الرئيسيةعريقبحث

نظام فنجولد الغذائي


☰ جدول المحتويات


النظام الغذائي فنغولد (Feinglod) هو  عبارة عن حمية استبعاد (وهو إجراء تشخيصي يُستخدم لتحديد الأغذية التي لا يستطيع الفرد استهلاكها دون آثار سلبية). وُضع في البداية على يد الدكتور فنغولد الذي اتبع البحوث المجراة في فترة السبعينيات، وقد ظهرت ترابط بين كلٍ من المضافات الغذائية مع فرط النشاط. ومن خلال القضاء على هذه المضافات والأطعمة المختلفة يُفترض أن يؤدي النظام الغذائي إلى تخفيف الحالة.

قد كان يُشار إلى أن هذا النظام الغذائي "علاج لا فائدة منه"و لا يوجد أي دليل جيد على أنه فعال[1][2] ومن الصعب على الناس اتباعه.[3]

التقنية

يقوم هذا النظام الغذائي  في الأصل على القضاء على حمض الساليسيليك  وملونات الطعام الاصطناعية والنكهات الاصطناعية؛[4]  ثم في 1970 تم التخلص من المواد الحافظة بوتيل هيدروكسي الأنيسول وبوتيل هيدروكسي تولوين [5] وtert-Butylhydroquinone.[6] وأيضًا تم القضاء على الطعام المزود بالاسبرين أو المضافات التي تحتوي على المخدرات  ومستلزات المرحاض وذلك لتجنبها. و في الوقت الحالي ينصح الآباء بالحد من شراء غسول الفم، معجون الأسنان، قطرات السعال، العطور وغيره من المنتجات غير الغذائية المختلفة التي نشرت في قائمة "Feingold" السنوية القائمة على الغذاء ودليل التسوق.[4] بعض الإصدارات من النظام الغذائي تحظر فقط تلوين المواد الغذائية الاصطناعية والمضافات.[7] ووفقًا للكلية الملكية للأطباء النفسيين 2014، حظر النظام الغذائي عددًا من الأطعمة التي تحتوي على حمض الساليسيليك وبما في ذلك التفاح والخيار والطماطم.[3]

وأكد فنغولد أنه يجب اتباع النظام الغذائي  طوال العمر وبشكل صارم، وعلى الأسر بأكملها—وليس فقط الشخص الذي يجري معالجته—تنفيذ قواعد النظام الغذائي.[7]

الفعالية

على الرغم من أن ذلك النظام الغذائي كانت لديه جاذبية شعبية معينة، إلا أن التحليل  لعام 1983 وجد أن البحث عنه كان ذي نوعية رديئة، وأنه بشكل عام لم يكن هناك دليل جيد على أنه كان فعالًا في تحقيق مطالبه.[2]

على غرار الأنظمة الغذائية الأخرى، يمكن أن يكون نظام فنغولد غاليًا ومملًا ويصعب على الناس الحفاظ عليه.[3]

اعتبارًا من عام 2013، لم يوجد أي دليل يؤكد على أن  تلوين الطعام يؤدي إلى عدم تحمل الطعام والسلوك الشبيه بفرط الحركة عند الأطفال.[8] ومن الممكن أن يكون بعض تلوين الطعام بمثابة محفز لدى أولئك الذين لديهم استعداد جيني، ولكن الأدلة ضعيفة.[9][10][11]

الاستقبال

على مدى عقود، كان برنامج فنغولد  يتطلب تغييرًا كبيرًا في نمط الحياة العائلية لأن العائلات كانت تقتصر على مجموعة محدودة من الأطعمة. كانت هذه الأطعمة باهظة الثمن في بعض الأحيان أو كان يجب إعدادها "من الصفر"، مما أدى إلى زيادة مقدار الوقت والجهد الذي يجب على الأسرة وضعه لإعداد وجبة الطعام.[4] مع تزايد أعداد الأغذية التي تحتوي على المواد المضافة المخالفة والمتاحة في محلات السوبر ماركت في الأحياء، تناقص حجم هذه المشكلة.[5]

و في الأسابيع اللأولى من البرنامج تم التخلص من بعض الفواكه وبعض الخضروات، ولكن يتم استبدالها بأخرى. في كثير من الأحيان، يمكن إرجاع بعض أو كل من هذه العناصر إلى النظام الغذائي، بمجرد تحديد مستوى التفاوت المسموح به.[12]

التاريخ

كان فنغولد رئيسًا لطب الأطفال في مستشفى أرز لبنان في لوس أنجلوس، كاليفورنيا حتى عام 1951، وعندما أصبح رئيسًا للحساسية في مركز كايزر للطبابة الدائمة في سان فرانسيسكو واصل عمله مع الأطفال والبالغين الذين يعانون من فرط النشاط والحساسية[4][13] وذلك حتى وفاته عن عمر يناهز 82 عامًا في عام 1982.[4][14]

منذ أربعينيات القرن العشرين ناقش الباحثون في جميع أنحاء العالم تفاعلات الأسبرين المتصالبة (وهي مادة ساليسيلات شائعة) و ترترازين ( وهى مادة لونها أصفر تلون بها الأطعمة)[4][15][16] وافترض الدكتور ستيفن لوكى[17] في عيادة مايو وبعد ذلك فنغولد في كايزر" أن القضاء على كل من الساليسيلات والمضافات الغذائية الاصطناعية من الوجبات الغذائية للمرضى ليس فقط القضاء على ردود الفعل من نوع الحساسية مثل الربو والاكزيما وخلايا النحل ولكن أيضا  التغيرات السلوكية الظاهرة على بعض مرضاهم".[18]

