الرئيسيةعريقبحث

لهجات عربية

العربية لغة عالمية

☰ جدول المحتويات


اللهجات المختلفة في العالم الناطق بالعربية

كانت اللهجات العربية قبل الفترة الإسلامية ذات تنوع واختلاف في المفردات والأساليب والتراكيب. مع ذلك، كان هناك لهجة موحدة تستخدم في كتابة القصائد والعهود والمواثيق (فمن يقرأ معلقة عنترة بن شداد العبسي لايجد صعوبة في فهمها أو لا يصعب في كتابتها وقد كتبت قبل 1500 سنة تقريبا). واستمرت اللهجة الموحدة بعد ظهور الإسلام وهي اللهجة التي نزل بها القران الكريم (اللغة الموحدة تعرف باللغة المشتركة إذ عرفت عند بعض الدارسين العرب القدماء والباحثين المحدثين بـ لهجة قريش). وكان هناك لهجات عدة قد تمثلت باللغة العربية المشتركة منها لهجة تميم واسد وقيس وبكر وتغلب ومذحج وقبائل اليمن. مع ذلك فهم يستطيعون التفاهم فيما بينهم بسهولة لكن يصعب قراءتها.

في الوقت الحالي فإن للعربية كثير من اللهجات العامية المختلفة وليس للهجات العامية قواعد نحوية أو صرفية أو معاجم لمفرداتها وكلماتها أو طريقة لكتابتها وبعض اللهجات العامية تكون أقرب إلى الفصحى من اللهجات الأخرى. فمن اللهجات العامية: اللهجة الحجازية والنجدية والنجدية والبدوية النجدية والبدوية الليبية والبدوية الشامية واللهجة السورية واللبنانية واليمنية (تجمع اليمن والأجزاء الجنوبية من السعودية والغربية من عمان) والشرقية (تجمع أجراء من شرق المملكة العربية السعودية) والكويتية والإماراتية والعمانية والأردنية والبحرينية والقطرية والمصرية والجزائرية والمغربية والتونسية والليبية (تجمع لهجوي من قابس جنوب تونس ووادي سوف شرق الجزائر وحتى تخوم الإسكندرية الغربية) والعراقية والسودانية والحسانية والجيبوتية والفلسطينية.

وفي واقع الأمر، فإنه من الصعوبة بمكان تقسيم اللهجات العامية حسب البلد كأن نقول لهجة سورية أو لهجة لبنانية أو لهجة مصرية أو لهجة سعودية أو عراقية لأن ذلك غير موجود، بل الأدق أن تقسم اللهجات العامية في الوطن العربي حسب المدينة أو القرية. فهناك مثلا لهجة قاهرية ولهجة اسكندرانية ولهجة صعيدية ولهجة شرقاوية وكلها متمايزة تماماً عن بعضها. وهناك أيضاً لهجة دمشقية ولهجة حلبية ولهجة حمصية ولهجة بيروتية ولهجة صيداوية ومقدسية وغزية وحيفاوية وعكاوية وطرابلسية وبغدادية وبصرية وموصلية وهكذا.

التاريخ

درس عدد من الباحثين عبر التاريخ موضوع ظهور وتمايز اللهجات في اللغة العربية، ومنهم المؤرخ التونسي ابن خلدون الذي وصف سبب ظهور اللهجات وفسر سبب ما رأه "فساداً للسان العربي" في مقدمته (1377م):

هكذا تصيرت الألسن واللغات من جيل إلى جيل وتعلمها العجم والأطفال، وهذا هو معنى ما تقوله العامة أن اللغة للعرب بالطبع أي بالملكة الأولى التي اتخذت عنهم، ولم يأخذوها عن غيرهم. ثم فسدت هذه الملكة لمضر بمخالطتهم الأعاجم، وسبب فسادها أن الناشئ من الجيل صار يسمع في العبارة عن المقاصد كيفيات أخرى غير الكيفيات التي كانت للعرب، فيعبّر بها عن مقصوده لكثرة المخالطين للعرب من غيرهم، ويسمع كيفيات العرب أيضاً، فاختلط عليه الأمر وأخذ من هذه وهذه، فاستحدثت ملكة وكانت ناقصة عن الأولى، وهذا معنى فساد اللسان العربي.[1]

وقد سميت في كتب التراث بعديد التسميات مثل الكشلشة، والعنعنة، والفحفحة، والثلثلة، والتضجع، والعجعجة.[2]

تصنيف اللهجات

الفرق الأكبر بين اللهجات العربية يكون بين لهجات البدو ولهجات أهل القرى والمدن وثم بين لهجات اهل الحضر في المشرق وولهجات اهل الحضر في المغرب،. تختلف لهجات العربية العامية كثيراً الآن في المفردات وفي الأصوات والنحو والصرف (في اللهجات الدارجة وليس في أصل اللغة الفصحى)؛ فمثلاً، في لهجات الشام العامية يبدأ الفعل المضارع بالسابقة "ب"، والنفي يكون باستعمال "ما" (أنا ما بعرف، أنت ما بتعرف، ما درست، ما لعبت، إلخ.)، أما دول الشمال الأفريقي فتظهر اللاحقة "ش" وتكون اللهجتين المصرية الأردنية وسط بين الطرفين إذ تستخدم السابقة "ب" وتنفي باستخدام اللاحقة "ش" (بعرفش، مرحتش، معملتش، مكلتش ).[3]

من الظواهر الهامة: تشابه لغات العرب البدو في المشرق والمغرب بعيدا عن لهجات الحضر في كلتا المنطقتين، ويدخل في ذلك أيضا تشابه أغراض اللغة وفنونها ويبرز ذلك في الشعر الشعبي عند البدو في كلتا المنطقتين وتشابه تراثهم البدوي العام.

