفصحى، فيقولون: صم، قم، نم. ولكن الحرف الأول يكون مكسورًا دائمًا. ويعاد حرف العلة عندما يسند الفعل إلى واو الجماعة وياء المخاطبة، فيقولون: صُومَوا، قُومَي، موافقةً للفصحى في إثبات حرف العلة، ومخالفة لها في حركة لام الفعل، إذ إن لام الفعل تكون مفتوحةً دائمًا. ويعاد أيضًا حرف العلة عندما يسند الفعل لنون النسوة، فيقولون: صُومَن، وقُومَن، وهذا مخالف للفصحى التي تحذف حرف العلة.
  • تحذف الهمزة من الفعل مهموز الفاء في صيغة الأمر موافقةً للفصحى، فيقولون: خِذ وكِل في أخذ وأكل، إلا إنهم يكسرون الحرف الأول، وفي الفصحى يكون مضمومًا.
  • تحذف الهمزة من أواخر الكلمات، فيقولون: ما (أي ماء)، اِبد (أي اِبدأ).
  • ما زالت صيغ التصغير مستعملة في اللهجة القصيمية فيقولون: وليد لولد، وبنية لبنت، وعجيز لعجوز، وشويعر لشاعر.
  • تسكين الحرف الأول في كل ما جاء على وزن فعال بكسر الفاء أو ضمها فيقولون في (كتاب، جدار، صغار): اكتاب، اجدار، اصغار.
  • غالبًا ما تهمل الهمزة إذا كانت في وسط الكلمة فيقولون: ياكل في يأكل، وجيت في جئت، وراس في رأس. وهذه لغة قبائل الحجاز.
  • إذا احتوى الفعل على حرف مضعف، يضعون ياءً بعد الحرف المضعف ولا يفكونه. فيقولون: ردّيت بدلًا من رددت، وحجّيت بدلًا من حججت.
  • يقلبون الواو والياء ألفا في الأفعال معتلة الآخر حتى لو لم يكن الحرف الذي يسبقه مفتوحا، وهذه لغة طيء، يقولون: بقا (أي بقي)، رضا (أي رضي).

أمثلة من اللهجة القصيمية

هذه قائمة بغريب اللفظ الذي تميزت به هذه اللهجة.

بالقصيمية بالفصحى الكلمة القصيمية في جملة الجملة بالفصحى ملاحظة
بُهْ بِه، فيه ضمت الباء تقيدًا بالنقطة الثانية المذكورة في السمات النحوية في الأعلى، وتصبح «بَهْ» الصيغة المؤنثة من هذه الكلمة. وحرف الجر الباء في هذه اللهجة يقوم مقام «في».
أولاه أرجوك أولاه تعال! أرجوك تعال! وأصلها للندبة (ويلاه)
وراه لماذا وراك لعبت وما انتظرتن لماذا لعبتَ وما انتظرتني أتت من «ما وراءك؟»
وين أين
قوْه لنذهب قوه للمدرسة لنذهب إلى المدرسة
وش ما أو ماذا
نيم نائم
مير لكن، لمَّ مير يوم طلعت، انشرح صدري لكن حينما خرجت، انشرح صدري
دوك دونك، خذ دوك مفتاح السيارة دونك مفتاح السيارة
طَمبَس خفض رأسه طمبست مستحية خفضت رأسها حياءً
تَشَعْمَط تسَلق
جاب أحضر جاب الكتاب معه أحضر الكتاب معه أصلها "جاء بـ". وهذا الفعل غدا فعلاً متصرفًا جذره: ج ي ب، المضارع منه أجيب/يجيب/تجيبين/إلخ، والأمر منه جِب (مجزوم بحذف حرف العلة).
وش كاري! ما شأني!
مطَخ قبَّل مطخ في الفصحى تعني لعق
جغف قبَّل
كود عسى، يجب كوده ينجح عساه ينجح
يا قِوْ قلبك يا لقوة قلبك
بِذا في هذا، هنا حطه بذا ضعه هنا أو ضعه داخل هذا السياق يبين أي المعنيين مقصود، وإذا أراد المتكلم رفع الالتباس، استخدم اسم المكان "هنا" أو كلمة "داخل".
مِنَّا مِن هنا تعال منا تعال من هنا ومنا تعني "منا نحن" كما في الفصحى كما في قولنا: منا الصالحون. السياق يبين أي المعنيين مقصود.
مِنَّاك من هناك تعال مناك تعال من هناك
منين من أين
مَنَبْ، منيب ما أنا بـ منب سائل ما أنا بسائل
مُهُوب، مُهُبْ، مُب ما هو بـ مهب قوي ما هو بقوي
مِهِيب، مِهِبْ، مِب ما هي بـ مهب صغيرة ما هي بصغيرة
مَنْتِبْ ما أنتَ بـ منتب بسيط! ما أنتَ ببسيط!
مَنْتِيب ما أنتِ بـ منتيب طويلة ما أنتِ بطويلة
مِنهو؟ مَن هو؟
هَوْ حرف استنكار
تبي تريد
بغى أراد بغيت اسألك أردتُ أن اسألك وهي فصيحة، في القرآن {ذلك ما كنا نبغي}
أُوْلا؟ أليس كذلك؟ وأصلها «أو لا؟»
خَنْ دعنا، لِـ (لام الأمر) خن نلعب دعنا نلعب، لنلعب وخن هذه تخفيف لكلمة "خلّنا" أي دعنا.
أَزَيِّنْ أفعل وش زينت؟ ماذا فعلت؟
أزيَن أفضل
أَسَوِّيْ أفعل وش سويت؟ ماذا فعلت؟
شِفت رأيت شفت نهى رأيت نهى كلمة فصيحة
اِلين، لين، اِلَمين، لمَين إلى أن، إلى ما أن ابلعب لين اتعب سوف ألعب إلى أن أتعب
واخزياه واخزياه لم نكرم ضيفنا ياللعيب لم نكرم ضيفنا من الخزي، والواو واو الندبة، وهي فصيحة.

وصلات خارجية

المراجع

اقرأ أيضا

موسوعات ذات صلة :