اسمه الكامل هو:أبو عبد الله محمد بن أبي بكر البغدادي المعروف بابن الرشيد،وهو واعظ وفقيه نظّار شافعي من شعراء بغداد،
نبذة عن حياته
قدم محمد بن أبي بكر البغدادي مصر والإسكندرية ووعظ بها وسمع منه جماعة منهم الإمام العلامة شرف الدين أبو العباس أحمد بن عثمان السخاوي الشافعي إمام الأزهر، والإمام العلامة قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة، سمع منه قصائده الوتريات ورافقه في الحج ودخل أفريقية وجال في بلاد المغرب وكان ظاهر التدين والصلاح[1].
آثاره
له من المؤلفات:
- الزيارات المحمدية
- بستان العارفين
- الوتريات في مدح أفضل الكائنات وتسمى: القصائد الوترية في مدح خير البرية. وهي 29 قصيدة مرتبة قوافيها على حروف المعجم بحيث تبتدئ جميع ابيات القصيدة بحرف من حروف المعجم ويكون هو القافية على حساب الجمل الذي هي ( أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ )، وجعل عدد أبيات كل قصيدة 29، فكان عدد القصائد وترا وعدد ابيات كل قصيدة وترا (أي فرديا وليس زوجيا)، وقد أطلق عليها ناظمها اسم:
"القصائد الوترية في مدح خير البرية" وقد حظيت وتريات ابن الرشيد بتخميس وتشطير وتسبيع خاصة من شعراء المغرب، حيث أن مستقر الشاعر في ءاخر حياته كان في مراكش المغرب ومات في طريق عودته إليها.
نماذج من وترياته
لمن بالعلا فوق السماء حلول | يناجي بليل، والأنام غفول |
وفيها:
لسيّد سادات النبيين أحمد | لقد كان في نور الحجاب نزول | |
لكلّ رسول منزل ومكانة | ولكنّ ما مثل الحبيب رسول | |
لحضرة قدس الله أحمد قد دنا | وناداه فيها بالهناء جليل | |
لك الجاه والمجد المرفّع عندنا | تدلّل علينا ما علاك قليل | |
لئن كان إبراهيم أضحى خليلنا | فأنت حبيب عندنا وخليل | |
لربّ الورى رسل على الناس قد علوا | وأحمد يعلو فوقهم ويطول |
ومنها
دوائي إذا ما الدّاء حلّ بمهجتي | مديح رسول بالشفاعة يفرد | |
درأت بمدحي في نحور عداته | وساعدني مجد وفضل وسؤدد | |
دعائم عرش الله تشتاق قربه | وأحمد في كلّ السماوات يحمد | |
دنا فتدلّى لم يزغ منه ناظر | محب ومحبوب حميد وأحمد |
ومنها
ذروني وأخذي في مديح محمد | فقد لذّ لي في مدح أحمد مأخذ |
وفاته
توفي البغدادي عام 662 هـ/ 1264 م. وقيل توفي 663هـ،
مراجع
- مرآة الجنان لليافعي
- النبهاني، المجموعة النبهانية 2/ 50 و 89 و 3/ 270- 271؛ الزركلي، الأعلام 7/ 29؛ كحالة، معجم 9/ 114.