السيدة نرجس هي زوجة الحسن العسكري الإمام الحادي عشر وأم محمدالمهدي وهو الإمام الثاني عشر والأخير للشيعة الاثني عشرية الذي سيأتي «ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعدما ملئت ظلمًا وجورًا» وهو الابن الوحيد الذي خلفه الحسن العسكري. لذلك للسيدة نرجس مكانة سامية عند الشيعة الإثني عشرية.قيل اسمها مليكة، وقيل ريحانة وسوسن.
نرجس والدة المهدي | |
---|---|
تخطيط اسم نرجس | |
الوفاة | |
مبجل(ة) في | الطائفة الشيعية
|
المقام الرئيسي | سامراء، في الروضة العسكرية
|
القابها
اختلف المصادر في اسمها، فالمشهور أنّها أمّ ولد، وقيل أسمها كان نرجس، وحين ولدت وليدها كُنيت به ام محمد.[1] كذلك لها عدّة تسميات أخرى وذلك للظروف السياسية والأمنية التي كانت تعيشها آنذاك مثل : صقيل، ومليكا، وسوسن، وريحانة، ومريم، وخمس، وحكيمة وسبيكة.[2]
حياتها
تتنوع الروايات حول حياتها. نقل الشيخ صدوق عن محمد بن بحر الشيباني ان السيدة نرجس هي بنت يشوعا وكانت نصرانيا، ونسبها يرجع من أمها إلى شمعون، وهو من حواري النبي عيسى.[3] وهي كانت من أحفاد قياصرة الروم. فرأت يوماً في عالم الرؤيا فاطمة الزهراء ومعها مريم بنت عمران. فقالت لها مريم: «هذه سيدة النساء أم زوجك أبي محمد.» فدعتها فاطمة الزهراء للإسلام فأسلمت على يدها،[4][5][6] ثم أرشدتها لتجعل نفسها في معرض الأسر. ففعلت هذا وأسرت وعرضت للبيع. ثم كتب الإمام الهادي رسالة باللغة الرومية وطبعَ عليه خاتمه وأرسلها بيد أحد خاصته وحمّله ثمناً كي يشتريها ووصف له الفتاة والمكان.[7] فلما دخل المبعوث إلى سوق العبيد، عرفها فسلّم لها الرسالة واشتراها ونقها إلى سامراء. فلمّا أُحضرت إلي الإمام الهادي رحب بها ثم استدعى أخته السيدة حكيمة وكلّفها بتربيتها وتعلّمها الفرائض وأحكام الشريعة، وأخبرها أنّها زوجة ابنه الإمام الحسن العسكري.[8][9]
لكن يذكر المسعودي في كتابه إثبات الوصية عن الثقات من المشايخ ان أخت إمام الهادي كانت لها جارية تسمى نرجس ولدت في بيتها وربتهاعلى يدها.[10]
تزوجت السيدة نرجس مع الإمام العسكري، وعندما حملت بولدها، خفي حملها على أكثر النساء. لأنّ العباسيون كانوا قد وضعوا منزل الإمام تحت مراقبة شديدة كي يقتلوا ابنه قبل الولادة. ففي أحد الأيام بعث الإمام العسكري إلى عمّته حكيمة طلب منها أن تلازم السيدة نرجس في تلك الليلة ولا تفارقها. وأخبرها بأنّ نرجس ستلد الليلة وليدها. فقامت بمهمّة القابلة تلك ليلة. حتى ولدت السيدة نرجس ولدها الوحيد في ليلة الجمعة الخامس عشر من شعبان سنة 255هـ بمدينة سامرّاء. فأسماه محمد المهدي وهو الامام الثاني عشر والأخير عند الأثنا عشريون.[11]
وفاتها
لم تُحدّد المصادر تاريخ وفاتها فبعض الروايات تشير انها توفت قبل وفاة الإمام العسكري ولكنّها ضعيفة والروايات الاوثق تقول أنها كانت حاضرة وقت وفاة الامام العسكري وهي توفت بعده.[12] وأمّا مدفنها ففي حرم العسكريين في مدينة سامراء بالعراق، حيث دُفنت خلف قبر الإمام علي الهادي والإمام الحسن العسكري بمسافة قليلة.
مقالات ذات صلة
مراجع
- الشيخ علي النمازي ، مستدرك سفينة البحار، الجزء : 10، صفحة : 25. نسخة محفوظة 10 2يناير8 على موقع واي باك مشين.
- الشيخ محمّد تقي التستري ، رسالة في تواريخ النبيّ والآل عليهم السلام، الجزء : 1 ، صفحة : 62. نسخة محفوظة 10 2يناير8 على موقع واي باك مشين.
- السيد مرتضى الحسيني الشيرازي، السيدة نرجس عليها السلام مدرسة الاجيال ، الناشر: مركز الرسول الاعظم صلى الله عليه واله للتحقيق والنشر. نسخة محفوظة 28 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- الشيخ الصدوق-كمال الدّين وتمام النّعمة-ص422 نسخة محفوظة 17 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- كمال السيد- الشمس وراء السحب- صص 69-71 نسخة محفوظة 17 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- الشيخ محمود شريعت زاده الخراساني-الحكومة العالميّة للإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنّة-ص12 نسخة محفوظة 17 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- الشيخ علي الأحمدي الميانجي، مكاتيب الأئمّة، الجزء: 6، صفحة: 48 نسخة محفوظة 28 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- الشيخ الصدوق ،كمال الدّين وتمام النّعمة، الجزء : 1 ،صفحة : 422. نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- الشيخ محمود شريعت زاده الخراساني، الحكومة العالميّة للإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنّة، الجزء : 1 ،صفحة : 13. نسخة محفوظة 04 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- الأمين، السيد محسن، أعيان الشيعة، الجزء : 6 صفحة : 217. نسخة محفوظة 28 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- عبد العزيز كاظم البهادلي، أمّهات المعصومين عليهم السلام سيرة وتاريخ ، الجزء : 1،صفحة : 152. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- حسين الطبرسي النوري، النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب ، الجزء : 1،صفحة : 231. نسخة محفوظة 10 2يناير8 على موقع واي باك مشين.