الرئيسيةعريقبحث

معركة خليج عمان


☰ جدول المحتويات


معركة خليج عمان كانت معركة بحرية بين أسطول حربي بحري برتغالي كبير، بقيادة الدوم فرناندو دي مينيسيس والأسطول الهندي العثماني بقيادة سيدي علي ريس. كانت الحملة بمثابة فشل كارثي للعثمانيين الذين فقدوا كل سفنهم.

Battle of the Gulf of Oman
جزء من الصراعات العثمانية البرتغالية (1538–1557)
Seydi Ali-Ambush.png
The Portuguese attack on the Turkish fleet, in Livro de Lisuarte de Abreu
معلومات عامة
التاريخ 10 to 25 August 1554
الموقع خليج عمان
25°N 58°E / 25°N 58°E / 25; 58 
النتيجة البرتغال victory
المتحاربون
Flag of Portugal (1521).svg الإمبراطورية البرتغالية الدولة العثمانية الدولة العثمانية
القادة
Dom Fernando de Meneses
Dom Antão de Noronha
سيدي علي ريس
القوة
6 galleons
6 caravels
25 fustas
1200 men [1]
15 galleys
1000 men[2]
الخسائر
Few All galleys captured or destroyed

الخلفية

منذ حصار ديو في 1538 كانت الإمبراطورية العثمانية تحاول مواجهة النفوذ البرتغالي في المحيط الهندي. في عام 1552، قاد أمير البحر العثماني بيري ريس عددا من الحملات حول شبه الجزيرة العربية ضد البرتغاليين، والتي حققت نجاح محدود. لاحقا، حل محله مراد ريس، الذي قاد أيضا حملة فاشلة ضد البرتغاليين في نفس العام.

في أواخر عام 1552، رشح السلطان سليمان القانوني سيدي علي كأمير (ريس) للقوات البحرية العثمانية المتمركزة في البصرة، بدلا من الريس مراد. وأمر بربط السفن مع تلك التي في السويس لتحسين امواجهة ومحاربة البرتغاليين، وكتن ذلك الربط يعني الإبحار من خلال المياه التي يسيطر عليها البرتغالين في الخليج العربي.

في فبراير 1554، أرسل البرتغاليون من غوا ستة سفن شراعية "غليون" وستة سفن كارافيل و 25 سفينة "فوستا" (سفن ضيقة وخفيفة وسريعة للمياه الضحلة)، و 1200 جندي برتغالي تحت قيادة دوم فرناندو دي مينيسيس ابن نائب الملك المكلف بحصار مدخل البحر الأحمر وجمع المعلومات عن أي تحركات عثمانية. وخلال شهر مارس، لم يشاهد البرتغاليون سفينة تجارية واحدة تعبر باب المندب ، وذلك لأن وجود الأسطول البرتغالي لم يشجع على قيام أي رحلة في ذلك الموسم.[2] في أبريل، أبحرت البعثة إلى مسقط، حيث ترك جزء من الأسطول لقضاء فصل الشتاء (تفاديا لموسم الرياح الموسمية) في حين أخذ دوم فرناندو السفن الشراعية، و غاليون والعديد من السفن التجارية إلى هرمز، ليحل محل الدوم "أنتاو دي نورونها" مع "برنارديم دي سوزا" كقائد لتلك القلعة. عندما بدأت الرياح الغربية تهب في يوليو، أعيد الغاليون وأرسل دوم فرناندو 3 مراكب صغيرة من الصيادين المحليين لاكتشاف شط العرب عن أي سفن تركية. وأبلغ الصيادون البرتغاليين بأن مراد بيك (مراد ريس) قد حل محله أليشيلوبي (سيدي علي)، وكان على وشك الإبحار إلى السويس ب 15 سفينة.[2]

المعركة

في بداية أغسطس أبحر الأتراك من البصرة. وتم تنبيه القوات البرتغالية في مسقط على الفور بتحرك الأتراك وأبحروا إلى رأس مسندم لمقابلتهم. أبحرت السفن البرتغالية ذات المجاديف في المقدمة، تلتها السفن الشراعية الثقيلة. وعبر العثمانيون الرأس في 10 أغسطس، وهم تحت أعين الرصد يبحرون ضد الريح في تشكيل عمود.[3]

الحيلة التركية

أمر العثماني سيدي علي أسطوله بالحفاظ على التشكيل، والإبحار ضد الرياح نحو البرتغالين. وعندما أقترب منهم، بدأ قصف سفن "الفوستا" البرتغالية التي كانت في المقدمة وكذلك سفينة الغاليون "سانتا كروز" والتي تبادل القصف مع سفن القيادة التركية. في اللحظة الأخيرة، أمر سيدي علي ريس جميع سفنه أن تتحول في نفس الوقت إلى الميمنة باتجاه البر، وبالتالي تجنب السفن البرتغالية، والتي تكون غير قادرة على المطاردة بسبب اتجاه الرياح. نجح العثمانيون في التغلب على لقاء غير مرغوب فيه مع البرتغاليين وهم الآن في طريقهم نحو مسقط.[4]

