الرئيسيةعريقبحث

موقعة المصارة

معركة حصلت في الأندلس

☰ جدول المحتويات


معركة المُصَارَة أو المُسَارَة هي معركة وقعت بين جيش يوسف بن عبد الرحمن الفهري آخر ولاة الأندلس وجيش عبد الرحمن بن معاوية أول أمراء الأندلس في 9 ذي الحجة 138هـ، وانتهت بانتصار عبد الرحمن بن معاوية وفرار يوسف الفهري، ودخول عبد الرحمن بن معاوية قرطبة، ومبايعته بها أميراً على الأندلس في اليوم التالي. وعرفت هذه الموقعة في المراجع الاسبانية باسم "ألاميدا" ( Alameda ). [1]

معركة المصارة
Batalla de Alameda
جزء من الفتح الأموي للأندلس
تشكيل لإمارة قرطبة
Map Iberian Peninsula 750-en.svg
معلومات عامة
التاريخ 15 مايو 756 (9 ذي الحجة 138 هـ)
الموقع ألاميدا (المصارة)،  إسبانيا
37°12′N 4°42′W / 37.2°N 4.7°W / 37.2; -4.7 
النتيجة نصر حاسم أموي
تغييرات
حدودية
قيام الدولة الأموية في الأندلس
المتحاربون
قوّات عبد الرحمن الداخل. قوّات يوسف الفهري.
القادة
عبد الرحمن الداخل
أبو الصباح اليحصبي
الحصين بن الدجن العقيلي
يوسف بن عبد الرحمن الفهري
الصميل بن حاتم
القوة
3,000 غير معروف
المصارة على خريطة إسبانيا
المصارة

خلفية

بعد سقوط الدولة الأموية وملاحقة العباسيين للأمويين، فر عبد الرحمن بن معاوية بن هشام غربًا قاصدًا أخواله من بربر نفزة ليختبأ عندهم.[2] ثم بلغته أخبار الأندلس وما بها من اضطرام الفتنة بين القبائل المضرية واليمانية. فأرسل مولاه بدر عام 136 هـ، ليدعوا له بولاية الأندلس بين أنصار الأمويين ومواليهم.[3] نجح بدر مع بعض وجهاء الموالي في جمع جيش يساند دعوة عبد الرحمن الذي عبر إلى ميناء المنكب في ربيع الآخر 138 هـ.[4] كان يوسف بن عبد الرحمن الفهري حينها يخمد تمردًا على سلطته في سرقسطة،[5] فسارع بجيشه لقتال جيش عبد الرحمن.

المعركة

بعد وصول عبد الرحمن إلى ثغر المنكب، ذهب إلى حصن طرش حيث تجمع أنصاره.[4] حاول عامل يوسف الفهري على كورة إلبيرة تفريق أنصار عبد الرحمن إلا أنه لم ينجح.[6] نصح الصميل بن حاتم يوسف بمواجهة عبد الرحمن،[7] فسار يوسف لقتاله. كان عبد الرحمن قد سار بجيشه إلى إشبيلية التي بايعه أهلها، وقد بلغ جيشه وقتئذ ثلاثة آلاف مقاتل.[8]

حاول عبد الرحمن مباغتة يوسف بمهاجمته لقرطبة،[9] إلا أن يوسف أدركه على بعد 45 ميل من قرطبة، وكان لا يفصلهما إلا نهر الوادي الكبير. أرسل يوسف رسله يدعو عبد الرحمن لفض جنوده، ووعده بالمال وبأن يزوجه من إحدى بناته. رفض عبد الرحمن، بل وأسر خالد بن يزيد أحد رسل يوسف، لإسائته إلى عبد الرحمن بالقول.[10] وفي الليل، حاول عبد الرحمن أن يسابق يوسف بجنده إلى قرطبة. إلا أن يوسف لاحقه لا يفصلهما إلا النهر، إلى أن انحسر النهر عند المصارة في 10 ذي الحجة 138 هـ، فعبر جيش عبد الرحمن، وبدأت المعركة التي انتهت بانتصار جيش عبد الرحمن، وفرار يوسف والصميل من المعركة.[11] بعد انتصاره، دخل عبد الرحمن إلى قرطبة، وأدى الصلاة في مسجدها الجامع حيث بايعه أهل قرطبة على الطاعة.[12]

المراجع

  1. العبادي، في تاريخ المغرب والأندلس، ص 93 .
  2. مؤلف مجهول 1989، صفحة 56
  3. ابن عذاري 1980، صفحة 40
  4. مؤلف مجهول 1989، صفحة 72
  5. عنان 1997، صفحة 135-137
  6. مؤلف مجهول 1989، صفحة 73-74
  7. ابن عذاري 1980، صفحة 44
  8. ابن عذاري 1980، صفحة 46
  9. السرجاني, راغب. "قصة الإسلام". عبد الرحمن الداخل صقر قريش - قصة الأندلس. مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 201618 يوليو 2011.
  10. ابن عذاري 1980، صفحة 45
  11. مؤلف مجهول 1989، صفحة 80-83
  12. السامرائي وذنون ومطلوب 2000، صفحة 101

المصادر

  • ابن عذاري, أبو العباس أحمد بن محمد (1980). البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب. دار الثقافة، بيروت.
  • مؤلف مجهول, تحقيق: إبراهيم الإبياري (1989). أخبار مجموعة في فتح الأندلس. دار الكتاب المصري، القاهرة - دار الكتاب اللبناني، بيروت.  .
  • عنان, محمد عبد الله (1997). دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول. مكتبة الخانجي، القاهرة.  .
  • السامرائي, خليل إبراهيم وآخرون (2000). تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس. دار الكتاب الجديد المتحدة.  .