اللهجات العربية لا يزال الفهم سهلا ممكنا بين معظمها لتشابه المفردات في الأغلب. أدى الإنتاج التلفزيوني المصري والسوري واللبناني- إلى انتشار لهجات تلك الدول وإلى حد ما أصبحت تلك اللهجات مفهومة لدى غالبية الجيل العربي الحديث.

تختلف اللهجات في نطق القاف كثيرا، فينطق "ق"، أو "گ" عند البدو في ليبيا والخليج، أو همزة في مصر وسوريا، أو "ك" في أرياف فلسطين خاصة بمنطقة المثلث وأرياف الضفة الغربية، بالإضافة إلى اختلافات طفيفة في لفظ الضاد.

تعتبر اللغة المالطية إحدى اللهجات العربية إذ أن أغلبها مشتق من العربية وتحديدا من لهجات شمال أفريقيا ولكن متحدثيها يعتبرونها لغة منفصلة كما أنهم يكتبونها بالأحرف اللاتينية مثلا كان اسم وزارة الخارجية المالطية "منستير الافاريات البرانية". اللهجة المارونية القبرصية العربية إحدى اللغات أو اللهجات شبه المنقرضة (متحدثوها 130 شخصا فقط) وتعتبر أشد اللهجات العربية تباعُدا عن اللغة الأم لدخول كثير من المصطلحات اليونانية فيها.[4]

اللهجات العربية بشكل عام غير مكتوبة بصفة رسمية ولم تكتب على مر التاريخ سوى في العصور الحديثة في المسرحيات العربية وكلمات الأغاني وكذلك كانت اللهجة المغاربية تعلم في المدارس الجزائرية إبان فترة الاستعمار الفرنسي.

لهجات مشرقية:

لهجات مغاربية:

كريولات مبنية على العربية:

مقارنة بين الأسئلة في اللهجات العربية المختلفة

مقارنة بين الأسئلة في اللهجات العربية المختلفة
العربية الفصحى السعودية النجدية ليبيا المغرب الجزائر مصر الأردن وفلسطين الشامية العراقية السودانية الحجازية الحضر اليمنية والتهامية تونس الكويت الإماراتية الحسانية البحرينية البحرانية العمانية
لماذا؟ ليش/وشوله وعلاش/عليش عْلاش/لاش عْلاش ليه ليش/لويش ليش ليش/لشو/لويش ليه ليه/ليش لَمَهْ عْلاش ليش ليش أعلاش ليش/شوله/شله /لاويش ليش
كيف؟ كيف/وشلون كيف كِيفَاش كِيفَاش إزاي كيف/شلون كيف/شلون شلون كيف كيف كيف كيف/شلون شقى/شقايل اسم حالة/ كيف آش شلون شلون/جيفة (Ch) كيف
متى؟ متى؟ امته وقتاشْ/فوقاش/ايمتى وقتاش إمته وينتا/ايمتى/متى إيمتى/أمَيت إشوكت متين متى متى وقتاش متى متى اسم وقت/ أيْنْت امته مته متى
ماذا؟ وشهو/وشو/إيش شني/شنو أش/شنو وشنو/شوالا/وشي/شتاهو ايه شو/ايش شو/أيش شِ/شِنو/شِني/شِنهو/شِنهي/شُنوّه/شِنيّه شنو/ايه ايش ماهو وشنو/وشي شنو/شنهو شو شنهو شنو/شنهو ويش/شنهو ايش
هل؟ هل/يعني هل واش/وشنو واش/وشنو الضمير + [‡] شي[چيف] [‡] -شْ[*] واش -إه[*]
كم؟ كم قداش/أبكم شحال/مشحال/آش حال شحال/قداش كام قديش/كم قدّيش إشگد/إشكم كم كم / قدِّ ايش كم قَدَّاشْ كم/جم (Ch) كم/جم (Ch) كم جم جم (Ch) كم

[‡] تستبدل بالفعل عند السؤال بـ (هل)،، مثلاً: "هل ذهبت للسوق ؟" = "رِحْتَ مْسُوق؟"
[*] تأخذ شكل لاحقة بعد الفعل، مثلاً: "هل تحدثت إليه؟" == "حَكَيْت معُه شي؟" = "حْكِيتِشْ مْعَاهْ؟" == "إتكلمت وياهـِه؟".[5]

انظر أيضاً


المراجع

  1. ابن خلدون، المقدمة (1956). صفحة 1046 - دار الكتاب اللبناني، بيروت.
  2. إسلام ويب - تصفح: نسخة محفوظة 27 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. Bassiouney, 2009, p. 29.
  4. Holes, 1995, p. 294.
  5. Abu-Haidar, 1991.

موسوعات ذات صلة :