المناورة البرتغالية

على آثر المفاجأة، أجتمع القادة البرتغاليون على متن السفينة "ساو ماتيوس" لمناقشة كيفية اللحاق بالمراكب التركية. وقدم أحد القباطان البرتغالين من ذوي الخبرة اقتراحا، بأن الرياح الشرقية على الساحل الفارسي، سوف تسمح لهم بالعودة بسرعة إلى الساحل العماني قبل الأتراك.[4] أبحر الأسطول البرتغالي شمالا ثم شرقا وعاد بعد بضعة أيام إلى مسقط حيث وصلتهم أحبار تفيد بأن الأتراك مازالوا هناك ولم يبحروا بعد.[5]

في هذه الأثناء، أعتقد الأتراك بأنهم بالتأكيد قد تركوا البرتغاليين خلفهم، تقدم الأتراك ببطء ضد الريح، من أجل إعطاء الراحة للمجدفين، بينما كانت تتبعهم من بعد سفن التجديف البرتغالية.[5]

سفن كارافيل البرتغالية، كانت أثقل وأكثر ملاءمة للقتال البحري.

انتظر البرتغاليون لمدة يومين أو ثلاثة أيام في مسقط قبل أن يلتقي الأسطول التركي بالقرب من رأس سوادي. وفي صباح يوم 25 أغسطس، رأى الأتراك مرة أخرى نفس الأسطول والذي أعتقد سيدي علي ريس أنه قد تخطاها قبل عدة أيام.[5]

الصدام

كانت الرياح الغربية قد أصبحت أكثر ملاءمة للبرتغاليين، ولكن لأن الأتراك أبحروا على مقربة من الشاطئ وأشرعة سفنهم إلى الأسفل، مما منع البرتغالين من رؤيتها من مسافة قصيرة. ونتيجة لذلك، لم يتمكنوا من المناورة في الوقت المناسب لمنع عدد قليل من السفن العثمانية من الإبحار قبلهم.[6]

كانت السفينة البرتغالية "ساو ماتيوس" هي السفينة الأقرب إلى الشاطئ، وكانت تملك أفضل وضع لاعتراض السفن التركية، ومع ذلك فأنها لم تكن قادرة للوصول إليها، فقامت بخفض المرساة وبذات على الفور بقصف الأسطول العثماني. وتراجعت على آثر القصف البرتغالي تراجعت تسعة سفن عثمانية، ولكن السفينة العاشرة أصيبت بقذيفة كبيرة. حيث قتل العديد من الرجال وانحرفت فجأة، وعرقلة مسار السفن التي كانت تليها، ثم اشتعلت وتوقفت في مكانها. وقد بدأت سفن "كارافيل" البرتغالية، هي السفن الأكثر مرونة في الأسطول، حيث قامت بالمناورة بكامل سرعة الإبحار للاشتباك والدخول في المعركة. وكانت سفينة "كارافيل" من دوم جيرونيمو دي كاستيلو برانكو هي أول من ضربت بقوة ة و تصارعت مع اثنتين من السفن، والقت عليها عدد كبير من قنابل النار الطينية قبل الصعود إليها. وقد قفز العديد من البحارة والجنود الأتراك إلى البحر، وبقوا في حالة من الفوضى، حيث تم قتلهم بواسطة سفن المياه الضحلة البرتغالية الفوستا. وصل عدد آخر من المراكب البراتغالية وقاموا بالهجوم على بقية السفن العثمانية، التي استسلمت بعد نصف ساعة من المقاومة.[6]

في هذه الأثناء، قرر سيدي علي ريس التوجه شرقا عبر بحر العرب إلى سلطنة غوجارات مع بقاياه المتبقية، على أمل التملص من البرتغاليين بأسرع وقت ممكن. أمر الدوم فرناندو دي مينيسيس الدوم جيرونيمو و كارافيلز بملاحقتهم.[7]

الآثار

استولى البرتغاليون على السفن العثمانية وعلى 47 مدفع برونزي، أخذوه إلى مسقط حيث قاموا باحتفالات.[7]

في نهاية المطاف، وصل سيدي علي ريس إلى ولاية غوجارات، واضطر لدخول ميناء سورات من قبل سفن دوم جيرونيمو، وكان موضع ترحيب من قبل الحاكم الغوجاراتي. عندما عرف نائب الملك البرتغالي في غوا من وجودهم في الهند، أرسل اثنتين من السفن الشراعية و 30 سفينة حربية إلى المدينة في 10 أكتوبر، للضغط على الحاكم لتسليم الأتراك. ولم يقم الحاكم بتسليمهم ولكنهم اقترحوا تدمير سفنهم حيث وافق عليها البرتغاليون على ذلك.[8] في وقت لاحق، قضى سيدي علي ريس رحلة أستمرت لأكثر من سنتين قبل أن يعود في النهاية إلى القسطنطينية برا، بعد أن كتب عن الأراضي التي مر بها خلال الرحلة في كتابه مرآة الممالك.

مراجع

  1. Monteiro, Saturnino (2010). Batalhas e Combates da Marinha Portuguesa: 1539-1579. Lisbon: Livraria Sá da Costa Editora.  .
  2. Monteiro 2010، صفحة 163.
  3. Monteiro 2010، صفحة 165.
  4. Monteiro 2010، صفحة 167.
  5. Monteiro 2010، صفحة 169.
  6. Monteiro 2010، صفحة 170.
  7. Monteiro 2010، صفحة 171.
  8. Monteiro 2010، صفحة 172.

موسوعات ذات صلة :