مذكرات الأرقش رواية تدور حول رجل غريب الأطوار خدم صامتاً بمقهى في نيويورك، دوّن فيه مذكراته، والتي نشرت بعد عقود ضمن مؤلفات الكاتب اللبناني الراحل ميخائيل نعيمة باسم صاحبها الحقيقي "الأرقش"، وصُنّفت من أهم أعماله السردية، طبعت الرواية للمرة الأولى عام 1949م. [1]
المؤلف | |
---|---|
تاريخ الإصدار |
1949 |
الأرقش
هو شاب أرجنتيني من أصل لبناني، يُغرم بفتاة، إلا أنه يقتلها في ليلة زفافهما، فيصاب بفعل الصدمة بفقدان الذاكرة، فلا يعرف من أمره إلا أنه خادم عديم النطق في مطعم عربي بنيويورك، يكتب مذكراته في تخشيبة وراء المطبخ، حيث كان يأوي كل ليلة. ولقد صلت مذكراته بطريقة غريبة إلى ميخائيل نعيمة، الذي وجد أنها تستحق النشر.
أسلوب الرواية والحبكة
اعتمدت على أسلوب اليوميات الأشبه بخواطر عميقة تأملية، دونت دون تأريخ أو شهر أو سنة، فقط على أيام الأسبوع، تناولت عدة مواضيع أشبعها الأرقش تأملًا ونظرًا من زوايا قد تكون غريبة عنا بعض الشيء، تجعلنا نفكر بكل أرقش حولنا، لا نوليه اهتمامًا قد يعيش على هامش الحياة، إلا أنه يخفي كما هائلًا من الجمال والإبداع. [2]
أما الحبكة فتدور حول محور أساسي هو الحب، حيث يعد مفتاح اليوميات على اختلاف مواضيعها ورقة تركها الأرقش قرب فراش حبيبته الذبيحة، كتب عليها: "ذبحت حبي بيدي لأنه فوق ما يتحمله جسدي، ودون ما تشتاقه روحي".
من اقتباسات الرواية
- «ذكرياتك يا أرقش رسالة من الجحيم، لا تبكِ على نفسك لقد فات الآوان، لقد حلت ساعتك، لقد حل جحيمك الذي لن ينطف»
- «أنا قسم الإنسانية الساكت ومابقي فمتكلمون. أما البكم والرضع فلغاية ختمت الحكمة الأزلية على أفواهم فلا يتكلمون، في حين أني ختمت على فمي بيدي. وقد أدركت حلاوة السكوت ولم يدرك المتكلمون مرارة الكلام لذاك سكتُ والناس يتكلمون.»
- « أنا ناسك بين الناس. والتنسك بين الناس أين من هوله التنسك بين الوحوش. فأنت تستطيع أن تأمن جانب الوحش وأن تكسب ألفته بالين والمحبة. وإن أخفقت وغضب الوحش عليك فهو لا يمزق منك غير جسدك. أما الناس فيحسبون اللين والمحبة منك ضعفاً، ويتحاشون إلحاق أقل ضرر بجسدك الفاني خوفًا من قوانين سنوها. في حين يستحلون جعل روحك الأبدي مشاعاً للشارد والوارد. ولا قانون يصدهم ولا محكمة. لذلك تركت جسدي مشاعاً لألسنتهم وسيجت روحي بالسكوت.»
- «لو أن البشر عرفواالله لما قسموه إلى عبراني ومسيحي وبوذي ووثني، وما انقسم البشر مللاً ونحلاً، إلا لأنهم حاولوا المستحيل فحددوا الله الذي لا يحد بلغاتهم المحدودة، وقاسوا ما لا يقاس بمقاييس بشرية أرضية.»
- «الهرب من الوجع إلى اللذة هو وجه آخر من الوجع. [3]»
مقالات ذات صلة
مراجع
- صحيفة الرأي:الأرقش (مذكرات مجهول). الاربعاء 2016.
- نعيمة، ميخائيل: المجموعة الكاملة، مج4. دار العلم للملايين، بيروت 1971 1.
- نعيمة، ميخائيل: مذكرات الارقش. نوفلب، بيروت 1992.