الرئيسيةعريقبحث

لو سوماي

لوحة تجمع إمرأتان مِثليَّات عراة يمارسان الحب ويحتضنان بعضهنَّ البعض

☰ جدول المحتويات


لو سوماي (تُترجم باللغة العربية حرفيا إلى النوم أو الاستلقاء) هي لوحة زيتية[1] رُسمت على القماش من قبل الفنان الفرنسي غوستاف كوربيه[2] عام 1866.[3]

لو سوماي
فرنسية: Le Sommeil
Gustave Courbet - Le Sommeil (1866), Paris, Petit Palais.jpg

معلومات فنية
الفنان غوستاف كوربيه
تاريخ إنشاء العمل 1866
نوع العمل فن عُري 
المتحف بوتي بالاري في باريس بفرنسا
المالك بلدية باريس (1953–)
جان باتيست فور (1868–1882) 
معلومات أخرى
المواد طلاء زيتي،  وخيش (سطح اللوحة الفنية) 
الارتفاع 135 سنتيمتر 
العرض 200 سنتيمتر 

تُصور اللوحة السحاقيات؛ وتُعرف أيضا باسم الصديقتان (بالفرنسية: Les Deux Amies)‏ كما اشتهرت باسم الكسل والشهوة (بالفرنسية: Paresse et Luxure)‏.

التاريخ

إنشاء اللوحة تم بتكليف من الديبلوماسي التركي خليل الرقيق باشا خلال أواخر الحقبة العثمانية حيث كان يعيش في باريس منذ عام 1860 وطلب من غوستاف رسمها.[4][5] لم يكن يُسمح بعرض اللوحة أو حنى نشر صور لها في الصحف والمجلات حتى عام 1988، وذلك على غرار عدد من اللوحات الأخرى لنفس الفنان ولعل أبرزها لوحة أصل العالم. هذا وتجدر الإشارة إلى أن لوحة لو سوماي قد أثارت ضجة كبيرة عام 1872 عندما قام تاجر ما بعرضها في المتجر فقامت الشرطة بالحجز على متجره وإصدار تقرير (تهمة) في حقه.[6] أحد عارضات اللوحة والمدافعات عنها كانت جوانا هيفرنان عشيقة الرسام الآخر جيمس مكنيل ويسلر والذي كاه صديقا لغوستاف في تلك الفترة.

وصفت موسوعة حضارات وثقافات مثلي الجنس لوحة لو سوماي "بالشهيرة". كما أكدت على أنها شكلت نقطة تحول في القرن التاسع عشر في المجال الفني، وذلك باعتبار أنه بعد عرض اللوحة تشجع مجموعة من الفنانين المعاصرين ورسموا في موضوع المثلية؛ كما أن تكرارا هذا الموضوع في العديد من الندوات والمؤتمرات والمقالات ساعد في التخفيف من تحريمه وتجريمه.

توجد اليوم لوحة لو سوماي في متحف بالايس الصغير الموجود في العاصمة الفرنسية باريس.

الوصف

تُظهر اللوحة مرأتين عاريتين ونائمتين فوق سرير ومتشابكتين (احتضان) بطربقة مثيرة؛ كأنهما يستريحان بعد الجماع.

غرفة النوم موضحة في الخلفية؛ كما أن تأثير زيت الرسم ساعد في إبرازها، وفي الخلفية البعيدة يظهر حائط أزرق ذو لون داكن مع ستار في الزاوية اليمنى وطاولة تحمل زهرة زهرية.

في المقدمة توجد طاولة خشبية صغيرة فوقها مجسم عبارة عن سفينة صغيرة وزهرية كريستالية ثم كوب، وباستثناء المفروشات فلا يوجد شيء في اللوحة تطغى على الصورة الرئيسية باستثناء جسدي المرأتين العاريتين.

واحدة من النساء النائمات شعرها أحمر أما الأخرى فشعرها بني، وعلى النقيض من لون الشعر فلون جسديهما متشابهان؛ ويُزينان وضعيتهما بقلادة من اللؤلؤ ودبوس شعر على السرير في إشارة إلى قيامهما بنشاط جنسي سابق.

التحليل

اللوحة مستوحاة من قصيدة شارل بودلير تحت عنوان أزهار الشر.[7][8] وقد تم تفسير اللوحة واعتبارها واقعية بدرجة كبيرة خاصة وأنها تُفصل في هيئات البشر دون تستر على العيوب.

المراجع

  1. Dorothy M. Kosinski, Gustave Courbet's The Sleepers. The Lesbian Image in Nineteenth Century French Art and Literature, Artibus et Historiae, Vol. 9, No. 18 (1988), p.187
  2. Wendy Michallat (2007). Lesbian inscriptions in Francophone society and culture. Durham Modern Languages. صفحة 8.  . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 202017 فبراير 2012.
  3. George Haggerty; Bonnie Zimmerman (2000). Encyclopedia of lesbian and gay histories and cultures. Taylor & Francis. صفحة 311.  . مؤرشف من الأصل في 13 مارس 201717 فبراير 2012.
  4. Le Sommeil, Petit Palais - تصفح: نسخة محفوظة 28 يوليو 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. Griselda Pollock (1999). Differencing the canon: feminist desire and the writing of art's histories. Routledge. صفحة 315.  . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 202018 فبراير 2012.
  6. Sarah Faunce; Linda Nochlin (1988). Courbet reconsidered. Brooklyn Museum. صفحة 176.  . مؤرشف من الأصل في 10 يناير 202018 فبراير 2012.
  7. Elisabeth Ladenson (2007). Dirt for art's sake: books on trial from Madame Bovary to Lolita. Cornell University Press. صفحات 75–.  . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 202017 فبراير 2012.
  8. Elisabeth Ladenson (April 2007). Proust's Lesbianism. Cornell University Press. صفحة 25.  . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 202017 فبراير 2012.

موسوعات ذات صلة :