الرئيسيةعريقبحث

مالك بن المرحل السبتي

كاتب مغربي

☰ جدول المحتويات


مالك بن المرحل السبتي (604 هـ مالقة - 699 هـ فاس ) شاعر الدولة المرينية الكبير بالمغرب الأقصى و أديب عصره.[1][2][3]

مالك بن المرحل السبتي
معلومات شخصية
اسم الولادة مالك بن المرحل السبتي
الميلاد 604 هـ
مالقة
الوفاة 699 هـ
فاس
الجنسية أندلسي مغربي
الحياة العملية
الاسم الأدبي شاعر المغرب
النوع الشعر
المهنة شاعر و أديب
أعمال بارزة الوسيلة الكبرى المرجو نفعها في الدنيا والأخرى
P literature.svg موسوعة الأدب

سيرته

هو أبو الحكم مالك بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن ابن فرج بن أزرق بن منير بن سالم بن فرج ابن المرحل السبتي، تلقى تعليمه بإشبيلية و سبتة و فاس و تولى صناعة التوثيق بمدينة سبتة و القضاء في غرناطة و غيرها وعمل في ديوان يعقوب المنصور المريني وابنه . كان كثير النظم واتسعت شهرته في الوسط، وبات يعرف باسم شاعر المغرب.

قالوا فيه

  • يقول ابن الخطيب في الإحاطة في أخبار غرناطة: شاعر المغرب وأديب صقعه وحامل الراية المعلم بالشهرة المثل في الإكثار الجامع بين سهولة اللفظ وسلالة المعنى وإفادة التوليد وإحكام الاختراع.
  • و يقول العلامة عبد الله كنون في النبوغ المغربي في الأدب العربي: كان في عصره شاعر المغرب غير مدافع وأطبع شعرائه أسلوبا وأرشقهم لفظا وأبلغهم معنى استعان على ذلك بالمقاصد اللسانية لغة وبيانا ونحوا وعروضا وقافية وحفظا للجيد من الشعر واضطلاعا بمعرفة معانيه وتراكيبه.

مؤلفاته

خلف مالك بن المرحل آثارا علمية كثيرة في فنون المعرفة المختلفة غالبها منظوم منها :

  • متن موطأة الفصيح نظم فصيح ثعلب.
  • الوسيلة الكبرى المرجو نفعها في الدنيا والأخرى.
  • المعشرات النبوية.
  • العشريات الزهدية.
  • أرجوزة في العروض.

من أشعاره في مدينة سبتة

ســـلام علـــى سبتـــة المغــرب أخيــــة مكـــة أو يثــــرب

و له فيها أيضا :

اخطر على سبتة و انظر الى جمالها تصبو إلى حسنه
كأنها عود غناء و قد ألقي في البحر على بطنه

في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم

شـــوقٌ كمَـــا رُفعَت نــــارٌ على علـــمِ تشِــــبُّ بين ضُلـــــوع الضَّال والسَّلــمِ
ألُفُّـــــه بضلوعـــــي وهْـــــوَ يُحرقِـــــهَا حتَّى برانِـــــيَ بريـــــــاً ليسَ بالقلــــمِ
مـــنْ يشترينــــيَ بالبُشرَى ويملكُنــيعبـــداً إذا نظـــرتْ عينــــي إلى الحَرمِ
دعْ للحبِيــبِ ذمَامِــــي واحتملْ رمقِـي فلـــيْسَ ذا قدْم مــــن ليْـــس ذا قِــدمِ
يــــا أهـــل طِيبَة طــاب العيش عندكـمُ جـــــاورتمُ خيْرَ مبعــــــوثٍ إلَـــى الأممِ
عَاينتـــــم جنَّــــة الفِــردَوسِ عــنْ كثبٍ فـــي مهْبـــطِ الوحــي والآيَات والحكـمِ
لَنَتْــرُكَــــنّ لهَـــا الأوطــــــانَ خاليـــــــةًونسلكــــــنَّ لَهـــا البيْداءَ في الظُّلــــمِ
رِكــابُنــــــا تَحمـــــلُ الأوزار مثقلـــــــــةً إلَــــــى محـطِّ خطـــايَا العُـــرْب والعَجَم
ذُنـــوبنــــا يـــــا رســـولَ الله قـد كثـرتْ وقــد أتينَـــــاكَ فـــاستغفــــــرْ لمُجتـرمِ
ذنــبٍ يلِيـــــه علَـــــى تَكْـــــرارِه نـــدمٌفقَــــدْ مضَـى العُمر فِي ذنبٍ وفي ندمِ
نَبْكــــي فَتشغِلنَـــا الدُّنيـــا فتضحكُنَـــا ولَوْ صَدقْنــــــا البُكَا شِبْنا دمــــاً بــــدمِ
يـــــا ركبَ مصــــرَ رويداً يلتحِـــقْ بكــمُ قـــــومٌ مَغاربـــــــةٌ لحــمٌ علَى وضـــمِ
فِيهــــمْ عبَيْدٌ تسُـــــوقُ العِيــسُ زفرتهُلمْ يلــــقَ مولاه قد نــــادَاه في النَّسَمِ
يبغِي إليـــــهِ شفيعــــاً لا نظيــــرَ لـــهُفي الفَضْلِ والمَجْـــدِ والْعلْيــــاءِ والْكرمِ
ذَاكَ الحبيــــبُ الَّذي تُرجَــــى شفاعتهُمُحمَّــــدٌ خيْـــــرُ خلــــقِ الله كلهِّــــــمِ
صَلَّـــــى عليْهِ إلَهُ الخَلــقِ مــــا طلَعتْ شمـــسٌ ومَا رُفِعَتْ نـــــارٌ عَلَى عَلــمِ

