محمد مولى الدويلة (705 - 765 هـ): إمام من أئمة السادة آل باعلوي بحضرموت. كان الغالب عليه الإقامة بالبادية، ولم يشتغل بتحصيل العلم مقارنة بأشباهه وأمثاله من أهل عصره، ولكنه حظي بتقديرهم له لعظم حاله ورجاحة رأيه. وإليه يرجع جميع آل مولى الدويلة العلويين.
محمد مولى الدويلة | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 705 هـ تريم، اليمن |
الوفاة | 10 شعبان 765 هـ تريم، اليمن |
مكان الدفن | مقبرة زنبل |
مواطنة | سلطنة آل يماني |
اللقب | مولى الدويلة |
الديانة | مسلم |
المذهب الفقهي | أهل السنة والجماعة، شافعي |
أبناء | عبد الرحمن السقاف |
عائلة | آل باعلوي |
الحياة العملية | |
سبب الشهرة | جد آل مولى الدويلة |
نسبه
محمد بن علي بن علوي الغيور بن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله بن أحمد المهاجر بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن الإمام علي بن أبي طالب، والإمام علي زوج فاطمة بنت محمد ﷺ.
فهو الحفيد 19 لرسول الله محمد ﷺ في سلسلة نسبه.
مولده ونشأته
ولد في مدينة تريم بحضرموت سنة 705 هـ، ووالدته هي فاطمة بنت سعد باليث.[1] مات أبوه وهو صغير، فكفله عمه عبد الله باعلوي. حفظ نصف القرآن الكريم، وأخذ عن جملة من أسرته طريقة أهله وسلفه، إضافة إلى مبادئ العلوم الفقهية والحديثية والصوفية والقرآنية التي يزخر بها مجتمعه الواسع عن جملة من شيوخ عصره. رحل في شبابه إلى أرض الحرمين، وأخذ بهما عن جماعة من العارفين والفقهاء، واجتمع في طريق عودته بالشيخ علي بن عبد الله الطواشي وتعرف عليه.
توطنه ببادية يبحر
كان كثير من السلف يميلون إلى حياة البادية وكان محمد مولى الدويلة كذلك، فاختار المحل المسمى بـ"يُبحُر"، وهو قريب من قبر نبي الله هود، وبنى دارًا واستوطن، وبنى حوله كثير من جماعته بيوتًا حتى صارت قرية عامرة، وبعد مدة من الزمن بنيت قريبًا من قريته قرية أخرى، فقيل للأولى "يُبحُر الدَّوِيلة"، ومعنى "الدَّوِيلة" في كلام أهل حضرموت "العتيقة" أو "القديمة"، وأطلق عليه بعد ذلك "مَولى الدَّوِيلة" أي صاحب القرية القديمة.
من كلامه
يقول محمد مولى الدويلة: "أعرف من نفسي ثلاث خصال، الأولى: أني لا أكره الموت، فإن من كره الموت كره لقاء الله. الثانية: أني لا أخاف الفقر، لأني أعرف أن ما عند الله أقرب مما في يدي. الثالثة: لا أكره أن أُضَيِّف وإن لم يكن عندي شيء". ورُوي أنه أراد أن يؤم الناس في مسجد باعلوي المعروف بتريم فمنعوه، وقالوا بأنه بدوي لا يصلح للإمامة، فلما صلوا جلس ليتكلم بعد الصلاة على سورة من القرآن، فتكلم بكلام عظيم، فعلموا أن هذا من العلم الوهبي.
من مواقفه
أرسل سلطان اليمن آنذاك عسكرًا إلى أحمد بن يماني سلطان حضرموت ليأخذ منه بندر الشحر، وكان محمد مولى الدويلة وأحمد بن يماني بالبندر، وكان أحمد بن يماني لا يقدر على مواجهتهم فطلب منهم أن يصبروا إلى أن يصلي الجمعة ويخرج من البلدة ويتركها لهم، فأبى العسكر وقالوا لابد أن تخرج في هذه الساعة، فأشار إليه محمد مولى الدويلة بمواجهتهم، فخرج أحمد بن يماني لمحاربتهم، وعندما التقى الطرفان ولّى العسكر هاربين.[2]
أولاده
خلّف من بعده أربعة من الأبناء: علوي، وعلي، وعبد الله، وعبد الرحمن السقاف، وبنت اسمها علوية.[3]
وفاته
توفي بتريم يوم الاثنين العاشر من شهر شعبان سنة 765 هـ، ودفن بمقبرة زنبل.
المراجع
- المشهور, أبو بكر بن علي (1422 هـ). "الإمام محمد بن علي باعلوي (مولى الدويلة)" سلسلة أعلام حضرموت 6 ( كتاب إلكتروني PDF ). عدن، اليمن: فرع الدراسات وخدمة التراث - أربطة التربية الإسلامية.
اقتباسات
- المشهور, عبد الرحمن بن محمد (1404 هـ). "شمس الظهيرة". الجزء الأول. جدة، المملكة العربية السعودية: عالم المعرفة. صفحة 82. مؤرشف من الأصل في 21 مايو 2018.
- الشلي, محمد بن أبي بكر (1319 هـ). "المشرع الروي في مناقب السادة الكرام آل باعلوي" ( كتاب إلكتروني PDF ). الجزء الأول. صفحة 199 - 202. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 31 مايو 2019.
- خرد, محمد بن علي (2002 م). "غرر البهاء الضوي ودرر الجمال البديع البهي". المكتبة الأزهرية للتراث. صفحة 253. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019.