تشير معضلة الدب القطبي أو نظرية المعالجة الساخرة إلى المعالجة النفسية عندما يحاول الشخص بشكل متعمد كبح فكرة ما، مما يترتب عليها نتائج عكسية ويجعله أكثر عرضة للتفكير بها.[1][2] ومن الأمثلة على ذلك عندما يتم محاولة عدم التفكير في الدب القطبي يجعلهم على الأغلب يتخيلونه.
"حاول تجربة هذا الامر: أن لا تفكر في الدب القطبي، وسترى أن هذا الشيء اللعين سوف يتبادر إلى الذهن كل دقيقة".
— فيودور دوستيفسكي، ذكريات شتاء عن مشاعر صيف 1863 [3]
تم التعرف على هذه الظاهرة من خلال دراسات كبح الفكر في علم النفس التجريبي. حيث درس عالم النفس الاجتماعي دانيال فيجنر نظرية المعالجة الساخرة لأول مرة في المختبر سنة 1987. وظهرت المعالجة الذهنية الساخرة خلال مجموعة متنوعة من الحالات، التي عادة تنشأ أو تتفاقم بسبب التوتر. في بعض الحالات المتطرفة تؤدي عملية الذهن الساخرة إلى أفكار تطفلية حول فعل شيء لا أخلاقي أو خارج عن المألوف الذي يكون مقلق للفرد. وقد وجهت هذه النتائج منذ ذلك الحين الممارسة السريرية، التي على سبيل المثال، تُظهر أن محاولة كبح الأفكار المقلقة أو الكئيبة تكون غير مثمرة.[4]
انظر أيضاً
مراجع
- Daniel M. Wegner; David J. Schneider (2003). "The White Bear Story". Psychological Inquiry. 14 (3/4): 326–329. doi:10.1207/s15327965pli1403&4_24. JSTOR 1449696.
- Stafford, Tom (18 June 2014). "How often do men really think about sex?". bbc.com. بي بي سي. مؤرشف من الأصل في 04 يناير 2018.
- "Suppressing the 'white bears". apa.org. American Psychological Association. مؤرشف من الأصل في 03 أغسطس 201820 مارس 2015.
- Wegner, Daniel M. (1989). White Bears and Other Unwanted Thoughts: Suppression, Obsession, and the Psychology of Mental Control. Viking Adult. .