من أشعاره في نصرة المسلمين في الأندلس

ذكر ابن أبي زرع في كتابه الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية (ص: 98-99) أن الأديب مالك بن المرحل صنع قصيدة يحرض فيها بني مرين و سائر المسلمين على جهاد الكافرين ونصرة من في بلاد الأندلس من المسلمين المستضعفين وهذه القصيدة قرئت في صحن جامع القرويين بعد صلاة الجمعة سنة 662 هـ و نذكر بعض الأبيات من القصيدة :

اِسْتَنْصَرَ الدِّيـــنُ بِكُـمْ فَأَقْدِمُــــوا وأَسْرِجُـــوا لِنَصْــــــرِهِ وأَلْجِمُـــوا
لاَ تُسْلِمُـــــوا الإسْلاَمَ يا إِخْوانَنَافـــإِنَّهُ إِنْ تُسْلِمُـــــــوهُ يُسْلَـــمُ
لاَذَتْ بِكُــــمْ أندَلـسٌ نــــــاشِدَةًبِرَحِــــــمِ الدِّينِ ونِعْــــــمَ الرَّحِمِ
واسْتَرْحَمَتْكُـــمْ فَارْحَمُـــوهَـا إِنَّهُلا يَرْحَمُ الرَّحْمَنُ مَــــنْ لا يَرْحَمُ
مـــا هِيَ إِلاَّ قِطْعَــةٌ مِنْ أَرْضِكُــمْوأَهْلُهـــــا مِنْكُـــمْ وأَنْتُــمْ مِنْهُـمُ
لكنَّهـــــا حُـــــدَّتْ بِكـــــلِّ كافِـــرٍ فالبحــــرُ مِنْ حُدُودِهــا والعَجَــمُ
لَهْفًــــا على أنْدَلُـسٍ مِنْ جَنَّـــةٍ دَارَتْ بهـــــا مِنَ العِــــــدَا جَهَنَّمُ

قصيدته التي تدعو إلى اجابة استنجاد ابن الأحمر صاحب غرناطة بيعقوب المنصور على عدوه الإسبان والتي يقول فيها اثر استجابة يعقوب للطلب ونذكر بعض الأبيات من القصيدة :

شهد الاله وانت يا ارض اشهدي انا اجبنا صرخة المستنجد
لما دعا الداعي وردد فعلنا قمنا لنصرته ولم نتردد

في المدح السياسي

بين ايدينا قصيدة واحدة قالها يهنيء بها ولي العهد ابي مالك بفتح مراكش مع الاسف لا نتوفر على ديوانه في هذا الموضوع لانه مفقود، وكان قد مدح مهنئا ولي العهد ابي مالك بفتح مراكش بعد أن استخلصها المرينيون من الموحدين بقصيدته المدحية التي يقول فيها:

فتح تبسمت الاكوان عنه فمارايت املح منه مبسما وفما
فتح كما فتح البستان زهرتهورجع الطير فى فنانه نغما
فتح كما انشق صبح فى قميص دجاوطرز الطير فى اردانه علما

وفاته

توفي الأديب مالك بن المرحل السبتي سنة 699 هـ بفاس و عمره خمس وتسعين سنة، دفن خارج باب الجيسة، وآخر ما قال يوم موته وأمر أن يكتب على قبره:

زر غريبـــــاً بمغــــربنازحاً مالـــــه ولــــي
تركـــــوه موســــــــدا بيــــن تـــرب وجنـدل
ولتقـــــل عند قبــــره بلـســــان التـذلـــــل
رحــــم الله عـبــــــده مــــــالك بن المرحـل

مقالات ذات صلة

مراجع

مصادر

  • [1] مالك بن المرحَّل السبتي
  • [2] مالك بن المرحل: الأوضاع السياسية والاجتماعية والفكرية في عصره.-4-
  • [3] سبتة في تاريخ المغرب القديم والحديث

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :