الرئيسيةعريقبحث

معركة موهاج (1687)


☰ جدول المحتويات


معركة موهاج الثانية هي معركة وقعت بين الدولة العثمانية وجيوش التحالف المقدس المكون من جيوش النمسا وبولندا.[1] وأسفرت المعركة عن هزيمة ساحقة للعثمانيين.

معركة موهاج الثانية
جزء من الحرب التركية العظمى 
BattleMohacs.jpg
 
التاريخ 12 أغسطس 1687 
الموقع

قبل المعركة

منذ الهزيمة في معركة فيينا، كان وضع العثمانيين صعباً. فقد عانوا من خسائر كبيرة فضلاً عن غياب القيادات القادرة على إدارة الموقف. وتوجت خسائرهم بإسترداد قوى التحالف لبودين " الاسم العثماني لبودابست" عام 1686م بعد حصار دام مدة 78 يوم انتهى بسقوط المدينة ومقتل قائد حاميتها الوزير "عبد الرحمن عبدي باشا" ووقوع مذبحة عظيمة بحق مسلمي ويهود المدينة. وكان الصدر الأعظم قد حاول نجدة المدينة وفك الحصار لكنه فشل. ورفض الأوروبيون عرضاً للصلح قدمته الدولة العثمانية إذ إستشعروا بضعفهم وبقدرتهم على السيطرة على المزيد من أراضيها.

لذلك خطط الصدر الأعظم صاري سليمان باشا في جر العدو لمعركة يقضي فيها على قوته الرئيسية بحيث يكون إسترداد بودين بعد ذلك من الأمورالبسيطة.

كان الأوروبيون على علم بسعي العثمانيين لمعركة فاصلة. لذلك تقدموا تحت قيادة شارل الخامس، دوق لورين نحو قلعة شيكلوش، حيث الأرضية صلبة ومناسبة لعمل المدافع. وفي أثناء سيرهم في صحراء موهاج بالقرب من سلسلة من الغابات، كان الجيش العثماني مختبئاً ومنتظراً فيها وأدرك سليمان باشا أن الفرصة للهجوم واتته.

المعركة

بدء 8 آلاف من السباهية الفرسان بالهجوم على الجناح الأيسر لجيش التحالف رغبة في أخذه على حين غرة. وبرغم ذلك، رد فعل الأوروبيون كان سريعاً وفعالاً وتمكنوا من الحفاظ على مواقعهم وتشتيت الهجوم العثماني. قرر سليمان باشا شن هجوم أخر بالانكشارية بدعم من سباهيته. لكن الهجوم فشل أيضاً وبدء في المقابل جنود التحالف بالهجوم على مواقع الجيش العثماني الغير متمركز جيداً. فشل السباهية في مواجهة الهجوم نتيجة الأرض الزلقة التي تقف عليها خيولهم فإنسحبوا في ذعر وعدم انتظام فأوقع فيهم الأوروبيون خسائر فادحة.

بعد المعركة

في مقابل خسارة 600 جندي فقط لقوات التحالف، خسر العثمانيون أكثر من 10 آلاف جندى وفقدوا أغلب مدفعيتهم (66 مدفع) ومعسكرهم وأسر الأوروبيون 160 راية عثمانية (تبين الأرقام كم كان قتال الجيش العثماني هزيلاً). ثبتت هذه المعركة سيطرة التحالف على بودابست ومهدت الطريق لفتوحات أكثر. في المقابل، كانت فاتحة كوارث على العثمانيين. ألقى الإنكشارية بكامل اللوم على الصدر الأعظم صاري سليمان باشا وحملوه مسئولية الفشل، فترك الجيش وهرب للعاصمة وقد استقالته خوفاً من بطش الجنود به، فقط ليقوم السلطان محمد الرابع بإعدامه. لم يطل الأمر بالسلطان طويلاً إذ قامت ثورة اعتراضاً على تلك الهزائم أدت إلى تنحية السلطان وتعيين أخيه سليمان الثاني مكانه.

مصادر

موسوعات ذات صلة :