نالوت أو لالوت بالأمازيغية ⵏⴰⵍⵓⵜ مدينة ليبية وهي مركز محافظة نالوت في الجبل "جبل نفوسة" تقع 276 كيلومتر عن العاصمة طرابلس تقع على خط عرض (31,52ْ) درجة وعلى خط طول (10,59ْ) درجة.[3][4][5] وتعدّ نالوت من ثالث أكبر مدن النطاق الجبلي بعد غريان و يفرن وهي آخر هذه المدن من ناحية الغرب وترجع أهميتها قديماً وبصفة خاصة إلى موقعها على طريق القوافل بين الساحل والصحراء ولقربها من الحدود التونسية الجزائرية، ولقد كان لها دور كبير ومهم في ثورة 17 فبراير بعدما أن دعمت مدن الجبل عن طريق معبر وازن ذهيبة الحدودي.
نالوت | |
---|---|
نالوت ⵏⴰⵍⵓⵜ | |
خط الأفق لـ نالوت ⵏⴰⵍⵓⵜ
| |
تقسيم إداري | |
البلد | ليبيا |
محافظة | نالوت |
عاصمة لـ | |
خصائص جغرافية | |
ارتفاع | 632 م (2٬073 قدم) [1] |
عدد السكان (2010)[2] | |
• المجموع | 26٬256 |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | UTC + 2 |
رمز جيونيمز | 2214433 |
ما كنت أظن أن نالوت بهذه الروعة والجمال… إنه جمال الطبيعة وعظمتها… الجبال الشاهقة والسهول المترامية والأدوية السحيقة والنخيل المتناثر هنا وهناك في ذلك الوادي السحيق ــ الطريق الملتوية كأنها ثعبان من خط الاستواء.
تاريخها
عندما قدم الرومان إلى ليبيا وجدوا قصرها قائماً حيث يشتهر سكانها بالكرم مما رفعوا رأيتهم عليه وأقاموا فيها حامية تمثل الخط الدفاعي الثالث وما نفهمه من تضايق الليبيين من الفينيقيين والرومان والإغريق ما أبداه ملك مسينا إذ كان يصرح فيما يتعلق بالأجانب الفينيقيين والرومان والإغريق، أن أفريقيا للأفريقيين وعندما قدمت فتوحات الإسلام، ودخلوها كبقية قرى ومدن جبل نفوسة التي من المعلوم أنها لم تفتح عنوة لأن جبل نفوسة هم الذين آمنوا بأنفسهم ولم يتم فتحهم من قبل الفاتحين وقصة إيمان أهالي جبل نفوسة معروفة في التاريخ حيث ذهب فريق منهم إلى عمرو بن العاص في مصر وأرسلهم بدوره إلى عمر بن الخطاب.
في العهد العثماني آوت غومة المحمودي عندما هرب من سجن الأتراك في طرابزون في سنة 1855م وتم إيوائه في نالوت بعد قدومه من جهة تونس، وفي عهد الاستعمار الإيطالي قدمت المدينة العديد من أبطالها على رأسهم المجاهد خليفة بن عسكر الذي أعلن الثورة عليهم ومن نتائجها كانت معارك "لقن عمران" و"الجويبية" و"تكويت" وغيرها.
وصفها العديد من العلماء، المؤرخين والرحالة بالعديد من الصفات قال عنها شماخي في كتابه السير مدينة الأشياخ والعلم أي أنها مدينة العلم والعلماء، كما وصفها الرحالة الفرنسي "هنري دوفيريه" عندما مر بها في سنة (1860م) وهو في طريقه إلى غدامس، كما وصفها الرحالة الفرنسي "جورج ريمون" حيث مر بها سنة (1912م) وهو قادم من ذهيبة في الحدود الليبية التونسية.
أهم المعالم السياحية للمدينة القديمة
- قصر نالوت أقدم القصور في ليبيا، وأكبرها حجماً ومن أجملها ولا يضاهيه إلاّ قصراً قديماً في نفس الفترة والطراز يوجد باليونان. أن هذا القصر تم إنشاؤه قبل القرن السابع من قبل الميلاد وأن موقع مدينة لالوت الأول والثاني كان من عهد العصر الحجري. تم إعادة ترميمه أكثر من مرة بسبب العوامل المختلفة وهو مشيد من مواد محلية " الحجارة والجبس" وهو يصل إلى 6 طوابق وحسب شكله ووضع غرفة جعل أصلاً للتخزين لا للسكن اللهم إلاّ في حالة الخوف، وتبلغ عدد غرفه نحو 400 غرفة.
آثار "قصر الدقيجة" و"قصر الثلثيين" وشرقاً نجد مدينة تيغيت وقصرها التاريخي وبالقرب منه مقام أو مصلى عاصم السدراتي، أحد حملة العلم الخمسة إلى شمال أفريقا الذي كان يزور المشايخ في لالوت ويجتمع بهم حتى أن قتل مسموماً بالقيروان، وإلى الشمال منها نجد أثار مدينة تالات وتيركت وجامع شيخها أبو زكريا بن أبي يحيي الارجاني.
تم افتتاح متحف يحتوي على عظام الديناصور اللاحم الذي تم اكتشافه مؤخراً في جبال نالوت وبعض المجسمات التي تشرح نوع هذا الديناصور النادر. وتم إنشاء مجسم ديناصور نالوت في مدخل المدينة
مناظرها الجميلة غابة سركوم وغابة الحسيان وواحة الجويبية وغابة المالحة وغابة تنوين وغابة وشيش وغابة إجربن وغابة تودا. وتمتاز تلك الغابات والواحات بمياهها العذبة وظلالها الوارفة وأشجارها كالنخيل والزيتون والتين والعنب والكمثري والتفاح وغيرها من الخضروات والفواكه وبعض النباتات الطبية كالزعتر، والإكليل.
تتبعها العديد من القرى مثل: (تيغيت، وتيركت، وتالات، وتكويت، وتغرويت، والعجمية، وقنطراره).
السكان
يزيد عدد السكان عن55 ألف نسمة (عدد سكان شعبية نالوت حسب التعداد العام للسكان في 2006 بلغ 121896)[6] يرجع أغلبهم لأصول أمازيغية، وكل السكان اصلهم أمازيغ الا قبيلتين هاجرت في المدة الأخيرة لايتجاوز عمرهم في نالوت 100 سنة وهم من العرب. وتنقسم نالوت إلى عدة قبائل.
جهادها في ثورة 17 فبراير
كانت من أوائل مدن جبل نفوسة التي انتفضت ضد معمر القدافي وكان لثوارها الفضل الكبير في تحرير معبر وازن وامداد مناطق الجبل بالمواد الغدائية والوقود كما أنها أستقبلت الثوار من مدينة طرابلس ( كتيبة ثوار طرابلس ) . وكان لها دور كبير في تحرير الجنوب وبني وليد وسبها والعاصمة طرابلس.
مصادر
- Nalut - Wolfram|Alpha - تصفح: نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- estimated "Nālūt" World Gazetteer
- "Dinosaurs and ancient beliefs: Life in Libya's highlands". Middle East Eye. مؤرشف من الأصل في 01 ديسمبر 201724 نوفمبر 2016.
- "Nalut, Libya Page". Falling Rain Genomics, Inc. مؤرشف من الأصل في 03 مارس 2016.
- "Nālūt". World Gazetteer. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2012.
- معلومات عن شعبية نالوت- الهيئة العامة للمعلومات - ليبيا - تاريخ الوصول 27 مايو-2009 - تصفح: نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- مركز دراسات جهاد الليبيين
Nalut City, Libya ⵏⴰⵍⵓⵜ نالوت