قدم فنغولد النتائج التي توصل إليها في المؤتمر السنوي للجمعية الطبية الأمريكية في يونيو 1973 [10][19] و قد أدى ذلك إلى إجراء دراسة تقاطعية مزدوجة قائمة على جهل أفراد التجربة بموضوعها نُشرت في عدد أغسطس 1976 من جريدة Pediatrics.[20]

نُظم مؤتمر لمدة أسبوعين في يناير 1975،  في جزيرة غلين كوف. وقد أُنشئت "اللجنة الاستشارية الوطنية" على يد المشاركين في المؤتمر . نشرت اللجنة تقريرها الأولي على نطاق واسع الذي يمكن تلخيصه في أنه "لا توجد دراسات محكمة تظهر أن فرط الحركة مرتبط بإنتاج المضافات الغذائية".[5]

مراجع

  1. Turka, Laurence A.; Caplan, Arthur (2011-07-01). "What is the evidence for our standards of care?". Journal of Clinical Investigation (باللغة الإنجليزية). 121 (7): 2530–2530. doi:10.1172/jci59185. ISSN 0021-9738. PMID 21737884. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  2. Kavale, Kenneth A.; Forness, Steven R. (1983-06). "Hyperactivity and Diet Treatment". Journal of Learning Disabilities. 16 (6): 324–330. doi:10.1177/002221948301600604. ISSN 0022-2194. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  3. "Eating well and mental health". www.rcpsych.ac.uk (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 13 مارس 201817 سبتمبر 2018.
  4. "The Feingold Diet". www.quackwatch.org. مؤرشف من الأصل في 12 يوليو 201817 سبتمبر 2018.
  5. Matthew., Smith, (2011). An Alternative History of Hyperactivity : Food Additives and the Feingold Diet. New Brunswick, NJ: Rutgers University Press.  . OCLC 775302263. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  6. Stevens, Laura J.; Kuczek, Thomas; Burgess, John R.; Hurt, Elizabeth; Arnold, L. Eugene (2010-12-02). "Dietary Sensitivities and ADHD Symptoms: Thirty-five Years of Research". Clinical Pediatrics. 50 (4): 279–293. doi:10.1177/0009922810384728. ISSN 0009-9228. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  7. Kanarek, Robin B (2011-06-30). "Artificial food dyes and attention deficit hyperactivity disorder". Nutrition Reviews (باللغة الإنجليزية). 69 (7): 385–391. doi:10.1111/j.1753-4887.2011.00385.x. ISSN 0029-6643. مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2020.
  8. Encyclopedia of food safety (الطبعة First edition). Amsterdam.  . OCLC 865335120. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  9. Millichap JG, Yee MM (February 2012). "The diet factor in attention-deficit/hyperactivity disorder". Pediatrics. 129 (2): 330–337. doi: 10.1542/peds.2011-2199. PMID 22232312. - تصفح: نسخة محفوظة 27 مايو 2018 على موقع واي باك مشين.
  10. Shum, Cheuk-wai. Systematic review on attention deficit hyperactivity disorder (ADHD) and food additives in children (Thesis). The University of Hong Kong Libraries. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  11. "Scientific Opinion on the re-evaluation of Sunset Yellow FCF (E 110) as a food additive". EFSA Journal (باللغة الإنجليزية). 7 (11): 1330. 2009-11. doi:10.2903/j.efsa.2009.1330. ISSN 1831-4732. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  12. Woodhill, J. M.; Palmer, A. J.; Leelarthaepin, B.; McGilchrist, C.; Blacket, R. B. (1978). Advances in Experimental Medicine and Biology. Boston, MA: Springer US. صفحات 317–330.  . مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2020.
  13. F., Feingold, Ben (1985). Why your child is hyperactive (الطبعة 1st pbk. ed). New York: Random House.  . OCLC 11861932. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  14. Bourne, Malcolm C. (1982). Food Texture and Viscosity. Elsevier. صفحات 199–246.  . مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  15. F., Feingold, Ben ([1973]). Introduction to clinical allergy,. Springfield, Ill.,: Thomas.  . OCLC 697058. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  16. Settipane GA, Pudupakkam RK. (1975). "Aspirin intolerance. III. Subtypes, familial occurrence, and cross-reactivity with tartarazine". Journal of Allergy and Clinical Immunology. 56 (3): 215–221. doi:10.1016/0091-6749(75)90092-5. PMID 1151014.
  17. Gross, Peter A. (1989-07-01). "Additive Allergy: Allergic Gastroenteritis Due to Yellow Dye #6". Annals of Internal Medicine. 111 (1): 87. doi:10.7326/0003-4819-111-1-87. ISSN 0003-4819. مؤرشف من الأصل في 14 مارس 2020.
  18. Stevenson, Donald D. (2014-02-24). Food Allergy. Chichester, UK: John Wiley & Sons Ltd. صفحات 384–392.  . مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  19. "Feingold Diet". SpringerReference. Berlin/Heidelberg: Springer-Verlag. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  20. "Food Additives and Hyperkinesis". Archives of Pediatrics & Adolescent Medicine. 135 (11): 1080. 1981-11-01. doi:10.1001/archpedi.1981.02130350076033. ISSN 1072-4710. مؤرشف من الأصل في 11 يونيو 2018.

موسوعات ذات صلة :